أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامل السعدون - قوة بلا حدود- الجزء الأول - الفصل السابع - كيف تسيطر على فعاليات المخّ في أنتاج الصور ؟ -nlimted Power















المزيد.....



قوة بلا حدود- الجزء الأول - الفصل السابع - كيف تسيطر على فعاليات المخّ في أنتاج الصور ؟ -nlimted Power


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 985 - 2004 / 10 / 13 - 09:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تحدثنا في الفصول السابقة من هذا الكتاب عن تغيير الحالة الشعورية الداخلية وأوضحنا بإسهاب أي الأوضاع تلك التي تمنحك القوة وأيها التي تسلب منك القوة .
في هذا الفصل ، سنعنى بالحديث عن الكيفية التي تستطيع بها تغيير ذاتك بحيث يمكن لك أن تستدعي الحالة الشعورية الداخلية التي ترغبها وتطمح من وراء امتلاكها على نيل السعادة والنجاح .
في الحقيقة نحن لا نفتقد المنابع الداخلية للقوة والثراء النفسي ، ولكننا نفتقد السيطرة على تلك المنابع وإذن هدف هذا الفصل هو السيطرة على منابع الثروة والقوة في دواخلنا .
ستتعلم في هذا الفصل عزيزي القارئ كيف تغير حالتك الشعورية ، كيف تغير أفعالك وتصرفاتك وبالتالي تتغير ردود أفعالك مما يؤدي إلى ردود أفعال إيجابية يمكن أن توصلنا إلى نتائج إيجابية .
ما أعتمده من نموذج في التدريس في المعاهد التي أديرها والقائمة على إعادة برمجة لغة الأعصاب ، يختلف عن مناهج المعاهد الأخرى التي تقوم بتدريس برامج تطوير الشخصية أو إعادة موازنة الشخصية .
الاختلاف ليس في المبادئ السيكولوجية التطبيقية التي ندرسها عندنا وعندهم بل في اتجاه تطبيق تلك المبادئ .
تلك المعاهد ( الأخرى ) تتفق معنا في ضرورة إعادة برمجة المخ ، ولكنهم يرون أن تغيير الشخصية يعتمد على استعادة التجارب والمعايشات السلبية السابقة المغروسة في العقل الباطن ، استعادتها إلى الحياة وعيشها مجدداً عن طريق الخيال أو عبر التنويم المغناطيسي ، ثم نسلط عليها الضوء الفاحص الذي يفضح سلبيتها وعبثيتها وبالتالي نتخلص منها .
حسناً هم يرون هذا ويمارسونه في مدارسهم وعياداتهم ، وهم ينطلقون من حقيقة نتفق فيها معهم في أن التجارب السلبية وإذ تملأ العقل الباطن ، تفيض إلى العقل الواعي فتغرقه في طوفانها وبالتالي تتكرر الهزائم والإخفاقات مع تكرار معايشة واستذكار التجارب السلبية التي يطفح بها العقل الباطن ويستبيح من خلالها العقل الواعي .
وبالتالي فهم يرون ( وهذا ما لا نتفق فيه معهم ) ، هم يرون أن الإمكانية الوحيدة المتاحة للسيطرة على هذه العملية السيكولوجية الداخلية يتم من خلال تعمد أحياء التجربة المؤلمة بكل تفاصيلها ، ثم القيام بنسفها بالكامل وتنقية المخ من أدرانها .
في تصوري وعبر التجارب والبحوث الشخصية ، أرى إن هذه العملية قليلة الفعالية في معالجة الإشكاليات النفسية وتطوير الشخصية ، إذ حين تطلب من شخصٍ ما أن يعود بالذاكرة إلى تجربة مؤلمة ويعيد كل تفاصيلها ويعيش حسرتها وألمها ، فإنك تضعه في حالة نفسية من الضعف والهوان وفقر المنابع السيكولوجية السليمة ( تفاؤل ، حماس ، ثقة بالنفس ، إيمان بالذات ) ، وبالتالي فمن السهل أن تعرض هذا الإنسان إلى هزّة جديدة تعيده إلى تلك التجارب ، فيمارسها عامداً بحكم الضعف السيكولوجي الذي وضعته فيه ، وبالتالي بدلاً من الشفاء والتطور في الشخصية ، يحصل العكس ويتعقد الإصلاح أكثر .
لا نشك في أن مثل هكذا منهج ، مفيد على المدى البعيد ولكنه يتطلب وقت وجهد كبيرين ، يمكن أن نوفرهما لو إننا اعتمدنا مبدأ آخر في العلاج .
