|
دعايات مقصودة تسبق الهروب من العراق ...!!
سلام كوبع العتيبي
الحوار المتمدن-العدد: 984 - 2004 / 10 / 12 - 09:03
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
منذ فترة طويلة ونحن نسمع اصوات الاسطوانات المشروخة التي تعزف دعايات سمجه حول اطلاق سراح القيادة العراقية المخلوعة بعد ان القي عليها القبض وقدمت الى المحاكمة مرة واحدة وتنتظر ان تتقدم مرة اخرى ؛ وكل يوم نسمع ما يتناقل من خلال الشارع المرصوص في الحكايات الغامضة ان هنالك برنامج ( كامل الدسم ) من اجل طلاق سراح القتلة المجرمون من سجن المطار؛ وليس هنالك ( دخان من غير نار ) كما يقول المثل العربي ؛ وما نشرته المخابرات الامريكية من دعاية مفضوحة المعالم عن موت طارق عزيز في سجن المطار ونفي الخبر في اليوم الاخر ماهو الا تحضير مسبق لغرض اطلاق سراح هذا المجرم من السجن كما حصل من الشخصية الماسونية المعروفة الاخر سعدون حمادي ؛ والدعاية التي سبقت اطلاق سراحه عن مرضه وسوء صحته قبل اطلاق سراحه هي نفس الدعاية التي تعلن الان لغرض افلات طارق عزيز ؛ والان وبعد أن تدخل البابا شخصيا من اجل اطلاق سراح طارق عزيز ؛ قامت المخابرات الامريكية مرة اخرى في نشر دعاية اعلامية مفضوحة نوهت من خلالها بعد محاكمة الطاغية واعظاء قيادته عن قيام صدام حسين بالبصاق في وجه طارق عزيز اثناء المحاكمة وان طارق عزيز( شريف روما جدا وخوش وليد وحباب ) قدم معلومات في غاية الاهمية عن القيادة العراقية المخلوعة ودورها في عمليات الابادة الجماعية ولعبة الاسلحة الكيمياوية التي كانت من اهم النقاط الاساسية التي دفعت الولايات المتحدة الامريكية والعالم لشن الحرب على العراق اضافة الى ملف حرية العراق الذي لم يكن له ذات الاهمية لدى الولايات المتحدة ولا حتى للعالم الاخر بل جاء نتيجة حتمية الى ما آلت اليه ظروف الحرب والقضاء على النظام العفلقي في الوقت الذي لا اعتقد ان هنالك حقائق مهمة وسرية لدى طارق عزيز لا تعلمها المخابرات الامريكية بعد ان وضعت يدها على كامل الحقائق وما تريد ان تتبناه في العراق سلفا .. الان وبعد عن هيئت الولايات المتحدة برنامجها الدعائي لمرض طارق عزيز الخطير بعد أن دعمته بدعاية موته الكاذب اصبح لها مبررها الانساني المزيف في ذر الرماد في عيون العراقيين لما بعد اطلاق سراحة من السجن والانطلاق به الى مملكة الاردن لكي ينظم الى رفيق دربه سعدون حمادي المقيم في عمان والشلة الهاربة من القضاء العراقي الذي يطالب به العراقيين .. الملاحظ ان غالبية المسجونين من القيادة العراقية اصبحوا يتحججون من انهم مرضاء ؛ ابتداء من الرئيس السابق الذي يعاني من التهاب البروستات وفضيحة الاغتصاب داخل السجن الى علي كيمياوي الى طارق عزيز وعزة الدوري الهارب الخ ؛ لماذا بالذات الان اتضح ان هؤلاء مرضا بعد ان كانوا انشط من خيول ( الريسز) التي تتسابق لنيل الجائزة بعد كل فوز يسجله هؤلاء على رقابق العراقيين من قتل الى تشريد الى صنع محميات للمقابر الجماعية ولم نكن نسمع ان احد من هؤلاء يعاني من مرض معين ؛ اما الان فاصبح علي كيمياوي يعاني من حالة ( الشخاخ المزمن ) بعد ان شخ على نفسه في المحكمة والغثيان الذي اصاب طه الجزار ( الجزراوي ) والمرض الذي يطلق سراح طارق عزيز والكثير من هذه الصور الكارتونية التي تحاول ان تضحك علينا من خلالها سيدة تغيير المواقف امريكا ؟! اصبح واضحا ان الولايات المتحدة تحاول ان تلعب لعبة العهر الساذجة على ذقون العراقيين من اجل تسريح المجرمون واحدا بعد اخر لغرض اعفائهم من المحاكمة العادلة التي يجب ان يقدموا لها لكي ينالوا عقابهم العراقي العادل نتيجة لمافعلوه في الشعب العراقي والبعض من دول الجوار واحقاق حق القانون القضائي الدولي ورد الحقوق التي يطالب بها ذوي الشهداء والمفقودين من رقاب قادت جمهورية الخوف والمقابر الجماعية وحفلات العرس