سمير اسطيفو شبلا
الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 11:24
المحور:
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها
المرأة في المقدمة دائماً
بمناسبة يوم المرأة العالمي 2011
عندما نقول ان المرأة هي روح العالم نعي ما نقوله على الصعيد اللاهوتي والثقافي والحقوقي والقانوني، نعم انها روح العالم لانها تهب الحياة على طول خط نسيج التاريخ، لولاها لكان الزمن يقف يوماً ما، لذا أنصفها يسوع المسيح حيث رفعها الى درجة اكثر من مساوية على الرجل وخاصة عند موته وقيامته وايضاً خلال حياته على الارض، فكانت تحت الصليب !! وفي مقدمة وقبل الرَجُل رأت يسوع قبل ان يصعد الى السماء، وفي حياته انصفها حتى الزانية لم يقبل برجمها كما كانت الشريعة انذاك! بل اكد للجموع:من ليس له خطيئة فليرجمها! فلم يبقى احد هناك، اذن وكما اكدنا في بحوثنا السابقة حول (حقوق المرأة في المسيحية) بأن معظم قوانين حقوق الانسان وخاصة ما يتعلق بالمرأة استندت الى اقوال المسيح كمصدر رئيسي واساسي من الميثاق الاعظم/بريطانيا في 1215 -- وعريضة الحقوق 1628 ،،، وقانون الحرية الشخصية 1679 ،، وقانون الحقوق 1689 مرورا باعلان الاستقلال في امريكا 1776 والدستور الامريكي1787 والتعديلات 1789 - 1791 الى الثورة الفرنسية واعلان حقوق الانسان 1789 والدستور الفرنسي 1791 وحقوق المواطن الفرنسي 1793 وكذلك دستور عام 1848، وهكذا توالت القوانين واعلانات الخاصة بحقوق الانسان واهمها الاعلان العالمي 1948 والعهدين في 1966 ومنشورة نصوصهما على موقع الهيئة العالمية مع باق الاعلانات ذات الصلة منها ما يتعلق بحقوق المرأة
اذن على قادة العالم واصحاب القرارات انصاف المرأة ونحن في القرن 21 ! وخاصة في بلدان الشرق الاوسط والادنى والتي تعاني فيها من ظلم وقهر وتفرقة اجتماعية تصل في كثير من البلدان هناك الى حد معاملتها وكانها احدى دواب البيت لا تصلح الا لممارسة الجنس في الليل بوحشية، او لتربية الاولاد والمواشي فقط!!!! ولكننا نراها في المقابل عالمة وقائدة وحاكمة ووزيرة ومهندسة وطبيبة وطالبة وعاملة واستاذة ومعلمة وربة بيت ممتازة!!! اذن هناك خلل ما في مكان ما اذا قارنا هذا التفاوت بين الظلم واللامساواة والقسوة وبين العدالة والمساواة وحسن المعاملة، كيف لا وانها كغزال (ريم الفلا) تنطلق نحو الحياة بروح الانسانة المكافحة المناضلة تشارك الاخر في بناء جسور الارتباط ثقافياً واجتماعياً وسياسياً وتربوياً لتربط بينها وبين الاخرين وتُكَون نسيج الحياة لا ينفصم ابداًحتى بعد الفراق والموت، لهذاتجبرناعلى الاعتراف بها كانسانة لها حقوقها تنزعها بعملها وقيمها في الحق والخير والجمال
سمير اسطيفو شبلا
آذار/8/2011
#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