أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها - دلال الاهوازي - المراة الاهوازية في اليوم العالمي للمراة















المزيد.....


المراة الاهوازية في اليوم العالمي للمراة


دلال الاهوازي

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 09:53
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها
    


الثامن من آذار، اليوم العالمي للمراة وعيدها العالمي، يذكرنا مرة اخري بلمبادئ و الهتافات التي يوما ما قسمنا بالنضال و الاستمرارفي المشوارحتي تحقيقهن علي ارض الواقع. فهذا اليوم هو مناسبة دولية لالقاء النطرة علي وضع المراة و حياتها علي كافة الاصعدة. اذن ماهي اخر الانجازات و التطورات في قضية تحرير المراة الاهوازية و حقوقها الانسانية.
ماذا فعلت المراة الاهوازية من اجل قضاياه الانسانية و اين هي من قضية المساواة و التثقيف و الحركة المنظمة ؟
في البحث عن المراة الاهوازية و ما حققته من انجازات علي ارض الواقع، يجب القول و الاعتراف بان المراة الاهوازية و المتعلمة الاهوازيه التي تعلمت و سمعت يوما ما هتافات التحرير و المساواة ، و المراة التي يوما ما ابتسمت لكلمة الحرية و دخلت تقاشات المساواة مع رفقائها، ما حققت الكثير او حتي القليل من اجل المساواة.او بلاحري فعلت الكثير لكن ما انجزتة كان قليلا جدا قياسا مع ما تطمح اليه. فيجب القول ان عدم حدوث تغيير جذري و ملموس في وضع المراة لايعني انها قصرت في هذا المجال او تماطلت علي ابسط حقوقها الانسانية. لا فهذا غير صحيح و يكون اجحافا بحق المراة و نضالها المتواصل في البيت و المجتمع. وضع المراة ما تحسن بشكل لافت للنظر لان جذور التحجر و الهيمنة الذكورية والتخلف و النظرة الدونية و الجسدية تجاه المراة اعمق و اقدم بكثيرمن تاريخ ثقافة المساواة و التحرير علي ارض الاهواز. فلرجل العربي بشكل عام و الاهوازي بشكل خاص نشاء علي فكرة دونية المراة و ضعفها. و من راسه حتي قدميه و من خلال احاسيسه و احلامه و تصرفاته مليئا بلتقاليد و التعاليم الذكورية التي تحتقر المراة فكريا و جسديا! اذن كيف ننتظر منه ان يحترم حرية المراة و لايتدخل في شئونها وانه تربي علي ذهنية عورة المراة و دونيتها. و حتي اذ المثقفين من الرجال اعلنوا احترامهم و قبولهم بهده القيم واخذوا من الكلام الجميل و الحضاري و الرومنسي غطاء و زيفا لاخفاء تراثهم الفكري، فهذا الشي ما يعني بالضرورة القبول الحقيقي بالمراة الحرة فكريا و جسديا في بيوتهم .لا! ففي احسن الاحوال قبول الرجل بحرية المراة يعني القبول المشروط و الضئيل بالعدول عن بعض القيم المنسوخة او قبول ممارسة حريتها في بيئة اكثر تطورا و تقدما و طبعا بعدا من البيئة الاهوازية لهذا غالبا ما هولاء من المثقفين يقولون لنساء حريمهم " انا ليست لدي اي مشكلة مع حرية المراة و حقها في الحياة الحرة و المستقلة لكن الافضل ان تمارسي هذه الحرية في حضرة جماعتة اكثر تفهما و حضارة و استيعابا من جماعتنا ". و يا تري هل الحرية تقبل بانصاف حلول و هل يجوز للانسان ان يكون فيلسوفا و الهة في الانسانية و الديمقراطية في زمن السلم و الجوء الهادء و يكون حيادي في وقت القتال و العمل وهل تليق هذه الازدواجية بلشرفاء و الاحرار. و هل يمكننا تسمية هذا الانزواء و الجبن و الخداع بالحرية.
فحينما نتكلم عن ضرورة تحرير المراة و تحريرها من الهيمنة الذكورية نعني بهذا الكلام سيادة مبادء حرية المراة و مساواتها مع الرجل في اوساط المجتمع الاهوازي القبلي باجمعه و نعني به تحرير المراة من سلطة الرجل فكريا و جسديا علي ارض الواقع! لا ان نمارس حريتنا خفيتة و بعيدا عن اسرنا فلا تجد اي لذة و نكهة و قيمة لهذا النوع من التحرير و انه خداع يليق بالضعفاء و لا اكثر.
