أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني غالب الحاجبي - ثورة الشباب من سيقطف ثمارها؟؟؟ ... تجار السياسة يترقبون !














المزيد.....

ثورة الشباب من سيقطف ثمارها؟؟؟ ... تجار السياسة يترقبون !


عبدالغني غالب الحاجبي

الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي تهب فيه رياح الثورات والتغيير على الكثير من الأنظمة العربية من المغرب إلى البحرين مروراً بتونس ومصر وليبيا واليمن والأردن والعراق الخ، فإنه من المتوقع أن تترك هذه الثورات وراءها إما الحماس العام لدى الناس من أجل الوصول إلى نتائج حقيقة وملموسة لهذه الثورات ويهبون أنفسهم لحمايتها، أو أنها تخلي الساحة للتجار، تجار السياسة، الذين يستغلون الفرص ليصادروا مجهود الآخرين ويسرقوا أحلامهم. فهؤلاء نجدهم دائما يتحينون الوقت للاستفادة من هذه التغييرات المشروعة للانقضاض على الكرسي متنكرين بالزي الثوري المطرز بالبراءة والصلاح.

لكن عند تحكيم العقل والتجرد من العواطف والانتماءات الحزبية والمذهبية والمناطقية يمكننا توقع ما إذا كانت ستغمرنا السعادة بعد نجاح هذه الثورات أم أننا سنزداد شقاء وتعاسة. وربما بعد 10، 20، 40 سنة سنكتشف الوجه الآخر لديكور هذه الثورات. فسعادة هذه الشعوب الثائرة هو حق مشروع، لكن لو تركت هذه السعادة تغمرنا لتطغى علينا بالعواطف والتعاطف فسوف تحيد بنا عن مسارنا الحقيقي ونضع جانباً آمالنا الحقيقية في التغيير. فالشعب الذي سيتمكن من الحصول على حقه في إحداث التغيير الذي ينشده ينبغي عليه أن يحافظ على هذا الحق المشروع، وأعني بذلك أنه يجب أخذ الحيطة والحذر من أؤلائك الذين يعدون أنفسهم لاستغلال رغبة الشباب العربي في إسقاط الأنظمة من أجل التغيير إلى الأفضل وهذه سنة الله في الأرض.

وإذا أخذنا على سبيل المثال الثورة الفرنسية فإن التاريخ يدون أن بعض البرجوازيين ركبوا موجة الثورة مع الشعب لاسيما البرجوازيين الذين اعتنقوا الأفكار الليبرالية في عصر الأنوار فأطاحوا بالملك والنبلاء، حتى أن البعض يطلق عليها اسم "الثورة البرجوازية" لأن المستفيد الأول من تلك الثورة هم البرجوازيين الذين استلموا الجمهورية بعد ذلك. ومرت الدولة الفرنسية منذ ثورتها عام 1789 وحتى يومنا هذا بخمس جمهوريات تم خلال هذه المراحل تقييم مسار الثورة وإصلاح ما أفسدته السياسة في مرحلة ما بعد الثورة.

والذي يحدث حالياً من ثورات عربية يشابه كثيراً الثورة الفرنسية. ولهذا فإني أخشى أن يظهر بين هؤلاء المتحمسين روبيسبيير اليمن وصديقه سان-جوست المعروف بصاحب المقصلة الذين أوكلا الأعمال القذرة لأيادي خفية في تصفية الآلاف من قيادات الثورة أصحاب المطالب الحقيقية. فإذا لم يتنبه الشباب العربي لهذه الأمر فإن أحلامهم الثورية سوف تضيع في معمعة حماسهم العاطفي الذي يلي سقوط الأنظمة لأنهم سيجدون أنفسهم مغمورين بتلك المشاعر دون أن يفطنوا أنهم أصبحوا تحت قيادة تجار السياسة أو تحت قيادات أيدلوجية معروفة بإقصائها لكل من لا يؤمن بأيدلوجياتها، أو قد يجدون أنفسهم تحت قيادة رجل مخابرات أجنبية كما هو حال حامد كرازاي أو بقيادة حكومة نصبت بتدخل أطراف خارجية كما في العراق وغيرها من الأمثلة الحية في واقعنا العربي والإقليمي. وهذا ما نرى بوادره التي ظهرت مؤخراً على الساحة اليمنية حيث التحق بالمظاهرات الشبابية تجار السياسة ممن يدعون الورع والصلاح، فعلى الشباب أن يدركوا مخططات تجار السياسة. فمطالب الشباب اليمني في التغيير هو حق مشروع كفله الدستور، واليمن كله يبارك هذا الألق الديمقراطي الذي تعبر عنه المظاهرات والمسيرات في المحافظات اليمنية سواء كانت مظاهرات أحزاب المعارضة أو مظاهرات أحزاب الموالاة، والشعب يؤيد هذه المظاهرات وهذه المطالب لكن بالطرق السلمية والديمقراطية وبالحوار ونبذ العنف وتجنيب البلد الإنزلاق في فوضى عارمة لا سمح الله.

