أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - اليوم الأول من حملة انتخابية باهتة: كفى تزويرا! كفى اغتصابا للإرادة الشعبية!














المزيد.....

اليوم الأول من حملة انتخابية باهتة: كفى تزويرا! كفى اغتصابا للإرادة الشعبية!


حزب العمال التونسي

الحوار المتمدن-العدد: 985 - 2004 / 10 / 13 - 09:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


انطلقت اليوم الأحد 10 أكتوبر 2004 الحملة "الانتخابية" للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر تنظيمها يوم 24 أكتوبر المقبل. وكما كان متوقّعا جاءت هذه الانطلاقة لتعكس الحالة السياسية العامة المزرية بالبلاد والظروف اللاديمقراطية التي جرى ويجري فيها الإعداد للمهزلة الانتخابية. فقد انحصر اهتمام وسائل الإعلام، السمعية والبصرية منها خصوصا، في بن علي، مرشح الحزب الحاكم وبالخطاب الذي افتتح به حملته "الانتخابية". وتجاهلت بقية "المترشحين" وكأنهم لا وجود لهم. وقد أعلن أحد هؤلاء "المترشحين" وهو مرشح "المبادرة الديمقراطية" الذي اعتبر ترشحه "متميزا" عن الترشحين الآخرين اللذين وصفهما بالصوريين، أن وزارة الداخلية رفضت إلى حد يوم الأحد تسليمه بيانه الانتخابي والمعلّقة التي تحمل صورته مطالبة إياه بالتخلي عما جاء في البيان من مواقف نقدية لبن علي ونظامه. وما من شك في أن سلوك السلطة هذا يؤكد تعاملها مع بقية "الترشحات" على أنها صورية يراد من أصحابها الذين عينتهم تقريبا بنفسها، أن يكتفوا بالقيام بدور "التياس" لإضفاء طابع تعددي زائف على انتخابات رئاسية زائفة وتشريع انقلاب بن علي على الدستور سنة 2002 الذي مكنه من "الترشح" لولاية رابعة تفتح أمامه باب الرئاسة مدى الحياة على مصراعيه. كما أنه يؤكد أيضا إمعانها في تكريس صورة الحاكم الفرد المطلق الذي لا ينبغي للمواطنين أن يتخيلوا مجرد التخيل وجود شخص قادر على منافسته أو تعويضه.

كما تجاهلت وسائل الإعلام انطلاق الحملة "الانتخابية" لأحزاب "المعارضة" المشاركة في "الانتخابات" التشريعية وكأن المشاركة فيها مقتصرة على الحزب الحاكم في ما تلعب بقية الأحزاب ومعظمها من الأحزاب الإدارية دور الديكور الذي يمكّن السلطات من الادعاء بأن هذه الانتخابات جرت في إطار "تعددي" وأن هيمنة "التجمع الدستوري" على مؤسسات الحكم تستمد مشروعيتها من صندوق الاقتراع، مقابل منح "رشوة" سياسية لتلك الأحزاب تتمثل في مقاعد بالبرلمان كل حسب درجة ولائه والخدمات التي قدمها. وهو وضع قنعت به الأحزاب الإدارية منذ زمن طويل إلى درجة أن وجودها ذاته أصبح مشروطا بقيامها بذلك الدور. وليس أدل على ذلك من أن الحزب الديمقراطي الذي لم يقبل بهذا الدور وأعطى لمشاركته صبغة احتجاجية قد أُسقطت قائماته في أهم الدوائر الانتخابية بذرائع مضحكة حتى لا يفوز بأي مقعد من تلك المقاعد مع العلم أن وزارة الداخلية لاتزال إلى حد يوم انطلاق الحملة تمانع في الإذن للمطبعة بتسريح بيانه لعدم رضائها على محتواه الذي تريده كمحتوى بقية بيانات الأحزاب الإدارية خاليا من إثارة القضايا الجدية للشعب والمجتمع والبلاد.

