أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناجي - من أجل انتخابات شاملة في موعدها المقرر














المزيد.....

من أجل انتخابات شاملة في موعدها المقرر


أحمد الناجي

الحوار المتمدن-العدد: 985 - 2004 / 10 / 13 - 06:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هنالك صعوبات عديدة تواجه إجراء الانتخابات العامة، وتهيئة مستلزماتها، ولا أحد بمقدوره التغاضي عن التحديات الجسيمة التي تفرضها الأوضاع الأمنية المتردية، في مختلف مناطق العراق، ولا التغاضي عن المحاولات الإجرامية التي يقوم بها شذاذ الأفاق الناقمون على عملية التغيير في العراق، ومن يناصرهم من الظلاميين، أصحاب الرؤى العدمية، والعيون المعصوبة، التي لا ترى أبعد من أرنبة الأنف، وتصر على امتلاك كل الحقيقة وحدها، وإقصاء الرأي الأخر، لإعاقة بناء العراق الجديد، لشتى الأسباب، وتعطيل الانتخابات هذه الممارسة الديمقراطية الحضارية، التي تستفزهم، وربما عند اقترابها سيستشيط، رعاة فكر الكهوف، فيسعون لنشر الموت والخوف والفزع، بطرق باب جنة الله بالمفخخات والبارود، وقطع الرؤوس، ويعاضدهم حاضنوهم من وراء اللثام في العتمة، بنشر غدر العنف والإرهاب في ربوع الأرض الطيبة، وإشاعة سنن الخراب والافتراس والاحتراب والاغتيالات والقتل والاختطاف، تلك الأعمال الإرهابية الدنيئة التي تطال في معظم الأحيان أرواح الناس الأبرياء.
وما دام العراقيون في كل الأحوال، برغم عناء الاضطهاد والاستبداد، لا يزالون هدفاً دائماً للإرهاب وربما الى أمد غير معلوم، وما دام لا أحد بمقدوره أن يضمن متى ستكون الظروف ملائمة، أو متى سيكون البلد في جاهزيته المثلى لإجراء الانتخابات، يجب عدم التفكير مطلقاً بتأجيل الانتخابات واتمامها كما هو مقرر، بموعدها الذي لا يتعدى 31 كانون الثاني 2005، وعند ذلك سيكون العراقيون في تحدي مصيري، يكون العراق أو لا يكون، بمواجهة الرهط العابث بمقدرات البلد والناس، الغير العابئ لا بالأديان ولا بالأعراف.
نأمل أن يكون النجاح السديد حليف المفوضية العليا للانتخابات، كجهة مستقلة، في التهيئة والتحضير والإشراف، وإدارة العملية الانتخابية بالكفاءة والحيادية والنزاهة والشفافية، بعيداً عن العثرات والهنات، وأن تكون هذه المحطة، نقطة انطلاق للعراق الجديد في إرساء أسس البناء الديمقراطي لغد مشرق يضمن الحياة الكريمة لأبنائه.
إن في إنجاز هذه الخطوة المفصلية، تعميقاً لبسط القانون وسيادة الدولة، وتفتيتاً لبعض من المعضلات التي استشرت في الظرف الاستثنائي، وفي ذلك لا ريب، إشهار شهادة إفلاس أخرى لتهالك رهان من لا يريد الخير للعراق، وسحب البساط من تحت أقدام كل من يسعى للوقوف حائلاً أمام عملية مناهضة الاحتلال وإنهائه، وكل من يسعى لتقويض التطور وإعادة أعمار البلد.
بلا شك أن إجراء انتخابات حرة وعادلة تؤمن تمثيلاً صحيحاً لكافة مكونات الشعب العراقي، هي خطوة كفيلة بالمضي قدماً لترسيخ ركائز النهج الديمقراطي، والنهوض ببناء دولة المؤسسات، بسلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية التي تضمن الأفاق الديمقراطية، وترعى مفاهيمها، وتؤسس لمرتكزات الحريات الأساسية وحماية حقوق الإنسان، والتعددية السياسية، وتداول السلطة بدون عنف، والمساهمة الفعلية لجميع أفراد الشعب بإدارة شؤون البلد.
تحتم الثوابت الوطنية على العراقيين المشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة، بكل أطيافه ومكوناته السياسية والقومية والدينية، لأنها ستؤمن مناخاً مناسبا لدعم المشروع الوطني العراقي، لأن يكون بأيدي ساسة أمناء، ويهيأ انسيابية لعملية سياسية، كانت وما زالت مسؤولية العراقيين أنفسهم، كي يتم سحب البساط من تحت أقدام الكثير من المشككين والمزايدين والمحرضين على العنف والإرهاب، والحالمين بعودة عقارب الزمن الى الوراء.
إن عزوف الأحزاب والقوى والحركات والهيئات والنخب والشخصيات السياسية العراقية عن المشاركة في الانتخابات العامة القادمة ترشيحاً أو انتخاباً، ومقاطعتها لسبب أو لأخر، ومهما كانت الذريعة، يعني الابتعاد عن التطلعات والطموحات الوطنية للقاعدة الشعبية العريضة، وعن الحوار الوطني القادر على تهيئة السبل والوسائل الكفيلة لإنهاء الاحتلال، وهذا الابتعاد شئنا أم أبينا سيؤدي الى الانحسار في أطر المصالح الضيقة، التي تمنح الفرصة لأعداء العراق بجره الى متاهات الصراع العقيم، الذي لا يؤدي سوى تقتيل أبنائه، وتدمير بناه التحتية.
قطعاً ليس هنالك مصلحة عراقية في التلويح بمحدودية الانتخابات، ولا في استبعاد هذه المنطقة، أو تلك بسبب الوضع الأمني، لذا فأن الوقت مبكراً على مثل هذه التصريحات، ولا يزال هنالك متسعاً لتدارك كل الإشكالات والمعوقات، وان المفوضية العليا صاحبة الشأن في البت بهذا الأمر، وهي لم تدلي بعد برأيها بخصوص هذا الموضوع، فلنعمل إذن على أن ننجح إجراء الانتخابات في موعدها على أن تشمل العراق كاملاً لكي يقول الشعب كلمته.
المقالة منشورة في جريدة المدى العراقية العدد 224 في 11 تشرين أول 2004



