أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد صقر - رسالة عاجلة إلي وزير التربية والتعليم العالي















المزيد.....


رسالة عاجلة إلي وزير التربية والتعليم العالي


أحمد صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 14:09
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


رسالة عاجلة إلي وزير التربية والتعليم العالي في مصر
دعوة إلي بناء الغد الأفضل
د. أحمد صقر – جامعة الإسكندرية
شاهدت منذ أقل من نصف ساعة علي قناة الرسالة برنامج " خواطر " , حيث طاف بنا معد البرنامج ومذيعه أيضا أحمد الشقنقيري في مدرسة يبانية وقد صعقت مما شاهدت . نعم ذلك أن ما دفعني إلي التعليق علي البرنامج وتوجيه رسالة عاجلة إلي الوزيرهو الهوة الواسعة بيننا وبين بلدا بدأ تقريبا معنا منذ النصف الثاني من القرن المنصرم , ويا لوقع الفاجعة التي ألخصها فيما يلي :
1- الزي المدرسي الأدمي المتناسب مع أعمار وحركة وميكانيزم جسد الأطفال , من قبعة – أو مايعادلها في بيئتنا – وجيب أو بنطلون وجاكيت وحقيبة خفيفة وليس بينهم أية اختلافات أو فروق فردية .
2- يصل جميع التلاميذ إلي المدرسة في وقت الصباح فيتم استقبالهم من بعض المدرسين المشرفين , وبعد اداء التحية والدخول إلي الفصول تصعق مما تراه , فقد خصص لكل تلميذ مقعدا وطاولة بحجم متناسب , وفي أخر الفصل وعلي الأجناب توجد أماكن لوضع المتعلقات الخاصة بكل تلميذ , وهي ماتستخدم داخل المدرسة , وهي تقترب في شكلها من شكل المكتبة المقسمة إلي مربعات مفتوحة خصصة مساحة بداخلها لكل تلميذ
3- يبدأ كل مدرس حصته بتحية التلاميذ ويشارك كل تلميذ في الشرح والتلعيق والاعتراض علي ما يقدم في أسلوب راق وكأنك تشاهد جلسة برلمانية لشعبا من شعوب العالم الأول , ولا ننسي أن المدرس ينادي الأطفال بلفظة " السيد" ,وليس ما اعتدنا
عليه في مدارسنا .
4- أما عن الأبنية وإمكاناتها والحدائق والورود التي يغرسها الطفل منذ الصف الأول فحدث ولا حرج , كل ما حولك يؤكد أن الغد سيأتي لهذه الأمم بالعلماء والعباقرة والمخترعين , وبمعني أشمل ستصبح مثل هذه الدول في مصاف الدول المتقدمة .

سيدي الوزير .. أن نظرة إلي مجمل العملية التعليمية في مصر تؤكد أنه لم يكن هناك تعليم في مصر وأن مجمل ما تحقق من نجاحات هي نجاحات منقوصة كان من الطبيعي أن تفوق غيرنا إذا ما توافرت لنا ما يتوفر لغيرنا من الشعوب .
أنظر يا سيادة الوزير إلي حال التعليم في مصر :
1- الأبنية التعليمية وإمكاناتها ( من معامل / قاعات درس /مراسم / قاعات موسيقي / قاعات تدريب وتمثيل ولعب درامي ) هل هي بحاجة إلي تعليق , إن وجدت داخل المدارس الحكومية وليست الخاصة التي يدفع فيها أحفاد الرئيس وأبناء الوزراء وسارقي أقوات الشعب ألاف الدولارات .
2- المقررات التعليمية ( بادئة منذ الصغر علي التلقين والحفظ مع إلغاء الفروق الجوهرية بين التلاميذ , لذا تراجع المبدعون .)
3- المدرسون والمدرسات ( وما تعلموه من قبل , وهو لا يرقي بطبيعة الحال إلي تعليم جيل جديد نطمح أن يتحمل بوعي وادراك مسؤلية الغد القريب .)
4- كافة العاملون في السلك التدريسي من المدرسين والموجهين والمفتشين وصولا إلي أعلي هرم التعليم في مصر – أقصد الوزير – بحاجة إلي :
أ‌- إما اعادة تأهيل بالكامل وما يتمشي مع التطور العلمي العالمي .
ب‌- أو اعادة تغيير بالكامل لمفاهيم وقيم ترسخت في أذهان المعلمين ونالت رضي وقبول من المسؤلين , حتي أصبحت ميزانية الدروس الخصوصية تعادل , بل قد تفوق ميزانية التعليم في مصر .
ت‌- ضرورة إعمال العقل من قبل المسؤلين عن وزارة التربية والتعليم وصولا إلي التعليم الجامعي فيما يتعلق برواتب العاملين في هذا الحقل البنيوي التأهيلي المصيري , بحيث تتراجع فكرة شراء بعض من المعلمين أو بعض الأساتذة الجامعين تحت بند الدروس الخصوصية التي أضاعت هيبة ووقار المعلم والتعليم .
ث‌- إعادة النظر في القائمين علي وضع المقررات الدراسية , بحيث يختار من بينهم أهل الكفاءة من الجامعة والهيئات التعليمية بالمدارس أو أصحاب الهمم من الشباب المغمور الذي هاجر كثير منهم إلي بلدان أخري وقدموا لها خبراتهم .
سيادة الوزير
إنني علي يقين أن رسالتي ستحظي باهتمامكم – خاصة وقد استمعت إليكم في اللقاء الذي جمع بين د. يحي الجمل وسيادتكم ووزير الصحة الذي زاملكم الوزارة -علي قناة الحياة – لأنني أعلم أن التراجع الذي أصاب مصر بكاملها إنما تسببت فيه روح الأنهزامية والاستخفاف والدونية وغيرها من المعاني الهروبية التي أطلقها أعوان النظام السابق وأثنوا عليها حتي باتت قلادة يتقلد بها الفشلة والإنهزاميين . لذا أدعوكم للنظر في العملية التعليمية برمتها خاصة وأن الجامعة أصبحت تخرج شباب بلا أي ملامح ظلموا في تلقي العلم الحقيقي الذي يستحقونه خاصة وأنهم يتمتعون بطاقات إبداعية في كافة المجالات , فلا يصح أن تكون هكذا أماكن محاضراتهم أو هكذا معاملهم أو هكذا كتبهم التي توقف أصحابها عند ما تعلموه عندما كانوا صغارا , فقط من أجل ملاحقة طبعها مئات المرات لتغطية نفقات الحياة .