يمكن مقارنة الفعاليات العصبية بالفونوغراف الآلي الذي تدس فيه نقداً معدنياً بعد أن تضغط على زر الأغنية التي تريدها ، فيقوم الفونوغراف بتشغيل تلك الأغنية ، إننا نفعل الأمر ذاته في خزانات الذاكرة أو في العقل الباطن ، ما أن تضغط على زرٍ ما حتى تشتغل الذاكرة لتعيد لكِ تجربة معينة .
مجرد أن تستذكر أو يُذكرك موقفٌ ما بشيء معين ، حتى تتدفق التجربة بالكامل ، سواء كانت مؤلمة أو مفرحة ، وبالتالي فمثل هذا النمط من المعالجة سيعيد تحرير التجارب المأساوية وإيقاظها ، قبل أن يخلصنا منها أو يدعي ذلك .
ما نحتاجه في تصوري وحسب منهجي الشخصي هو عملية مغايرة تماماً .
ما نحتاجه هو إعادة برمجة الفونوغراف بحيث أنه لا يعزف لنا إلا ما يسرنا حسب ، أو أن نعيد تسجيل شيء جديد مفرح ومثير للتفاؤل والحماس ، فوق تلك الأسطوانات القديمة المأساوية المؤلمة .
أليس كذلك …؟
وكما إنه من السهل إعادة برمجة الأسطوانات الموسيقية وتسجيل الجديد والسار من المقطوعات الموسيقية عليها ، فإن الأمر ذاته سهل مع تصوراتنا التي يمكن أن نغيرها لتغدو تصورات متفائلة مثيرة للحماس والسعادة والبهجة والحب والانسجام والتفاؤل …!
وعوضاً عن التصورات السلبية الموقظة للخمول والكسل والعدمية وغياب المعنى ، يمكن أن نسجل تصورات إيجابية مغايرة تجعل من حياة الواحد منا ، عرساً دائماً …!
نحن ملزمين إن شئنا النجاح إلى أن نركز الذهن والجهد على التجارب التي تفضي إلى النجاح والسعادة وأن نتخلص من تلك التجارب التي تفضي إلى الهزيمة والضياع والغربة الداخلية والإحباط .
منهاج إعادة برمجة لغة المخ NLP ينظر إلى كامل هيكل التجربة الإنسانية ولا يعنى بالمحتوى الذي تتضمنه تلك التجربة ، رغم إننا من وجهة نظر إنسانية يمكن أن نتعاطف مع المحتوى المتضمنّ .
نحن ننظر باهتمام إلى الكيفية التي تتشكل فيها الصور ة الذهنية ، الآلية التي تتشكل فيها الذكرى أو التجربة المعاشة ، وكيف نسجت لتغدو سارةٍ أو مؤلمة .
هذا حسب ما يعنينا ، لأن هذا هو المهم عملياً ، الآلية والكيفية …!!
ما الفرق بين الطريقة التي تستدعي بها وضع نفسي سلبي ، وتلك التي تستدعي بها وضع نفسي إيجابي ؟
الفرق في الكيفية التي تقوم عبرها بتركيب هيكل الصورة الداخلية ( سلبية كانت أم إيجابية ) …!
إننا نعتمد في خلق تصوراتنا الداخلية على معطيات الحواس الخمس الأساسية ( البصر ، السمع ، اللمس ، الذوق ، الشمّ ) ، بمعنى آخر نحن نعيش العالم بصرياً ، سمعياً ، لمسياً أو حسياً ، شمياً ، ذوقياً .
كل ما في خزيننا الداخلي من تجارب يتم التواصل معه عبر الحواس وبالذات الثلاثة الأولى ( البصر ، السمع ، الحس أو اللمس ) .
تلك الحواس تمثل القاعدة التي تنبثق منها وتتشكل عبرها وبكيفيةٍ ما ، تصوراتنا الداخلية .
هذه الحواس هي المواد الأساسية التي نستخدمها لتكوين أي تجربة حياتية ونسجها في الداخل ، وهي ذاتها التي يمكن اعتمادها لاستعادة التجارب المختزنة أصلا .
تذكر عزيزي القارئ ما سلف أن قلناه في فصلٍ سابق من إن المرء يكون على استعداد لنيل هدفٍ ما من خلال تبني سلوك أو منظومة سلوكية مناسبة لتحقيق هذا الهدف ، وكذلكم من خلال منظومة تصورية مناسبة لهذا الهدف وتستحث على نيله وبالتالي لو إنك استنسخت بالضبط كامل التصرف أو السلوك أو الحالة الشعورية التي امتلكتها في المرة السابقة التي نجحت فيها في نيل ذات الهدف ، فإن بمقدورك تكرار ذات النجاح ونيل ذات الهدف مرات ومرات .
لنيل نتيجة معينة ، عليك أن تعرف بالضبط المواد الضرورية لتشكيل الفعل أو التصرف ، وتلك المواد كما أسلفت هي الحواس والتصورات التي تخلقها الحواس .