الكيمياوي التي اقامها النظام على جثث ابناء حلبجة من الاخوة الكورد الذين استابحهم واستباح انسانيتهم بشكل سافر يدنوا له جبين البشرية .. لكن يتضح ان كل الوعود التي قطعتها السيد امريكاه ذات الحسن والجمال وطائرات الهنود الحمر الاباتشي في اعادة حق الشعب العراقي من مغتصبيه اصبح في خبر كان وهذا نتيجة حتمية للمقايضات السياسية الدولية والعلاقات الخاصة التي كان يتمتع بها البعض من اعظاء النظام السابق مع البعض من اصحاب القرار السياسي في العالم وعلى راس هؤلاء هو البابا يوحنا بولس الثاني الزعيم الروحي للديانة المسيحية في العالم الذي تعهد باطلاق سراح طارق عزيز المنتمي لنفس الديانة .. من جهة اخرى نسمع عن وساطة سرية تقوم بها دولة قطر بعد ان رشحها لهذه الوساطة عدد من القادة العرب لغرض التدخل لدى الولايات المتحدة الامريكية من اجل اطلاق سراح صدام حسين وترحيله ؛ وعلى راس هؤلاء القادة -معمر القذافي والبعض من الاعلاميين العرب المعروفيين الذين وقعوا على مطالبة اطلاق سراح صدام حسين وترحيله الى اي بلد اخر . لذا نرى من خلال هذه التحركات الخفية التي يقوم بها البعض دون علم المجتمع العراقي وقبول امريكي واضح من البداية مقابل التنازل العربي عن بعض الملفات السياسية ؛ هي لعبة جديدة على الشعب العراقي والدول التي تضررت من الحكم العراقي السابق... ان لعبة اطلاق سراح الحكومة السابقة يسير وفق برنامج مرتب له مسبقا وما المحكمة التي اقامتها الولايات المتحدة ماهي الا لعبة ساذجة اريد من خلالها اشغال الراي العام العراقي في هذا الجانب لغرض السماح لهم في اتمام برامجهم السياسية والاقتصادية التي يبتغونها بالشكل المرسوم لقواتها ومخابراتها المركزية .. لكن ياترى هل يتمكن المنبطحون من القادة العرب المخصيين وشلة الردح الاعلامي العاهر من اعلاميي العرب الفاسدين من جعل هذه اللعبة الغبية تمر على ذقون العراقيين عربا وكورد واقليات اخرى .؟!!
#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تقاسيم على الوتر العراقي .. سكين وملح ..!!
-
للعراق ولكم عمري ... والله والله ...-سنجعل من جماجمهم منافض
...
-
لعبة العرائس وأحزاب عراقية أرهقها الرقص ..!!
-
الأموات يرقصون مساءاَ ..!! 2
-
تحولات أمريكية جديدة تجاه سياستها في العراق .؟!!
-
من أروع أفلام السينما الهندية .. لاتفوتكم الفرصة..!!
-
سوف يشخون علينا غدا إن كنا خونه ..؟!
-
الحكام العرب قتلو آبائهم .. وشيوخ الدين يشخون قرب المساجد ..
...
-
علوج حماس يرتدون العمائم الفارسية بعد أن خلعوا العقال العربي
...
-
رجل يسعل في منتصف الليل وليس هنالك من يقول له أسم الله عليك
...
-
لماذا يتناقض البعض من الاخوة الكتاب .؟!!
-
رؤية الشيخ العجوز في ليلة عيد الميلاد ..!!
-
سمونا باري وسيمونا توريتيا جواري للمسلمين ..!!
-
سوالف ليل ... أللكترونية ...!!
-
ديموقراطية .. عرب وين طمبوره وين ..؟!!
-
على قلبي مثل الثلج ..!!
-
علوج القرضاوي وطراطير زغلول النجار ..!!
-
شيخ دين يتزوج من فتوى عذراء ...!!
-
مقال بعد منتصف الليل .. شيء لا يشبه شيء ..!!
-
إلي ما وافق بجزه .. دفع جزه وخروف ..!!
المزيد.....
-
لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق
...
-
بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
-
هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات-
...
-
نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين
...
-
أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا
...
-
الفصل الخامس والسبعون - أمين
-
السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال
...
-
رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
-
مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ
...
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|