أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر شبيب - العقلانية و العلُمانية و العاطفية الاجتماعية














المزيد.....


العقلانية و العلُمانية و العاطفية الاجتماعية


عمر شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 23:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العقلانية : هي اختيار الحل الأمثل من مجموعة خيارات متوفرة أمامنا حيث تتعلق هذه الخيارات بمسيرة حياتنا . أي تحديد الخيار الذي يعطينا أفضل النتائج و بأقل التكاليف.
العَلُُمانية : تقدم المعلومات اللازمة المبنية على أسس علمية لكي نستطيع تحديد الحل ألأمثل . و نصنع القرار الصحيح .
العاطفية ألاجتماعية: لا تعتمد لا على الأولى و لا على الثانية و لكنها تقدم الحلول.

هنا في الثالثة تقع المأساة . نحن شعوب معروف عنا كلنا نهب لنصرة كل شيء نتعاطف معه ، دون وعي كاف بماذا سوف ينتهي بنا الحال و إلى أي صوب نحن نسير،فعاطِفَتُنا في كثير من الأحيان تُعمي بصيرتُنا ، فعلى سبيل المثال نحن الآن نهب ونتظاهر مع الكلمات التالية : الشعب ، الحرية ، إسقاط النظام ، العدالة الاجتماعية ، الظلم ،بالإضافة إلى الكثير من المصطلحات و الكلمات الصارخة اللون . أن المحرك ألأساسي لنا هنا هو العاطفة الاجتماعية فنحن متعاطفين مع بعضنا البعض ، صحيح عزيزي القاريء أنا متفق معك إن هذه العاطفة الاجتماعية لم تأتِ من العدم بل جاءت بسبب المعاناة التي يعاني منها شعوب منطقتنا شعوب المنظومة ألعربية ، بسبب الأنظمة البالية التي تسود ، صحيح أن الشعب يعاني من الظلم الواقع علية و من عدم العدالة الاجتماعية و من عدم الحرية و لذلك أنتفض الشعب وتساقطت ألأنظمة الواحد تلو ألآخر، وتألق الشعب . و على هامش الحديث أعجبني أحد الشعارات التي كان يرفعها أحد إخوتنا المصريين ، فقد حمل مقصوصة كرتونية كَتَبَ عليها
( ارحل الله يخرب بيتك خليتنا نحب بعض ) صحيح أفراد المجتمع عندما تحل بهم مصيبة عامة يتكاتفون لموجهتها هنا تكمن المأساة وهي أن رؤساء أنظمتنا هم المصيبة التي حلت بنا ، لذلك تعاطفنا و تماسكنا اجتماعياً كلنا أبناء المجتمع الواحد لنرفض الرئيس ( طبعاً كلنا نسينا غياب المؤسسة العسكرية و الأمنية لا بل و انخراطها معنا في الحالة الثورية ) و بسبب عاطفتنا ألاجتماعية لم نر إلا أنفسنا فقط و اننا نحن أصحاب هذا ألإنجاز العظيم .
هناك نقطة أخرى أود الحديث عنها ألا وهي غياب الرموز الثورية التي عهدنا أن نراها في حالات مثل هذه الحالة التي تعصف اليوم بالمنظومة العربية ، لا يوجد شخص مميز يقود ثورة ، و لا يوجد من يوجه الشعب على أساس إستراتيجية معينة ، و لا خطابات ثورية تحمل في فحواها منهجية معينة ،لقد تم تعميم الحمل الثوري على بعض القادة العسكريين و بعض الوزراء من الفرق التي كانت تدير دفة الحكم في النظام السابق و تم تسمية الشباب معهم أيضاً و قد تم إقناعنا أننا نحن الشباب ،أصحاب التغيير لقد أعمت بصيرتنا العاطفة الاجتماعية ، أي أن الشعب و الشباب هم أصحاب التغيير. و ماذا بعد لقد خلعنا الرؤساء وماذا بعد من سوف يليهم، ما هو خيارنا من الذي سوف نختار هل هناك رمز مقنع يمكن أن نختاره لكي يكون الرئيس.
بغياب العقلانية عن ثورتنا سوف نتكبد خسائر فادحة على جميع ألأصعدة السياسية و ألاقتصادية و الاجتماعية و سوف يكلفنا نجاحنا الكثير بحيث يمكن أن يتحول إلى خسارة ، و من الجانب الثاني إذا لم يك للعَلُمانية مكان في تقديم الأسس التي من خلالها سوف ندير مجتمعاتنا فسوف أيضاً نتكبد خسائر و تكاليف عالية . إن اجتماع العَلُمانية مع العقلانية يعزز من ترسيخ الأنظمة التي نرغب برؤيتِها ونرغب في العيش في ظلها وهي التي تقدم لنا مجتمعات حضارية ذات أنظمة مُنصِفة بغض النظر عن من سوف يشغل الشاغر أو المنصب أو المكان الوظيفي و بالتالي تحقق لنا طموحاتنا . إذا استمر الحال بنا وسرنا حسب عاطفتنا الاجتماعية فلن نحقق شيء لا بل و سوف نتراجع ، لا شيء أصلب و أقوى من استخدام العِلم الذي يقدم لنا المعلومات لصناعة قرارنا الرشيد و العقلاني في حل قضايانا و مشاكلنا في مجتمعاتنا .



#عمر_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية ليست قضية تغيير أنظمة و تغيير أشخاص
- فلنسميها - المنظومة العربية -
- السيكولارزم ( العَلُمانية ) و المجتمع العربي
- القناع الديني اخطر مرض اجتماعي يفتك بالمجتمع العربي
- شكر و تقدير و عرفان
- أعطوا ما لله لله و ما لقيصر لقيصر
- نظرية الفوضى ( الشواش) و موجة الغضب العربي
- الولايات المتحدة ألأمريكية تسيطر على الوعي العربي


المزيد.....




- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر شبيب - العقلانية و العلُمانية و العاطفية الاجتماعية