للتاريخ
أذكر الشباب اليمني بحالة الكثير من الثوار والإبطال الذين شاركوا في قيام الثورة اليمنية والدفاع عن الجمهورية، والذين أبلوا بلاءا حسنا في حرب السبعين في جبال حجة ونقيل يسلح ومن بينهم الوالد غالب حسان محمد الحاجبي ورفاق دربه العميد غالب حسان إسماعيل الشارق رحمه الله، وطالب علي سعد، وناصر الراجحي، وصدام الحكيمي، وحسن الرعيني، وبقية رفاقه من أبناء مديرية جبل حبشي ومختلف مديريات محافظة تعز حيث رابط مع سرية الحرس الوطني في جبل حارثة بمنطقة الأمان في محافظة حجة حتى عام 1964م، ثم عاد مع السرية إلى مدينة تعز وأنضم إلى لواء السلام الذي تم تشكيله آنذاك وأعطيت قيادته للعميد عبدالرحمن أحمد عبدالله صبر. وعندما قطعت القوات الملكية طريق صنعاء / تعز في نقيل يسلح تحرك غالب حسان محمد الحاجبي وبقية رفاقه ضمن كتيبة مشاه من لواء السلام بتعز إلى نقيل يسلح للمشاركة في فتح الطريق حتى تم فك حصار صنعاء. وهؤلاء الأبطال عاشوا الموت في اليوم مائة مرة في الخطوط الأمامية للمعارك الشرسة كما يروونه لنا، إلا أنه للأسف بعد أن تمكن الأبطال من فك حصار صنعاء وعادوا إلى معسكرهم وترسخت قواعد الجمهورية الصلبة تم تسريح والدي والكثير من رفاقه من أبناء جبل حبشي وبقية مديريات محافظة تعز، فلم يجدوا أمامهم إلا أن يذهبوا للبحث عن لقمة العيش في بلدان المهجر. وجب هنا التذكير بهؤلاء الأبطال وما آلت إليه أحوالهم حتى لا ينساهم التاريخ وكي نفتح المجال أمام المهتمين والمدونين للتاريخ في استقاء روايات أخرى ممن عاشوا في جبهات القتال فتجاهلهم الزمن ونستهم الجمهورية وسلطاتها المتلاحقة حتى يومنا هذا، وحتى يعتبر الشباب الثائر من هذه التجارب السابقة فلا يسمحوا لتجار السياسة أن يركبوا على أكتافهم لتحقيق مصالحهم الضيقة، فمطالب الشباب مشروعة وكفلها الدستور وكلنا ندعمها لكن بتحكيم العقل والحوار.


 وقــــفة

الدكتور عبدالله معمر أستاذ علم الاجتماع والانثربولوجيا بجامعة صنعاء وأحد قيادات المؤتمر الشعبي العام قدم خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على القناة الفضائية اليمنية مساء يوم الثلاثاء وبطريقة صادقة بعض النقاط القيمة والصائبة التي قد تهدئ من حدة الخلاف السياسي بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك، فنتمنى على السلطة أن تصغي لمثل هذه الآراء لتبرهن بالفعل على جديتها في الحوار وتفهم مطالب الشعب.



#عبدالغني_غالب_الحاجبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني غالب الحاجبي - ثورة الشباب من سيقطف ثمارها؟؟؟ ... تجار السياسة يترقبون !