إن هذه الظروف التي تنطلق فيها الحملة "الانتخابية" والتي هي بشهادة عديد المراقبين أكثر سوءا من الظروف التي جرت فيهــا مهزلتا 1994 و1999 الانتخابيتان، لَتؤكّد الطابع الصوري لانتخابات 24 أكتوبر 2004 الذي جعل معظم أحزاب المعارضة الجدية تدعو إلى مقاطعتها. ولا نعتقد أن القادم من أيام هذه الحملة التي يواجهها الشعب بلا مبالاة لا سابق لها لعلمه مسبقا بنتائجها، سيأتي بما يخالف ذلك. ومن هذا المنطلق فإن حزب العمال إذ يدعو إلى مقاطعة المهزلة، فإنه يهيب مجددا بكافة العناصر الديمقراطية التي دخلتها متوهّمة بأنها ستتمكن من "خوض معركة حقيقية" بالخروج منها لانتفاء أبسط الشروط لخوض هذه المعركة وحتى لا توفر للدكتاتورية فرصة توظيف مشاركتها لتشريع التزوير واغتصاب الإرادة الشعبية.

إن حزب العمال يدعو كافة القوى الديمقراطية إلى عدم إضاعة هذه الفرصة لتعميق أزمة الشرعية التي تتخبط فيها سلطة السابع من نوفمبر والتكتل من الآن لرفض نتائج المهزلة التي تنظمها والطعن في شرعية بقاء بن علي في الرئاسة واستمرار حزبه في احتكار الحياة العامة احتكارا تاما وتعبئة الشعب التونسي من أجل المطالبة بانتخابات حرة ونزيهة في كافة المستويات، تكرّس مبدأ سيادة الشعب وتنبثق عنها مؤسسات ممثلة بحق لإرادته. وهو ما لن يتحقق إلا بتوفّر مناخ من الحرية شرطه الأول إطلاق سراح المساجين السياسيين وسنّ عفو تشريعي عام وإرساء تعددية حقيقية إعلامية وحزبية وجمعياتية ومن حياد الإدارة واستقلالية القضاء وحرية الترشح والانتخاب في إطار دستوري يلغي الرئاسة مدى الحياة وظاهرة الحزب الدولة ويضمن مراقبة مستقلة للانتخابات ويجرّم تزويرها.

حزب العمال الشيوعي التونسي

10 أكتوبر 2004



#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان على هامش أيّام قرطاج السينمائية:ضد التصحّر الثقافي، ضد ...
- الانتخابات في المنظمات الجماهيرية
- الدكتاتورية تشدد حملتها على الحريات قبل مهزلة أكتوبر القادم
- البيروقراطية تزج بالاتحاد العام التونسي للشغل في مستنقع جديد ...
- حزب العمال يجدد نداءه بمقاطعة المهزلة الانتخابية
- ما لم يُنشر حول اعتصام وإضراب الجوع لعمال -صوطاباكس- بسوسة
- الحركة الديمقراطية تدعو إلى تحويل الانتخابات القادمة إلى معر ...
- بين -حماية الأخلاق- و-مكافحة الإرهاب- ضاعت حقوق الناس!
- المعارضة الديمقراطية قادرة على أن تكون فاعلة
- بيان
- انتفاضة الخبز 3 جانفي 1984: الوقائع والاستتباعات
- قفصة : القوى الديمقراطية تنهض
- الإعلام الليبرالي في خدمة رأس المال
- الديمقراطية الشعبية هدف الشيوعيين المرحلي
- أزمة الديمقراطية البرجوازية
- اقتصاد الجريمة جزء من الاقتصاد النيوليبرالي
- قراءة في الوضع الراهن للحركة النقابية في تونس
- اليسار النقابي : واقع التشتت ورهانات المستقبل
- الأنظمة العربية : الدكتاتورية والعمالة
- الشيوعيون والعائلة


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - اليوم الأول من حملة انتخابية باهتة: كفى تزويرا! كفى اغتصابا للإرادة الشعبية!