|
محكمة طريق الحقيقة............ للفكر السياسي والثقافي في الشرق الأوسط
محمد تومة
الحوار المتمدن-العدد: 983 - 2004 / 10 / 11 - 08:34
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
طريق الحقيقة رقم -16- 1- شعارها الثقافي الاستراتيجي: 1- لا أحد يملك الحقيقة. 2- أنا أبحث عن الحقيقة. 3- أنا أملك جزءاً من الحقيقة ومن حقي أن أعبر عنها. 2- شعارها السياسي التكتيكي: الديمقراطية للعربي والفارسي والتركي، والحرية للكردي. 3- أيديولوجيتها: سياسة غصن الزيتون، وفلسفة حقوق الإنسان. 4- شعارها الاقتصادي الاستراتيجي: مجتمع الإبداع والرخاء والعدل. - - - - - - - - - - - - - - - - موضوع الحلقة: محكمة طريق الحقيقة............ للفكر السياسي والثقافي في الشرق الأوسط 1- لماذا محكمة طريق الحقيقة؟ وما هي أهدافها. ومنهجها. ومتهموها. 2- لائحة الإتهام للسياسيين. والمثقفين الانتهازيين. والتسبب بحدوث الوضع المعاش. 3- وثائق الإدانة. 4- الآراء والأفكار والحلول للوضع المعاش بين مثقفي الداخل والمهاجر. 5- رأي طريق الحقيقة حول الآراء والأفكار والحلول لمثقفي الداخل والمهاجر. 6- قرار محكمة طريق الحقيقة. 7- كلمة ختامية لطريق الحقيقة. - - - - - - - - - - - - - - - - 1ً- لماذا محكمة طريق الحقيقة؟ وما هي أهدافها. ومنهجها. ومتهموها:
المدّعون:
باسم الملايين من أبناء الأمم الأربعة في الشرق الأوسط - العربية والفارسية والتركية والكردية الذين حرموا من لقمة العيش الكريم ومن الملبس والمسكن الصحي الذي يليق بالإنسان. والحاجيات العصرية. والذين سحقت حريتهم وكرامتهم الإنسانية وباسم الملايين الذين هاجروا من أوطانهم إما بسبب البحث عن فرصة عمل شريف لكسب القرش الحلال. وإما بسبب الاضطهاد السياسي والثقافي. باسم مئات الألوف من أصحاب الأدمغة المفكرة والمبدعة الذين هاجروا من أوطانهم بحثاً عن ملاذ آمن لحياتهم. وباسم الملايين من أبناء الشعوب الأربعة الباقين والفاقدين الأمل بمستقبل أفضل لهم ولأولادهم. نعلن بدء محكمة طريق الحقيقة لجلساتها التاريخية في الشرق الأوسط.
1- هدف محكمة طريق الحقيقة:
هدف محكمة طريق الحقيقة ليس الانتقام من أحد وإن المحكمة ليس لها عدو وليس لها صديق سوى الحقيقة. هدفها إعادة البسمة لوجوه الملايين الذين فقدوا الأمل في الحياة الإنسانية الكريمة ومحاربة الظلم والاضطهاد الذي لحق بهم. ووقف تدفق هجرة الملايين من أوطانهم. وإعادة الملايين من المهاجرين الذين تشتتوا في أصقاع الأرض هرباً من الفقر والاضطهاد السياسي والثقافي في أوطانهم. هدفها إزالة التناحر بين القوميات الأربعة. وإحقاق الحق والعدل بين الناس ومناصرة المظلوم. هدفها إحلال ثقافة الحوار بدلاً من ثقافة حوار السلاح وثقافة الحقد والكراهية والإرهاب بين الشعوب. إن محكمة طريق الحقيقة ليست لها سجون لسجن الإنسان. ولا أقبية للتعذيب. يقعد فيها الإنسان على القوارير الزجاجية والصدمات الكهربائية ولا الإعتداء على كرامة