أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - مقتدى (القاصر) ينصب نفسه وصيا















المزيد.....

مقتدى (القاصر) ينصب نفسه وصيا


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 20:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اللذين يعايشون الواقع العراقي بتفاصيله يدركون ذلك الفرق الشاسع الذي يفصل بين تسميه التيار الصدري كمنظمه سياسيه ذات اهداف محدده وبين كونها اتجاه فئوي عفوي ..ويدركون تماما ان ما يسمى بالتيار الصدري هو وصف دقيق لمنظومه سياسيه فوقيه ينفصل فيها الراس عن القاعده انفصالا جوهريا يتمثل بغياب الوعي الفكري وفي اضعف حالاته للقاعده يقابله انصياع محدد باتجاهات محدده لرأس القياده التي تعتمد اولا اواخيرا على قوة تمكين لقدراتها سياسيا من مصادر لا يمكن ان توصف الا بكونها خفيه ومستتره او على الاقل انها تبدو كذلك وتحرص على ان لا يبدو وكأن لها دور معلن في الواقع السياسي العراقي ,هي حريصه جدا على ان تبقى في الظل لان هدفها ستراتيجي وليس تكتيكي هي قوه صادره من جهه لاتسعى لاستثمار الفوضى في العراق من اجل الدفاع عن مشروع سلطتها المحليه وحمايتها من موجة التغيير الشكلي فيحتم هذا عليها التدخل المباشر والعلني والايحائي من اجل المساومه بما يضمن لها عنصر المراهنه على الزمن والمتغيرات ..بل هي قوه صادره من جهه تمثل احد محاور النظام الدولي العالمي المهيمن والذي يشهد جراء ذلك مرحلة تشكيل الجديد المتجاذب بين ارادة الاقتصاد الحر وبين اشكال تنظيم سلطاته الطبقيه ,بين حركة تشكيل العصابه الرأسماليه وبين تداعيات انهيار سلطة الدوله الراسماليه التي اصبحت غير قادره على استيعاب نمو امكانيته .. ان تبعية قيادة التيار الصدري لهذا التوجه الستراتيجي يجعله يبدي انتهازيته بشكل فاضح وعلني ليصل في ذلك الى حد الكاركاتوريه السوداء ,حيث يتم استبدال المواقف وتغيير التقيممات بشكل مفاجىء يفتقر تماما الى اي تفسير عقلي او منطقي سياسي ..فالجميع يتذكر الدور القرقوزي الذي اداه اعضاء ما يسمى بالقياده السياسيه لتيار في واثناء الانتخابات الاخيره وبالتحديد في مرحلة السعي لتشكيل الحكومه وتسمية رئيس الوزراء ..ففي بادىء الامر طرح الصدريون مسألة بقائهم ضمن ما يسمى بالتحالف الوطني مقرونه بشرط اعلان هذا التحالف وبصوره رسميه وعلنيه موقفه الرافض لترشيح نوري المالكي الى منصب رئيس الوزراء وعلى ان يكون ذلك عبر بيان مكتوب وموثق وواضح ,ولقد تم لهم ذلك ورافقه ترشيح عادل عبد المهدي لهذا المنصب .فاخذت حينها عصابه الصدر تتراقص بين مرشح ائتلافهم ومرشح العراقيه ..ثم بين مرشح ائتلافهم وبين المالكي الذي اصر على ان يبقى مرشحا لذات الائتلاف ..وما ان بدت الكفه تبتعد عن المالكي وتبتعد عن مرشح القائمه العراقيه حتى تفاجىء الجميع بان هؤلاء القرقوزيون يقفزون في الهواء ليرتموا عند اقدام المالكي ويضعوا ابناء جلدتهم امام موقف صعب قربهم كثيرا من حالة انهيار حلفهم الطائفي المشبوه ..والتبرير الوحيد الذي صدر عنهم لهذا الموقف كان على لسان قائدهم (الفذ) مقتدى حينما قال (ان السياسه أخذ وعطاء ) بمعنى انها بيع وشراء .. بمعنى انها مساومات ..وهذا التصريح رائع حقا لانه يمثل حالة صدق نادره تصدر عن كاذب مدمن على الكذب ,والافتراء والتضليل ..لان السياسه عنده وعند امثاله هي فعلا مثلما وصف (هاك وخذ ) بين النخب وليست كما تدعي ادبياتهم بانها فن تنظيم وادارة شؤون المجتمع ومطالب افراده ..اما موقف القاعده الصدريه فلم يكون هذا غريبا عنها ولا موقفها الصامت الغير معترض بغريب عن اللذين يعرفون تركيبة ووعي هذه القاعده المدمنه بسبق الرصد والاصرار على ادمان هذه الترهات ..فلقد سبق وان تقلب قائدهم المفدى وتململ بين دوره كمقاوم للاحتلال الامريكي ومقاتل محرر وبين دوره كشريك رئيسي في سلطه شكلها المحتل ورسم لها وبالتفاصيل الدقيقه حدود سلوكها ثم قفز الى واجهة القوى المحليه في التعاون مع المحتل الذي عرف كيف يتعامل بنجاح مع هذا النوع من الانتهازيه السياسيه بارتباط وثيق مع معرفته اليقينيه لمصدر قوة ونشاط هذا التيار باعتباره يحمل بصمات قوه صديقه منافسه (؟) ..ان من يظن بان التيار الصدري وتوجهات قاعدته مدعومه من قبل ايران بصوره مستقله واختياريه فهو واهم وان كانت نخب هذا التيار قريبه من هذا الوصف وكما تبدو علانية ..تماما مثلما هو وهم الى حد الجنون من يظن بان امكانيات هذا التيار بما فيها الميدانيه تستمد ذاتيا من القاعده بل ان الصحيح هو العكس وعلى وجه التحديد فان كل امكانيه للقاعده انما تصدر عن مقتدى الذي هو وثله من المحيطين به فقط يعرفون مصدرها ..هذا المصدر وتلك الاراده تحاول ان تجعله دائما فوق كل حد او شرط لذات اللعبه السياسيه وبطريقه مفتضحه وغريبه لا تتوانى عن الاستهتار بالعقل الذي يؤمن بمهزلة النظام الجديد وعهد الحريه الجديد ناهيك عمن يعرف الحقيقه الماساويه لهذا النظام .. فهذا (القائد) ووفقا للقانون قد صدرت بحقه مذكرة اعتقال تستند الى ادله جنائيه تدينه بارتكاب جريمة قتل متعمد ..لكن الحصانه السريه الممنوحه له لا يكتفي بها في منع الاجراءات القانونيه بحقه فحسب بل انه يستثمرها عن قصد في احراج شركائه او الخاضعين لتلك الاراده السريه اللذين هم في موقع يحتم عليهم لعب دور حامي حمى القانون ..ولعل من اكثر المهازل التي حدثت في هذا المجال هو نصرت مقتدى المطلوب لعدالة القانون لقائمة المالكي (قائمة دولة القانون ) ..؟؟ ومؤخرا اطل هذا القائد المجرم لينصب نفسه وصيا على العراقيين وموجها لكيفية ابدائهم لاعتراضاتهم واحتجاجاتهم للسلطه فهو تارة يحاول من ان يحدد لهم تاريخا ووقتا مناسبا للقيام بذلك وتارة اخرى يوصيهم بوجوب احترام القانون وتصرف وفق احكامه وتشريعاته ...هذا المدان او المطلوب للقانون ينصب نفسه محاميا للقانون ,,؟ فاي مهزله هذه واي عقول ضحله تلك التي من الممكن ان ترضى وتقبل بذلك ..لم نسمع من احد ما يجعل هذا المستهتر بعقول العراقيين يقف عند حده ويكف عن هذا الاستهتار ..لم نسمع بعد احد ما ومن جهة ما تقول لهذا (القائد) بان ليس لك الحق وعلى الاطلاق في ان تبدي رايك هذا لانك وبكل بساطه تدعو الى احترام قانون انت مطلوب اليه ومؤهل لان يدينك وبالتالي فانت ووفق هذا المنطق قد سقطت عنك حصانة المواطنه الشريفه (القانونيه) والى حين ...لم نجد احد ما يسال ما تبقى من رعاع هذا القائد المغرق في الانتهازيه كيف انهم يقبلون بوصاية من هو قاصر والى متى يبقون يتراقصون معه في عرضه القرقوزي الاسود ؟؟



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام (اليساري) ومشروع الفوضى الايجابيه
- نحو الحريه لا الفوضويه
- الاشتراكيه ..نزوع النوع للبقاء
- (يوم الثأر) ..هو يومنا
- مصر..مقدمات ثوره ..وليست الثوره
- انقلابات برجوازيه أم غزوات اسلاميه
- نداء عاجل الى عمال مصر
- وثيقة (المشروع ) ..دعوه لجبهة اشتراكيه عراقيه
- و(ألأعراب)) اشد تحريفا للثوره
- تونس درس حي للثوريين
- تونس (انتفاضه ) مغدوره
- فلسفتنا الاشتراكيه..ج2
- فلسفتنا الاشتراكيه...ج 1
- المجلسيه بديل السلطه البرجوازيه
- العراقيون وعلاقات العبوديه السياسيه
- ملاحظات في الماديه الجدليه....ج3
- ملاحظات في الماديه الجدليه...ج2
- ملاحظات في الماديه الجدليه....ج1
- في تقييم الواقع السياسي العراقي
- المالكي يتجه نحو (حكومة طوارىء)


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - مقتدى (القاصر) ينصب نفسه وصيا