أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علي المجبري - الشعب أجدر بليبيا أيّها العقيد














المزيد.....

الشعب أجدر بليبيا أيّها العقيد


علي المجبري

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 18:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إنَّ رجالَك المجرمين لا يتفوَّقون وينتصرون ويتفنَّنون إلا في تضليلكَ أيها العقيد ! .
ــــــــــــــ
إرحل أيَّها العقيد ! .. ؛
لا تُصغِ لأولئك الذين يحيطون بك ، فهؤلاء يخشون سقوطَهم بيد الشعب بعد رحيلك عن البلاد .. ؛ لأن العالم قد يقبلك أنت وأبناءَك ولكن لن يقبلهم .... أبدا .
إنهم يضللونك أيها العقيد ؛ وهذا التضليل هو أوَّل الحقائقِ الكبيرة ، الساطعة ، الظاهرة ، العارية .
إرحل ! .. ؛
.. فرجالك لا يمسكون بشيء ، ولا يفعلون شيئا ؛ إنهم فقط يكذبون عليك ويغررون بك ، فمدن ليبيا تتساقط الواحدة تلو الأخري بيد الشعب .. ، حتى إن الشعب يعتبر هذه الأراضي مُحرَّرة بمجرد انتزاعها من رجالك البائسين المكروهين .
إنهم لا يتفوّقون وينتصرون ويتفنَّنون إلا في تضليلك .. ؛
.. فانفضهم عنك أيها العقيد ، وألقِ بهم إلى ( الزِّبالة ) ، .. فهم ليسوا أكثرَ من مجرمين مقيَّدين في مركب يغرق ، ولا يتمنون إلا أن تغرق أنت وأسرتك معهم ، لأنهم يعتبرونك ربّانَهم ، ويعتبرونك سببَ غرقِهم وموتهم المحتوم .
أيها العقيد ؛ ابصق عليهم ! ، وانقذ نفسك ! ، .. فهم لا يريدون لك إلا الهلاك ، ولا يتمنون لك ولأسرتك إلا الموت قتلا أو حرقا أو صلبا .
فأُلفظْهم أيها العقيد ! ، .. إبصقهم وأنجُ بنفسك ! .
هذا الشعب رافقك أربعين سنة ، وقد احتمل الخطوبَ والشرَّ أصنافا .. ؛ من مهانةٍ وتعذيبٍ وتشريدٍ وجوعٍ وتعرٍّ ، .. صابرين عليك وعليهم ، بشكل لا يُصدَّق ! .
فاترك الشعبَ وشأنه.. ؛
.. أتركْهم أيها العقيد ! .. فالمسألة لا تُختزلُ في أن ( شعبَك يحبك أو لا يحبك ) ، أو هل أنت ( محبوبٌ أو غيرُ محبوب ) ، .. ؛ ـ لا ! ، فالأمر اكبر من هذا .
بالطبع ، شعبُك لم يَعدْ يُحبك ! .
.. ولكن هنالك اشياءٌ أكبر من حب الشعب أو كرهه لك .. ؛ إنها ( الحرية ) و ( الديمقراطية ) و( العدالة ) و ( تداول السلطة ) ، .. فليس من السائغ أن تحكمَ أجيالا لأنك قمت بثورة أو إنقلابٍ عسكري أو أيِّ مُصيبةٍ أوصلتك إلى السلطة .
فلا جميل لك على الشعب ليردّوه .. ؛ فالمال والسلطة لك ولأولادِك وزُمرتِك ، أمَّا شعبك فقد اردتَهم أن يعيشوا في إقطاعيتك عبيدا صاغرين ، مقهورين ، مسحوقين ! .
لقد غرّر بك من قال إنَّ الشعبَ يُحبُّك .. ؛ فهؤلاء المجرمون ، يجرجرونك إلى الموت معهم ، لأنهم يعلمون أنهم ـ لا محالةَ ـ مقتولون بيد الشعب .
فارحل أيها العقيد ؛
.. ترحَّم على أرواح الشهداء ! . وسلّم أسلحتك للثوار ! . ثم أخترْ منفاك في أي مكان بعيدا عن ليبيا .
إنها فرصتك الذهبية التي لن تتكرَّر ! .
أيها العقيد ؛ لا يحق لك ، أن تقولَ " نحن أجدرُ بليبيا " .. فلا أحد أجدر بليبيا مِن شعبها ! .. ؛ مِن أسودِها الزائرة ، التي تحمي عرائنها بعيون متيقظة وبكامل طاقاتهم الذهنية !! .
أما الجرذان فإنهم فلولُ قواتِك وزمرتُك التي تسوقك الآن إلى الموت أو الأسر ! .
أعلمُ أنك تستطيعُ قتلَ آلافٍ من أبناء الشعب ، وأنك تستطيع أن تُجري أنهارَ الدماء ، لكنك ستكون أوَّلَ الغارقين فيها ، وستبتلعك هذه الدماء ، أنت وأسرتك ، فردا فردا .. ؛
فارحل أيها العقيد ، .. إرحل ! .
ليبيا لم تعد لك ، ولن تكون لك حتى لو قتلت الـ ( 6 ) مليون ليبي بيديك . فالحاكم الذي يقتل شعبه ويستأجر أجانب ليعينوه على قتلهم لن يقبلَ به أحد .. ؛
.. وحتى مرتزقتُك الوثنيون لن يقبلوا بك رئيسا لعصابتهم ؛
ـ فارحل أيها العقيد ! .... إرحل !! .
* *



#علي_المجبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علي المجبري - الشعب أجدر بليبيا أيّها العقيد