أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بدرالدين حسن قربي - السورييون في معارك التحرير والمقاومة















المزيد.....

السورييون في معارك التحرير والمقاومة


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 08:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في الأسبوع الأول من شباط/ فبراير الماضي، وفي مواجهة دعوة على الفيس بوك للتظاهر سلمياً بما عرف بيوم الغضب السوري، تمّ توزيع رسائل نصية على الهاتف الجوال من قبل جهات شبه رسمية مضمونها: أن الشعوب تحرق نفسها لتغيّر رئيسها، ونحن نحرق العالم ليبقى قائدنا. فهل أحس هؤلاء ومن وراءهم بالعطب حتى بدؤوا بحرق العالم ابتداءً من ليبيا حيث أرسلوا طيّاريهم ومقاتليهم لمنازلة أحفاد عمر المختار؟
عندما أذاع التلفزيون الفرنسي على قناته الثانية تقريراً مصوراً الأحد 6 آذار (مارس) 2011 أن قائد المقاتلة الليبية التي كانت تقصف الثوار سقطت في راس لانوف ولدى توجه كاميرا القناة مع الثوار لموقع سقوطها، شوهدت أشلاء طيارين قتيلين مع أجزاء الطائرة المتحطمة على الأرض كما أظهرت أوراق القتيلين أن أحدهما سوريّ والآخر ليبيّ، وعندما أوردت أيضاً قناة الجزيرة الفضائية الخبر نقلاً عن مراسلها بيبه ولد امهادي عن شهود عيان من رأس لانوف أن الثوار أسقطوا طائرتين مقاتلتين، وأنهم أسروا قائديهما اللذين تبين أنهما سوريان. كما أكّد موقع "إنتلجنس أون لاين" الفرنسي نقلاً عن مصادر سورية، أن الرئيس السوري بشّار الأسد أمر الطيارين العسكريين السوريين، الموجودين في ليبيا من قبل في مهمات لتدريب الطيارين الليبيين، بسدّ النقص في الطيارين المتوفّرين لدى القذافي وبالمشاركة في عمليات القصف ضد الثائرين، وقد ذكرت وكالة أنباء رويترز نقلاً عن السيد أحمد حرام، وهو من مؤيدى المعارضين المسلحين قوله: رأيت بأم عيني طائرة أسقطت وفيها طياران قتيلان مقيدان بحزام مقعديهما، وكان رأس أحدهما مفتوحاً، ونضيف إلى ماذكرناه آنفاً ماقالته جبهة التبو لإنقاذ ليبيا في بيان لها حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه بأن خمسين طياراً سوريا تم إرسالهم بمعرفة السلطات السورية يقودون الطائرات الحربية الليبية التي تقصف مواقع الثوار، مشيرة إلى أن عددا مماثلا من الطيارين السوريين قد وصل نهار أمس، وأن دفعات أخرى من قوات المغاوير السورية الخاصة والحرس الجمهوري السوري تشارك في عمليات قتل الليبين في شوارع طرابلس والزنتان، وحذرت الجبهة النظام السوري من مغبة التورط في قتل الشعب الليبي، وقالت إن الثورة لن تعود إلى الوراء، وإنها لن تترك أي حليف للنظام الليبي، موضحة أنها تنتظر من الشعب السوري أن يقول كلمته بحق النظام.
بالمناسبة، فقد نفت صحيفة الوطن الالكترونية السورية شبه الرسمية الأخبار السابقة نقلاً عن مصدر رسمي لم يذكر اسمه معتبراً إياها أخباراً عارية عن الصحة تماماً. ولكن ماأوردته لاحقاً نشرة كلنا شركاء الالكترونية السورية شبه الرسمية أيضاً ينفي نفي الوطن، ويؤكد نقلاً عن شهود عيان أن مدينة السلمية شيعت يوم أمس الاثنين جثماناً لجثة غير واضحة المعالم للعقيد الطيّار أحمد الغريب إلى مثواه الأخير وسط أجواء من اعتقادات واسعة بأن طائرته قد سقطت في ليبيا على الرغم من أن أهله أبلغوا بأن طائرته سقطت ودون أية معلومات أخرى. وكمتابعين للأخبار الليبية، تلفتنا أنه عقب زيارة قذاف الدم ابن عم العقيد ومندوبه الشخصي إلى دمشق للقاء السوريين، وحديث القذافي الهاتفي مع الرئيس السوري، بدأت قوات القذافي هجومات عنيفة وضارية تحركت فيها الطائرات والدبابات مما يدعم روايات مختلفة، يقويها أن هناك قوات خاصة سورية مع طيارين تشارك في مثل هذه الحملات الباطشة. ولاسيما أن للنظام السوري من أيام الرئيس الأسد الأب خبرة لا تضاهى في قمع الاحتجاجات بطريقة ساحقة حارقة ماحقة لاتبقي ولا تذر، ومازالت مجازر مدينة حماة والتي بلغ عدد ضحاياها عشرات الآلاف نساءً ورجالاً وأطفالاً وشباباً وكهولاً بين قتل وحرق وتعذيب شاهداً على الخبرة الخاصة للنظام. وأذكر هنا أني تلقيت اتصالاً هاتفياً من صديق عزيز مقيم في سورية يناشدني عدم التأخر والصراخ لأن ماتعرضه الفضائيات عن الهجوم الوحشي للقوات الخاصة والطيران والدبابات على مدينة الزاوية وطريقته، هو عينه مارآه في مدينة حماة أثناء اجتياحها من قبل الجيش والقوات الخاصة وقصفها بالدبابات والطيران والمدفعية وكأن المعلم واحد.