#أحمد_الناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات المقبلة.. تطلعات مشروعة.. وأفاق رحبة
- مناشدة لإطلاق سراح الكاتب السوري جهاد نصره
- مهمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والدور الإعلامي ال ...
- ما بين حجب الحوار المتمدن وحكاية جحا
- حرائق النفط نزوات لشذاذ الأفاق
- مرحى لضجيج الانفعالات والجدال والنقاش داخل أروقة المؤتمر الو ...
- تأملات لجذوة نصر الرئيس الفنزويلي أوغو تشافيز
- العراق والانتخابات الأمريكية القادمة
- سلاماً لشهداء العراق الأبرار
- انتخابات مندوبي المؤتمر الوطني.. ديمقراطية العجالة
- البيان التأسيسي للمركز الوطني لتطوير الحوار الديمقراطي في با ...
- ملتقى العمل الديمقراطي المشترك في بابل يحتفي بذكرى ثورة 14 ت ...
- المُسّْتَبِِدُ
- أقلام تنبض بالوفاء... أحمد الناصري وجمعة الحلفي في ذكرى صديق ...
- الإرهاب ينتهك قدسية نضال العراقيين في إنهاء الاحتلال
- الوطنية على المحك في فهم ما بين سطور خطابين
- ننشد العدالة.. ولن نفزع مهما كثر عدد المدافعين عن جلادنا
- مقاربات بين احتلالين... ما أشبه اليوم بالبارحة
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق 10- 10 صحافة العراق خلال ...
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق 10- 9 حركة الجهاد ج2


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناجي - من أجل انتخابات شاملة في موعدها المقرر