عليك أن تعرف كم تحتاج من تلك المكونات ، فلو إنك استخدمت قدرا أكبر أو أقل فإنك لن تنال ذات النتيجة التي نلتها في المرة الأولى مثلاً .
وكما ذكرنا في فصولٍ سابقة ، حين يشاء المرء تغيير أدواته الذاتية لكي ما يتسنى له نيل أغراضٍ معينة فليس أمامه إلا أن يغير أما حالته الشعورية لكي ما يتغير السلوك تبعاً لذلك أو أن يتغير السلوك أولاً فينعكس التغيير على الحالة الشعورية ، وحيث يتغير الاثنان ينفتح الأفق واسعاً لتحقيق الهدف أو الغرض المرجو …!
فمثلاً حين يرغبٌ شخصٌ ما مدمنٌ على الخمر أو التدخين في التخلص من تلك العادة ، فإن عليه أن يغير وضعه الشعوري تجاه السيجارة أو أن يغير سلوكه الحياتي ، بحيث يضع له أهداف رياضية مثلاً ويشرع بممارستها ، فينعكس هذا على وضعه الشعوري فيتغير بدوره وبالتالي يغدو من اليسير التخلص من الإدمان .
طيب …قلنا في بداية الفصل أن همنّا هنا هو الحالة الشعورية وجوهرها الذي هو منظومة التصورات التي نخلقها في الذهن ، وقلنا إننا نروم تغيير منظومة التصورات لكي ما يتسنى لنا تحقيق نجاحات إستراتيجية كبيرة .
حسناً …هناك تغييرين أساسيين يمكن أن تفعلهما عزيزي القارئ لتغيير تصوراتك الداخلية :
الأول : أن تغير مادة التصور ، أي ماهية الشيء الذي تتصوره ، فإن كنت على سبيل المثال تتصور دائماً الأسوأ ، يمكنك أن تغير ذلك بأن تتصور الأحسن …!
الثاني : أن تغير الكيفية التي تتصور بها الأشياء أو الأحداث أو أمور الحياة .
الكثيرون منا لديهم ما يشبه الأزرار السيكولوجية ودورها أنها تدفع المخ إلى أن ينتج رد فعل داخلي شعوري من نوع ما من قبيل مثلاً أنك حين تتصور شيء ما بلونٍ معين أو بحجم كبير أو بنكهة خاصة ، فإن الصورة المنبثقة في الذهن تكون محفزة لإنتاج رد فعل قائم على الحماس الشديد والشعور الداخلي بالبهجة والتفاؤل أو بالعكس ، صورة معينة بلونٍ أسود مثلاً أو بحجم معين تخلق في الداخل وخزة معينة غير مريحة من قبيل شعور بالتشاؤم أو الملل أو الكآبة …الخ .
إذن نحن جميعاً نملك مثل هذه المعايير الداخلية المعينة التي تتحكم في نوع الصور الذهنية المنتجة وبالتالي تفضي إلى ردود أفعال متفائلة وإيجابية أو سلبية ومتشائمة …!
طيب لو إننا كنا متنبهين ومدركين لتلك الآلية التي نخلق فيها تصوراتنا الداخلية ولو إننا عرفنا وآمنا بخطورة إنتاج الصور المختلفة لأمكن لنا السيطرة على عقولنا وبالتالي لأمكن أن ننتج ما نريد من تصورات بطريقة متعمدة وموجهة صوب ما نريد من أهداف لا ما يريد لنا قدرنا أو الآخرون أو الظروف المحيطة .
لو إن شخصٌ ما كان ناجحاً وكنا دوماً متأثرين من هذا الحظ الكبير من النجاح الذي لا يكف عن نيله ، وأردنا أن نتعرف على أسرار نجاحه ، فإن أبرز ما نحتاج أن نتعرف عليه في هذا الشخص هو ليس نوع التصورات التي يملكها ، فقد نحاول أن نملك ذات التصورات ولكنها لا تؤثر فينا كما هي مؤثرة فيه وقد لا تحفزنا كما هي محفزة له للنجاح والتقدم …!
إن ما نحتاج أن نعرفه هو المتغيرات الصغيرة التي تبعث على الحماس وتدفع للنجاح والتقدم .
فمثلاً للسيطرة على تجربة حسية بصرية ، أي على صورة قائمة على الرؤية ( صورة متحركة في الذهن أو ثابتة ) ، وعرفنا أن هذه الصورة تؤثر في هذا الشخص الناجح فتدفعه لمزيد من العمل ومزيد من الإبداع في الفكر ومزيد من الاسترخاء والتصرف بلياقةٍ بحيث يصل دوماً إلى النجاح ، طيب …كيف تبدو هذه الصورة في ذهنه …؟ بالأبيض والأسود أم بالألوان ؟ متحركة أم ساكنة ؟ قريبة أم بعيدة ..!
