أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها - حامد الحمداني - بمناسبة عيد المرأة: لترتفع راية النضال من أجل تحرر المرأة ومساواتها بالرجل














المزيد.....

بمناسبة عيد المرأة: لترتفع راية النضال من أجل تحرر المرأة ومساواتها بالرجل


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 23:25
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها
    


اليوم تحتفل المرأة خالقة الأجيال في مختلف بلدان العالم بعيدها الميمون، عيد الثامن من آذار الذي تحتفل فيه البشرية كل عام، ويقدم الأزواج والأبناء والأخوة والأصدقاء بقات الزهور للمرأة أكراماً لها، ولتضحياتها وعملها الدائب في دفع مسيرة الإنسانية إلى الأمام لتحقيق عالم جديد تسوده قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والمساواة بين الرجل المرأة في الحقوق والواجبات.
اليوم استقبلت المرأة العراقية عيدها العزيز على قلوبنا في ظل الظروف البالغة الصعوبة والتعقيد التي يمر بها العراق الجريح، حيث تعيث قوى الظلام والفاشية في مقدرات المواطنين، وفي المقدمة منهم المرأة التي وقع عليها الحيف الكبير، بعد أن كشرت قوى الظلام والفاشية عن أنيابها لتفترس كل ما حققته المرأة العراقية من حقوق وحريات عبر عقود من النضال الدؤوب لتنال حريتها وحقوقها المشروعة التي اقرها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، هذا الإعلان الذي لا يلقَ إلا التجاهل والازدراء من قبل الأنظمة الشمولية والطائفية كما هو الحال في العراق.

وفي الوقت الذي بلغت فيه المرأة مراحل متقدمة في تنافسها مع الرجل في المجتمعات المتقدمة، وتبوأت أعلى المناصب السياسية والإدارية بكل جدارة، فإنها تجد نفسها في ظل المجتمعات الإسلامية المعاصرة محاصرة من جميع الجهات، حيث يسود المجتمع الذكوري المتزمت، وخاصة في البلدان التي تقودها الأحزاب الدينية التي تعامل المرأة أدنى من الرجل بكثير في سائر الحقوق والواجبات.
إنها تعتبر المرأة ملكية خاصة يتحكم فيها الرجل استناداً إلى حكم الشريعة الإسلامية!، وكأنما تعيش المرأة في مقتبل القرن الأول الهجري، وليس في القرن الحادي والعشرين.
ولقد خاضت المرأة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ومنذ أوائل القرن العشرين نضالا لا هوادة فيه من أجل تحررها ومساواتها مع أخيها الرجل، مدعومة بسائر القوى الديمقراطية والعلمانية الساعية لتحقيق العدالة والحرية والديمقراطية التي مكنتها من تحقيق آمالها وطموحاتها المشروعة، وقد حققت خلال تلك الحقبة السابقة، وعبر تضحياتها الجسام، الكثير من التقدم،حيث بدأت تمارس العمل خارج البيت، وتحقق الاستقلال الاقتصادي الذي يعتبر العامل الأساسي لتحررها الاجتماعي والسياسي، على الرغم من المقاومة الشرسة التي كانت تبديها القوى الرجعية المتخلفة، والساعية لإبقاء المرأة رهينة البيت مهمتها الإنجاب وتربية الأطفال، وتحقيق رغبات الرجل، معتبراً إياها سلعة خاصة به يتحكم فيها كيفما يشاء، ويمارس كل وسائل القمع ضدها دون وازع من ضمير أو أخلاق.

إن المرأة العراقية اليوم تشعر بالحزن والأسى العميق لما آلت إليه الأحوال من تردي ونكوص لا مثيل له، وهي لا تستطيع الاحتفال بعيدها الميمون كما تحتفل أخواتها في شتى بقاع العالم، حيث حل في العراق ردة لا مثيل لها على أيدي قوى الإسلام السياسي الطائفي التي جاء بها الاحتلال الأمريكي إلى السلطة بعد حرب الخليج الثالثة التي انتهت بإسقاط النظام الدكتاتوري الصدامي الفاشي، وحيث بدأت هذه القوى المتخلفة عن روح العصر تمارس أبشع صور الامتهان للمرأة، وصلت حد الاختطاف والاغتصاب والقتل لكل من تخالف مشيئة المليشيات التابعة للأحزاب الإسلامية الطائفية التي أجبرت المرأة العراقية على العودة إلى عصر الحريم، ولبس الحجاب، والانكفاء في البيت، والويل لمن تتحدى تلك الزمر الإرهابية المتخلفة التي باتت تهيمن على الشارع العراقي، وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياة المواطنين بصورة عامة وحياة المرأة بصورة خاصة.

