أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس رمزي - الماده الثانيه من الدستور ... خط احمر














المزيد.....

الماده الثانيه من الدستور ... خط احمر


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 15:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعالت الاصوات حول الماده الثانيه من الدستور فهناك من يطالبون بتغييرها وهناك من يطالبون باجراء بعض التعديلات عليها وفي المقابل هناك من يضعون كل الخطوط الحمراء تحت هذه الماده فماهي هذه الماده؟؟ وماهي المخاطر المترتبه علي الابقاء عليها في الدستور المصري ؟؟ وماهي المكاسب التي تحققها هذه الماده للمتمسكين بها ويضعون اسفلها كل الخطوط الحمراء؟؟ فيما يلي نجيب علي هذه التساؤلات وغيرها ونضع الحلول لهذه الاشكاليه الدستوريه حتي يتم اغلاق هذا الملف الي الابد من خلال المحاور التاليه :

المحور الاول : طبيعة الماده الثانيه من الدستور المصري
المحور الثاني : الحلول الجذريه لهذه المعضله الدستوريه

من خلال هذين المحورين يمكننا الخوض في غمار هذا الموضوع الشائك متضمنا محاوله متواضعه من كاتب هذه السطور نحو حلا جذريا لهذه المعضله الدستوريه :

المحور الاول : طبيعة الماده الثانيه من الدستور المصري:

تنص الماده الثانيه من الدستور المصري علي :
" الاسلام دين الدوله , اللغه العربيه لغتها الرسميه , مبادئ الشريعه الاسلاميه المصدر الرئيسي للتشريع"

اذا فندنا هذه الماده بشكلا محايدا نجدها تنقسم الي ثلاثة فقرات سوف نخوض في تفسيرها تفسيرا محايدا من وجهة نظر كاتب هذه السطور وسوف نعرج الي وجهات النظر المؤيده والرافضه لها

الفقره الاولي : الاسلام دين الدوله

ومن خلال هذه الفقره يري المشرع ان الغالبيه العظمي من سكان الدوله يدينون بالديانه الاسلاميه وبالتالي فهو لا يري حرجا في ان يضمن الدستور بفقره تنص علي أن الاسلام دين الدوله

وهناك العديد من التيارات السياسيه في المجتمع المصري يرون في هذه الفقره تجاوزا لمبادئ حقوق الانسان وتضع الدوله في خانة الدول العنصريه ومن هذه الفئات :

اولا: العلمانيون :
يري العلمانيون ان هذه الفقره سوف تكون الرافعه القويه التي سوف تصعد بالتيار الاسلامي الي سدة الحكم وتمكنهم من كرسي الحكم وتتيح لهم التحول بالبلاد من دوله مدنيه الي الدوله الدينيه

ثانيا: الاقباط :
يري الاقباط في هذه الفقره انها الغت وجودهم تماما وحولتهم الي مواطنين من الدرجه الثانيه او ادني من ذلك فلم يشير الدستور في أي ماده من مواده الي التواجد القبطي في نسيج المجتمع المصري

اما بالنسبه المتمسكون بهذه الماده فيرون في انفسهم انهم الاغلبيه الساحقه في المجتمع المصري ولابد وان تكون هويتهم الدينيه هي هوية الدوله ويضعون خطا احمرا حول هذه الماده

الفقره الثانيه : اللغه العربيه لغتها الرسميه :

لااعتقد ان احدا من جميع الاطياف السياسيه والدينيه في مصر يختلف علي هذه الفقره باختلاف انتمائاتهم وتوجهاتهم بالرغم من المطالبات القبطيه بتدريس اللغه القبطيه في المدارس باعتبارها لغة مصر القديمه ويجب احيائها مع قبولهم المطلق بان تكون اللغه العربيه هي لغة الدوله الرسميه

الفقره الثالثه : مبادئ الشريعه الاسلاميه المصدر الرئيسي للتشريع

اختلف حول هذا القسم من الماده الثانيه الكثيرون من المفسرون والفقهاء ورجال الدين الاسلامي والمسيحي والعلمانيون والليبراليون

قبل ان اعرض اراء هؤلاء المفسرون فانني اري مايلي :
تتفرد هذه الفقره فيما يختص ببعض التشريعات الاجتماعيه والاحوال الشخصيه فبموجب هذه الفقره شرع القانون توزيع التركات بين الورثه وفقا لنصوص الشريعه الاسلاميه كما سمح بتعدد الزوجات والطلاق والخلع للمسلمين وفقا للشريعه الاسلاميه .

لكن لم يتم استخدام هذه الفقره في القوانين المدنيه والاداريه والماليه والتجاريه والجنائيه فجميعها مستوحاه من القانون الفرنسي والعهود والمواثيق الدوليه الملزمه للدوله مثل قوانين حماية الاحداث وحماية المرأه والحريات الدينيه التي افرد لها الدستور الماده السادسه والاربعون منه

وهنا انا اري ان الدستور نص صراحة الي أن مبادئ الشريعه الاسلاميه هي المصدر الرئيس للتشريع وهنا نري ان المشرع عمد الي ان يضمن النص مبادئ الشريعه الاسلاميه وليس احكام الشريعه الاسلاميه الامر الذي يعفي المشرع من الاستناد الي احكام الشريعه الاسلاميه وحدودها في العقوبات التي نصت عليها الحدود الاسلاميه واستند الي عقوبات مدنيه مستوحاه جميعها من القانون الفرنسي

المحور الثاني : الحلول الجذريه لهذه المعضله الدستوريه :

اري ان الحديث عن الغاء او تعديل هذه الماده هو انتحارا سياسيا للمجتمع المصري وهدما لكيان الدوله المصريه واري انه من الضروري الابقاء عليها حرصا علي الوحده الوطنيه ومن اجل تماسك نسيج المجتمع والحفاظ علي وحدته الوطنيه علي ان يتم استحداث ماده دستوريه جديده ضامنه , تضمن مدنية الدوله وتكون ماده مانعه لاحتمالات التحول الي دوله دينيه او دولة عسكريه واقترح ان تنص هذه الماده علي :

" تضمن المؤسسه العسكريه المصريه مدنية الدوله وتكون حائلا مانعا لاي محاوله تستهدف تحول الدوله الي دول دينيه او عسكريه مع ضمان حقوق الاقباط في ان يكون لهم قوانينهم التي تنظم لهم توزيع التركات وعمليات الزواج والطلاق وفقا لعقيدتهم " وان تتضمن هذه الماده فقرة تنص علي انها غير قابله للالغاء او ادخال أي تعديلات عليها

بولس رمزي



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعداء الثوره
- كابوس الثوره التونسيه
- هل يمكن أن يعيش الهلال مع الصليب؟؟
- من البرلمان الموازي الي البرلمان القبطي ... ياقلبي ماتحزن
- حلم ... الله ما اجعله خير
- السيناتور المصري
- مبارك المفتري عليه
- الاصابع الخفيه والعبث بامن مصر
- الفتن من أجل تقسيم الوطن
- الجميع فسدوا وافسدوا - الجزء الثاني
- كلنا فاسدون ومفسدون - الجزء الاول
- شيزوفرينيا !!!
- الي مثيري الفتنه الطائفيه
- لا عزاء للاقباط
- رساله الي والي الاقباط
- الحرمان لقطع اللسان
- عذرا نيافة الانبا بيشوي انت فتنه
- الاخوان ومعسول الكلام
- اختفاء كاميليا والدروس المستفاده
- هل الاقباط مصابون بانفصام في الشخصيه؟


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس رمزي - الماده الثانيه من الدستور ... خط احمر