أما إن كانت الصورة سمعية ( وبالمناسبة فالكثيرون منّا يشعرون بالتفاؤل لسماع أغنية معية أو مجرد استذكارها وورودها في الذهن ) ، طيب إن كانت الصورة الداخلية سمعية من قبيل أصوات معينة مثلاً لأشخاص معينين أو صوت قاطرة أو سيارة أو طائرة أو صوتٍ بشريٍ يردد كلمات معينة …الخ .
طيب …هل الأصوات في الصورة الذهنية قريبة أم بعيدة ، واطئة النغمة أم عالية ، موسيقية الجرس أم خشنة …الخ .
أما إن كانت الصورة الذهنية تقوم على حاسة اللمس ، هنا يجب أن نعرف هل الملموسات المؤثرة نفسياً هي الحادة الملمس أم الناعمة ، الدافئة أم الباردة ، الخشنة أم …الخ ..!
في الحقيقة …يرى الكثيرون أن من الصعب أن تقترب من النجوم أو الكثير منهم ( نجوم الفكر أو الفن أو الرياضة ) لتسألهم على تلك التجارب العقلية الذهنية العميقة ، لكن لو أمكن لك ذلك عزيزي القارئ فأفعل أما إن لم يكن متاحاً فعد إلى ذاتك وتذكر مواقف كنت أنت فيها نجماً في شيء ما ، وليس فينا كما أظن من لم ينجح مرةٍ أو اثنتين في إنجاز شيء ذو قيمة …!
طيب ماذا لو عدنا لهذه التجربة وتذكرنا كيف كنّا قبل الوصول إلى النجاح ، كيف كانت تصوراتنا ، بأي لون وأي حجم وبالتالي يمكن أن نعيد استنساخها مجدداً فيتكرر ذات النجاح الذي تحقق في المرة الأولى وقد نتمكن من السيطرة على تلك التصورات وبقوة فنخلقها متى شئنا وننال ذات الحماس وذات الاندفاع وذات القوة متى نريد …!!
طبعاً هذا لا يغني أبداً عن قراءة تجارب العظماء ومحاولة الاقتراب ممن هم في محيطك ومحاولة استنساخ المنظومة التصورية لديهم إن أمكن .
هناك جانبٌ آخر مهم للغاية في مسألة التصور الداخلي وبناء المنظومة التصورية الإيجابية إلا وهو إلى أي مدى تبدو أنت ذاتك عزيزي القارئ في الصورة التي تخلقها .
هناك نوعين من الحضور الذاتي في الصورة :
الأول هو أن تكون أنت الممثل الأساس في الصورة ، ويكون حضورك فيها فاعلاً وبمختلف الحواس فأنت تتكلم بلسانك وبصوتك وتتنفس وتفعل بيدك ويكون نبضك وذهنك وقلبك وفكرك في صميم الصورة ، بحيث ترافق كل الأحداث والأجواء فاعلاً لا مراقباً ولا مستمعاً .
أما النوع الثاني فهو ذلك الذي يبدو فيه أنت في الخارج كالمشاهد أمام التلفاز وهو يرى شريطاً فيديوياً مسجلاً سلفاً يبدو فيه وهو يتحرك ويتابع نفسه وهو يمشي ويضحك وينطق ، لكن جميع هذا تحسه أو تراه من الخارج أمام شاشة التلفاز الباردة .
في الأولى أنت لست خارج الحدث بل في صميمه بحيث وأنت تتصور ذاتك تشعر بنبضك يرتفع وحماسك وحرارة جسمك ترتفع أما في الثاني فأنت تتعامل مع مشهد بارد يفتقد للحرارة والصدق ، ترى فيه نفسك وكأنها آتية من زمن غير زمن التصور الذي أنت فيه الآن …!
الفرق كبيرٌ بين الصورتين أليس كذلك …؟
للتأكد من هذا الفرق ، أستدعي تجربة جديدة عشتها في الآونة الأخيرة ولتكن تجربة حب مثلاً أو ناحٌ من نوعٍ ما ، أدخل بكيانك كلّه في التجربة أو في صميم الحدث ، أنظر إلى ما كنت تنظره من أشكالٍ ، صورْ ، أحداث وجوه ، تفاصيل صغيرة ، أستمع إلى ما كنت تسمعه ساعة التجربة أو في مقطعٍ من مقاطعها ، أنتبه إلى الكيفية التي تتدفق فيها التجربة ، الآن أخرج من ساحة الحدث ، تصور نفسك وأنت تجلس على مقعدك لتراقب الحدث وهو يجري على شريطٍ فيديوي …!
