هاشم التل
الحوار المتمدن-العدد: 984 - 2004 / 10 / 12 - 12:44
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
في اطار المشروع الحكومي للتنمية السياسية في الاردن ,يعقد وزير التنمية السياسية محمد دوادية العديد من اللقاءات مع مختلف الاتجاهات السياسية والمهنية,كالأحزاب والنقابات المهنية في اطار صياغة رؤية وطنية لتنفيذ التنمية السياسية,ولكن الملاحظ ان هذه الخطط والرؤى والطروحات تتم من جهة واحدة -الحكومة- واما بالنسبة للاحزاب اليسارية والشيوعية منها فاظهرت عجزا غريبا عن وضع رؤى تتناسب مع هذا التوجه الجديد,ومن الملاحظ ان هذه الاحزاب بدء نجمها بالأفول بعد اعلان الديمقراطية في الاردن على اثر هبة نيسان المجيدة عام 89 , بحيث اصبح للاحزاب وضع قانوني وصحف تستطيع ان تعبر به عن ارائها وطروحاتها وبهامش واسع للتحرك,وبينما كانت هذه الاحزاب تحتج بغياب الديمقراطية في السابق,اصبحت الان تحتج بعدم وجود دعم مالي لها من الحكومة!
أن انخفاض شعبية اليسار والاحزاب الشيوعية بشكل خاص في الأردن يعود لعدة اسباب منها
عدم قدرتها على طرح برامج تعالج واقع المجتمع وحاجات الجماهير
عدم وجود قاعدة شبابية ناشطة للحزب,فمعظم كوادر الاحزاب هي من الحرس القديم.
استمرار تاثر هذه الأحزاب بسقوط المعسكر الاشتراكي وضياع البوصلة الايدلوجية
ما هو المطلوب من هذه الاحزاب؟
المطلوب هو اعادة دراسة الخطاب الموجه الى الجماهير والعمل على نشر الثقافة الاشتراكية من خلال توزيع المطبوعات خارج كوادر الحزب و من خلال نشر الدراسات الاقتصادية والعمل على المطالبة بحقوق الفئات المضطهدة في المجتمع عن طريق رفع الدعواي القانونية وبث برامجها بين النقابات العمالية والطلبة وتحويل صحافتها الى صحافة تعبر عن كل المجتمع لا عن بعض اعضاء المتنفذين في الحزب اللذين انقطعت علاقتهم بالمجتمع وقواه الحية منذ زمن طويل
#هاشم_التل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