|
رد على الثورة و الأنصهار الوطني عند الأنبا موسى
جورج فايق
الحوار المتمدن-العدد: 3296 - 2011 / 3 / 5 - 09:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يقول أنبا موسى ( أحد أساقفة الكنيسة القبطية ) في مقالة بجريدة المصري اليوم بعنوان الثورة و الانصهار الوطني :- ( لم أجد أفضل من كلمة الأنصهار الوطني بدلاً من عبارة الوحدة الوطنية لأن وحدتنا الوطنية ( مسيحيين و مسلمين ) لم تتحقق إلا من خلال الآلام التي صهرتنا ) و أقول لنيافته أو لسيادته :- في البداية جيدة جداُ روح التسامح و الوحدة و الأنصهار التي سادت بداية الثورة فكنت لا تستطيع أن تفرق بين جميع أفراد الثورة فلا فرق بين مسلم و مسيحي أو غني و فقير ......... فمطالبهم واحدة و موقفهم واحد و هذه المطالب عادلة و مستحقة لم يختلف عليها الا المنتفعين من بقاء النظام السابق أو من تأثروا عاطفياً بخطاب مبارك الذي أعلن فيه أنه لن يرشح نفسه أو يورث أبنه و عين نائب له ثم أختلف الحال في أعتصام التحرير الأن الذي تحركه الأن جماعة بعينها رافضين كل سبل الحوار و معتصمين حتى تنفيذ كافة مطالبهم و التي تحتاج إلى شهور و ربما سنوات ما علينا من هذا الأمر الأن ...............
و أقول لنيافته ما فائدة هذا الأنصهار الذي تقول عليه أن كان هذا الأنصهار عرضي فقط ؟ و سوف يزول هذا الأنصهار مع هدوء الأمور و نرجع إلى النغمة القديمة و الأسلوب القديم أياه المليئ بالتعصب و الكره و رفض الأخر و قمعه و أجد أن البشاير قد هلت مبكراً فعدد ليس بقليل من مسلمين مصر و شيوخهم يقول و يحذر :-
أياكم و المادة الثانية أنها فوق الدساتير فأن فكرتم بالمساس بها سوف تحرقكم و تقوم فتنة لن تنجو منها مع أن المادة الثانية لم تكن من المواد المطلوب تعديلها!!!!!! فلما التهديد و الوعيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و لما تهددون و تتواعدون و كأن غير المسلمين ليسوا من أهل هذا الوطن بل هم ضيوف عليكم و في ذمتكم و تتعهدون بحسن معاملتهم و لكن بشروطكم و أسأل أين روح الثورة و الأنصهار التي يتكلم عليها الأنبا موسى من التصدي لبناء سقف كنيسة أو جمعية يحمي المصلين فيها من المطر بدلاً من الخوص ؟!!!!!!!!!!!
فبعد ثورة25 يناير أو ثورة الأنصهار التي تكلمت عنها تصدى مسلمون بتحريض من شيخ قرية في المنيا و حاصروا مسيحيين داخل كنيسة لمنع بناء فيها و لم يهدءوا ألا عندما أنزلوا حديد و خشاب البناء من المبنى و في بني سويف نشرت الجرائد أن محافظ بني سويف نجح في خمد فتنة و أرسل نائبه للصلاة في مسجد قرية و تعهد لمسلمي القرية أنه لن يقام قداس في قريتهم عندما حرض خطيب جامع القرية بعد الصلاة أن مسيحيين القرية سيحولوا مبنى خدمات إلى كنيسة للصلاة و كان أولى به أن يسألهم ما يضر قريتكم من أن المسيحيين يصلوا في مكان ملكاً لهم لربهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!! فأين هذا الأنصهار يا نيافة الأنبا موسى ؟!!!!! و ذكر الأنبا موسى محطات للأنصهار الوطني :- عمرو بن العاص و البابا بنيامين 38 و يقول في محطة الأنصهار هذه :_ لقد حفظت الكنيسة القبطية الروح الوطنية للمصريين حرة و ثابتة على مدى الأستعماريين اليوناني والروماني و أقول له :- لا أدري أي روح وطنية حرة و ثابتة حفظتها الكنيسة و مصر كانت محتلة من اجميع الممالك و الجيوش فكانت الممالك تتناوب على مصر كما يتناوب الأسود على الفريسة وهي لا حول و لا قوة لها فكانت ومازالت مصر لا تقدر أن تقرر