كيف هو إحساسك الآن بعد أن خرجت من هيكل الحدث وذهبت إلى مقصورة المشاهد المتفرج …؟
أـين كانت مشاعرك أقوى ، حين كنت في الصميم أم حين خرجت لتراقب ذاتك من الخارج ؟
هنا يكمن عزيزي القارئ الفرق بين الصورتين ، وبالتالي فهنا يكمن الفرق في حجم الحماس والتفاؤل والتدفق الذي ستناله من جراء هذه الصورة أو تلك …!
طيب … قد تسأل عزيزي القارئ ، وما الجدوى من استعراض تلك التجربة الآنفة الذكر ؟
حسناً …إنه مفيدٌ للغاية لأنك من خلال تقييمك وعبر الممارسة الفعلية للفرق بين تجربتين تصوريتين ، تثبت لنفسك أولاً إنك حريص على أن تبذل الجهد وأن تمارس فعلاً عملية التصور والسيطرة على التصور والثاني هو إنك ستتمكن من تغيير التجربة التصورية بشكل جذري .
لا أشك في أنك تتذكر ما سلف أن قلناه من إن كل سلوك وفعلٍ إنساني هو نتيجة للوضع النفسي الذي نحن فيه ، وإن الوضع النفسي هو ثمرة لمنظومة التصورات المنتجة في الذهن ، وبالتالي فكما إن مخرج الفلم يمكن أن يتلاعب بأدواته من ممثلين وإنارة وديكور وأصوات بشكلٍ يتناسب مع التأثير الذي يريده المخرج في جمهوره ، فإنك ذاتك يمكن أن تتلاعب بالفلم الذي تنتجه المخيلة ، أو منظومة التصورات التي تخلقها المخيلة ، لكي ما تنال التأثير الذي ترومه .
وكما إن مخرج الفلم يمكن أن يستخدم ذات الحدث وبنسخٍ مختلفةٍ ومغايرة في الغرض لبعضها البعض من خلال اعتماد الصوت والموسيقى والمؤثرات البصرية ، فتارة ترى ذات المشهد تراجيدياً وطورتاً تراه مرعباً وحيناً تراه كوميدياً ، رغم إن السيناريو نفسه ، فإنك أنت ذاتك يمكنك أن تنسج منظومات تصورية معينة أو تعتمد تجارب سابقة وتعيد إنتاجها مجدداً مستخدماً أدوات وأضواء وزوايا تصوير وألوان وديكورات مختلفة .
بالمناسبة ، لو إن الواحد منّا نجح في أن يختبر مع ذاته جملة تصورات معينة ويرى أنها تحفزّه لفعل أنشطة مثيرة وقوية وجديدة وقادرة على أن تدفعه صوب النجاح والسمو ، فإنه سيوفر على نفسه ( في تصوري الشخصي – المترجم ) ، سيوفر على نفسه البحث في كتب البيبلوغرافيا عن تجارب الناجحين أو تكلف أعباء السفر إلى بلدان أو مدن أخرى للاقتراب من الناس الذين وصلوا إلى القمة وبالتالي محاولة التعرف على منظوماتهم التصورية التي دفعتهم إلى التفوق والنجاح …!
إن من المهم عزيزي القارئ أن تقوم بأداء كافة التمارين التي ترد في هذا الكتاب ، ولو بأن تتوقف عن القراءة قليلاً ثم تمارس التمرين وتعود لاحقاً للقراءة ، كما وإن من المفيد أن تقوم بالتمارين برفقة صديقٍ أو حبيب ، ويمكنكما أن تتبادلا الأدوار بحيث تعم الفائدة .
طيب … أود منك الآن أن تفكر بذكرى جميلة سبق أن عشتها قبل زمنٍ قصير أو بعيد . أغلق عينيك ، أسترخي تماماً في قعدك وفكر بتلك الذكرى ، أنتبه إلى التغيير الذي يحصل في وضعك النفسي أو الشعوري الداخلي حينما تزداد الإضاءة في المشهد وتبدو تفاصيل الوجوه أو المناظر الطبيعية أكثر وضوحاً ، بعد ذلك قرّب الصورة أكثر فأكثر …أجعلها اكبر …دعها تدنو منك أكثر … ما الذي يحصل حينما تتلاعب بالصورة بهذا الشكل الفني الذكي ؟ ستلاحظ أن كثافة المشهد تغدو أكبر وبالتالي تأثيرها النفسي يكبر وسيتغير المزاج والحالة النفسية بالكامل وستحس بالمزيد من البهجة والتفاؤل والسعادة والقوة ووضوح الرؤية …!
إننا جميعاً نملك إمكانية السيطرة على تلك المتغيرات الحسية الأساسية القادرة على إنتاج الصور وتكييفها بكيفيةٍ حية ، نعني ( الصورة البصرية ، المؤثر الصوتي ، المؤثر الحسّي أو اللمسي ) ، لكن الفرق بيننا هو في الكيفية التي نستخدم نحن بها تلك المؤثرات الحسية .
