عمرو الخيّر
الحوار المتمدن-العدد: 984 - 2004 / 10 / 12 - 09:25
المحور:
حقوق الانسان
مر ما يقارب أسبوعين على اعتقال الكاتب نبيل فياض من قبل الأجهزة الأمنية السورية.
كما و قد تم خلال هذه الفترة اعتقال الكاتب جهاد نصرة -و من ثم إطلاق سراحه بدون توجيه أية تهمة قضائية له -مما يعني أن اعتقاله كان اعتقالا تعسفيا.
مع رغبتي بتهنئة الأستاذ جهاد نصرة بخروجه من الإعتقال، أرغب أن أضيف أن بقاء نبيل فياض قيد الإعتقال هو أمر مثير للإشمئزاز: أن يسجن رجل لا لسبب إلا أنه قال "الله ربي" (أو غير ذلك من الآراء)؟
قمت، شخصيا، بتوجيه الفاكس التالي للرئيس بشار الأسد... و طبعا أدعو من يرغب منكم أن يتوجه للرئيس بشار الأسد بالمطالبة بإطلاق سراح نبيل فياض...
نص الفاكس الذي أرسلته:
-------------
السيد بشار الأسد،
رئيس الجمهورية العربية السورية
فاكس: + 963 11 3320686
السيد الرئيس،
عشرة أيام و نيف مرت على اعتقال الكاتب نبيل فياض من قبل الأجهزة "الأمنية" في سوريا.
عشرة أيام و نيف و لم نعرف ما هي التهمة التي توجهونها إليه، مع علمنا أن نبيل فياض لم يرتكب جريمة إلا جريمة التفكير، و أنه لم يسبق له أن حمل سلاحا إلا قلمه.
إنه لمما يجعل الإنسان يشعر بالعار أن سوريا، و طالما كانت ملجأ للمفكرين العرب ممن تضيق بهم بلادهم، أن سوريا اليوم تقوم باعتقال المفكرين من أبنائها.
إنه لمما يجعل الإنسان يشعر بالعار أن سوريا، و هي الوطن الذي علم البشرية كيف تكتب حين اخترعت الأبجدية، أن سوريا اليوم تقوم باعتقال أحد أبنائها لأنه جرؤ أن "يكتب" مستخدما تلك الأبجدية.
سيادة الرئيس،
إن كانت سوريا قد ضاقت، على وسعها، بنبيل فياض، فإني أقترح عليكم اقتراحا بسيطا: أرسلوا نبيل فياض إلي هنا، في فرنسا، فأنا واثق أن غرفتي الصغيرة في مونروج ستتسع لنا معا: المثل الشعبي السوري يقول: بيت الضيق يتسع لألف صديق.
ماذا و إلا فأطلقوا سراح نبيل فياض، أعيدوه لأهله و لقرائه و لمحبيه، و ارحمونا من معاناة عار أن يكون وطننا -سوريا- يتميز باعتقال المفكرين.
و دمتم،
عمرو بن محسن الخير،
(عنوان و رقم هاتف)
-------------
تجدون صورة عن هذا الفاكس على:
http://www.fiatvox.com/download/fax2.jpg
#عمرو_الخيّر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