الجبهة اليسارية العراقية
الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 11:41
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
اعتقد العراقيون بانهم تخلصوا من النظام البعثي الديكتاتوري القمعي الوحشي بعد الاطاحة به واسقاطه من قبل الاحتلال و اعوانه . و قد توهم من توهم بالديمقراطية الامريكية المسلفنة . رغم انهم واجهوا ابناء العراق الرافضين للاحتلال في النجف و الفلوجة و الثورة و اماكن عدة من العراق بالقمع و القتل و التشريد واثارة الفتنة الطائفية، تحت ذريعة محاربة الارهاب . وقد اختلطت الاوراق على بعض الجماهير رغم معرفة الكثير بانها خدعة امريكية صهيونية، اليوم كشر هؤلاء العملاء عن انيابهم و وجههم الحقيقي المعادي للانسانية ،وانكشفت عمالتهم و زيف ادعاءهم ،فقد كفل دستورهم التظاهر والاحتجاج السلمي، كما اكده الاعلان الدولي لحقوق الانسان و العهدين الدوليين و مواثيق و معاهدات الامم المتحدة ، لكنهم انتهكوا كل هذا وواجهوا المتظاهرين بالقمع والقوة المفرطة، وكأنما عهد صدام عاد من جديد . تذكرنا هذه الاعمال بما قامت به سلطات النظام المقبور لقمع الانتفاضة الشعبانية في 1991 .فما اشبه اليوم بالبارحة . وجهان لعملة واحدة ،عملة القمع و الاضطهاد و ارهاب الدولة، لا يختلف هذا النظام الذي يدعي الديمقراطية و الشفافية و تداول السلطة سلميا عن النظام الشمولي السابق، الذي كان مكشوفا بدكتاتوريته وانفراده بالسلطة ،اما هذا النظام قد تستر تارة بالدين والمرجعية وتارة اخرى بالديمقراطية و حقوق الانسان . اما اليوم فقد انكشف زيفهم وكذبهم ودجلهم وها هم ابناء العراق يعبرون عن آراهم و يخرجون بالاحتجاج و التظاهر السلمي، للمطالبة بحقوقهم ومرة اخرى للتعبير عن ندمهم، لانهم اعطوا اصواتهم لمن لا يستحقها . باصواتهم تربع الفاسدون على كراسي الحكم .
اليوم، قال الشعب كلمته التي طالما إنتظرناها لسنوات . نحي و نبارك هذه التظاهرات التي اعادة للشعب كرامته و ومكانته التي يستحقها . تحية اكبار واجلال لكل الشهداء والجرحى وللمشاركين بهذه الانتفاضة الشعبية الوطنية التحررية
المجد كل المجد لشهداء الغضب و الكرامة
الخزي والعار لكل العملاء و القتلة
النصر المحتم حليف الشعب العراقي البطل
الجبهة اليسارية العراقية
07 اذار 2011
#الجبهة_اليسارية_العراقية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