البعض منّا يتأثر بقوة بما يرى أي بالصورة التي تبصر بالعين وتنعكس في العين الداخلية الذهنية ، البعض الآخر يتأثر بقوة بما يسمع أي الصورة التي تلقفها الأذن ويعيد إنتاجها في الذهن من خلال تكرار الأصوات وترداد الذكرى الصوتية من موسيقى وكلمات ومشاهد صوتية ترن في الأذن الداخلية الذهنية ، أما البعض الثالث فيتأثر بما يلمسه أو يحسّه بأصابعه ، ويحتفظ في الذهن بنكهة هذا الذي لمسه أو تحسسه بأصابعه .
حسناً …عد إلى تجربتك السابقة وحاول الآن أن تركز ذهنك على الأصوات التي كانت تتردد في المشهد ، صوت الحبيب أو أغنية في الراديو وفي لحظة حدوث الذكرى أو ربما صوت خرير الماء في البحيرة أو حفيف الشجر …حاول أن ترفع الصوت أكثر …تلاعب في الإيقاع الصوتي … تمتع بإجراء اختبارات عديدة على المشهد الصوتي وأنظر كيف يتغير مزاجك وعلى أي إيقاع صوتي وبأي حجم تجدك تستمتع أكثر .
أفعل الأمر ذاته مع المشهد الحسّي …تلمس الأشياء بيدك ، حاول أن تتخيل ملمس الرمل على الشاطئ أو ملمس كفّ الحبيب أو ملمس الهواء وهو يصفع وجهك …الخ .
جميع هذه الاختبارات مفيدة للغاية في وضع معايير لما يؤثر فيك أكثر ولكي ما تعرف من أي نوع من الناس أنت وأي المؤثرات الحسية قادرة على رفع معنوياتك النفسية إلى قمّتها وبالتالي لكي ما يمكنك لاحقاً أن تقوي هذا الذي يمنحك القوة وتتخلى عن هذا الذي لا ينفع ولا يضر .
في أدناه سأورد عزيزي القارئ جدولاً بأهم المتغيرات الحسية الصغيرة المتعلقة بالحواس الثلاثة الأساسية المؤثرة في إنتاج الصور الذهنية :
البصر :
____
1- مشهد متحرك ( فلم ) أو صورة ساكنة .
2- صورة بانورامية شاملة أم صورة مؤطرة .
3- صورة أو مشهد ملون أم بالأبيض والأسود .
4- كثافة الضوء في الصورة.
5- حجم الصورة ، كبير ، صغير ، مبالغ فيه بالكبر أو بالصغر .
6- هل أنت موجود في الصورة أم إنك خارجها .
7- المسافة بينك وبين المشهد أو الصورة الذهنية .
8- هل الصورة ثلاثية الأبعاد أم ثنائية .
9- كثافة اللون في الصورة .
01 – حركة الصورة أو الأشياء أو أبطال المشهد ، هل هي بطيئة أم طبيعية أم سريعة .
11- نقطة التركيز في الصورة ، على أي جزء بالذات تركز عينك الداخلية في الصورة ، على أي مقطع .
12-عدد الصور في المشهد الواحد .
13- زاوية النظر .
14- أمور أخرى لها علاقة بالصورة المتحركة أو الساكنة .

المؤثر السمعي :
_______
1- قوة الصوت .
2- نعومة الصوت أو خشونته .
3- إيقاع الصوت ، منتظم ، مختنق ، موسيقي …الخ .
4- الكلمات ذات الجاذبية الخاصة .
5- فترات الصمت إثناء الكلام أو الطلاق الصوت .
6- حركة الصوت في الفضاء المحيط ، هل له صدى ، هل هو متسع بحيث ينطلق بحرية .
7- مصدر انبثاق الصوت ..المكان الذي يأتي منه .
8- أمورٌ أخرى لها علاقة بالصوت …!!

المؤثر الحسّي :
_______
1- الحرارة .
2- الاهتزاز .
3- 3- الضغط .
4- الحركة .
5- الاستمرارية الزمنية .
6- الرطوبة .
7- النعومة أو الخشونة في الملمس .
8- الوزن .
9- الكثافة .
01- التموضع ، في أي مكان بالذات تحس في جسمك بتأثير المؤثر الحسي …!

_____________________________________________________________________
حسناً ولنعد إلى تمريننا السابق …!
