أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالصمد السويلم - سيناريو القضاء على الثورة الشعبية في العراق ....الانتفاضة في خطر














المزيد.....

سيناريو القضاء على الثورة الشعبية في العراق ....الانتفاضة في خطر


عبدالصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 14:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كشف الاحتجاجات الشعبية في العراق عن كثير من سلبيات التعاطي السياسي مع انتفاضة الشعب العراقي ،حيث مارست السلطة الكثير من التضليل الاعلامي والحرب النفسية والقمع المنظم للقضاء على الانتفاضة الشعبية وكذلك مارست القوى الرجعية من البعث والارهاب اعلاما تحريضا ارادت به التمهيد لاستعادة الانفراد بالسلطة باي وسيلة متاحة من خلال اشاعة الفوضى والعنف الذي لاتتقن سواه حتى تحقق المزيد من التذمر الشعبي والتقاطع والصراع بين الحكومة والشعب رغم انهم شركاء في السلطة وشركاء في جرائم القتل والتعذيب والفساد والارهاب مما ادى الى تحجيم دور الانتفاضة واثرت حتى على شعاراتهاوسقف مطالبها الذي كان منخفضا جدا عن طموحات الشعب العراقي وحصر وسائل الكفاح في التظاهر المحدود خوفا من المزيد من التهم الباطلة في خدمة اجندات اجنبية والتامر على الديمقراطية والقضاء على العملية السياسية وساهمت قوى لوبي الضغط الدينية (المرجعية)في اثارة الرعب من حقيقة قيادة التظاهر واهداف التظاهر والتشكيك في من يقف وراء التظاهرات.
من يقف وراء التظاهرات؟
لقد كان الغموض يكتنف قيادة التظاهرات فهي قيادات مغمورة غير معروفة اجتماعيا يميل اغلبها الى العلمانية وهناك وجود لاحزاب وجهات ضئيلة التاثير في الشارع العراقي من النخب كالحزب الشيوعي العمالي االعراقي والعمالي اليساري واتباع الخالصي والطائي ومثقفي شارع المتنبي وطلبة معهد الفنون وطلبة اكاديمية الفنون ونقابة الفنانين واتحاد الكتاب ونقابة الصحفيين وهولاء هم من منعوا اي استغلال للبعث في التظاهرات باعتراف المالكي مما يؤكد على عدم تنظيم البعث للتظاهرات وعدم قيادته لها وان اراد استغلالها والترويج لها اعلاميا الا انه عاجز عن قياداتها والسيطرة عليها لرفض الشعب العراقي لاصل وجود البعث ورفضه لاستمرار بقائه.
من هي قيادة الاحتجاجات في العراق؟
تنوعت اسماء القيادات تنوعت البيانات الصادرة عنها واطروحاتها وندائتها رغم اتفاقها على ارضية مشتركة وهي مكافحة الفساد وترددها خيار تغيير النظام وترددها في تحديد سقف المطالب وتقييمها للاحداث وعدم تخطيطها لاي تكتيك للصراع او تخطيط لمراحل الصرا ع .اننا نجد هناك قيادات للاحتجاج الشعبي في مايسمى ب(تجمع الفيسبوك،ثوار العراق،شباب نصب الحرية،حزب الشارع الوطني العراقي)وتتسم تلك القيادات بغموض ومجهولية اسماء القادة وغموض المطالب والوسائل النضالية وقلة وضعف التنسيق فيما بينها ورفض لاي اشراك للقوى السياسية والشخصيات العامة وضعف الاعلام الموجه وضعف القدرة على تعبئة المزيد من ابناء الشعب لذا نجد الارتباك واضحا اثناء التظاهر في مسالة التعاطي مع القمع الحكومي او التفاوض مع الجهات الحكومية على المطالب والتعامل مع الاشاعة الحكومية اثناء التظاهر .
الحرب النفسية ضد انتافاضة الراي العام العراقي؟
