الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)
الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 08:03
المحور:
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها
الحزب الشيوعي العراقي
مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )
يوم ليس كباقي الأيام 8 آذار في أفئدتنا
تحتفل نساء العالم ونساء بلادنا هذا اليوم، الثامن من آذار، باليوم العالمي للمرأة الذي يحضر في أذهان الملايين من البشر باعتباره يوما لتكريم المرأة، الشابة والأم، الطالبة والعاملة والعاطلة عن العمل، من كل الاجناس والجنسيات والقوميات، وتأكيد دورها الرائد في بناء عالم السلام والمحبة والعدالة، وبوصفه كذلك يوما للنضال من اجل تثبيت الحقوق المشروعة للنساء في تشريعات متحضرة وانسانية، وفي سبيل حياة كريمة وآمنة.
وطوال عقود وعقود من الكفاح، استطاعت الحركة النسوية الطليعية في العالم، ان تترجم شعارات تحرير النساء من القيود الاستبدادية والتشريعات التعسفية والتمييز والاذلال والاستغلال، الى منجزات ملموسة في صيغة معاهدات والتزامات دولية، عبر معارك متواصلة ضد قوى المجتمع القديم. وليس من دون مغزى ان تحظى قضايا المرأة العادلة بأوسع تأييد في المحافل الدولية، وان تبادر الأمم المتحدة الى عقد قمة عالمية من اجل حماية حقوق المرأة، أضافة الى سلسلة من المؤتمرات الإقليمية التي تركزت على وجوب انهاء التمييز ضد النساء.
ويتزامن حلول الثامن من آذار هذا العام في بلادنا مع اشتداد الصراع حول قضية تحرير المرأة العراقية وإنصافها، وبخاصة ملايين النساء العراقيات الارامل والمطلقات والعاطلات عن العمل، ومن اجل رعاية الاسرة وحماية الامومة والطفولة، ودعم وتشجيع الزواج للحفاظ على التوازن الاجتماعي. وتتصدر المطالبة بالتشريعات العصرية والعدالة الاجتماعية حراك النساء العراقيات، فيما رابطة المرأة العراقية، المنظمة العريقة التي تبنت قضية النساء العراقيات وحقوقهن طوال ستة عقود من عمر الدولة العراقية، تنهض بمهمة تحشيد الجهود والعمل معا مع المنظمات الاخرى على وقف الانتهاكات التي تتعرض لها النساء والطفولة والاسرة.
وفي سياق ذلك يرتبط النضال من اجل حقوق النساء، اكثر فاكثر، بالنضال من اجل الديمقراطية، فيما تؤكد تجربة التخلص من النظام الدكتاتوري في بلادنا ان الحاجة ماسة الى دمقرطة الحياة الاجتماعية، وان المدخل الى ذلك هو الموقف من قضية المرأة، بل انه المعيار الاكيد لصدقية شعارات الديمقراطية بالنسبة لجميع الاطراف المشاركة في العملية السياسية.
لقد وقف الشيوعيون العراقيون على الدوام في صف المرأة وحقوقها المشروعة، وناضلوا بثبات في سبيلها، معتبرين ذلك جزءا لا يتجزأ من نضالهم الوطني والديمقراطي، وهم يواصلون اليوم وسيواصلون غدا كفاحهم من اجل تأمين مكتسبات إنسانية، متحضرة، عادلة وناجزة للنساء العراقيات. وفي هذا اليوم نتذكر ايضا تلك الكوكبة الرائعة من المناضلات العراقيات اللواتي تحدين القمع والسجون واقسى الظروف، رافعات راية العدالة والحقوق المدنية للنساء وجميع الشرائح الشعبية، ومضحيات في سبيلها حتى بالارواح الغالية.
افتتاحية جريدة "طريق الشعب"
#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)
Iraqi_Communist_Party#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