أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن عودة - كلمة سكرتير الجبهة أيمن عودة في اجتماع الأحزاب الشيوعية















المزيد.....

كلمة سكرتير الجبهة أيمن عودة في اجتماع الأحزاب الشيوعية


أيمن عودة
رئيس قائمة "الجبهة ـ العربية للتغيير"


الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية أودّ أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى الحزب الشيوعي القبرصي (أكيل) لاستضافته هذا المؤتمر الدولي الهام الذي يجمع الأحزاب الشيوعية واليسارية حول القضية الأكثر مركزية وتأثيرا في الشرق، القضية الفلسطينية.



* تحية خالصة لثورات الشعوبقبل الدخول في صُلب المداخلة أرى لزامًا عليّ أن أحيّي الحزب الشيوعي المصري وأمينه العام الرفيق صلاح عدلي المتواجد بيننا على دورهما الهام في الثورة المصرية المجيدة، ثورة 25 يناير، فالحزب الشيوعي والأحزاب اليسارية تُغذّي الثورة بمضامين يسارية اجتماعية وثورية جذرية، وهي الكفيلة بالوقوف سدًا ثابتًا في مواجهة البدائل الأمريكية المطروحة حاليا لنظام مبارك الأمريكي، وإذا كانت الثورة قد اندلعت بدون قرار من الأحزاب، فاليوم تبدو أهمية الأحزاب فائقة في توجيه مسارها ومنع الالتفاف على أفرادها، أي أن الثورة انطلقت بعفوية ولكن يجب أن لا تبقى عفوية أبدًا، وهذا هو دور الأحزاب الحاسم، وعلى رأسها الحزب الشيوعي المصري والقوى اليسارية.
تحية خالصة لثورة تونس وكل الثورات المتأججة في وجه أنظمة الاستبداد والموالاة لأمريكا.



* أبناء قضية واحدةأُقدّم مداخلتي موافقًا على كل ما جاء في مداخلة الرفيق محمد نفاع، وبودّي التركيز على النقاط التالية:
عندما نتحدث عن القضية الفلسطينية، فنحن نتحدث ليس فقط عن انتماء وطني وقومي، وإنما عن انتماء قضية. فقضيتنا مشتركة ليس في التصدي المشترك للصهيونية منذ أكثر من مئة عام وحسب، وليس كوننا كلنا ضحايا نكبة العام 48 وحسب، وإنما هي قضية مشتركة اليوم، فإقامة الدولة الفلسطينية تعني تجسيد حق تقرير المصير لشعبنا وتجفيف مستنقع الاحتلال الذي يغذّي العنصرية بشكل متواصل ضدنا، أيضًا، نحن العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل. ثم ان حلا عادلا لقضية اللاجئين تخصنا بشكل مباشر، ومسألة "يهودية الدولة" المطروحة إسرائيليا على التفاوض تخصّنا بشكل مباشر في أكثر من جانب منها أنها تنتقص من مكانتنا في وطننا، نحن أهل الوطن. ومسألة "التبادل السكاني" المطروحة على طاولة المفاوضات تمسّنا بشكل مباشر حيث إنها تهدف إلى طرد جزء منّا خارج المواطنة وهي بذلك توجّه رسالة بأن المؤسسة الحاكمة لا تريدنا جميعًا.
لقد كنا دائمًا نشير إلى جدلية العلاقة وآفاق الحل بين الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع واللاجئين وبيننا نحن الفلسطينيين في إسرائيل، جدلية العلاقة بين السلام العادل والمساواة القومية والمدنية، وهذه الجدلية تظهر بقوّة أكبر في السنوات الأخيرة.



* التأثير على المجتمع الإسرائيلي اليهوديلقد اتخذنا قرارا استراتيجيا منذ العام 48 وهو التأثير على المجتمع اليهودي الإسرائيلي، وأن نناضل معًا عربًا ويهودَ ديمقراطيين، المؤسسة الحاكمة سعت دائما إلى عزل العرب وتأثيرهم السياسي، واليمين سعى بقوة إلى "أغلبية يهودية" وقد قتل رئيس الوزراء الإسرائيلي يتسحاق رابين لأنه اعتمد أصوات العرب، وبعد مقتله أمعن "اليسار الصهيوني" في إدارة ظهره للمواطنين العرب وسعى لـ"توحيد القبيلة" تحت شعار "الدولة اليهودية" فرفع شعار "أغلبية يهودية" كما فعل "براك" في انتخابات العام 99.
وفي الوقت ذاته رفضنا دعاوى الانكفاء باسم القومية والوطنية، وقدنا في الأشهر الأخيرة المظاهرات الأكبر منذ سنين في تل أبيب ضد العدوان على غزة وضد القوانين العنصرية وضد التحقيق مع الجمعيات اليسارية، وبهذا فإن نضالنا العربي اليهودي المشترك يضع المواطنين الفلسطينيين الذين يشكلون 20% من المواطنين قوّة فاعلة تسعى نحو التأثير من أجل إحقاق الحقوق القومية للشعب الفلسطيني.



