مجد ميشيل البهو
الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 03:35
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
عزيزي القارئ، كفاك الله شر وقيعته، وأمعن في خلاصك من صنيعته، بالفلاحي: الله لا يحطك محل طلابه"، من الآخر أعوذ بالله منه، والله ما عم نتفذلك ولا نتفلسف، وتراني أكتب تارة بالفصحى وتارة بالعامية، لأن النص يحتمل النوعين، والتعبيرات من القلب أحياناً لا تخرج سوى بالعامية، لا ندعي أننا أفضل من الناس، لكن الغلط، غلط، والسوء سوء، شئنا أم أبينا.
يدخل الأستاذ الطاعن في السن اليافع في العقل غرفة الصف، متباهي بعلمه وأدبه ويعيد على مسامع الطلبة ما رأيتموه في المقال الأول، لسة على قولة أنا عملت وأنا سويت، والطالب على الله، يا عمي صحتين، عملت وسويت ورحت وجيت وقمت ونمت والله يعطيك العافية، بس سؤال بطرح نفسه: أنا شو أعملك؟! إنه يفعل ما يخجل أن يفعله الإعلام الرسمي، "ذهب، أتى، زار، استقبل، ودع، قام، نام، قعد، خلف، تحمم، تزوج، تطلق...وطبعاً كلها مصحوبة بالرئيس أو الرئيس مصحوب بها.
ما علينا، كل الاحترام للأستاذ الموقر، لكن لماذا الاستخفاف بعقولنا؟! إنه ما إن يشرح نقطة معينة ويوضحها ما يعتقده توضيحاً يتبعها بجملة من قبيل، أنا أعلم أن هذا الكلام ثقيل عليكم لكني سأوضحه، يا عزيزي الأستاذ كلامك أخف من ابريق قهوة فاقص، أو شاي مصوصي على قولة ستي، ومادام الكلام ثقيلاً لهذه الدرجة لماذا تحمله؟!
وكل هذا الذي أقوله، يلاحظه أي طالب ثانوي أو في سنته الجامعية الأولى، لكن ما لا يلاحظه لا الطالب الجامعي ولا الثانوي قلة أدب الأستاذ، أليش بشراً؟ يعني لا حياء في العلم، ونفهم أن يأتي الأستاذ بمثال معين متطرف بعض الشيء فيه إيحاء جنسي لإيصال فكرة إلى الطلبة، أما أن تتحول المحاضرة إلى درس ......... . أنا مثلك عزيزي القارئ لا أفهم معنى هذه النقاط، ولكني سمعتها، وصدقني أول ما بفهم لأقلك، أو أقلك فاهم بس مش قادر أقول، وعلى قولة ستي: " خليها بالقلب تجرح ولا تطلع برة وتفضح".
والله يستر على الناس...مش مفضوحين هم لا سمح الله، بس احتياط!
#مجد_ميشيل_البهو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