أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس رمزي - فيها يا أخفيها















المزيد.....

فيها يا أخفيها


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 13:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ثورة 25 يناير اسقطت نظام اعتاد القائمين علي حراسته في الكثير من المناسبات علي خلق وصناعة القلاقل والفتن الطائفيه , لقد نجحت الثوره في القضاء علي بارنويا الفتنه الطائفيه , خلال سبعة عشر يوما كامله كانت فيها البلاد بلا جهاز شرطي , كانت الكنائس في جميع ربوع مصر بلا الحارسات الامنيه المعتاده خلال ثلاثون عاما هي عمر النظام , وبالرغم من الفوضي الكامله التي كانت مصر تعيشها كنتيجه للانسحاب الأمني من الشارع المصري الا اننا لم نري طفلا يلقي بطوبه صغيره علي كنيسه في طول مصر وعرضها , بل الاكثر من هذا الامر الذي اثار دهشة العالم اجمع عندما نري الشباب المسلم في المدن الكبري والصغري والقري القريبه والنائيه يقوم بحراسة كنائس مصر , كما يقوم بتأمين سلامة المصلين اثناء ذهابهم ومغادرة كنائسهم.

قبل ذلك في اقل من شهر وفي ليلة رأس السنه كانت الكنائس تحت حراسة حديديه من اجهزة الشرطه وأمن الدوله , وبالرغم من هذه الحراسه المشدده نجد ألقوات الامنيه التي أمام كنيسة القديسين بالاسكندريه ينسحبون قبل الانفجار الدامي بخمس دقائق وسقط العشرات من الشهداء والمصابين من رواد الكنيسه ولم يصاب جندي أمن واحد بجرحا بسيطا في احد اصابع رجله الشمال الامر الذي نشتم منه رائحة "حاميها حراميها"

وفي قريه" صول" الصغيره التابعه لمركز اطفيح بمحافظة حلوان كانت شرارة الثوره المضاده , احد بسطاء القريه المسلمين يعمل بالتجاره بالمشاركه مع احد ابناء القريه من الاقباط وروج محدثي الفتنه الطائفيه شائعه لا اساس لها من الصحه بان هناك علاقه محرمه بين هذا الشاب القبطي وبين ابنة شريكه المسلم المطلقه , فقد نفت اسرة الفتاة هذه الشائعه بكل قوة وكان نتيجة هذا قتل والد الفتاة واخوها في شجار بين ابناء القريه من المسلمين واسرة الفتاة , وعلي اثر هذه الاحداث تم اشاعة الفوضي في القريه من هجوم علي اقباطها وطردهم من ديارهم ونهب وحرق ممتلكاتهم , وحرق وهدم كنيستهم .

وفي صور الفيديو المنشوره علي الانترنت يتبين انه من بين الاشخاص الذين قاموا بحرق وهدم الكنيسه بعضا من اعضاء المجالس المحليه وأحد امناء الشرطه العاملين بمباحث أمن الدوله بمحافظة حلوان

لقد اطلت عليك عزيزي القارئ في سرد مقدمه نحن جميعا نعلم احداثها , ولكن كانت ضروره من اجل مناقشة ابعادها من خلال الاجابه علي التساؤلات التاليه:

اولا- من هو المتورط الحقيقي في هذه الاحداث؟
ثانيا – هل ستتكرر هذه الاحداث؟
ثالثا - كيف يمكن القضاء علي الثوره المضاده؟

وفيما يلي نجيب علي هذه التساؤلات لعلنا نستطيع أن نضع ايادينا علي العطب الذي اصاب المجتمع المصري :

أولا- من هو المتورط الحقيقي في هذه الاحداث :

كذب من قال أن مبارك وحزبه الوطني هم من كانوا يحكمون مصر لكن حقيقة الامر أن من كان يحكم مصر هو حبيب العادلي وجيش من المخلصين له في مقرات مباحث أمن الدوله في جميع انحاء ربوع مصر هؤلاء هم الحكام الحقيقيون لمصر وشعبها المغلوب علي امره ويمكن توضيح ذلك من خلال الحقائق التاليه :

• من اهم المشاهدات انه بالرغم من سقوط رئيس الجمهوريه السابق ونظامه لم نري ما نراه الان لسبب واحد وهو ان مبارك لم يكن الحاكم الحقيقي لمصر ولذلك لم نري أي ردود افعال مثلما نراه الآن عندما سقط هذا الحاكم الحقيقي لمصر وهو "جهاز أمن الدوله الحاكم"


