أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - المظاهرات خلاف الشريعة ؟!














المزيد.....

المظاهرات خلاف الشريعة ؟!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 10:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كثيرا ما كانت الاذرع الاعلامية الشهيرة المرتبطة بالمملكة العربية السعودية مثل قناة العربية، صحيفة الشرق الاوسط، الحياة، والصحف السعودية المحلية، اضافة طبعا لوسائل الاعلام السعودية الناطقة باللغة الفارسية كثيرا ما كانت تلك الشبكة المترابطة من وسائل الاعلام المقروئة والمسموعة والمرئية تمارس دور المحرّض مع سبق الاصرار والترصد لقيام مظاهرات في ايران، وفي اماكن اخرى لاتعجب سياستها المملكة العربية السعودية. وكثيرا ما كانت تتصيد الاخبار حول المظاهرات في ايران مهما كان مصدرها غثا او سمينا، وفي تلك الفترة كان ولايزال الاعلام السعودية يسخر كثيرا من ولاية الفقيه والدكتاتورية الدينية وبعض الممارسات التي يقوم بها الحكام الدينيون في ايران والذين كثيرا ما يستعينون بالدين لاغراض سياسية مصلحية ضيقة! بحيث تشعرك وسائل الاعلام السعودية ان المملكة دولة مدنية تترفع تمام الترفع عن تلك الاساليب المرفوضة من قبل الدين نفسه والاعراف الدولية، لكن الواقع غير ذلك تماما فاذا كان ولي فقيه يحكم في ايران بما تشتهيه مجموعة محدودة من رجال الدين والملتحفين به على حساب المباديء والقيم النبيلة للدين فان في المملكة ولي للامر لاتقل سلطته عن سلطة الولي الفقيه ورجالاته الذين طالما سخر منهم الاعلام السعودي بكلمة الملالي! ولي للامر لايتورع احيانا عن تناول كأس الخمرة عبر شاشات التلفزيون!
ربما في ايران هناك هامش من التحرك ولو عبر اقامة انتخابات شكلية لرئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان والمجالس المحلية ولها مساحة محددة مسبقا من التحرك، لكن حتى هذا الحد الادنى من الحريات غير متوفر في السعودية! ومن تسوّل له نفسه ان يتظاهر فان القصاص والحد بالسيف لن يتأخر عنه كثيرا، باعتباره خارجا على سلطة ولي الامر، وهذا ما دأبت عليه التعليمات طيلة العقود الماضية وما اكدته ايضا مؤخرا وزارة الداخلية السعودية عبر بيانها الصادر في الخامس من اذار الجاري حيث جاء في البيان بأن: ( الأنظمة المعمول بها في المملكة، تمنع منعاً باتاً كافة أنواع المظاهرات والمسيرات والاعتصامات، والدعوة لها، وذلك لتعارضها مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وقيم وأعراف المجتمع السعودي.. وان قوات الامن مخولة نظاما باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة بشأن كل من يحاول الاخلال بالنظام بأية صورة كانت وتطبيق الانظمة بحقه).

هكذا حشر الدين مرة اخرى في السياسة واقتصرت قيمته النبيلة على اشخاص بعينهم وكأنهم قادة عسكريون على شاكلة الضباط الاحرار لو اهتزت صورتهم تهتز الارض بمن عليها! ثم ان معظم البلدان العربية التي تدين بالدين الاسلامي بمذاهبة المختلفة شهدت ثورات جماهيرية بشكل او بآخر فهل تلك البلدان جميعا خالفت التعليمات الاسلامية وبقيت المملكة وحدها من يريد الحفاظ على ارث السماء؟! هل هؤلاء ليسوا مسملين ؟! أهناك اسلام آخر لانعرفه تحتكم اليه العائلة المالكة في السعودية؟! يبدو ان الشقيقة الكبرى تريد للاخرين ان يتغيروا فيما هي تفضل ان تمارس دور المتفرج!

جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدات سكنية لرجال الاعلام.. لماذا؟!
- تداعيات ال 99%
- ثورات الشرق الاوسط ... تبدأ من الفيسبوك وتختمر عبر الفضائيات
- وراء عربة البوعزيزي جيش جرار من المقالين و المستقيلين!
- الكاليفالا في يومها الوطني
- غاب العقل وحضرت الحماسة!
- ان لم اكن رئيسا للوزراء فانا معارض!
- لا نريد ان نكون مثل العراق!
- السعودية للبحرين: جيشنا تحت تصرفكم!
- القذافي متظاهرا ضد نفسه!
- صدقت يا مبارك !
- مصر والعاهل السعودي ان يسرق فقد ...
- نصف قرن من الانهيار !
- التقاطات من ميدان التحرير
- وديتوا الشعب فين .. ؟!
- في الشارع المصري.. طفت روح الانتقام!
- برلسكوني..ارث من الفوضى والاحتيال!
- فدرالية الكهرباء !
- لانه كان محايدا .. الجيش التونسي احدث الفارق
- ما الذي جعلها البلد الافضل في العالم ؟!


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - المظاهرات خلاف الشريعة ؟!