أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رباح حسن الزيدان - دعاة السلفية بين مطرقة الوردي وسندان الجابري














المزيد.....

دعاة السلفية بين مطرقة الوردي وسندان الجابري


رباح حسن الزيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3296 - 2011 / 3 / 5 - 09:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول حسنا البنا :"الإسلام:عبادة وقيادة، ودين ودولة، وروحانية وعمل، وصلاة وجهاد، وطاعة وحكم، ومصحف وسيف، لا ينفك واحد من هذين عن الآخر وإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".
ويؤكد الأخوان المسلمين بإن دعوتهم دعوة سلفية, لأنهم يدعون إلى العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله وعمل السلف الصالح .
فيريدون بوعظهم هذا العودة بنا الى صدر الأسلام , فهم يشيرون دائماً الى المسلمين الأوائل ولسان حالهم يقول : انظروا اليهم لقد أتبعوا الحق فنجحوا . وليس لنا إلا أن نتبع طريقهم بحذافيره لكي ننال النجاح مثلهم .
ويرى علي الوردي أن هذا منطق سخيف طبعاً فالمسلمون الأولون نجحوا ثم فشلوا . وليس لنا إلا أن ندرس عبرة النجاح والفشل في تأريخهم . وأن كل حركة أجتماعية لا تكاد تنجح حتى تفشل فهذه هي سنة الخلق في جميع الأزمان , ويؤكد الوردي بأن فشل أي من المبادئ الأجتماعية يبدأ بعد نجاحه , فالنجاح بمثابة قبر يدفن فيه المبدأ . وهو لا يريد ذم المسلمون الاوائل بقوله هذا , فهذا شأن جميع الناس في جميع العصور . والمسلمون الأوائل كانوا بشراً كغيرهم من الناس وتنطبق عليهم النواميس الأجتماعية وتجرفهم في تيارها , أرادوا ذلك أم كرهوا .
فالمسلون الأولون كانوا يكافحون الترف والظلم والتعالي في أيام محمد . فلما علوا هم في الأرض وجاءهم المال والترف أصبحوا بحاجة الى من يكافحهم .
وأن الواعظين ينظرون في الأمور بمنظور المنطق القديم , منطق الثبات والتصنيف الثنائي . فالحسن حسن على الدوام والقبيح يبقى قبيحاً الى يوم القيامة . والمنطق الأجتماعي الحديث يستخف بهذا الرأي ويعتبره منطق السلاطين والمعتوهين . فالحسن في نظر المنطق الحديث لا يبقى حسنا الى الأبد . بل أنه في حركة وتغيير مستمر . فما كان حسنا بالأمس قد يصبح قبيحاً اليوم .
يريد الواعظون منا أن ندرس منشأ الإسلام ونبارك حركته الأولى بأعتبار أنها الحركة الخالدة التي لا تحتاج الى تبديل أو تطوير . وهذا رأي لا يرضاه مؤسس الإسلام نفسه . فمحمد جاء للناس بخطوة أجتماعية كبرى , وهو يعلم أن التاريخ يسير بخطوات متتابعة . فلا بد اذن أن تعقب خطوته خطوات أخرى على توالي الأجيال من غير توقف .
فقد كان النبي يصرح بأن الإسلام سيرجع غريبا كما بدأ أول مرة . وكان يقول لأصحابه بأنهم سيتبعون سنن من كان من قبلهم من الأمم حذو النعل للنعل .
ويتساءل الوردي من أين وصلت لنا الفتنة الكبرى بين الشيعة والسنة أليست من نتاج الأولين .
أما محمد عابد الجابري قد بين رأيه قائلاً : ورثت السلفية الحنبلية صراعاً آخر من الماضي وجعلت منه واحدة من قضاياها الرئيسية في الحاضر، ابن تيمية وموقفه من الشيعة الأمامية، الذين ينعتون بـ «الروافض» لكونهم رفضوا الاعتراف بغير علي بن أبي طالب اماماً .
ويرى الجابري إن العرب يعيشون ماضيهم قبل حاضرهم، ويعيشون في ذاكرة الماضي أكثر من غرسهم لتطلعات بناء مستقبلهم وتقدم أجيالهم، لقد تصارعت الأفكار العربية في مرحلة تاريخية صعبة، تبلورت في خضمها تناقضات خلفتها أحداث تاريخية مهمة ومصيرية .
وكما يقول الجابري يشعر الواحد منا نحن المثقفين العرب بأن التراث العربي بمضامينه ومشاكله الفكرية في واد، والعصر الحاضر وحاجاته في واد آخر .



#رباح_حسن_الزيدان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين الطريق ؟ أعلمانية ؟ أو أسلام ؟ أم توفيق ؟
- الديمقراطية في الأسلام كما يراها علي الوردي
- بذور العلمانية في الأسلام
- مقالة / المد والجزر بين علي ومعاوية
- مقال / من شب على شئ شاب عليه


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رباح حسن الزيدان - دعاة السلفية بين مطرقة الوردي وسندان الجابري