سيادة الوزير
علينا مراجعة أنظمة بعض الدول المتقدمة في التعليم – مثل اليابان / الصين / الهند / المانيا/ فرنسا / انجلترا وغيرهم من الدول التي انغلق بعضهم سنوات علي أنفسهم وعادوا إلي الصفوف الأولي , فليس من ضير أن ننهج استراتيجية جديدة في التعليم حتي لو أوقفنا أوعطلنا أو قلصنا في بعض مناهجنا ومدة السنة الدراسية , وفي نفس الوقت نعيد جميمعا النظر في المطروح لدي المتخصصين من بدائل , لا تعطل مطلقا مسيرة التعليم لكننا ننقيها مما علق بها من عوالق جعلتنا بين أواخر جامعات العالم بعد أن كان ملوك الغرب في الزمن الماضي يسعون ويستأذنون ويلحون في ضرورة تعليم أبنائهم في جامعات العرب , قبل زوال ملكنا في الماضي البعيد .
وقبل أن أختتم رسالتي أعرض لموقف شخصي مر بي عندما كنت مبتعث في بعثة دراسية لمدة أقل من عامين لجمع مادة علمية لدرجة الدكتوراة في جامعة ميونيخ , وقتها اندهشت ومشرفي مرتين :الأولي عندما ايقنت أن درجة الماجستير التي حصلت عليها من جامعة الإسكندرية تعادل درجة الدكتوراة عندهم , الثانية عندما أدرك مشرفي بروفيسير اندرياس هوفلي أن قدراتي في البحث العلمي – وهذا هو رأيه – تفوق كثيرا من الشباب الالماني الذي كان يدرس معي , غير أنني عندما عدت 1991 اكتشفت أن البعض يغلب سياسات شخصية مبنية علي الحب أو الكره في الحكم أو التعامل مع بعضهم البعض , إلي أن ساهم المناخ المريض بتكوين الشللية من أنصاف العارفين . لذا أود أن يحظي التعليم من اليوم بميزانية تفوق الميزانية العسكرية , أو بمعني أخر تفوق ما كان يسرق من أموال هذا البلد المعطاء لمن ظن أنهم أوفياء فسرقوا أموالنا واودعوها في بنوك الغرباء , ظانين أنهم بهذه السرقة سيكونون سعداء , كلا لقد دنستم أنفسكم ومصر من دنسكم براء .



#أحمد_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوميديا في االمسرح المصري ..دراسة في نظرية الكوميدية العرب ...
- لا .. لسارقي أحلام شباب 25 يناير .قراءة في ثقافة المتسلقين .
- الخطاب المسرحي في مسرحية مغامرة رأس المملوك جابر التراثية (ر ...
- مسرح المونودراما وخصوصية البنية النصية والعرض .
- ماذا ننتظر وينتظر مبارك من بقائه في شرم الشيخ .
- الثورة المصرية بين وطنية النشأة وعولمة العلاج في التصدي لها
- المونودراما ... ظاهرة المسرح الفردي بين القبول والرفض .
- ملفات الفساد
- المسرح المدرسي وإشكالية مسرحة المناهج .
- المسرح المدرسي ..تعريفه..أهميته..مصادره..ومقوماته الفكرية وا ...
- مستويات الزمان والمكان في مسرحية الزفاف الدامي للكاتب الأسبا ...
- لقاء مع كل من الدكتورة المستشارة نهي الزيني وأمهات الشهداء.
- مفهوم الهوية في أجواء العولمة .
- شهدائنا مع الأنبياء والشهداء والقديسين في علياء الجنان
- ثقافتنا العربية في ضوء الانفتاح والعولمة والثورة
- الرؤية المستقبلية
- تحقق أمل التغيير وأصبح واقعا ولكن كيف نترك الفاسدين ؟ قراءة ...
- مفهوم العولمة وصراع الحضارات .
- مفهوم الثقافة وخصائصها في عصر العولمة .
- ثقافة التغيير بين القبول والرفض.. الشعب يغيير والرئيس والحاش ...


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد صقر - رسالة عاجلة إلي وزير التربية والتعليم العالي