فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 986 - 2004 / 10 / 14 - 08:59
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
من نافذة النار ..اخترقت ريشاتي الدار...كعصفورة ثكلى ..اختبأت أرقب مشهد الليل...من هنا ..انطلق قطار الصرعى...من هناك هبطت قوافل الموتى...من أعالي النهر ..انجرفت بقايا المنازل...من بطن السماء ..اندلعت حمم البركان...وعلى مشارف دجلة آثار أمهاتنا..بين التيه وعبث .. الريح ...تتطاير ..شظاياهن..ينتشرالطاعون ..وتلعق كلاب الموت دماءهن ...تنخسف السماء ..تنفتح الأرض ..وتنقض غربان الغيوم..الى حيث ينام الأطفال ..في لحد البيوت ..بينما تسرح دجاجات الأوطان ..في شرفات القصور ...وتنعق الشاشات الملونة...في ساحات العواصم ...تهزأ مواكب الأكوان ..من ألوان راياتنا ...لكن للكرامة في الفالوجة ...جذور ..وللدم في بغداد رائحة الهال ...وصوت الانفجار ...تحمله ريشات أخرى ..من تراب الدفن ...في الكهوف المفتوحة ...ينحدر الفرات ...ثائرا ..يطلب الصفح من بردى والنيل ...رؤوس الصغار تتدحرج في أدراج المراكب ...ونعال الشباب تأخذها الريح ...في الموصل تتكسر الأصفاد ..وتهتز البيارق ...تتشعب الطرق ...وتضيع مني أبواب المدن ...أتلمس باب بابل ...علي أجده ...!فحمورابي صلبوه من جديد...فوق لوحة أليكترونية ...صنعت وصقلت خصيصا في أميركا ...تسير بعجلات ومحركات نفطية ...وتمر عبر البوادي العربية...
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