أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الهنداوي - الخطوة الاخيرة ما قبل النزول الى الحفرة..














المزيد.....

الخطوة الاخيرة ما قبل النزول الى الحفرة..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 23:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في قراءة لبعض الوثائق التي تم الكشف عنها بعد سقوط النظام السابق في العراق..نكتشف ذاهلين ان المخابرات العراقية كانت في اواخر العام 2002مسرفة الانشغال في اعداد خطة محكمة وطموحة وطويلة المدى لمجابهة اخطار انتشار ظاهرة الاستماع الى خطب الشيخ الوائلي في سيارات النقل العام التي تربط بين مدن العراق في نفس الوقت الذي كانت القوات الامريكية تضع اللمسات الاخيرة على حشودها الضخمة في الخليج استعدادا لعملياتها الهادفة الى الاطاحة بالنظام..
ونفس هذا الذهول والاندهاش يعترينا ونحن نلاحظ مجابهة الاخ قائد الثورة الليبية للعقوبات الدولية التي فرضها مجلس الامن على نظامه بالتأكيد على ان الامور على اتم ما يمكن لها ان تكون امنا وسلاما من خلال الزج بمجموعة من الناس المتقافزين فرحا ورقصا في الساحة الخضراء على انغام الهتاف بالنصر المجيد للقائد العتيق..
من حيث المبدأ، لم يكن احد يتوقع سلوكاً مختلفاً من ملك الملوك الاعظم اوممن حوله، اقله من الناحية الإعلامية والتبريرية.. ولكن يبقى من العصي على الفهم والادراك والتحليل المسار الذي يحاول من خلاله الاخ العقيد القائد التعاطي مع مجريات الاحداث العاصفة والناتجة عن الثورة الشعبية المتعاظمة ضد نظامه المحتضر..
خطير ودامٍ ومرعب هوما يحدث الان في طرابلس وما يجاورها من امور.. وعجيب هو ذلك الخلط مابين القصف والقمع والتقتيل الاهوج وما بين ذلك الاستعراض الشائن الذي ليس من الحكمة تصور انه قد يصلح لمخاطبة الدول التي تؤثر على قرارات المنظومات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن او حتى لتخفيف تداعيات الأمر على الوضع الداخلي..وكل ذلك في الوقت الذي اصبح فيه التغيير أمرا واقعاً لن تقوى على تغييره كل الحناجر الصادحة بحب الامام.
تغيير قد تكون القوى المنادية به تحصلت على الزخم المطلوب لانجازه من خلال الاصطفاف الاممي الكامل والتاريخي مع معاناة الشعب الليبي والذي تجلى في قرار مجلس الامن الاخير والذي يعد رسالة قوية وواضحة من المجتمع الدولي تجاه الجرائم التي تمعن العائلة الحاكمة في ارتكابها بحق دماء وارواح ومقدرات الشعب الليبي الشجاع..
وقد يكون لهدير القطع البحرية التي اصبحت تجوب المياه المحيطة بالشاطئ الليبي دورا في ارتفاع صوت هذه الرسائل الى الحد الذي سيجبر العقيد الى الاستماع اليها ومحاولة فهم ان نوعية السياسة التهريجية البائسة التي يتبعها، وكل ما يفعله الآن هو محاولة قد لا تحمل الكثير من الفرص لترويج صورة البطل القومي الذي يقاوم القاعدة والتدخلات الاستعمارية والامبريالية ..وانها لن تجر ليبيا الا الى التوحل في منزلقات التدخل الخارجي الذي قد يصبح ضرورة مع استمرار النظام في ممارسة التغول والاسراف في الولوغ في دم الشعب الليبي الطهور..
وهنا قد يكون العرض الضمني الذي تردد من بين ثنايا التصريحات الاعلامية الاخيرة حول امكانية القبول بالخروج الآمن للمفكر الاممي وبنيه وعصابته التي تحميه هو الفرصة الاخيرة التي تسبق الانحدار المحتوم نحو الحفرة التي سبقه لها اخ من قبل لم يستمع ايضا الى نصح الناصحين ولا انذار المنذرين ..بل اكتفى بالانصات المنتشي الفخور الى سيل الكلمات المنافقة المداهنة التي كانت تهال عليه من افواه المنشدين المتغنين ببطولات وانتصارات سيأتي بها الغيب من بعيد..وعلى العقيد ان يسترجع في خياله قبل فوات الاوان سيناريو الخروج المذل من الحفرة ولكن بتعديل بسيط الا وهو انه سيكون بيد من سامهم صنوف العذاب لاربعون عجاف من السنين..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخ العقيد القذافي كعدو للانسانية..
- ملاحظات سريعة حولة ساحة مفتوحة وجسر مغلق..
- هل هو الخطاب الذي يسبق الرحيل..
- خطابان لا ثالث لهما..بقيا لك يا سيدي..
- ليس بالعصي والحجارة يحيا النظام..
- البحرين..عندما يسحق الاصلاح تحت سرف المدرعات..
- ما زال هناك عمر للاستبداد في اليمن..
- اكثر من مليون شهيد..الا يكفي؟؟
- دولة المواطنة..كعقد اجتماعي جديد..
- انسحاقات الاخ العقيد القائد..بين صحراء وبحر وحصاري الفل والي ...
- الحراك المستورد..وسوء الظن الآثم بسمو الامير..
- لكي لا ندفن ضحايانا مرتين..
- مدد آلهي من خطابات المنابر..
- اختطاف الثورة..ما بين أنس الفقي وحسن سبانخ..
- ارحل..ولا تخف على قلب اوباما الطيب..
- ليس باسمنا..يا فخامة الرئيس جلال الطالباني..
- كرسي النظام الطائش..يخطئ كلوب الثورة..
- الآن..الآن.. وليس غداً..
- دفاعا عن الهوية الليبرالية الوطنية للثورة..
- تغيير على وقع الاقدام الثائرة..


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الهنداوي - الخطوة الاخيرة ما قبل النزول الى الحفرة..