أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسب الله يحيى - متى يتعلم الطغاة من حكمة الشعوب ؟














المزيد.....

متى يتعلم الطغاة من حكمة الشعوب ؟


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكمة الشعوب إذا غضبت ..هي الحكمة الاساسية والوحيدة التي لايريد أي طاغية ان يتعلمها ويعرف أبعادها ونتائجها ..ذلك ان الطغيان يبعده عن البصيرة ويحوله الى كائن غريب لاعلاقة له ولا تماس مع أي مخلوق ،بل يعد نفسه حالة متفردة لايمكن ان يجرؤ امرء على الوقوف أمامها ومواجهة بطشها ..ووضع رأسه في مواجهتها .
ولو تعلم الطاغية – أي طاغية في أي زمان ومكان – الحكمة من غضب الشعوب ..لما لحق بها كل هذا الذل والأهانة ونيران الغضب من كل حد وصوب ..
وفي الانتفاضة الشعبية التي اجتاحت تونس ومصر والاردن والسودان ولبنان والسعودية والجزائر ..دروس وعبر لكل متجبر وظالم ومفسد وعميل .
وستظل الانتفاضة مشتعلة وستتحول في وقت قريب الى ثورات تعصف بالطغاة والمفسدين في الأرض ،ذلك ان الشعوب تصبر لأمد معين ..لكنها لايمكن ان تسكت الى الابد ولايمكن ان تكون خاضعة وذليلة وقابلة باغتصاب حريتها وثرواتها وسلامتها الى ما لانهاية ،ذلك ان لكل أمر أجله وموعده وأوان قطافه ..وإذا لم تفلح كل السبل للوصول الى مرحلة القطاف هذه ،فأن هذا الأوان سيتساقط على وفق طبيعته ..ذلك ان الطبيعة من شأنها أن تتدخل وتحسم الأمور لصالحها..
هذه هي الحقيقة الأزلية التي لايلتفت اليها الطغاة ولا يفكر بشأنها الجناة .
ذلك ان مايشغلهم شديد الالتصاق بهم وبوجودهم ..وهذا الوجود يتعلق بالسلطة والمال ،ولايمكن للطاغية ان يتعلم من الحكمة التي تدور أمامه وحوله وفوقه وتحته ..بحيث يتجه الى معالجة الأزمات معالجة تحمل معها قدراً من تلك الحكمة وقدراً من التجربة التي تمتحن مايدور داخل المحور .
الطغاة سواسية في هذا المنظور ..وإلا لكان قد تعلم طغاة هذا الزمان معالجة الامور طوال حكمهم لا في اللحظة الأخيرة عن طريق زيادة الرواتب او استبدال الوزراء او توزيع دجاجة – كما فعل صدام حسين آخر أيامه – او ايجاد شبكة للحماية الاجتماعية او تخصيص أموال طائلة للرئاسات الثلاث لتقديمها معونات للمعوزين ..او منح قصيرة الأمد لمن تحن عليه القلوب ..كما هو الأمر في هذا الزمان العصي .
مثل هذه الاساليب لا تحل عقدة ولا تفتح كوة في جدار عقيم ..
الحلول موجودة والخطط متوفرة ولكن لا أحد ينجز وينفذ ويمسك بالعصا من أولها لا من وسطها ولا من آخرها .
الحلول قائمة في : قانون عادل وعمل متوفر ونزاهة تبسط وجودها في كل مكان ويد قوية ضاربة عندما تتطلب الامور بسط النفوذ ..
هذا ماتريده الشعوب ،وعندما لاتتحقق هذه الحقوق لابد للشعوب ان تغضب ولا بد للزمن ان يتوقف حتى تستعاد الحقوق لأهلها وتعم لغة الحق التي لايحق سواها .
أما من يرى ان الحياة لا تؤول الا اليه ..فهو مخطيء وغافل عن أمره ..ويعيش في حالة من عمى البصر والبصيرة عن تعلم الحكمة .
نعم ..حكمة الشعوب ستدق أجراسها وتشتعل مشاعلها اليوم أو غداً ولا سبيل للظلم أن يفلت من قبضة العدالة ،ولا يمكن للفساد أن يعم الأرجاء فمسار الشعوب آت وغضبها ساحق ماحق ..
فاتعضوا يا أولي الألباب .



#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يعد السكوت ممكناً
- البطاقة التموينية ..تستغيث !
- ريتشارد الثالث : جدارية صلاح القصب الاخيرة
- اديب القليه جي ذاكرة 97 عاماً من المسرح العراقي
- مفاتيح جديدة امام وزارة الثقافة
- سامي شورش .. سامياً
- الأيفادات المفتوحة
- في بغداد .. وزارة الثقافة للأستيراد والتصدير تقيم : لأول مرة ...
- مؤتمر الطفولة الدولي.. طعنات لاطفالنا!
- في بغداد .. خمس مهرجانات دولية في اسبوعين
- وزارة الثقافة : إنشاء دار لم يسكنها أحد !
- إستقالة
- مهرجان دهوك الثقافي الثالث: ألق كوردي بأفق مفتوح مهرجان دهوك ...
- في الثقافة السياسية العراقية الراهنة: السفينة تغرق.. فمن هو ...
- (الحضارة): فضائية غير حضارية!
- دولة النفع الخاص !
- العواصم الثقافية.. من يعصمها من عاصفة الحقيقة؟
- بيت الحكمة : معان ام مبانٍ؟ هل تقوم الحكمة على التمتع ببناء ...
- دائرة المفتش الثقافي العام: من مهمة رصد الفساد .. الى التغاف ...
- في دائرة السينما والمسرح:


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسب الله يحيى - متى يتعلم الطغاة من حكمة الشعوب ؟