أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رضي السماك - مستقبل الجمعيات السياسية














المزيد.....

مستقبل الجمعيات السياسية


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 216 - 2002 / 8 / 11 - 01:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

 

تعد البحرين من أكثر البلدان العربية التي ظهرت وترسخت فيها التيارات الفكرية والسياسية الحديثة حيث يعود بروزها وولادتها بوجه خاص الى مطلع النصف الثاني من القرن الماضي ولعبت هذه التيارات بتعبيراتها الحركية السياسية تحت الأرض وبواجهاتها من مؤسسات مجتمع مدني كالأندية والجمعيات الأهلية.. لعبت دورا تاريخيا مهما في بلورة الهوية الوطنية وفي الدفاع عن عروبة البحرين ومن أجل الاستقلال السياسي الوطني الناجز الذي تحقق بوجه عام .1971 كما قدمت هذه التيارات الحركية صفوة من الخريجين والمثقفين والكوادر العلمية في مختلف المجالات ومن ضمنهم نسبة كبيرة تتبوأ اليوم مراكز مهمة في جهاز الدولة الذين لولا هذه التيارات لما نالوا شهادات عليا.

وعلى الرغم من مضي زهاء ثلاثة عقود ونيف على الاستقلال الوطني فإن هذه التيارات الوطنية الفكرية والسياسية على اختلاف مشاربها الايديولوجية وبضمنها تلك الصاعدة الحديثة الولادة التي جاءت وتعززت بعد الثورة الإيرانية عام 1979 ظلت محتفظة بوجودها الفاعل في المجتمع وعلى الساحة السياسية، بغض النظر عن تفاوت وزن قوتها من مرحلة تاريخية الى أخرى. ورغم كل ما تعرضت له هذه التيارات وتعبيراتها الحركية من تحديات وظروف صعبة ومحاولات مستميتة للاحتواء والتصفية أيا كانت أخطاؤها أو تجاوزاتها فإنها كانت عصية على الاقتلاع من الجذور لأسباب موضوعية وذاتية ليس هنا موضع تناولها. وكانت واحدة من النقاط الفائقة الأهمية في انجاح ولادة المشروع الإصلاحي لعظمة الملك ادراكه المبكر - عن بصيرة ثاقبة وبعد نظر - أهمية اشراك وإدماج القوى السياسية التاريخية في هذا المشروع الوطني . وليس خافيا على أحد أن هذه القوى وبفضل وعي وحكمة عظمة الملك السديدة بأهمية اشراكها لعبت دورا مهما في توعية قطاعات وفئات واسعة من الشعب بأهمية الميثاق ومن ثم تحقيق التصويت عليه بشبه الاجماع الذي ترجم بتلك النسبة التاريخية الفريدة من نوعها في عالمنا العربي (98.4%).

واستنادا الى هذه النظرة السديدة اتاح عظمة الملك الى هذه الرموز والقوى فرصة التعبير عن نفسها في أطر علنية مؤقتة في شكل جمعيات سياسية وفق قانون الجمعيات الساري، ونظر العالم الى هذه الخطوة بتقدير عال لمبادرة القيادة السياسية هذه باعتبارها مؤشرات على التوجه إلى تعميق محتوى المشروع الإصلاحي ليشمل ترجمة شعار حق التعددية والشفافية على الأرض في اطر علنية، وكان أن بارك عظمته ولادة هذه الجمعيات والتقى قياداتها المنتخبة، بل أضاف بما يُفهم موافقته الضمنية ليس بقاؤها على حالها كجمعيات سياسية بل تحويلها الى أحزاب شريطة موافقة البرلمان القادم. ومن جانبها فإن هذه الجمعيات وبدعمين معنوي ومادي كبيرين من صاحب العظمة قامت باستضافة مؤتمرات وندوات عربية كبيرة جاءت وفودها للاطلاع على المشروع عن قرب وثمنوا عاليا خطوات المشروع الإصلاحي التي تمت وباركوا لعظمته بها.

ولئن كان يؤخذ في سياق اللغط الدائر حول وظيفة ومستقبل هذه الجمعيات، أي عما اذا هي سياسية أم اجتماعية ذات نفع عام بأنه جدل ينحصر بين جهتين رسمية وشعبية وخاصة أن هذه الأخيرة ينظر إليها بشيء من الريبة لتمسكها بموقفها فإن ثمة آراء لشخصيات بعضها أكاديمية وتبوأت وتتبوأ مراكز علمية تتبع الدولة وهي شخصيات أبعد من أن تحسب بمحاباتها للمعارضة أو الريبة في ولائها للدولة (وعلى سبيل المثال لا الحصر الدكتوران هلال الشايجي ومجيد العلوي).. هذه الآراء لمثل هذه الشخصيات أكدت صراحة أهمية استمرار دعم هذه الجمعيات بصفتها السياسية لتعزيز نجاح مستقبل المشروع الاصلاحي ودمج وتعبئة الناخبين للمشاركة في الانتخابات النيابية. واذا كان قانون الجمعيات الحالي لا يستوعبها فبالإمكان تكييف وضعها بقانون جديد ينبثق عن توصيات لجنة تفعيل الميثاق وهو ما قيل: إنه نوقش على نحو عابر في اجتماعاتها وان "الانشغال" و"الاشتغال" قصد بهما جمعيات النفع العام لا الجمعيات السياسية، والله الأعلم.



#رضي_السماك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والحقوق السياسية
- بين العريض والجواهري
- المشاركة والمقاطعة
- ملف حقوق الإنسان
- دور المستقلين في الحياة السياسية البحرينية
- فضاءات
- آفاق تطوير الشفافية
- ثلاثة أفلام وقضية واحدة
- عيد العمال
- ندوة طهران
- تاريخ الحركة النقابية في البحرين


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رضي السماك - مستقبل الجمعيات السياسية