• لترسيخ قبضة حبيب العادلي وسيطرته علي مقاليد الحكم في مصر اشعار النظام الرسمي الحاكم للدوله بأن الدوله تعيش فوق بركان من الفتن الطائفيه وهو ورجاله من يحكمون قبضتهم وسيطرتهم وقدرتهم علي منع انفجار هذا البركان الطائفي , وكثيرا ما كانوا يصطنعون الفتن الطائفيه في انحاء متفرقه في جميع انحاء الجمهوريه , باستخدام رجالهم من البلطجيه وبمشاركة رجالهم من رجال الدين الاسلامي والمسيحي علي السواء في التحريض علي بث الفتن


• الملفات الحمراء لبعض رجال الاعلام والصحافه والاعمال ورجال الدين المسيحي والاسلامي من اجل الضغط عليهم واستخدامهم في تسخين الاوضاع الطائفيه في البلاد في مقابل اغماض اعين امن الدوله عن هذه الملفات التي من الممكن فتحها والقضاء عليهم

• لايمكن لاي رئيس عمل تعيين أي كفاءه لرئاسة احد الاقسام في أي مصلحه حكوميه الا بعد موافقة مباحث امن الدوله التي لا تقبل التعيين الا لمن يدين لها بالولاء دون النظر الي كفاءته أو امانته الامر الذي ادي خلق قيادات اداريه في جميع المصالح الحكوميه هي الاقل كفاءه والاكثر فسادا وافسادا والاكثر ولاء لجهاز أمن الدوله ألامر الذي تسبب في الانهيار الاداري للدوله التي اصبحت تدار بشكلا عشوائيا بواسطة حفنه من الفاشلين والفاسدين


ثانيا- هل ستتكرر هذه الاحداث؟

في حقيقة الامر نحن أمام جهاز جهنمي تحول من جهاز رسمي الي تنظيم سري مطارد يمتلك هذا التنظيم الكثير من الادوات والمستندات والحقائق ويعلم الكثير من نقاط الضعف في المجتمع المصري التي يمكنه أن ينفذ من خلالها من أجل خلق فوضي عارمه في جميع ربوع انحاء مصر .

من المحتمل جدا أن نري حرائق جديده في كنائس أخري في اسكندريه والصعيد , كما انه من الممكن ان يتجرد هذا التنظيم عن اخلاقياته واي انتماء لوطنه وضلوعه في اشعال الحرائق في احد المساجد من اجل خراب البلاد خرابا كليا , هناك احتمالات لضلوعه في التخطيط لاغتيالات لشخصيات سياسيه معارضه , قد يصل سقف الاغتيالات الي شخصيات سياسيه تنوي الترشح لرئاسة الجمهوريه , وقد يخططون لاغتيالات شخصيات امنيه ووزاريه ودينيه اسلاميه ومسيحيه


ثالثا – كيف يمكن القضاء علي هذه الثوره المضاده؟

لايمكن القضاء عليها الا بأن يفرض الجيش "الاحكام العرفيه" في البلاد لفتره لا تقل عن شهرين والكف عن التظاهرات والمسيرات حتي نعطي الفرصه للجيش من مواجهة خصما عنيدا قويا لايضمر خيرا لهذه البلاد بل يضمر الكثير من الشرور التي تملأ جبعته , خصما يلعب بطريقه "فيها يا أخفيها"
وقد اعذر من انذر



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمه
- الماده الثانيه من الدستور ... خط احمر
- اعداء الثوره
- كابوس الثوره التونسيه
- هل يمكن أن يعيش الهلال مع الصليب؟؟
- من البرلمان الموازي الي البرلمان القبطي ... ياقلبي ماتحزن
- حلم ... الله ما اجعله خير
- السيناتور المصري
- مبارك المفتري عليه
- الاصابع الخفيه والعبث بامن مصر
- الفتن من أجل تقسيم الوطن
- الجميع فسدوا وافسدوا - الجزء الثاني
- كلنا فاسدون ومفسدون - الجزء الاول
- شيزوفرينيا !!!
- الي مثيري الفتنه الطائفيه
- لا عزاء للاقباط
- رساله الي والي الاقباط
- الحرمان لقطع اللسان
- عذرا نيافة الانبا بيشوي انت فتنه
- الاخوان ومعسول الكلام


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس رمزي - فيها يا أخفيها