أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فليحة حسن - منهم (مطاية)














المزيد.....

منهم (مطاية)


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 17:46
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


• منهم (مطاية) ؛
إنها لمصادفة عجيبة حين أكون جالسة اقرأ مقالاً عن الصين واحتفالها بعام النمر الذي امتد لسنة كاملة وكيف تزينت شوارعها بكرنفالات اتخذت من شكل هذا الحيوان ولونه إيقونة فرح لها ، وأسباب هذا الاحتفال التي تعود الى إن الإله بوذا – كما تقول الأسطورة الصينية – ( دعا كل الحيوانات قبل أن يرحل لتوديعه ولم يحضر سوى اثني عشر حيواناً منهم ، وكمكافأة لهذه الحيوانات سمى كل سنة باسم حيوان حسب ترتيب وصوله وأول هذه السنوات تبدأ بسنة النمر ثم الأرنب فالأفعى يليها الحصان بعدها الخروف والقرد والديك والكلب والخنزير والفار ومن ثم الثور ) ، لذا فالصينيون يحتفلون كلّ عام بحيوان يتزينون بشكله ويتخذون منه أقنعه لهم ولأطفالهم ويصنعون الحلوى على هيئته ،
نعم أنهم الصينيون ليس إلا الذين يحترمون الحيوانات فيؤرخون أيامهم بها ،
ولا يقف تقديس الحيوان عند الصينيين فقط ، بل يتعداه الى بعض الديانات الهندية التي تقدس البقرة وبعض الأحزاب الغربية التي تتخذ من الحمار أو الكلب أو الخنزير رمزا لها ربما تكريماً لهذا الحيوان وما يحمل من صفة أو صفات يقتنع بها من ينتمي لهذا الحزب أو الديانة فيرفعه الى مستوى البشر في التعامل بل أكثرمن ذلك ،
أما في بلادنا العربية فيحدث العكس تماماً فبدل من أن نكرّم اشرف المخلوقات وننزهه ونرفعه نحاول أن نحط من مكانته وانتمائه الإنساني وننعته بأبشع الصفات لأننا ببساطة لسنا سوى شرقيين لا نحترم الإنسانية ولا من يسعون من اجل تحقيقها على مرّ الزمان ،
فحينما كنا ننتظر من وزارتنا واعني وزارة التربية والتعليم - وأركز على كلمة التربية التي تتقدم التعليم هنا - كلمة لطيفة في عيد المعلم عيدنا نحن المعلمون الذين عانينا من الظلم والحيف الشيء الكثير، يخرج لنا من يسبنا ويتفوه علينا بكلمات نابية وينعتنا (بالمطاية ) ،
نحن الذين عشنا شظف العيش وصعوبته وعسر حاله فمن من المعلمين لم يكن راتبه الشهري (ثلاثة ألاف دينار عراقي ) بلغ ما بلغ من الخدمة في سلك التعليم أو التدريس طيلة العهود التي سبقت عام 2003 ؟؛
مع ذلك كنا نجاهد من اجل محو أمية أجيال كاملة ،
نعم أنا شخصياً ومنذ 28/ 9/ 1988 وهو تاريخ أول مباشرة لي في التعليم والى يوم الذي يسبق تصريح وكيل وزير التربية الموقر جداً الأستاذ المؤدب ( علي الإبراهيمي ) - الذي أيده فيه حاشيته الذين كانوا بمعيته ــ وأنا اعدّ نفسي مجاهدة في اشرف مهنة إنسانية انتمي الى فئة لم تبتز أو تظلم أو تعتد على أحد ولم تسع الى الربح المادي الذي ستجنيه من جراء عملها ،
نعم كنا ننحشر مع تلاميذنا الذين كانت تزيد أعدادهم عن الخمسين تلميذاً في صف دراسي واحد و لساعات طويلة متحملين تغيرات الجو من ارتفاع الحرارة أو شدة البرد وغياب الكهرباء ووسائل الراحة والوسائل التعليمية المساعدة مستخدمين طرقاً عدة في التدريس وتوصيل المادة العلمية الى أذهان تلاميذ بمختلف المستويات ، أبداً لم نتباهى يوماً إلا بمن يحصل على نسب نجاح عالية ، نشاطر المتفوق فرح نجاحه و ينتابنا الحزن حين يتعرض احد تلامذتنا الى الإخفاق،
و كمعلمين ومدرسين كنا لا نربأ إذا ما تم زجنا في دورات التقوية التي ينخرط فيها جديد المهنة وقديمها بل نسعى لحضورها لا خوفاً من عقاب مسؤول ولا طمعاً إلا في ثواب تحصيل الجديد من المعلومات ومسايرة لكل ما يستجد من موضوعات في المناهج المقررة،
بل إن غالبية معلمينا ومدرسينا كانوا يعطون دروس تقوية في موادهم مجاناً والأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى ولكن إذا ما اخفق احد المعلمين أو المدرسين هل يحق للمسؤول نعته بكلمة ( مطي ) ؟؛
ليس هذا فقط بل انه من الجسارة أن قام بتعميم كلامه قائلاً : " أن ثلاثة أرباع معلمين ومدرسين العراق ( مطاية)" ،
فإذا كان الجميع يرضى بما تلفظ به السيد الوكيل المحترم ويحمل قوله على محمل حسن النية والانفعال الذي هو من صنع الشيطان ويوكلون أمره الى الله سبحانه وتعالى الذي سيحاسبه على كلماته هذه يوم الدين؛
فنحن حينها نستحق ما يحصل وسيحصل ويقال بحقنا من إساءات وكلام فاحش وبذيء ،
أيها السادة المعلمون والمدرسون كونوا بمقدار حجمكم ولا تدعوا أحداً ما يستصغركم أيها الكبار حدّ خلق العالم من الجاهل وإخراج الأجيال الى نور الحقيقة ،
نعم كونوا كباراً كما انتم واسمحوا لي أن اعبر عن احتجاجي على قول هذا الوكيل المؤدب بأن اترك وظيفتي كمدرسة في العراق ولن أعود إليها حتى وان دق الجوع العظم ولكم أن تتأكدوا من ذلك فأنا ارفض أن أكون من منتسبي وزارة لا تحترم من احرق نفسه في سبيل بناء الإنسانية،
(ملحوظة حين كنت في مراجعة لإحدى الوزارات في العاصمة بغداد قبل أعوام قليلة ماضية وكان عليّ أن أمر بإحدى السيطرات التي كانت مزروعة على الطرق الخارجية حينها، صعد الى الحافلة من يريد تفتيشها من الجنود متعددي الجنسيات وطلب من الرجال هويات تعريفية بهم فأخرج الجالس بقربي في الحافلة هوية نقابة المعلمين التي كان يحملها في جيبه فقط ،فسأله الجندي عنها بلغة انكليزية فأجابه صاحبها ( أي يام اتيجر) فخلع ذلك الجندي قبعته الثقيلة عن رأسه وانحنى له بعد أن اتخذ وضع الاستعداد )،