مصيرها يقول الأنبا موسى :_ وفي سبيل ذلك عانت الكنيسة القبطية اضطهاد الببيزنطيين لها حينما أرسلوا بطريركاً دخيلاً بدلاً من البابا بنيامين 38 البطريرك الشرعي مما أضطر البابا إلى الأختفاء من الغزاة اليونان الذين أضطهدوا الكنيسة و عينوا لها بطريركاً غريباً فلما دخل الإسلام مصر أعطى عمرو بن العاص الأمان للبابا بنيامين فعاد إلى كرسيه و أعاد إليه كل الكنائس القبطية و كانت هذه أول لحظة إنصهاربين المسلمين و المسيحيين وأقول لك يا أنبا موسى:- كنت أفضل أن لا تشير إلى هذه النقطة المخزية في تاريخ الكنيسة القبطية و لكني أراك تفتخر بها فهنيئاً لك بالبابا بنيامين 38 و كرسيه و هنيئاً لكم هروبه من وجه الغزاة هل هذا هو الصمود و الروح الوطنية الحرة التي حفظتها الكنيسة أمام الغزاة ؟!!! لما تفتخر يا نيافة الأنبا موسى ببطريرك الكنيسة بنيامين الذي باع مصر من أجل كرسيه ؟ بابا كنيسة يستبدل غزاة بغزاة من أجل منصبه هل هذا هو الصمود و الروح الوطنية الحرة ؟!!!! لما لم يقف هو و شعبه في وجه أي غزاة كانوا هل كان كل همه الكرسي البابوي؟ هل تذكروه في سنكسار الكنيسة ؟ هنيئاً لكم بالبابا بنيامين و هنيئاً لكم بالكرسي و أهنئكم بالأنصهار و فقدكم للغتكم و بلدكم و تاريخكم و لا ألوم أي غازي لمصر بل ألومكم أنتم فأنتم من فرطتم فيها للجميع و استغرب من تسميتك اليونانيين و الرومان بالغزاة و عدم تسمية العرب في ذلك الوقت بالغزاة ؟!!!!!!! أه نسيت أنكم أنصهرتم مبروك عليكم الأنصهار
ملحوظة هامة :- ليس للمسلمون المصريين الحاليين أي ذنب في ما ذكرت ليس هناك عاقل يسمي المسلمون المصريون الأن بغزاة و يطالب بترحيلهم فقد تم الأنصهار فعلاً و أعتنق كثيراً من المصريين الإسلام بأي طريقة كانت و لكن عليهم أن يعرفوا أن مصر وطن لكل المصريين من كل الأديان و الأعراق حتى الملحدين حقهم أن يعيشوا فيها و ليس من حق أحد أن يتدخل في عبادة أحد
#جورج_فايق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل الدولة باعت رصيف المترو للمسلمين ؟
-
أختار من بيت القوسين ( الجزمة _ الرصاص )
-
مسيحيين بلا أقدام
-
أفلام مصري ..أم الأجنبي
-
عقدة الاضطهاد عند الأقباط
-
جمال البنا والخطاب القبطي إلى أين ؟
-
جماعة الأخوان المسلمين و حزبهم المنتظر
-
الحوار المتمدن علم الحوار لمن لم يعتاده
-
شادية القبطية و عدالة الشريعة الإسلامية
-
هل ألقى إله السلام سيفاً أو ناراً على الأرض؟
-
العنصرية وتحقير الإنسان بسبب لون البشرة
-
دعاء من مسيحي في درجة أقل من خير اُمة!!!
-
لجنة الحريات الأمريكية و كنيستنا القبطية
-
الصيام بالجبر... هل يقبله الله؟
-
رداً على الأستاذ جمال البنا
-
ماريو وأندرو والفانوس السحري
-
ماريو و اندرو الطفلان القبطيان و الفانوس السحري
-
بدور المصرية وحديث أم عطية
-
بدور المصرية و حديث أم عطية
-
شعوب غير مؤهلة للديمقراطية
المزيد.....
-
رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في
...
-
ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة
...
-
هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
-
الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم
...
-
هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
-
السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
-
10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا
...
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|