أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ياسر العدل - مشكلة العربية














المزيد.....

مشكلة العربية


ياسر العدل

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 23:29
المحور: الصحافة والاعلام
    


اللغة العربية هى احدى اللغات الرسمية الست فى الأمم المتحدة، هذه اللغات هى الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والعربية والروسية والصينية، وبرغم ذلك فإن هناك أسبابا تدفع الكثيرين لإهمال استخدام اللغة العربية فى المحافل الدولية، ناهيك عن استخدامها فى الحياة الرسمية من إعلام وتعليم، من بين هذه الأسباب أن الناطقين بالعربية يعانون ضعف عددهم فى إنتاج عناصر الحضارة المعاصرة وتعثر لغتهم عن استيعاب مفردات هذه الحضارة.

تقول الوقائع الإحصائية أن عدد العرب الناطقين بالعربية بمستوياتها المختلفة، من الفصحى إلى مختلف لهجاتها العامية، لا يزيد عن ثلاثمائة مليون نسمة، قيمة إنتاجهم الاقتصادى لا يزيد عن قيمة إنتاج أربعين مليون إنسان هم سكان أسبانيا الدولة الأوربية المتوسطة القوة، ونسبة الأمية فى القراءة والكتابة بين العرب تصل إلى ستين فى المائة، أى أن من يعرفون العربية كلغة تواصل يومى ورسمى لا يزيدون عن مائة وعشرين مليون إنسان، تصل نسبتهم إلى ثلاثة فى المائة من سكان العالم البالغ عددهم ستة مليارات إنسان، وعددهم يماثل أربعين فى المائة من سكان الولايات المتحدة، ويماثل ربع سكان أوربا الموحدة، ويزيد قليلا عن عدد سكان اليابان.

تقول الوقائع الحضارية أن لغتنا العربية المعاصرة عاجزة عن استيعاب الزخم العلمى المصاحب للحضارة الحديثة، فاللغة الدولية المعاصرة هى الإنجليزية يتكلم بها أكثر من أربعمائة مليون نسمة ويدون بها أكثر من خمسه وثمانين بالمائة من كافة العلوم الإنسانية والتطبيقية المعاصرة، فضعف العربية نصنعه نحن أهل العربية، ذلك بأنا نعانى من ضعف الترجمة العلمية فلا نقف جموعنا على أسباب الحضارة ونعانى من ضعف البحث العلمى فلا نشارك فى صنع تلك الحضارة، هكذا لا يبقى للعربية من وجود فاعل غير دور قداسة دينية يؤمن بها المسلمون، والمسلمون عددهم يفوق المليار إنسان، يمثلون سدس سكان العالم، هذه القداسة تبقى اللغة العربية حتى الآن فى مجال التداول بعيدة عن قائمة المتاحف.

والحديث هنا ليست مقصودا به الإشادة باللغات الأجنبية صانعة الحضارة المعاصرة بل يعنى بالتعرف على أسباب ضعف لغتنا العربية وضعف شعوبنا أفرادا وجماعات على صناعة انتماء فاعل للغتنا وسط اللغات الحية المحيطة بنا.

إن استعادة قوة لغتنا قرين بقدرتنا على مشاركتنا الايجابية فى صنع الحياة، نتجاوز دورنا المتواضع فى استهلاك عوادم الحضارة لنلعب دورا فى صنع الحضارة، نضرب فى الأرض تقدما بأسباب العلم ولا نضرب تخلفا بأحلام كسالى يرون لغتهم مقدسة، ذلك بأن الإيمان وحده بقداسة العربية لا يكفل حياة قوية للغتنا، إن تزكية العلم وإقصاء الخرافة هو سبيلنا لاستعادة قوة لغتنا العربية.



#ياسر_العدل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكاترة فى النًصب
- منهج التقدم الثورى
- عن ثورة التغيير
- فى انتظار التغيير
- مفردات فكرية (1)
- إلى نواب الشعب
- نفسى فى الوزارة
- أنا أحب الفلوس
- خُلع ديمقراطى
- ذنب لم يغفر بعد
- صحيفة جامعية
- مرشح حكومى 2
- بُرج الحُمار
- صوت انتخابى
- كعبى الشمال
- نقاب على الفكر
- منظرة فاضية
- يوم الإحصاء
- دكتوراه منتقبة
- عَمُو كَمِيل


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ياسر العدل - مشكلة العربية