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيدا عن التهميش ، محاولة للسطوع
- قصيدة ذكرى
- إغفاءة على هدب عينيها
- الى الآخر الذي لن يسكنني أبدا
- الى محمود درويش حيا
- (حزينيا أو نقص في كريات الفرح)
- قصائد قصيرة
- قصة
- الرفض في بيت الطاعة
- ليس من حقك أن أتلاشى
- احتراقات


المزيد.....




- بيستوريوس: لا يجوز أن نكون في موقف المتفرج تجاه ما يحدث في س ...
- أردوغان يعلن -مصالحة تاريخية- بين الصومال وإثيوبيا
- الرئيس التركي أردوغان: اتخذنا الخطوة الأولى لبداية جديدة بين ...
- قوات -قسد- تسقط طائرة أمريكية مسيرة
- -CBS NEWS-: ترامب يوجه دعوة إلى شي جين بينغ لحضور حفل تنصيبه ...
- مجلس النواب الأمريكي يصادق على الميزانية الدفاعية بحجم 884 م ...
- العراق.. استهداف -مفرزة إرهابية- في كركوك (فيديو)
- موسكو تقوم بتحديث وسائل النقل العام
- قوات كردية تسقط بالخطأ طائرة أميركية بدون طيار في سوريا
- رئيس الإمارات وملك الأردن يبحثان التطورات الإقليمية


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فليحة حسن - منهم (مطاية)