الذي يحدث الان ...هو صراع المتغير مع الثابت

محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 14:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هو صراع الشباب مع الشيوخ , وهو صراع الجديد مع القديم , بين محبي الحياة وعبدة الاصنام بين اصحاب الافكار المتجدده واصحاب النصوص الثابتة , هو صراع بين التعددية و الدكتاتورية , بين مستغل مستبد وبين روح الشراكة في الحياة , هو صراع بين مؤيدي فكرة الموت من اجل حياة افضل وبين مؤيدي فكرة الحياة من اجل الموت , هو صراع بين العقل والنقل , وهو صراع بين المتغير وبين الثابت .
اثبت الثابت فشل تطبيقاته في الحياة , وطور المتغير تطبيقاته من نجاح الى نجاح ابهر .
الثابت مقفل بقفل سلطاني , والمتغير مفتوح بابه للجميع .
الثابت بقى ثابتا وتحول الى صنم كاصنام الجاهلية , والمتغير من سرعة حركته وجريانه لايلتقط.
الثابت لم يستطع من صناعة ولو صابونة , والمتغير اوجد حلولا جذرية لمشكلات الانسان والارض وابدع واخترع من اجل ديمومة وتغيير حياة الانسان الى الافضل .
الثابت يصهر الفرد في المجموعة , اما المتغير يجعل من المجموعة في خدمة الفرد الانسان .
الثابت يثبت روح العنصرية في العقل , اما المتغير يوفر المساواة للانسانية جمعاء .
الثابت انتج مفردات الدكتاتورية والسيادة والوطنية والقومية والعلم الوطني , اما المتغير اثبت فشل هذه المفردات في خلق مجتمع انساني متساو ومتطور , فالسيادة قاتلة لروح الانسان وتقبض حركته , والوطنية مقيتتة باغضة للانسانية وتبعدنا عن الغير والقومية قاتلة للفرد والجماعة وتغذي روح العنصرية وعدم التعايش مع الاخرين والعلم الوطني هو اكذوبة السلاطين والمستبدين للقيم وروح الانسان , انها مفردات يتغنى بها الحكام والسلاطين كي تجعلنا ثابتين الى يوم الدين.
فالذي يحدث الان هو بداية ولادة عصر جديد , هو بداية التغيير من الثابت الى المتغير , فالخطوة الاولى بدات لكن الطريق طويل وفي بدايته ومازال هناك اكثر من 99 ميلا ينتظرنا لانجاز التغيير الجدي و الحقيقي , ويبقى التخوف والسؤال , من هو الذي سيستفيد من هذه الخطوة الاولى : الثابت ام المتغير؟

#محمد_صادق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات