أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - لماذا يحقر العراقي الثائر بلسان السلطة الحاكمة ؟














المزيد.....

لماذا يحقر العراقي الثائر بلسان السلطة الحاكمة ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 21:53
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لماذا يحقر العراقي الثائر بلسان السلطة الحاكمة ؟
على طول التاريخ لم تشهد اساليب التحقير التهكم والتشهير ضد الثوار والرافضين لسياسة الحاكم مثل ماشهدة وعرفة الثوار العراقيين بتارخهم الحافل مع الداخلين والغزاة والفارضين سيطرتهم بقوة الحراب وبنادق المرتزقة . ولم يذكر التاريخ هذا الثائر العراقي بشرف واعتزاز مثل ما تشرفت بها تواريخ بعض الشعوب . بل نعتة باوصاف قذرة . فتارتا كان خارجيا على امر الجماعة لانة رفض سرقة خراج ارض السواد الى جيوب لصوص ارستقراطية قريش المقدسة . واصبح قرمطيا ذا عين حمراء بوجة متشنج تفوح منة رائحة الموت لانة رفض عيش العبيد و جباية محصولة مقابل ان يعيش على ارضة تحت سلطة الفاتحين . ووصل تحقير التاريخ الى التشهير بارائة الفكرية واطلاق الفاظا لم يستطع تاريخ اللغات وقواميسها من اعطاء ترجمة حرفية بحروف معروفة حين اصبحت كل اراء الثوار المخالفة لايدلوجيتة السلطة ومفكريها عبارة عن تقولات زنادقة او ملاحدة بعد ان عجز وعاظ السلاطين وفقهاء الملة عن حل اسئلة هؤلاء عن تناقض الدين مع نفسة . واين توجد السماوات السبعة وهل للنار من وجود بعد ان استحوذت الجنة على كل المكان . ولجا العراقيون الاوائل الى ضرب الدين من دواخلة بعد ان عجزوا عن قهرة من خارجة لكي يحصلوا على شي من فيئ ارضهم ومحاصيلها بعد ان نهبها غزاة الدين . فظهرت في هذا الارض كل المذاهب الدينية المتخاصمة مع نفسها الى اليوم بافكارا غريبة و اساطير لذيذة تفوقت واضافت على اساطير من سبقهم . وبلغ من نقمة الساكنين في هذة الارض ان صدروا تلك لمذاهب الى خارج ارضهم لكي يزيدوا خصام متسلطي الدين خصاما لعلهم يحظوا بيوم حرية وساعة خلاص من اسر السلطة الحاكمة السارقة لارضهم واقواتهم . ولاتزال هذة المذاهب بفقائها ومعميمها متطاحنة مع بعضها الى اليوم بلغة حشوية جافة تتناسى ان ساعات مولدها كان تفكيرا بالخلاص فقط من اسر الفاتحين ودينهم الاستغلالي . واستمر مسلسل اذلا ل العراقي بلسان السلطة حتى في عصرها الحديث واصبح سكان هذا البلد عبارة عن مجموعة من فلاحين حقراء ترعى ماشية الاسياد وعبيدا في ارضهم في نظام اقطاعي استمر طويلا وطويلا بدئا بالفاتح العثماني حتى دخول قوات التاج والارض التي لاتغيب الشمس عن املاكها . وعاودت سلطات العهد الحديث نفس منطق الاسلاف البائدين من حيث الشتيمة والتهكم ضد الثوار بعد ان دعمت نفسها بدرع الدين الموقر . وتحول الدين من مصدر تحرر الى غل عبودية ونعت اتباعة بالرعية اولا . والعبيد ثانيا . والعوام ثالثا ليضمن انقيادهم وراء دهاقنتة ومالكي اموالة . وظهرت مصطلحات جديدة في قاموس الشتيمة فاصبح الثائر "شيوعيا " خليعا منحطا مجردا من صفات الاخلاق ورفيقا للزنادقة المرتدين ودخل الثوار انفاقا سرية وغيبوا في بواطن الارض وانزلوا من حبال معلقة علنا في ساحات عامة . وظهرت لغة جديدة في دفاتر السلطة حولت سكان هذا البلد من مواطنين اصليين الى وافدين مروا بهذة الارض وغجرا قدموا من اراضي الهندوس البعيدة لان ثوارهم قاموا بعناد عبودية البعث الخانقة . حتى كان حلم الحرية البعيد بابرامز الحديدية بعد ان عجز كل الثوار عن تحطيم قيد العبودية . لكن اتباع ابرامز على مايبدوا لم يعتبروا بالزمن بعد ان اعادوا نفس عبارات الاسلاف الغابرين وتصورا كما تصور الراحلين انهم يمتلكون العراقيين لحما ودما بصك ملكية بعد ان مزقوهم على المذهب " اولا" وحاولوا مسخ عقولهم بفلسفة التجهيل" ثانيا" واعادوا منطق من سبقهم " ثالثا "حين نعتوا ثوارهم باللصوص .السفلة .المشاغبين والغوغائيين بعد ان صحى العراقيون اخيرا من اسر الطوطم ووجدوا خيراتهم المدفونة تصب مرازيبها في جيوب مستغليهم وان العراق مازال بستان صرفا لقريش وبنكا مدرا للربح بجيوب اللصوص من اتباع الطوطم .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحذية المومسات اشرف واطهر من عمامة الطوطم
- هل سيتحول ال 25 من فبراير -ديان بيان فو -عراقية ؟...1
- انصافا للخوارج. انصافا لاول ثوار الاشتراكيات البشرية
- الطوطم يتهم الشيوعيين باثارة القطيع في العراق......1
- لصوص الطوطم دخلوا التاريخ بامتياز باسم- الحرامية -
- الشامتين بمصر . حكامها وثوارها وحكاية الحمل والماعز
- شكرا لثوار مصر لانهم أعادوا البطاقة التموينية لنيام العراقيي ...
- الزعيم عبد الكريم قاسم الشريف الذي لم يسرق شعبة ووطنة .-في ذ ...
- واكتملت -ليالي الحلمية - ياأسامة انور عكاشة
- ماذا لو كان الجيش العراقي في ميدان التحرير ؟
- سقوط فوكوياما ولصوص الخصخصة وحكومة التكنو .خ .راط
- مهزلة .لصوص الطوطم يحيون ويتشبهون بثوار الياسمين
- أستمع ياماركس الى صوت صديقتنا أكلة الحشرات
- ماذا لو كان ثوار تونس عراقيين ؟
- لانها تونس الشعب والشابي . لا. تونس الفقية والطوطم
- دعوة من اجل تاسيس اتحاد شيوعي ماركسي اممي.
- ستالين . بين خصومة وانصارة
- سور السلطة . لا . سور الوطن
- الحزب الشيوعي -كتنظيم قيادي - هو بذرة البرجوازية النامية في ...
- طاقتنا لها وزير ومستشار ونائب للرئيس.. والطاقة = صفر


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - لماذا يحقر العراقي الثائر بلسان السلطة الحاكمة ؟