أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم الشاهري - ياعلي















المزيد.....

ياعلي


كاظم الشاهري

الحوار المتمدن-العدد: 217 - 2002 / 8 / 12 - 01:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                         

 

                                                                                                      

ادت هتافات الشعب العراقي في انتفاضة اذار 1991. أدت الى ان تدير الادارة الامريكية وجهها عن الانتفاضة  وان تسمح لصدام باستخدام ماتبقى من جيشه في سحقها .

هتافات مثل  ياعلى ......... ياحسين ...... ياسيد الشهداء ......... شباب الحسين .... والخ.........

تلك الهتافات فسرت للمراقب من الخارج ان الشعب العراقي يبغي من خلال انتفاضته اقامة دولة شيعية في العراق على غرار الطراز الايراني .

ويقال ايضا ان امريكا استمعت الى رجاءات حلفائها في حرب تحرير الكويت وخصوصا السعودية في عدم مساعدة الانتفاضة لانها قد تؤدي الى قيام حكومة شيعية في العراق تمثل امتدادا لايران . وكان خطر تلك الثورة ماثلا امام حكومات المنطقة ليس في تحريك الطوائف الشيعية المقموعة في بلدانها فحسب بل لان الثورة ذاتها كانت تمثل خطرا على استقرار الحكومات وبقائها في السلطة .

من المعروف ان الشعب العراقي شعب حُرم من الممارسة السياسية . ولم يطلق اي هتاف بروح حزبية مقررة سلفا ولم يعلن ولائه لاي جهة حزبية على حساب اخرى ، بل انطلق من سليقته ، ثورة على الذل والهوان الذي لحقه من جراء حكم صدام وحزبه .

وما كانت تلك الهتافات سوى ان الشعب العراقي استنجد برموزه وعقائده الدينية ، استنجد بها لكي تكون عونا له كالائمة عليهم السلام وهو شئ طبيعي ان تاتي الهتافات شيعية الطابع لان اغلبية المسلمين العراقيين شيعة لال النبي (ع).

لقد سحقت انتفاضة اذار بوحشية وواجهت مصيرها بمفردها من دون مؤازرة العالم وانصافه ولكنها لم تمت فمازالت تفاعلاتها مستمرة على الساحة العراقية وافرازاتها لم تكف عن النضوح.

فمن خلالها نشطت ساحة المعارضة العراقية واصدرت الكثير من الصحف والاصدارات وشيدت الكثير من المنابر الاعلامية وعقدت الكثير من الندوات والتحالفات والائتلافات بين التيارات العراقية ولقد تبين للعراقين وغيرهم ان الشيعة لم يكن هدفهم اقامة دولة شيعية بل ان نضالهم يقوم على اساس الدفاع عن العراق ككل وكوطن للجميع وانهم جزءا منه غايتهم اسقاط النظام وشانهم شان العراقيين جميعا بتاسيس نظام حكم وطني يمثل الجميع ولايفرط بابنائه وقومياته وطوائفه ، وان الشيعة ذاتهم عبروا من خلال اكثر من منبر ، ان سيادة طائفة على اخرى او قومية على اخرى يشكل ضررا على الجميع ويطال الكل بدون استثناء .

واذا كان مجرد هتافات بريئة رددها الشعب العراقي في انتفاضته ، هتافات انطلقت من افواه الجميع قومي الميول او يساري او شيوعي او اشتراكي او اسلامي او مستقل ، هتافات مثلت الطبيعة العراقية وتمسكها برموزها الدينية ، قد اخرت تفهم العالم للقضية العراقية ومناصرتها على مدى اكثر من  12 سنة ومالحقنا من ذلك التاخير من دمار على دمار مارسه ويمارسه صدام . وبعد ان تفهم العالم جيدا قضيتنا واحلامنا وامالنا وبعد ان توصلت اكثر الفصائل العراقية على اذابة الخلافات بينها ، يخرج علينا الشيخ الاصفي تلك الشخصية الايرانية ذات التاثير الواسع في الوسط العراقي بفتوىتكفير تلك الجهة او الاخرى ويقف ضد تحالفات وائتلافات عقدت بين اطراف المعارضة العراقية التي كانت متناحرة في السابق . فانها  فتاوي في الواقع تنطلق في غير توقيتها وتضر بالمصلحة العراقية وتعيد للاذهان ماحدث في انتفاضة اذار عام 1991 ونامل من شيخنا الاصفي الذي ادهشنا بطروحاته وارائه في السابق ان يرجأ على اقل تقدير تلك الفتاوي في هذه الفترة بالذات وان يردد معنا   ياعلي    باب الحوائج ورمزنا الديني الذي نندبه في الشدات ....

 

                                                                                            الولايات المتحدة

                                                                                          11 / 8 / 2002



#كاظم_الشاهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا صار لشيعة العراق بيانا ؟ً
- رسائل حب
- نعم و لا
- نصوص
- الشرارة الاولى


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم الشاهري - ياعلي