أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريم شاكر الاحمدي - موجز عن ثورة الشباب وأزمة الدين














المزيد.....


موجز عن ثورة الشباب وأزمة الدين


ريم شاكر الاحمدي

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 09:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ريم شاكر الاحمدي

قبل الحديث عن هذا الموضوع لابد لنا من لاشارة الى ان الاسلام لم ينتصر ابدا بالرغم من أنه لم يأتي بشيء جديد على حياة العرب الا قليلا...إذ فشل في وأد دابر العبودية والرق ولم يزل متفشيا الى الوقت الحاضر كما في السعودية وموريتانيا واماكن اخرى...فالعرب لا يأكلون لحم الخنزير والتوحيد موجود قبل الاسلام وخاصة في بني هاشم ومعظم تعاليم الاسلام موجودة وبعض العرب ايضا لا يستسيغون شرب الخمرة

وانقلاب السقيفة دليل أكيد على هزيمة الاسلام فقد حاججت قريش الانصار بالشجرة واضاعت ْا الثمرة وهي الكفاءة والتقوى والشجاعة

ثم استخدم صاحب البغلة الشهباء تشويشا في جيش خصمه مثيرا جدلا وخصاما مازال سائدا الى اليوم وافتعل الخصومة بين الخلفاء الراشدين ..ثم استخدم ايضا رفع المصاحف في معركة صفين وكان يمكن ان تكون نهايتها حركة تصحيحية لإنحراف الإسلام فحجم من ثورة اصحاب المباديء الحقيقية وكسب مساحة زمنية انتهت بتمهيد ه بإغتيل خصمه في مسجد الكوفة على يد خارجي استدرج بوساطة قطام التيمية

ولهذا انتشر الاسلام الميكافيلي الذي انغمس في التقديس للسلف الصالح وورثوا الخصومة حولهم وفيهم فلم يكن سوق مريدي غائبا وانما يمتلك ارثا تاريخيا ممتدا من وفاة الرسول محمد الى الوقت الحاضر...والإسلام بكل طوائفه غير قادر على تجاوز المطبات التي تجعله اكثر انسانية والإجتهاد للخروج مثلا من أزمة الرق فقد ابقى( وما ملكت ايمانكم ) ويبدوا بعض العقوبات في( فك رقبه )ليست كافية لإنهاء الرق ثم لم يستأصله كما استأصل الخمرة مثلا ( إن الخمر والميسر رجسا ً من عمل الشيطان فأجتنبوه( أمر قاطع)...وقد أجتهد الاسلاميون في ارساء الطائفية ولم يسعوا الى تنقيته وتصحيح مساره من تلك الشوائب التي عبرت عن تسييس الإسلام بل زاد الطين بله :القول بإطاعة ولي الأمر حتى ولو كان ظالما أو فاجرا ً وعمدوا الى التعتيم و تغطية الصفحات السوداء المخجلة في مسيرة الإسلام...حتى صار الإسلام شعارات جوفاء ووسيلة ميكافيلية لصناعة الطغاة ليس إلا...أضافة الى حملة التزوير التاريخي لإمور ٍ عدة ٍ مثلا ًحول الأشخاص المبشرين في الجنة وحول إشراك المخلوق والتجلي الإلهي مع أزلية الخالق وفسرت بعض الايات التي أحتوت على وجه الله ويد الله وقضية العرش الذي يحملونه ثمانية ثم استوى على العرش... بتفسير سطحي جدا ما يجسدون الله تعلى ويصبح له مكان وزمان و بالضرورة سيكون مخلوقا لا خالقا...المهم توقفت القراءة الصحيحة للقرآن والى اقوال الامام علي بن أبي طالب في نهج البلاغة وأهملوا هذا الكتاب وهو المنجز البلاغي والفكري وتوغلوا في قضايا لا تبني الا الخلافات والتشرذم
وهذا الارث الاسلامي الكسيح لم يستطع أن ينجز الخطوات التاريخية الحضارية والثقافية بل أصبح وسيلة للجهل والتخلف والإنغلاق على التطور العلمي والحضاري ذلك السباق المخيف بين الامم الأخرى وما ثورة الشباب المسلم في البلدان العربية إلا دليلا على عجزالدين من ان يكون بعدا مهما في بناء الانسان العربي وكأن يأسهم قد بلغ السيل الزبى.. حين تفشى الفقر والمهانة والانحلال ولم يحصلوا على فرص جيدة في الحياة فقد تأثروا حين اصبح العالم قرية وهكذا اصبحت ثورة الفيس بك موجة عارمة في جميع البلدان فأنهارت بعض العروش والاخرى في قيد الانهيار وقد ركبت هذه الموجة بالتأكيد اوربا وأمريكا وإسرائيل وقد كانت فضائح ويكيليكس مقدمة تمهيدية لثورة الشباب حيث ان الأحداث أعادت قضية فلسطين الى مربع السبعينات ثم جمدت اموال رجال الحكم واقاربهم وقبل ذلك اموال صدام الطائلة والتي تقدر بمليارات المليارات وهكذا انتعش الاقتصاد الغربي وطبيعي أن عملية حلب الأبقار الخلجية بدأت توا ً..لكن على الشباب ان لا يكونوا أداة هدم وتخريب لأوطانهم ويضعون البساط تحت أرجل ممن يبحثون عن التسلط والتسيد على حساب مصلحة الشعوب الحقيقية وعليهم الانتما فعلا الى هوياتهم الوطنية الخالية من الشوائب الطائفية والتي تقودها انصار النظم الشمولية مستخدمين القتل والترويع والمفخخات والانتحاريين ممن يسيطرون عليهم اما بغسل أدمغتهم او بتهديد عوائلهم كما يجري في العراق تحت مسميات عديدة تثيرها بعض الفضائيات الطائفية وعلى رأسها فضائية الرافدين والبغدادية والشرقية



#ريم_شاكر_الاحمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الإنتفاضة الشعبانية الموءوده وثورة الشعب المصري
- أرحلت الآن يا حسني مبارك
- الثورة التونسية تفضح ما حدث ويحدث ُ ي العراق
- حزني عليك رشات دموع عشتاريه
- العقائد والايديولوجيات تحمل في ولادتها الردة
- الدين يفسد الدولة والسلفية تجدد إحياء الماضي
- سؤال يحمل في داخله عشرات الاسئلة
- حتى الكهرباء مسيسة
- من يباريني
- رقصات الكاعب النازح
- أمير المشاعر والحياة / مهداة الى الشاعر الكبير عبد الوهاب ال ...
- عاطفة الدهشة
- لن اصاحب


المزيد.....




- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...
- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريم شاكر الاحمدي - موجز عن ثورة الشباب وأزمة الدين