و في الحديث علي الهيمنة الذكورية ( و لهذه الهيمنة انواعا و اشكالا و الوانا) يجب الاعتراف بهذا الامر ان الهيمنة الذكورية ماتعني بالضرورة ان الرجل هو الذي يفرض سلتطه! فالهيمنة الذكورية في الدرجة الاولي ناتجة من ضعف المراة و فقدانها القوة و الجراة لادارة الامور. و لهذا اصبح الرجل يفكر و يخطط و يختار نيابه عنا، لاننا عفنا و تركنا الدنيا كلها و انشغلنا بكسب رضاء الرجل في البيت والمجتمع و قيمنا كثيرا رضاءه. الرجل اصبح مسيطر و قوام علي كل حياتنا لاننا سمحنا له بهذا الدور، و اصبح يعرف جيدا نقاط ضعف المراة التقليدية فكريا، لهذا اذا اراد ان يفرض رايه علي المراة يرجع و يجرب طرقه المعروفة كالصراخ و الشجار و الضرب و بلاخير الهجر( او يهدد باخذ هذه الخطوات) كي يجبر المراة علي الخضوع و الاستسلام. لكن في المقابل المراة غالبا ما تطرح ارائها حول ابسط الامور، بالف غطاء و زيفا كي لا تجرح احيانا مشاعر رجال حريمها و اذ احيانا انجرحت مشاعر هولاء الظرفاء من الرجال، ترجع مية خطوة الي الوراء كي ترضيه و يعف عنها.
ويا تري لماذا المراة الراشدة تحتاج و تهتم براي الرجل في ابسط شئونها الشخصية! لماذا تلجاء الي التوضيح و التفسير و الفلسفة و السفسطة و ...الخ ، و غالبا ما تسميه بالذكاء و في الاصل انه عجز و ضعف، كي تطرح رايها او تعلن عن رغباتها!
ففي بعض الامور، من المعقول و البديهي ان يلجاءالمرء الي عملية الاقناع وما شابه ذلك كي يدافع عن نظره. لكن البعض الاخر من الامور يشكلن المبادء و البني التحتية لاي كيان و لا تجد ضرورة للنقاش عنهن بل هذه الحقوق تكون من البديهيات و يلزم علي الاخرين احترامهن و الاعتراف بهن كاصول بديهية. فلهذا المراة المتعلمة و المراة الكادحة و المراة التي يمكنها توفير غذائها اليومي لا تحتاج الي نعم الرجل و دعمه في ابسط امورها الشخصية بل يحتم عليها ان تفرض و بقوة مطالبها و ارادتها حول حياتها الشحصية اذ وصلت الي اليقين حول آرائها و افكارها. و لهذا و في اطار فرض حريتها الحقيقية ، و العيش كانسانة بسيطة ذو الحق لتجربة الحياة و ارتكاب الاخطاء، يجب ان تفكر و تجرب و تلجاء الي الطرق الغير سلمية احيانا و منها المحكمة والانفصال و الاعتراض و الرد المماثل كي تتخلص بمقدار كا من هذه الهيمنة الموروثية. ففي الواقع لازال الرجال و علي مر العصور يتعاملون مع المراة كسلوة و ظل وتابعة لاكثر اللحظات و رفيقة و شريكة لبعض الدقائق، اذن فلماذا لا نرد الجميل الي اخوتنا الرجال في هذا الزمن و نتعامل معهم بنفس الاسلوب. فاني واثقة اذ الرجل تعرف علي قوه المراة و رائ فيها القوة لتركه و الوقوف في وجهه دفاعا عن حريتها و كرامتها فانذاك يحن الي مشاركتها في الحياة و القرار و يحس حقا بسعادة الحياة و قلة متاعبها اذ تكون برفقته امراة حرة و قوية بمستوي التفكير و التفعيل. و طبعا اذ الاسرة تتشكل علي قيم المساواة و العدالة و اذ المراة تكون متساوية مع الرجل في المكانة و صنع القرار، آنذاك يصعب علي المراة الخضوع و القبول بظلم و جبروت السلطة الحاكمه و تحس حقا بضرورة التحاقها و انضمامها الفعال الي الحركات التحررية علي كافة الاصعدة.
و نحن كشعب الذي امامنا الكثير من القضايا للانجاز و الدفاع، نحتاج اكثر من غيرنا لنساء ثوريات و حرائر اللائي لديهن القوة و الشجاعة والمعرفة للدفاع عن قضيتهن الانسانية و الانضمام الي ثورة تحرير الشعب الاهوازي عقليا و اجتماعيا و سياسيا . فالاهواز تدين لنا بالكثير و الكثير! انها اعطيت لنا هوية و قضية لنجتمع و نفكر و نتحاورحولها و تستحق هذه الارض المباركة ان نكون ثوريات قويات من اجلها.
فليكن هذا اليوم رمزا لاعلان الوفاء و التضامن مع قضية تحرير المراة و مساواتها"!. فالف تحية لنساء الاهواز في يومهن العالمي! الف تحية لرفيقات الدرب في هذا اليوم و تحية شكر و تقدير للرفقاء الذين ساندوا قضية حقوق المراة الاهوازية و مطالبها الحقة في هذا اليوم.
عاش الثامن من آذار اليوم العالمي للمراة
و عاش نضال المراة الاهوازية الثائرة



#دلال_الاهوازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقر في الاهواز
- النخبة الاهوازية و تخلف المجتمع
- تحرير الرجل العربي من الرجولية الوهمية
- لا للتبعيض القومي و الحرمان في الاهواز دلال الاهوازي
- الحرکة النسوية الاهوازية


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- مشاركة النساء فى حرب الشعب الماوية فى النيبال (الفصل الثالث ... / شادي الشماوي
- الإعداد للثورة الشيوعية مستحيل دون النضال ضد إضطهاد المرأة! ... / شادي الشماوي
- من الرائدات : أميرة الفكر والأدب , الكاتبة المبدعة مي زيادة ... / مريم نجمه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها - دلال الاهوازي - المراة الاهوازية في اليوم العالمي للمراة