أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ناصر موزان - على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / 2














المزيد.....

على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / 2


ناصر موزان

الحوار المتمدن-العدد: 985 - 2004 / 10 / 13 - 09:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ادت انتفاضة الشعب العراقي على الطاغية المجرم صدام في ربيع عام 1991 التي اندلعت شرارتها الأولى في البصرة لتشتعل في كل العراق الحبيب من شماله (كردستانه) الى وسطه وجنوبه (عربه)، بعد ان اخمدت بالدماء وبالحديد والنار ، وانكشفت حقيقة سياسة بوش الأب الذي دعى العراقيين الى الأنتفاضة علنا ثم نكت بهم ، ادت الى ان ساد الوسط والجنوب الموت والدمار واحتلاله مجددا من قطعان الطاغية الرهيب والى انسحاب قواته واداراته من كردستان العراق ، وفق مخطط حافظ على حكم الدكتاتورية كاطار يستوعب القضية الكردية الملتهبة في العراق ومحاولة تهدئتها كي لاتفلت في دول المنطقة من جهة وعلى كتم تأثير التهاب الجنوب العراقي ومنع انتشار عدواه الى دول الخليج والحفاظ على التحكم بالنفط واسعاره، وانشاء منطقتي حظر الطيران الحربي العراقي في الشمال والجنوب .
فبينما اقتضت المصالح الدولية كتم الجنوب ، اقتضت ذات المصالح استيعاب الشمال (كردستان العراق بعيدا عن كركوك) بحكم كردستاني عراقي تحت مظلة الحماية الدولية، ضمن اطار الدولة الدكتاتورية المحجمة لأنقاذ (استقرار ) المنطقة . وقد استفادت الحركة التحررية الكردية واحزابها من ذلك الواقع وبالتضامن مع كل الحركات القومية والأحزاب الكردستانية الأخرى ، رغم الأقتتال والحصار الخارجي والداخلي ، مدعومة بكل القوى الوطنية والقومية والأسلامية العربية المعارضة لصدام.
لقداستطاعت الأحزاب الكردستانية ان تبني كيانا حاكما على اساس برلماني واحزاب مجازة وحرية صحافة رغم كل المخاطر والتهديدات الأقليمية من جهة ومن سلطة صدام الدكتاتورية الكيمياوية من جهة اخرى . واستطاعت ان تبني مؤسسات حكم وان تطوّرها وطبيعي ليس بدون اخطاء ، الاّ انها شكّلت لأول مرة (ما يمكن ان يقال ) مثل تلك التجربة الديمقراطية التي استمرت وتستمر منذ اكثر من اثني عشر عاما على احد الأجزاء الأساسية من العراق وشكّلت حافزا ومثالا اثار احترام وتقدير قوى معارضة الدكتاتورية وخاصة الوطنية والديمقراطية وعدداً من القوى الأسلامية المهتمة بقضية حقوق الأنسان، اضافة الى بقية اوساط الشعب العراقي الكادحة في الوسط والجنوب من العرب .
ورغم كل الأشكالات التي رافقت سقوط الدكتاتور، لابد من التذكير بان الشعب العراقي بكل طيفه لم يدافع عن الطاغية، بسبب كرهه له والتفافه حول القوى التي عارضته وقدمت انواع التضحيات من اجل اسقاطه ، وتعاونها في ذلك السبيل عربا وكردا واقليات قومية وطوائف ، رغم المخططات الأقليمية والدولية لتغريب اجزاء الوطن منذ ذلك الوقت ومحاولات بث الشقاق والفرقة فيه لأبقائه بقرة حلوبا لهم لا لأهله بكل طيفهم .
وبالرغم من مرور اثني عشر عاما على اعلان الأكراد وبقية القوميات في كردستان العراق عن سعيهم للنظام الفدرالي ، واقرار برلمان كردستان لتلك الوجهة وعدم معارضة القوى الوطنية بل وترحيب القسم الهام منها بذلك . اصطدمت قضية الفدرالية بعد سقوط الصنم بصعوبات ورفض من جهات متعددة داخلية واقليمية ودولية بواجهات عروبية ودينية ونفطية.
وفي الوقت الذي ياخذ الصراع فيه حول الفدرالية وبحجتها شكل افعال وردود افعال انفعالية (في احيان كثيرة) تأججها اقوال وافعال جهات متنوعة الأهداف من مختلف الأطراف (سواء ارادت ام لا)، اخذ تخوّف الأوساط الشعبية الواسعة وقلقها يزداد مما سيؤول اليه حال البلاد التي ازدادت مساحة اختلاط القوميات فيها ولم تعد مقتصرة على كردستان وان بنسب متعددة ( )، في وقت صارت فيه البلاد مسرحا لمجاميع الأرهاب واعمالهم الدنيئة ولغياب الأمن في الوسط والجنوب خاصة الذي تسبب بشلّ البلاد رغم المساعي من جهة ، واستمرار وجود القوات الأجنبية الكثيف الذي قد يطول وجوده اكثر بفعل عمليات الأرهاب الدموية تلك . (للمقال بقية)

( ) تشير احصائيات جديدة الى ان عدد السكان الأكراد في بغداد وحدها يصل الى اكثر من نصف مليون ولايزال بازدياد .

ناصر موزان/
العراق ، في 12 . 10 . 04



#ناصر_موزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / 1
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة / الأخيرة ‏
- صدام والعقوبة الأقوى من الموت للسياسيين‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة / 5
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/‏‎4‎‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/3 ‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/ 2‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة / 1‏


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ناصر موزان - على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / 2