أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فريد الحبوب - وكيل الوزير نحترمه أم نحتقره.....؟














المزيد.....

وكيل الوزير نحترمه أم نحتقره.....؟


فريد الحبوب

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 11:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لأكثر من مرة حاولت تفادي ذكر الإبراهيمي هذا النازح صوب حظيرة حمير لا تليق ألا به وبأمثاله. هذا ألاثم وأيما أثم وهو ينتحل صفة المسئول ليخون المسؤولية، ويتطاول على أقدس الواقفين في درب حياتنا وألابلغ تأثيراً وهم يخلقون الجمال ويتركون أروع البصمات على نفوسنا بحب التعلم ومواصلة الطريق من أجل مستقبل نعمر به ما نستطيع لآنفسنا ومجتمعنا، وددت لو تفاديت لأنه لم يعد يحظى بالاحترام وهو ينهق دون لجام بأحمق العبارات. وبكل ألم تذكرت معلمي في الصفوف ألأولى من تعليمي الابتدائي وهو يقول كل صباح ثلاث مرات مبتسما "أولادي صباح الخير" كأنها نشيد ويضع في إحدى مخادع سترته حزمة أقلام ليتفقدنا واحداً تلو ألأخر من أجل أن يهب كل من لا يملك قلم واحداً من تلك الحزمة.أنه المعلم الذي بعكس ألآخرين يتعامل مع الجميع وهذا ما يميز المعلم دون غيرة كأن المجتمع في قبضته ونجاحه يعني نجاح المجتمع وهذا ما رأيناه من ألمانيا البلد الذي يجل معلميه فحين ربحت أحدى حروبها صرحت "لقد انتصر المعلم ألألماني". ولعل معظم الشعوب التي تشهد ازدهار اقتصادي وتطور في كافة المجالات هي البلدان التي تعنى بالمناهج والتعليم مثلما فعل الرئيس مهاتير أثناء فترة حكمة حيث أعتمد بشكل كامل أكثر مناهج التعليم تطوراً وحرص على استقطاب أفضل أستاذة المدارس والجامعات في خطة لرفع مستوى الحياة في بلدة وما أن انتهت فترة رئاسته ذهب ليكون معلماً وتحولت ماليزيا إلى عملاق اقتصادي يفوق معظم بلدان أسيا.
يالهذه التكنولوجيا الرائعة التي تطال جميع جزئيات وتفاصيل وجودنا وتذهب إلى أقصى الخبايا فتارةٍ تكشف عن مدى وحشية السلطات في ضرب شعوبها بكل قسوة وغطرسة وتارةٍ تكشف النقاب عن المتدني والرفيع ومن يستحق أن نحترمه أو نحتقره. واليوم ونحن نعيش قضية في صلب المجتمع ألا وهي النفاق السياسي والأخلاقي المخيف الذي صار أحدى مزايا رجال الساسة والوكلاء والمدراء والموظفون في جميع دواليب الدولة وجراريها لتوضح مدى الانحدار الخلقي الذي يعانوه رجالات الدولة وهم يتهاون واحداً تلو الأخر بفضائح أخلاقية وفساد ورشوة وتأمر على الشعب بأساليب عفنة تنتهي بسرقة المال العام وانتقاص قيمة الإنسان بشكل مؤلم يدمى له الضمير.
فبعد هذه السنين العجاف التي نهبت ودمرت كل شيء وأكثر من دمر هو الإنسان وخير شاهد هذه التركة المضناة بالسلبية والضياع والتشتت وأعيب ما في ألأمر أن ألأغلب يسبح بحمد ربه ويتمتم وينشد مقدساته طوال الوقت ويعلن بكبرياء عن عمقه الديني وتلفيق الصور عن مدى نعمة الله كيف تكون، لو كانوا على قمم السلطات، وما هي ألا عملية عبور وكسب ثقة الطيبين من الشعب وها هم يستبيحون كل شيء ويحرقوه، والحقيقة فشل ساسة العراق المتدينين الجدد بإعطاء أي صورة تنسجم ولو بشكل بسيط مع صفات ألإنسان السوي الذي يحترم شعبة ووطنه.
وها نحن نشهد فضائح شتى لهم ومنها فضيحة وكيل الوزير السيئ الخلق المنتمي لأحدى ألأحزاب الدينية في العراق والذي أقبل في بداية تسنمه الوظيفة وهو يحمل عشرات الصور والآيات معلقاً إياها في كل مكان من جدران الوزارة وفي كل مناسبة يوزع كتب القرآن داخل الوزارة مدعياً تمسكه وتدينه الكاذب ولينتهي باستخفاف غير مسبوق اتجاه شريحة تقدسها كل المجتمعات وتعتبرها سر النجاح والتفوق.
لقد أساء لكل من أحب معلمة، أساء إلى نبيه وهو يقول من علمني حرفاً ملكني عبداً، صفع معلمي لوغا الطيب، وأساء لجميع معلمي العراق ويا أسفي أنه من رجال الدولة الجديدة التي نطمح أن نبني بها ألإنسان ونصلح كافة نواحي الحياة وكم وكم من أمثالة ألان يتبوءون المناصب هنا وهناك وهم يبخسون قيمة التعليم والمعلم .



#فريد_الحبوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزيدي يطيح بالمالكي
- جمعة صلاة، أم جمعة مظاهرات..؟
- الفساد.. ريع ألأحزاب الدينية
- ألقذافي الذي شنق المختار ثانية
- ماذا قال نيتشة في الديمقراطية..؟
- ثورة شخوص أم ثورة شعوب


المزيد.....




- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فريد الحبوب - وكيل الوزير نحترمه أم نحتقره.....؟