أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثائر البياتي - يا رئيس الوزراء العراقي مهلا ً في قراراتكم














المزيد.....

يا رئيس الوزراء العراقي مهلا ً في قراراتكم


ثائر البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 10:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بأسف شديد ترددت الأنباء من داخل العراق، إن قوات حكومية داهمت مقرات بعض الأحزاب الوطنية في بغداد، كالحزب الشيوعي العراقي وحزب الأمة العراقية ، وعمدت إلى إغلاقها، بحجة أنها تشغل مباني حكومية. وبصفتي مواطنا ً عراقيا ً، أستنكر هذه الإجراءات بشدة، باعتبارها لا تخدم مصلحة العراق بتاتا، وأمل أن يتم التراجع عنها والاعتذار عن ذلك بالسرعة الممكنة.

إن قرار الحكومة بغلق مقرات هذه الأحزاب في هذا الوقت الحرج هو إجراء مخالف للقانون العادل وتمزيق للوحدة الوطنية، لأن هذين الحزبين يشهد لهما بالنزاهة والعفة، وهما أكثر الأحزاب الوطنية حفاظا على ممتلكات الدولة، ولم تتورط عناصرهما بقتل المواطنين أو خطفهم وسلب أموالهم أسوة بمليشيات حزبية أخرى، لا تزال أحزابها تحتل كثيرا ً من المباني الحكومية. فهل يا ترى نفذتم هذا القرار على مقرات أحزابكم وأحزاب حلفائكم الذين يحتلون مئات المباني الحكومية من جنوب العراق إلى شماله ؟ ما يثير الشك والريبة إن إجراءاتكم تزامنت مع احتجاجات وتظاهرات شعبنا الذي يطالب بحقوقه الشرعية من الحكومة والبرلمان، فما علاقة هذه الأحزاب بتلك الأحداث؟

في بدء التظاهرات أعلنتم إن عناصر البعث والقاعدة تقف وراءها، واليوم تعتقدون إن الحزب الشيوعي وحزب الأمة العراقية وبالتأكيد أحزاب وطنية أخرى تشارك في التظاهرات السلمية الأصلاحية الهادفة، فإذا تأكد خطأ اعتقادكم الأول، فأنتم بلا شك صادقون في اعتقادكم الثاني. إن عناصر هذه الأحزاب هي جزء من الشعب العراقي، العاطل عن العمل، المحروم من الماء الصالح للشرب والكهرباء والخدمات العامة، يعاني من الفقر والبؤس والفساد المالي والإداري المتفشي في جميع مفاصل الدولة، وهو يطالب بإصلاح قانون الانتخابات الجائر الذي حرم أحزاب وطنية من نيل شرف العضوية في البرلمان، فيما استحوذت أحزابكم على مقاعد لا تستحقها ( المقاعد التعويضية)، كما يطالب بإقرار قانون الأحزاب وتعديل الدستور المتناقض. وان تظاهر المواطنون مع الشعب العراقي فهو حق كفله الدستور لهم، ولا يمكنهم أن يكونوا متفرجين، لأنهم لاعبون أساسيون في نجاح التجربة الديمقراطية في العراق. فهل تبغون أرباك هذه الأحزاب للحد من مشاركتها أو جعلها متفرجا على العملية السياسية؟

إن قراركم ضد مقرات الحزب الشيوعي وحزب الأمة العراقية مجحف جدا ً، يأتي متناغما مع إجراءاتكم في قمع المظاهرات، كطلبكم المباشر من الناس عدم المشاركة بها، وكأمركم منع التجوال وسير العربات يوم التظاهرات، واعتداء قواتكم على الصحفيين. فهل هو شعور منكم بان هذه الأحزاب بدأت تدخل بيوت المواطنين وهذا ما يقلقكم، فعمدتم إلى غلق مقراتها؟ إن غلقتم مقراتها، فسيفتح المواطنون قلوبهم مقرات ٌ لها ، وستكون مقراتها في بيوت الناس ومع تجمعات الجماهير ومظاهرات الفقراء واحتجاجات الأرامل والأيتام والمساكين وما أكثرهم.

نناشدكم أن تكونوا جادين في تحقيق طلبات المتظاهرين، لا في قمعها ومصادرتها، وتصحيح العملية السياسية، لا في هدمها وتخريبها، وان تتداركوا خطورة قراراتكم المستعجلة، ولا تغفلوا، إن هذه الأحزاب الوطنية هي عمادكم وسندكم، تشد من عزمكم وتصحح خطاكم في نجاح العملية الديمقراطية وخدمة العراق، فافتحوا قلوبكم مقرات لها، ولا تغلقوا مقراتهم، ولكم التوفيق والنجاح.



#ثائر_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم الذين يسيرون نحو الهاوية وهم نيام؟
- تأمل في يوم -الغضب العراقي-
- المرجو من السيد رئيس الوزراء العراقي إصدار قرار تجميد بيع وش ...
- أرفعوا عبارة ألله أكبر من العلم العراقي
- مجزرة كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد
- الدكتور كاظم حبيب في إنحيازه الأنساني والوطني للقوميات
- الدكتور حكمت حكيم لم يمت
- قانون الأنتخابات العراقية وأهمية المشاركة الواسعة في الأنتخا ...
- الأنتخابات العراقية القادمة معركة وطنية فاصلة
- قانون الأنتخابات العراقية وضرورة المشاركة في الأنتخابات القا ...
- الديمقراطية والعلمانية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثائر البياتي - يا رئيس الوزراء العراقي مهلا ً في قراراتكم