نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 15:39
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
1
مرات حين يقف العمر متوسلاً على رصيف الشارع طفولة قديمة لتعود في أجفان واحدة خلقتها الله من شفاه بسمته وسحب أمطار النور بسماء كونيته ..تأتين أنتِ محملة بكل مراكب الحروف الشهية .وبحبر أخضر كرعشتك الموسيقية .تمسحين بأصابع الكاهن على جبهتي .فأرى في أفق عينيكِ قبلات أمي .وخواطر مراهقتي .وذكورة شبابي الدافئ في أحضان ظلكِ الشهي ...
قل للياسمين : أنت تحلم وصباحك مغمض ..
يرد الياسمين : بل قُلْ ، صَبُحْ وحلمكَ مُغمضْ.!
2
لك أنتَ وليس لغيركَ تلبس الشمس حذاء من الورد وتمشي على أرصفة روحك ..فقط لتضيء شوقي إليكِ .وأنا أفكر بأغنية تليق بصوتك وسحرك ودمعتك يوم تهطل اشتياقا لذكريات ووطن يحلم بحريته ...
دائما على نافذة ثمة عصفور يرتدي البحر وشفتيكِ قميصاً....!
3
الشوارع هذا اليوم تحتفي بعينيكِ وبهتافكِ
وهذا يسعد كثيرا
شهيدنا المرحوم الحاج جيفارا ...!
4
كل الأرصفة مرصوفة بالحجر والرخام ..
أرصفة عينيكِ فقط مرصوفة بدموع الفقراء وأحلامهم
هذا يجعلك أنثى للشوارع المميزة
الشوارع التي تحولها أحلام الناس إلى معابد حين يجد الجد
5
كل واحد منا في حياته شارع
نجمعها فتصيرا وطنا ...
اسمه شارع القلب الوطني..!
6
شارع الشفتين ...
شارع الخاصرة ........
شارع القدمين ..
شارع للنهدين ...
لعنقكِ ، لرعشة أصابع الليل في دمعتكِ المشتهية ........!
وأخيرا من بين أجمل هذا الشوارع ..
يطل الوطن الدفيء من بين نعاسكِ ..
يؤما بإشارة المرور ...
يشتعل الأحمر لنمضي وأنتِ محتجين ....!
7
شوارع الله ...
سالكة فقط
لأولئك الذين يدركون أن مع القصيدة تولد الروح الجديدة ..
تلك التي سيرتديها الفقراء ثوباً يوم العيد ..!
8
أتذكر شارعنا ...
فيهمس أبي من قبره :
بيتان لي في القبر ، صباح الشارع وسريرَ أمكَ..!
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