أن من يزور مدارسنا اليوم يرى العجب العجاب من هذه الردة السوداء التي حلت بالبلاد على أيدي أحزاب الإسلام السياسي حيث نجد الأطفال في عمر الزهور وقد اجبروا على الحجاب، أما في المدارس الثانوية والجامعات فلا نجد إلا القلة القليلة ممن تحدوا هذا الحجاب الذي يعتبر رمزاً لعبودية المرأة.
إن تصرفات هذه القوى تجاه المرأة يمثل عودة إلى عصر العبودية الذي تحررت منه المرأة العراقية بعد نضال عنيد وتضحيات جسيمة.

أن القوى الديمقراطية والعلمانية اليوم أمام مسؤولية تاريخية كبرى تتطلب تكاتف وتلاحم هذه القوى للتصدي الحازم للهجمة الرجعية المتخلفة التي أصابت أحلام وطموحات وآمال المرأة العراقية في الصميم، وأعادتها إلى المربع الأول، لتبدأ من جديد نضالها العنيد من أجل دحر قوى الظلام والفاشية الدينية، والتحرر من هيمنة أدعياء الدين، الذين يستغلونه لتحقيق أهداف ومصالح سياسية، وليكن شعارنا في عيد المرأة لهذا العام:
{ نناضل من أجل تحرر المرأة العراقية، وتمتعها بحقوقها الديمقراطية والإنسانية، ودحر قوى الظلام والتخلف، والفاشية الدينية}.

أن النضال من أجل تحرر المرأة هو مسؤولية كل القوى الديمقراطية واليسارية والعلمانية، وكل إنسان يؤمن بحقوق المرأة ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات، وأن الوقوف إلى جانب تحرر المرأة يعطي لنضالها زخماً كبيراً، ويعجل في نيل ما تصبو إليه من حقوق ضمنه لها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
المجد والظفر للمرأة في عيدها الميمون، والنصر الأكيد لنضالها الدائب في صراعها مع قوى التخلف والظلام من أجل تحررها الاقتصادي والاجتماعي، وفرض احترامها من قبل الرجل، والتعامل معها على قدم المساواة.



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النهوض الثوري للشعوب العربية يتطلب قيام جامعة عربية تمثل إرا ...
- غداً يقول الشعب العراقي كلمته الفاصلة
- النصر والظفر لثورة الشعب الليبي الجسور ضد نظام الطاغية المجن ...
- أنتم مدعون للنهوض يا شباب العراق، والمستقبل لكم قطعاً
- مقدمة كتاب :صدام والفخ الأمريكي
- ثورة شباب مصرالشجعان تزازل عروش الطغاة في العالم العربي
- فاقد الشئ لا يعطيه
- لتتعزز ثورة الشعب التونسي من أجل الحرية والديمقراطية والعدال ...
- لبنان في مواجهة العاصفة!
- تاريخ الجيش العراقي ودوره السياسي في البلاد
- مكافحة الإرهاب يتطلب حملة عالمية واسعة على المستوى العالمي
- حكومة الماكي الجديدة، ومحنة الشعب والوطن!
- أهية اختبارات الذكاء في تحديد مستقبل ابنائنا
- الوالدين والموقف من الغريزة الجنسية لدى الأبناء المراهقين
- أحزاب الإسلام السياسي وديمقراطية آخر زمان!
- حكومة المالكي بحاجة لقسام شرعي!
- العراق من الفاشية القومية إلى الفاشية الدينية، والأزمة مستمر ...
- من ذاكرة التاريخ: الخلافات والتمزق في قيادة انقلابيي 8 شباط6 ...
- ينبغي وضع حد عاجل لمحنة المواطنين المسيحيين الأصلاء
- الحوار المتمدن جامعة للعلوم الانسانية


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- مشاركة النساء فى حرب الشعب الماوية فى النيبال (الفصل الثالث ... / شادي الشماوي
- الإعداد للثورة الشيوعية مستحيل دون النضال ضد إضطهاد المرأة! ... / شادي الشماوي
- من الرائدات : أميرة الفكر والأدب , الكاتبة المبدعة مي زيادة ... / مريم نجمه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها - حامد الحمداني - بمناسبة عيد المرأة: لترتفع راية النضال من أجل تحرر المرأة ومساواتها بالرجل