رغم ايمان اغلبية الشعب العراقي بدور المرجعية في الحفاظ على العملية السياسية الا ان الصدمة قد اصابته جراء الموقف السلبي من الانتفاضة لادراك ابناء الشعب العراقي بمشروعية مطالب المنتفضين وسلميتها وفشل الاندساس فيها ومع ذلك يتفاجأبموقف التشكيك الغير مبرر ضد الانتفاضة الشعبية وتفأجأ بالقمع الحكومي ضد التظاهرات.
والمعروفمن ان الانسان العراقي الذي يعاني من اكتئاب مزمن بحسب علم النفس السياسي لايستطيع الصبر والتحمل على بلا اختياري رغم قدرته الهائلة على تحمل البلاء الاضطراري وزقدرته الهائلة على التكيف في احلك واقسى الظروف والصعاب رغم ان انفجاره غير المتوقع يكون هائلا لدرجة استيعابه للتنفيس عن الغضب المكتوم الا انها طاقة سرعان ما تنضب وتستنزف حتى قيل في المثل العام على هذه الحالة(مثل خيل الشرطة على اول هدة) ليعود الى اكتائبه المزمن لانه يعيش ازمة ثقة بقدراته وقياداته ويعيش خوفا تشأوميا من المستقبل المجهول الذي لاياتي عليه الا بالاسوء والاسوء حسب رايه وتوقعه وقراءة للمستقبل انه الخوف القاتل لكل ادارة التغيير في العراق فضلا عن ان التبعية والسلبية في خضوع الشعب العراقي لقياداته لدرجة تحوله الى اداة تنفيذ لارادة قياداته السياسية بدلا من اي دور ايجابي في صنع القرار والضغط والتاثير على القرار القيادي.لقد كان العراق حقا بلا قيادة وما زالت ازمة القيادة مستمرة .ان اضل ما تقدمه الانتفاضة الشعبية عو ليس في تحطيم حاجز الخوف فحسب ولا في تحطيم جدار الياس فقط بل في ممارسة الشعب العراقي دورا ايجابيا في صناعة القرار السياسي والتحول من الحالة السلبية المحصورة في اتباع قياداته الى صنع تلك القيادات وتدخله في صناعة القرار بشكل لم يسبق له نظير.ان الصراع بين السلطة والشعب هو صراع حول الزمن صراع حول القدرة على الصبر واستنزاف الاخر تلجا فيه السلطة الى الرهان على القوات الامنية والاجراءات القمعية والحرب النفسية والتعتيم الاعلامي المشوه وحرب الاشاعة والوعود الكاذبة والاجراءات الحكومية لامتصاص النقمة في حين لايملك الشعب في تلك المعركة الا الثقة بقدرة الانتفاضة على التغيير وصبره وعدم ياسه في البديل القادم في المستقبل وقدرته على تصعيد وتغيير المشهد السياسي وعدم قبوله باي تنازل امام تغييرات طفيفة تتناول شخصيات حكومية او تحقيق مطالب متواضعة يراد منها احتواء الثورة وسرقة قياداتها وقيادة الثورة المضادة انها مسالة وقت ليس الا.



#عبدالصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى شباب الانتفاضة الشعبية في العراق الى الثورة
- محاولة لقراءة موضوعية لموقف الاسلام السياسي السلبي من انتفاض ...
- الحرب النفسية الحكومية ضد انتفاضة 25 شباط العراقية المغدورة
- ديالكتيك عراق الاستراتيجية الامريكية الجديدة بين ثورة االشعب ...
- نماذج من تهافت الخطاب الاسلامي الجديد في العراق
- قراءة في خطابين مقتدى الصدر ونوري المالكي
- من ينقذ العراق
- الاداء السياسي للبرجوازية الصغيرة الحاكمة في العراق
- اهداف ويكليكس


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالصمد السويلم - سيناريو القضاء على الثورة الشعبية في العراق ....الانتفاضة في خطر