حاول أن تضخ دماء الحياة أكثر فأكثر في المشهد الذي تتذكره …أجعله ساخناً ، هل بإمكانك أن تحس بالحرارة ؟
أجعله ناعماً أو خشناً ، هل تستطيع أن تتلمس في مخيلتك النعومة أو الخشونة …؟
بالتأكيد ليس جميعنا يتأثرون حسياً بذات القدر ، لا بل وإن المؤثرات الحسية المختلفة يتباين تأثيرها على الناس حسب خصوصياتهم في الاستجابة والتأثر ، ولكن من المعروف أن الصورة إذا كانت كبيرة أو إذا تمّ تكبيرها في الذهن ، فإن تأثيرها يغدو أكبر على الشخص الذي يتصورها ، كذلك في حالة تكثيف الضوء المسلط على الصورة ، إنه يؤدي إلى تأثير أكبر .
على العموم …المتغيرات الصغيرة في كثافة الضوء أو الصوت أو الصورة ، سيؤثر في الوضع النفسي إذ يحيله إلى وضع إيجابي للغاية مما يؤدي بالنتيجة إلى أن تتغير كامل التركيبة النفسية ويتغير السلوك ذاته المنتج من قبلنا فيغدو سلوكاً متفائلاً وإيجابياً وقوياً وواثقاً ، فيتمخض عن جميع هذا نجاحٌ متحققٌ في الخارج لأن النجاح ثمرة السلوك الشجاع والرأي السديد وقوة الشخصية ، وجميع هذا معتمدٌ على الوضع النفسي .
حسناً …ماذا لو جربنا الآن صورة مغايرة ولتكن سلبية هذه المرة .
فكر بتجربة ما مؤلمة أو تصور أنك مصاب بالصداع أو الإعياء أو تذكر حادثة سلبية مرّت بك ، قم الآن بتكبير المشهد الذي تراه ، أرفع من درجة حرارة المشهد ، أمنحه حياة ، سلط عليه ضوء قوي ، أرفع الأصوات الجارية في المشهد بحيث تكون مسموعة بوضوح شديد ، هب الأصوات درجة أكبر من الخشونة بحيث تكون مزعجة جداً لك ، ماذا سيحصل الآن ؟
ستصاب في الحال بالصداع أو الغثيان أو تنهمر الدموع من عينيك …!!
حسناً …قم الآن بتصغير ذات الصورة للمشهد المؤلم السالف ، قم بإطفاء الأنوار من المشهد ، خفض درجة حرارة المشهد ، خفض الأصوات ، أجعل الصورة باللونين الأسود والأبيض ، أحرمها من الألوان ، ماذا سيحصل ؟
بالتأكيد ستغدو الصورة باهتة ، ميتة ، عديمة الجدوى ، عديمة التأثير ، وبالتالي ستعود حالتك النفسية إلى الاستقرار والراحة .
أعتقد أن هذا التمرين الصغير يمنحك ولا شك انطباعاً قوياً عن تأثير الصور الذهنية في الحالة النفسية وعن قيمة هذه التقنيات السينمائية الصغيرة ( التلاعب بالصور والأصوات وبقية الانعكاسات الحسية ) في التأثير على كامل الصورة وبالتالي فإنك ستدهش لهذه القدرة الرهيبة التي لديك في التأثير في وضعك النفسي .
أو ليس هذا مكسبٌ إستراتيجيٌ عظيم فيما لو اعتنيت بتعلمه وأتقنته ومارسته على الدوام ..؟
بالتأكيد هو كذلك …!
قبل أن تقرأ هذا الفصل ، لم يكن بيديكِ إلا خيارٌ واحد ، بل ومن التجني أن نعتبره خيار ، نعني أن تستجيب لتواتر وتوارد الصور الذهنية دون أي قدرة من جانبك على السيطرة عليها ، وكل ما أمامك هو أن تستجيب لها وتتأثر وتنفعل بها .
الآن لديك خيارٌ آخر سيحررك من هذا الالتزام ويفتح أمامك آفاق واسعة لتغيير قدركَ بالكامل …!
لم تعد مستجيباً للعادة أو للانعكاس الشرطي الذي يذكر بحال كلب العالم الروسي بافلوف في التجربة العلمية الشهيرة التي قام بها هذا الرجل حيث جرّب أن يدق جرس كلما جلب الطعام للكلب بالنتيجة أصبح الكلب مرتبط بالجرس ، بحيث كلما دق ، كلما بدأ اللعاب بالتدفق في فم الكلب .
الآن لم تعد أنتَ متأثراً بانعكاسات الحواس على المخ وإنتاج صور سلبية مرادفة ومماثلة للمعطيات الحسية وكلمنا عليك أن تتقبلها وكأنها قدرك …الآن أنت حرّ في أن ترفضها بالكامل أو تغييرها لتنتفع منها …!
طيب …ليس فينا عزيزي القارئ من لم يجرب الحالة التالية :
تُكلف بعملٍ من الأعمال ، وإذ تنظر له تمتلئ بشعور بالخوف لأن العمل كبير جداً أو مرهق للغاية ومن المستحيل حسب وهمك أن تنجزّه .
