أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون نعيم الرومي - هذا النَفْط نَفط الشعَب ... مُو للْحَراميّة














المزيد.....

هذا النَفْط نَفط الشعَب ... مُو للْحَراميّة


ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 15:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هـــــذا
النـَفـْـط نـَفـط الشعـَب ... مـُو للـْحـَراميـّة
ميسون نعيم الرومي

علينا وقبل البدأ بهذا الموضوع المرور بمفهوم الغصب ، فقد ذهب المختصون للقول أنه أَخْذُ مالِ الغَيْرِ ظُلْماً وعُدْواناً ، وأخذ الشيء قهرا على وجه الإكراه .

والغصب في العراق تعددت مراميه وتنوعت اشكاله , فغصب للمباني الحكومية ، وأخذ بقهر... دور اشخاص في كرادة مريم والجادرية والوزيرية ، وفي المحافظات دون استثناء وتمييز ، سيطرت عليها الاحزاب المدللة لتكون مقرات لها ، يسرحون بها ويمرحون تشجعهم الطائفية البغيضة وتحميهم المحاصصة المقيتة ، والتي ولدت من رحم ديمقراطية عـَـليلة ، لاممفهوم لها ، بل هي من نوع جديدفي قواميس اللغة والسياسة .
عقارات مواطنين اغتصبت ملكياتها ، وصودرت بغير وجه حق مبانيها ، ليطلق عليها اسم المنطقة الخضراء ، فتوقفت اصوات اصحابها الشرعيين عن المطالبة باسترجاعها عند الحواجز الكونكريتية التي ارتفعت حول ما يسمى بهذا المسمى ليصل نداء من اغتصبت املاكهم إلى عنان السماء بعد ان يئسوا من المطالبة باخلائها يوم وجدوا اذانا صماء لاتسمع ، وقلوبا لاتخشع , انساها بريق المليارات المنهوبة لشخوص كانت تعاني من شضف العيش في ايام عجاف بمنافي لجأوا اليها فعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية

ستبقى أصوات المعـْدَمين الذين ندموا على إيصال من وهبهم الثقة للتسيد عليهم بعد أن جلسوا على كراسي التسلط ، حينما لـوّثوا أصابعهم باللون البنفسجي تذكرهم بماضيهم ، وواقعهم الآن ، فلن ينطلي على الناخبين من هؤلاء المعدمين خواتم فيروز ، ولا عقيق مستورد ، ولا سبحة طويلة ، ولا سيماء لصقت لصقا عل الجباه .

من خلال دكتاورية السلطة ونظرية الحزب القائد ، تم تصفية مناضلين لأحزاب عريقة معروفة لاتنكر الجماهير نضالها من أجلها ، كما تمت مصادرة أموال وممتلكات تلك الأحزاب من قبل السلطة المقبورة ، لذلك كان من العدل ان تنصف تلكم الأحزاب في هذا العهد وترد لها ممتلكاتها المغتصبة ظلما وبهتانا ، لكن وللأسف تغاضت السلطات الحاكمة التي تعاقبت على حكم العراق ، فأخذت بالمماطلة والتسويف ، وبقى الحال على ما هو عليه ، لتأخذ منحى آخـر

فرحت وهللت الجماهير العراقية يوم سقط النظام ، واستبشرت خيرا وعدلا قادما ، على امل ان تسود الحرية ، ويستقر الامن ، وينصف المظلوم ، ويعود الحق لأهله بعد ان مرت عقودا وعقود من الذل والهوان ومعانات الملايين من الشبيبة صنوف الحرمان والالام في السجون والمعتقلات ، وفي سراديب التعذيب السريـّة ، ومن ويلات التشرد ، ومتاهات الضياع في المنافي والغربة ، وغير ذلك من مظاهر التفرقة والتمييز .

وسرعان ما تبددت الأحلام ، وتحولت الوعود المعسولة الى أكاذيب ، ورياء وسراب ، فزاد الفقر فقرا ، والمعاناة عـنـاءً ، فذبحت ثماني سنوات أخـرى من عمر آمالهم وطموحاتهم .

واليوم هـَبـّت الجماهير بعد ان وضعت لون الـْحـَق ، اللون {الاحمر} على سباباتها مطالبة بحقها المنهوب الذي تكدس مليارات مسروقة رصّـت رصـّاً في البنوك الأجنبية وتحولت أرباح النفط الى قصور وعمارات انتشرت في أرقى وأجمل مدن الدول الاوربية ، سجلت بأسماء أولادهم ونسائهم وذويهم واقاربهم ، بل وحتى بأسماء اصدقائهم المقربين

إن جماهيرنا العراقية الواعية لاتثنيها عن مطالبتها بالاصلاح سلطة غاشمة ، ولايلوي ذراعها مصادرة حرية الراي من قبل حكومة هزيلة ، ولاتسلب حقوقها القوة الغاشمة التي تمارسها حفنة من المفلسين الفاشلين في فرض الامن وتوفير الخدمات الضرورية ، وإقرار الحقوق المشروعة .

كل القوى الخيرة التي تعرضت للاضطهاد منذ تاسيس الدولة العراقية ، قدمت ما لايـُحصى من الشهداء على مذبـَح الحريـّة من خيرة الشباب من النساء والرجال الذين خضـّبت دمائهم الزكية تراب الوطن العزيز ، وضحوا بارواحهم الطاهرة من اجل شعبهم ووطنهم .

ستبقى وبالضرورة الأحزاب الخيـّـرة ، تساند جماهير شعبنا الثورية الغاضبة في قضيته العادلة ، وتقف بكل ماتملكه من ادوات النضال للتعبيرعن نشاطات واحتجاجات الجماهير المشروعة ، والتي يشهدها عراقنا الحبيب ، باسترداد حقوقها المغـتـصبة ، ولتعلم حكومة المنطقة الخضراء ، من أن خلق المعوقات بأنواعها ... والتهديد المبطن ... وغلق المقرات العائدة للأحزاب الوطنية التي تساند الشعب في مطاليبه العادلة المشروعة من اجتثاث الفساد وفرض الديمقراطية الحقيقة لن تثنيها عن القيام بدورها التأريخي التي ناضلت من أجله سنيناً وسنين ، وإن اللعبة الحكومية المكشوفة حتى عند البسطاء لن تنطلي عليهم .

وليعلم الذين اتخمتهم المليارات المنهوبـة ... المسلوبة ... المغتصبة ، إن من حق ناخب السلطة وبعد أن تحقق ندمه سحب الثقة منها ، بل حجب الثقة عنها ،
ولـيـردّد الجميع
هذا النفط نفـط الشعب مو للحرامية

8 / 3/ 2011
ستوكهولم



#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيّون عالقُون في { الزنگة }
- 8 آذار تاريخ و طمًوح
- شَبيبَة ٌتَصنَع التأريخ
- الشعب يُريد ...إسْقاط الْنظام
- عَلامَ السكوت ؟
- بغداد لا ... ولن تَموت
- شباب مصر شعلة وضاءة تنير درب الشعوب
- الى متى يابلدي....الى متى حبيبي


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون نعيم الرومي - هذا النَفْط نَفط الشعَب ... مُو للْحَراميّة