أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رباح حسن الزيدان - قراءات في المشهد السياسي العراقي














المزيد.....

قراءات في المشهد السياسي العراقي


رباح حسن الزيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 08:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن التطورات الحاصلة في المشهد السياسي العراقي تحتم علينا الوقوف عندها وأستعراضها فبعد جمعة الغضب وجمعة الكرامة المباركتين ومطالبة ثوار العراق بالأصلاح وأقالة المفسدين , حصلت تطورات يجب علينا مناقشتها وطرح الأفكار فيها , فهاهم ثوار جمعة الغضب يخرجون مطالبين بأقالة المفسدين وتحويلهم الى القضاء وعظ أصابع الندم على أنتخابهم , وعلى الرغم من عدم موافقة المرجعية الدينية على خروج المتظاهرين في جمعة الغضب بحجة الخوف على المتظاهرين وحرصاً على سلامتهم, و وبعد أن رفضت السلطات العراقية هذه المظاهرات بدعوى أنها من تنظيم البعثيين وأن التظاهرات هذه ما جاءت الا تنفيذاً لأجندات خارجية , وبالرغم من تدخل الدولة والمرجعيات الدينية لمنع التظاهر , فقد خرج الشباب الثائر في البصرة قبل خروجهم في بغداد والموصل , وأن دل هذا على شئ فإنما يدل على التتطور الحاصل في عقلية الشعب العراقي وشبابه الثائرين على الظلم والفساد , وهم يردون بهذا على كل الحاقدين والقائلين بإن الشعب العراقي ومواطنيه ما هم الا عبيد للمرجعية , وقد اثبت شباب العراق في جمعة الغضب أنهم ورثة أول حظارة في التاريخ , وسقط شهدائهم الأبطال في سبيل هذه المظاهرة وفي سبيل قول كلمة الحق والمطالبة بأبسط حقوق الشعب العراقي المسلوبة , وأدى هذه الموقف الجرئ من الثوار الى تغير كبير في المواقف , فقد بدلت المرجعية الدينية موقفها من المعارض الى المؤيد للتظاهر في الجمعة التالية جمعة الكرامة وكما أيد الصدر هذه المظاهرات ومطالب الثوار فيها , وأيد أغلب السياسيين هذه التظاهرات ووصفوا مطالب الشعب العراقي بالشرعية فهنيئاً لكم شباب العراق وشهدائه على هذا التبدل الكبير في المواقف , ولكن الطرف الوحيد الذي لم يؤيد هذه التظاهرات هم الأكراد الذين عدوا هذا أنقلاباً على العملية السياسية بعد مظاهرات السليمانية , فحاول الأكراد تصدير الأزمة الى مناطق أخرى لتخفيف الضغط عن مناطقهم المتأزمة فحصلت أضطرابات في كركوك والحويجة بسبب تدخل البيشمركة في الشأن الداخلي لهذه المدن , وبعد جمعة الكرامة التي خرج فيها الشباب العراقي الثائر متحدياً كل الظروف وواقفاً فيها وقفة تحية وأجلال واكبار لشهداء جمعة الغضب الأبطال , فأزداد الوضع حرجا على الساحة العراقية فلقد رفع الشباب الثائر سقف المطالب فبعد أن خرجوا مطالبين بأقالة المفسدين وتحويلهم للقضاء وتحسين الخدمات والأحوال المعيشية وتوفير مفردات البطاقة التموينية ومعالجة أزمة البطالة , فإضيف بعد جمعة الكرامة مطالب أخرى الى هذه المطالب , فأصبحت هناك مطالبات بأستقالة الحكومة وحل البرلمان ومجالس المحافظات بعد أن أستقال عدد من المحافظين بعد جمعة الغضب , ولا شك في أن هذه المطالب , مطالب مشروعة للشعب العراقي خصوصاً بعد أن ظهر فساد المسئولين وتفشي الرشوة والمحسوبية وترهل رواتب الموظفين بأستثناء أعظاء الحكومة والبرلمان , ولكن هذا التطور في الأحداث يوجب علينا مناقشة الخيارات المترتبة على هذه المطالب .
فإن أستقالت الحكومة وتم حل البرلمان ومجالس المحافظات ماذا سيحصل ؟ سندخل في فوضى كبيرة , فكم من الوقت نحتاج لأجراء أنتخابات جديدة ؟ وماهو مصير دوائر الدولة وموظفيها من الشعب العراقي ؟ وكيف سيكون الدور الأيراني في ظل هذه الفوضى ؟ فأنتبهوا يا ثوار العراق , فنحن مع الثائرين ومطالبهم ولكن لا نريد فراغ يسمح بعودة الأحزاب الدينية الى الساحة السياسية ولانريد عودة الحرب الطائفية ولا نريد أن يؤدي الفراغ الى زيادة التدخل الأيراني أو تدخل ميليشيات الأحزاب , فكل هذه أمور لا يتحملها الشعب العراقي , فليكن الله في عون العراق والعراقيين وثوار العراق الأبطال .



#رباح_حسن_الزيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبئية بين الحقيقة والخيال
- دعاة السلفية بين مطرقة الوردي وسندان الجابري
- اين الطريق ؟ أعلمانية ؟ أو أسلام ؟ أم توفيق ؟
- الديمقراطية في الأسلام كما يراها علي الوردي
- بذور العلمانية في الأسلام
- مقالة / المد والجزر بين علي ومعاوية
- مقال / من شب على شئ شاب عليه


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رباح حسن الزيدان - قراءات في المشهد السياسي العراقي