ماذا يحصل لديك ؟
إنك تكتئب وتتململ وتشعر بالقرف والكراهية للعمل ولمن كلفك بإنجازه .
طيب قم بتغيير صورة العمل في ذهنك ، قم بتصغيرها إلى أبعد حد …!
ماذا سيحصل ؟
ستشعر بالتأكيد بأن العمل ليس بالمستحيل أدائه بل إنه سهل وقابل للإنجاز ولا داعي للتردد أو الخوف منه …!
قم بفعل ذات الشيء مع أي تجربة من التجارب الحياتية التي مرّت بك ولا زالت تشغلك ، أو أي تجربة جديدة سارة أو محزنة تواجهك …!
قم بالتلاعب بالصور التي تعكس هذه التجربة …!
قم بتغيير الإضاءة أو الألوان أو حجم الصورة أو حجم الأصوات أو النبرة أو غير ذلك ، أفعل هذا كله تتمكن بالتأكيد من تحويل الصورة السلبية إلى إيجابية أو طرد الصورة السلبية من ذهنك وإبقاء الإيجابية حيةٍ تنعش العقل وتوجه الفكر والخيال صوب المزيد من التألق والتفاؤل والاندفاع والحماس .
حسناً … هل تتذكر ما قلناه عزيزي القارئ في الفصل الأول عن هذا الذي يملكه الملوك ( التقليديون لا الدستوريين طبعاً ) …!
إنهم يملكون كل شيء في ممالكهم ، البشر ، الأرض ، الثروات …الخ .
فماذا تملك أنت في مملكتك الشخصية التي هي كيانكْ …؟
إنك تملك مفاتيح هذه المملكة العظيمة الجميلة …تملك العقل الذي بمقدوره أن يحيل حياتك إلى جنة أو جحيم …!
مفاتيح هذه المملكة عزيزي القارئ ، هي تصوراتك الشخصية …!
ما تتصوره هو ما يحصل فعلاً وصدقاً في هذه الحياة .
تتصور الخير والنجاح والسعادة ، تنل الخير والنجاح والسعادة ، وبالعكس تتصور الشرّ والهزيمة والشؤم والكراهية والإحباط ، تنل هذا كله .
طيب ما العمل ..؟
غيرّ تصوراتك ، تتغير استعداداتك وسلوكك وكامل نفسيتك ، وبالتالي تتغير الحياة لأنك تدخلها بروحية جديدة ونفسية عالية الشجاعة والثقة والإيمان بالقوة الداخلية ، فيصيبك بالتالي النجاح والتوفيق والسعادة ….!!

_____________________________________________________________________

حسناً لأن هذا الفصل لا زال طويلاً فسأتوقف هنا مع وعدٍ بالإكمال في حلقةٍ قادمةٍ …( المترجم ) .



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو أغلقت دور الوعظ أو أقصيت من ساحة السياسة والتربية وا ...
- المثلث الذي أبتلع البيضة ...بل السلة كلها ...ولا يزال يطالب ...
- باركر 51 - قصة مترجمة من الأدب الإيرلندي
- كيف تصنع إرهابياً ..؟
- مرثية لشهدائنا صغار حي العامل - شعر
- زائر الكنيسة - قصة مترجمة عن النرويجية - تأليف تور بريكفيند
- تضامناً مع الحوار المتمدن …تضامناً مع شعبنا العربي في نجد وا ...
- قالت أنها تعرف أسرار روعتها ...
- نظرة الإسلام للمرأة - قراءة في بعض أحاديث الرسول
- الأسئلة القديمة المتجددة ...!!
- المزيد من متناقضات الكتاب العتيد
- ليتنا نغلق الكتاب فإنه مثقلٌ بالإضطراب ...!
- لا ليست إسرائيل عدونا الأول
- يمكنك أن تطيل عمرك البيولوجي وتجدد شبابك من خلال المحافظة عل ...
- قوة بلا حدود - الجزء الأول -الفصل السادس
- أحاديث محمد ...هل تصلح أن تكون مرجعاً سلوكياً أو دينياً ...؟
- لماذا نتأمل ...؟ - دراسة في التأمل وتقنياته - الفصل الرابع
- قوانين النجاح الروحية السبع - القانون السابع والأخير
- تجوالٌ في عوالم أخرى خفية - قراءات باراسيكولوجية
- أسباب ضعف وتشتت حركة اليسار والقوى العلمانية في العالم العرب ...


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامل السعدون - قوة بلا حدود- الجزء الأول - الفصل السابع - كيف تسيطر على فعاليات المخّ في أنتاج الصور ؟ -nlimted Power