* نحيّي ونلاحظنحن نحيّي توجه منظمة التحرير الفلسطينية في الشهر الأخير للوحدة الوطنية الفلسطينية وللذهاب للانتخابات أي الذهاب للشعب ليكن حكمًا ومقررًا، وكذلك الاستعداد لإجراء تعديلات جدية على "الورقة المصرية" من أجل تذليل الصعاب نحو الوحدة، ويهم جميع أبناء شعبنا وأنصار قضيته العمل بصدق ومثابرة حتى انهاء هذا الانقسام المشين. من أجل توحيد كل الجهود، دون أي استثناء، ضد التناقض الأكبر، وهو بين كل الفصائل على حدة والاحتلال الإسرائيلي في المتراس الآخر.
نحيّي المقاومة الشعبية في بلعين ونعلين والمعصرة وجيّوس، ولكن هذا النطاق الشعبي الهام غير كافٍ، لا بدّ أن م.ت.ف تدرك ضرورة جعلها نهجًا شاملا يكبّد الاحتلال الخسائر السياسية والمادية، ويزيد من عزلتها الدولية.
نحيّي مساعي منظمة التحرير الفلسطينية في رفض التهديد الأمريكي والتوجّه لمجلس الأمن، ونحيّي كذلك الجهود الدولية للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الـ67، إن المزيد من هذه الجهود يقلّل من مركزية الولايات المتحدة الأمريكية في رعاية العلاقة بين إسرائيل والمنظمة لأنها منحازة بنيويا إلى إسرائيل.
نحيّي موقف منظمة التحرير الفلسطينية الرافض لاستئناف المفاوضات العبثية في ظل استمرار الاستيطان والتنكر للمرجعيات الدولية، لا شكّ أن المتابع للمفاوضات منذ سنوات طويلة يدرك أن اسرائيل مغرمة بـ"عملية السلام" وليس بالسلام نفسه، ولذا فالمفاوضات يجب أن تُبنى على مرجعية سياسية واضحة وجدولة زمنية واضحة ومحددة.
نقترح على قيادة م.ت.ف بناء لجنة تنسيق بين م.ت.ف وبين القوى السلامية داخل إسرائيل نفسها، من أجل فعاليات استراتيجية مشتركة تساند بعضها ضد الاحتلال، من الغريب أن هذه اللجنة لم تقم بعد.



* اقتراح عينيّلا شك أن مواقفنا السياسية كأحزاب يسارية وشيوعية متقاربة جدًا إن لم تكن متطابقة، لهذا فبالإضافة إلى النقاش الهام وإصدار البيان المشترك أقترح أن نحدّد يومًا للتظاهر ضد سفارات أمريكا بالعالم احتجاجا على الانحياز الأمريكي لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. أمريكا متوترة ومضغوطة جدًا في هذه الأيام بسبب الثورات العربية المجيدة، وهذا هو الوقت المناسب لصب الجهود وتوجيه غضب الناس نحو رأس محور الشرّ، أمريكا. ربما يكون الثلاثين من آذار – ذكرى يوم الأرض الخالد- يومًا نتفق فيه على القيام بهذه المظاهرات قبالة السفارات الأمريكية في العالم.



* ختامًا.موقف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة واضح وهو دحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية في حدود 4 حزيران 1967 كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، حل قضية اللاجئين وفق القرار الأممي 194.
ونحن المواطنين داخل اسرائيل، عربًا ويهود ديمقراطيين، سنناضل ضد سياسات إسرائيل العدوانية، ضد الممارسة الرسمية تحت التعريف السلطوي "يهودية الدولة"، من أجل الديمقراطية والعدل الاجتماعي، وأن ينعتق اليهود من الصهيونية ويعيشوا ليس كأداة تحاول القوى الإمبريالية تجييرها في معاداة شعوب الشرق وإنما كجزء من الشرق.



#أيمن_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء الاتحادات الشعبية وتكثيف النضال ضمن النقابات العامّة


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن عودة - كلمة سكرتير الجبهة أيمن عودة في اجتماع الأحزاب الشيوعية