فياناس...!! ياعالم...!! لئن كان الوقت الذي ارتُكبت فيه مجزرة حماة وغيرها له ماله من الأغطية الإقليمية والدولية فإن الوقت الآن يضع المجتمع الدولي بالضمير الذي يملك وبالقيم والمباديء التي يعتقد في مواجهة مسؤوليته الإنساينة، ليعمل بكل طاقته ويبذل كل جهده للعمل على وقف هذه المجازر الوحشية بأية طريقة وألا يُترك الليبيّون يموتون، وهم مكبّلون بتوازن قوى محسوم لرجل طاغية متوحش. ونناشد بهذه المناسبة أيضاً كل أصحاب الرأي الحر أن يواصلوا واجبهم بفضح ممارسات القذافي وجوقته وأمثاله في كل ميادين الإعلام والسعي مع كل المنظمات الإنسانية والحقوقية لكشف جرائمهم وانتهاكاتهم الفاضحة. ونذكّر كل السوريين الأخيار، في جيشنا أنكم أنتم حماة الديار، ولستم حماة العار، من أمثال القذافي وغيره في مواجهته مع شعبه من أحفاد شيخ الشهداء المختار. أنتم أرخصتم الروح في مواطن الشرف دفاعاً عن سورية الأرض والشعب والكرامة، فلا تكونوا في مكان الارتزاق والعار حيث يضعكم المستبدون، وإلا لماذا يخجلون من إعلام أهلكم وأسركم عن قصة الواجب الذي قُتلتم فيه؟ أنتم أبطال وطن، يفخر بكم عربكم وأهلكم مقاومين ومحرّرين تزودون عن الأرض والعرض، ويأسى النشامى من أهل النخوة والمروءة على امتداد أرض العرب أن يروكم تُلقون بالموت حمماً من طياراتكم ودباباتكم على شعب أصيل تمرّد على مستبده وقامعه الذي لم ير فيهم غير جرذاناً ومهلوسين وإرهابيين ومقمّلين، كما تمرّد من قبل على الطليان مستعمريه ومستعبديه
أرّخ المخرج السوري مصطفى العقاد لمعارك الليبين مع مستعمرهم، ونقل للعالم الصورة المشرّفة عن الليبي الأبي الشهم الذي ترخص روحه وحياته في سبيل عزته وأنفته وكبريائه حتى بات المختار في فيلم العقاد كبرياء أمة، ورائد مقاومة وقامة حرية وتحرر. فماذا سيؤرخ تلاميذ العقاد لثورة أحفاد المختار، وماذا سيسجلون لنا في فيلمهم عن المرتزقة الذين استُقدِموا من مختلف الديار غير أنهم حملة عار..!؟
الرحمة والرضوان لشهداء الانتفاضة الليبية الذين قدموا ويقدمون أرواحهم رافضين الخنوع لقيم القمع والاحتقار، وجوههم يومئذ ناضرة. ولملك ملوك أفريقيا ولحلفائه يوم يساقون فيه إلى ساحات العدالة مقيدين في الأصفاد، قلوبهم هواء، ووجوههم مسودة كالحة باسرة. ويقولون: متى هو ..! قل: عسـى أن يكون قريباً.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة إذ تصبح أفيون الفساد والاستبداد
- طفح الكيل يا بشار، أنقذنا من العصابة..!!
- أصحاب الجمل ولازمة الفساد والاستبداد
- من سِيدي عامود سورية إلى سِيدي بوزيد تونس، وصَلنا نداؤكم
- حقيقة الاحتجاجات والمطالبات التونسية والمصرية
- التنحنح والتنحي والتناحة ومابينهما
- التميمة أو التعويذة السورية
- من تونس إلى دمشق إلا أن سورية متميّزة
- بيان كريم، ودعوة إنسانية كريمة
- صندوق الطماطم الفاسد تونسياً وعربياً
- الأنظمة الفاسدة وصاعقة الأخذ الأليم
- لكل طاغية يوم
- الرئيس القذافي مطلوب للقضاء اللبناني
- القيل والقال في تنظيم أشقائنا للمونديال
- أزمة الطماطم الشرق أوسطية..!!
- عن ذاكرة المعتقَلات السياسيّات
- البطاقة الثالثة في اليوم العالمي للمفقودين 3/3
- البطاقة الثانية في اليوم العالمي للمفقودين 2/3
- في اليوم العالمي للمفقودين 1/3
- حيتان وهوامير أم مطمورة ومطامير..!؟


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بدرالدين حسن قربي - السورييون في معارك التحرير والمقاومة