أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جليل البصري - مؤشرت على طريق الاحتجاجات في العراق














المزيد.....

مؤشرت على طريق الاحتجاجات في العراق


جليل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 22:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الاحتجاجات استمرت في العراق على عكس ما توقع الكثيرون ممن لايرون في العراقيين القدرة على التعبير عن استيائهم من ما يجري في السلطة من فساد وسوء استخدام للمال العام وانتهاك لحريات المواطن واستغفاف بمشاعره وقدراته وحقه في توجيه سفينة العملية السياسية بما يضمن تحقيق تجربة ديمقراطية حقيقية وان لا تتحول وسائل الديمقراطية المطبقة في العراق الى مطية يركبها الساسة الفاسدون للوصول الى سدة الحكم ومحاججة المواطن بانه هو من اوصلهم اليها ولا يحق له ان يعترض.
ان الديمقراطية تضمن حق الاعتراض والاحتجاج هذا لان بدون ستكون هذه الديمقراطي دكتاتورية مقنعة. ولذا فان ممارسات السلطات في التضييق على المتظاهرين واستخدام اسليب منع التجوال وقطع الطرق واستغفال البعض والطلب من المحتجين التفرق ومضايقة وايذاء الصحفيين وتحجيم التغطيات الصحفية تعد تراجعا كبيرا عن التقدم الذي حققه العراق بعد سقوط الصنم عام 2003 ، وهو تراجع ساهمت القاعدة والبعثيون في جعله حقيقة واقعة واستغله الفاسدون من جيل العملية السياسية الجديدة لكم الافواه والتمتع بخيرات العراق لوحدهم.
ان اسبوعين او ثلاثة من الاحتجاجات كسرت حاجز التردد لدى المواطن وحاجز السلبية ولكنها وسعت من مشاركة المستقلين والمتذمرين من سيطرة الاحزاب على مقليد السلطة وخلقت مناخا للوئام الشعبي لم تخلقه كل محاولات الاحزاب الزائفة والصادقة للمصالحة الوطنيةن فالشعب يدرك الان ان لعبة الصراع كانت مستثمرة لابقائه صامتا ومكبلا بالف قيد ومفرقا.
احد المؤشرات في تطور الاحتجاجات هو استمرارها وضعف تأثير الدعوات التي يوجهها رجال الدين الموالين بهذا الشكل او ذاك للسلطة بمن فيهم المراجع الشيعية الكبيرة وضعف تأثير القيادات السياسية التقليدية التي لم يعد يصدقها احد فسنين ثمان من الحكم كانت كافية لان تظهر الطبقة السياسية التي تسعى الى شراكة جميع اطرافها في الكعكة قدرا كافيا من اهتمامها بالمواطن، لكنها لم تفعل بل واعتقدت ان المواطن يجب ان يهتم بمشاكلها في تقسيم الكعكة بدلا من متابعة مسلسل "الاوراق المتساقطة"!.
ان مناقشة المهلة المالكية او حتى الصدرية امر لا يستحق العناء لان الحكومة في اطار تشكيلتها الحالية غير قادرة على محاربة الفساد وغير قادرة على تحقيق انجازات حتى لو امهلت سنة ولكن المطالبة المستمرة من خلال النزول الى الشارع اسبوعيا والتصعيد الى يوميا سيزحزح الوضع ويجعل سقف المطاليب وقدرات الحكومة على المحك. وهو ما نعتقد ان الشارع ستجه اليه.
المؤشر الاخر هو تحول واضح في اسلوب الاحتجاجات وتاكيدات لا تقبل اللبس في سلميتها، منها العروض المسرحية والموسيقى والغناء ومنع الاقتراب من الشرطة وغيرهان مما يضع استخدام الحكومة لكل هذا الحشد الهائل من القوات المسلحة ورجال الشرطة ومكافحة الشغب أمر مثير للانتقادات.
المؤشر الاخير هو خروج الاعلام والصحافة من سيطرة الدولة بواسطة الصحافة الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي التي عوضت ايضا عن الحزب والتنظيم في الدعوة الى نشاطات اجتماعية وسياسية واحتجاجية مفتوعة وعلنية وليس كما جرى في التقليد السياسي العراقي العمل في الخفاء.



#جليل_البصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير في العراق
- قبل فوات الاوان
- دولة المؤسسات ودور الجيش العراقي
- حذاري ...دعوة الى سياسة اكثر تعقلا
- ثورة الفيس بوك وابطالها المدونون
- شدّة ورد
- صمت الناخب ليس الحل
- نظرة موضوعية الى ما يجري بخصوص الاستبعاد من الانتخابات
- كيف نتعاطى مع تهديدات البعث وكيف نتعامل مع البعثيين
- مخاطر التنمية في العراق وترابطها مع الخارج
- هل يسقط البعثيون المالكي؟
- كيف سيوظف المالكي نتائج الانتخابات لخدمة الانتخابات المقبلة
- النفط والمستقبل القريب للاقتصاد العراقي
- قراءة في المادة 24 المعدلة من قانون انتخابات مجالس المحافظات ...
- إلى أنظار المحكمة الاتحادية العليا..الصحفي يخوض غمار المعركة ...
- التهديدات التي تواجه العملية الديمقراطية في العراق..ما فعله ...
- قبل التاسع من نيسان وبعده
- الفصل القادم
- لماذا لا نتعلم الاحتكام للقانون ؟!
- البرلمان العراقي وقضايا الشعب


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جليل البصري - مؤشرت على طريق الاحتجاجات في العراق