الإنسان. هدفها تنوير الناس. لا تجهيلهم. ولا تصدر أحكاماً مطلقة قطعية بل أحكاماً قابلة للطعن والاستئناف والنقض. ويعتبر المتهم بريئاً حتى يدان. محكمة طريق الحقيقة تفتح كل منابر التعبير للدفاع عن النفس. وهدفها إعادة كافة الأموال المسروقة من المال العام لاستخدامها في التنمية العامة وليس لمصلحة فئة أو جماعة أو أشخاص. وليس هدفها قطع الرقاب وقطع الأرزاق. ونتيجة للتطور العلمي وثورة المعلومات ينبه كل فرد بأن لا يفكر بأنه باستطاعته أن يظلم أو ينتهك حرية وحقوق الإنسان بشكل سري بدون أن يدري أحدٌ بذلك. لم تعد حرية الإنسان وحقوقه الإنسانية خاضعة لشرط السيادة الوطنية يفعل بهما ما يشاء ومتى ما شاء. بل أصبحت حرية الإنسان وحقوقه قضية عالمية. كل لا يتجزأ. لقد تحولت الكرة الأرضية إلى قرية صغيرة لم يعد بإمكان أحد أن ينتهك حرية الإنسان وحقوقه الإنسانية باسم الخصوصيات الثقافية الإقليمية سواء أكانت دينية أو قومية أو طبقية أو أية فلسفة أخرى. إن من يفعل ذلك يعرض نفسه وشعبه لنقمة المجتمع البشري بأكمله وإذا استمر في ذلك سيأتي اليوم القريب يدفع فيها الثمن غالياً. ولتكن التجربة الصربية والأفغانية والعراقية خير مثال لمن يريد أن يسير في هذا الطريق. إن سلاح حقوق الإنسان أصبح حقيقة عالمية موضوعية وأصبح أقوى سلاح.. وأقوى من كافة الأسلحة النووية والذرية والتقليدية. إن قوة أي نظام سياسي وثقافي واجتماعي تكمن في امتلاكه هذا السلاح وإن من يفتقده سيدمر نفسه وسيجر على نفسه وعلى مجتمعه الويلات. إن تعذيب الإنسان الجسدي والنفسي وهضم حقوقه الإنسانية ومنعه من التعبير أصبح أمراً مقرفاً ومداناً. إن القضاء هو الجهة المخولة في محاسبة الإنسان في ظل دولة القانون ووفق دساتير عصرية وعقد اجتماعي مستمد شرعيته من الشعب وفق معادلة الأكثرية والأقلية. إن أمن الإنسان - الفرد والمجتمع هو من مسؤولية القضاء. ولا نعتقد أن هناك جهاز قضائي في العالم يحاسب الإنسان بأسلوب جلوسه على القوارير الزجاجية أو الصدمات الكهربائية أو الإعتداء على كرامته الإنسانية. إن هدف محكمة طريق الحقيقة هو تحقيق العدل. إن مفهوم محكمة طريق الحقيقة للعدل يختلف عن ما هو سائد في ثقافتنا الأيديولوجية والسياسية والقضائية. وإن مفهوم محكمة طريق الحقيقة وفلسفتها يكون وفق الرؤية الآتية: 1- يولد الإنسان طفلاً يحمل معه بذور غرائز وعواطف ومشاعر فطرية. 2- لا يولد الإنسان شريراً أو سارقاً أو إرهابياً أو حاقداً. 3- يتغذى عقل الإنسان من محيطه الاجتماعي الثقافي وثقافته تبدأ من الأسرة ومن المدرسة والحي والسياسة والأحزاب والجمعيات والمنظمات ومن النظام الاقتصادي ومن توعية المفكرين والمثقفين الذين يلعبون دور التنوير والتثقيف. 4- إن للمذاهب والعقائد الدينية والنظريات القومية والاشتراكية دور كبير في التأثير على سلوك الإنسان ووعيه. 5- ولذا تحكم محكمة طريق الحقيقة على السبب وليس على النتيجة. لا حكم على اللص لأنه سرق بل نبحث عن السبب في سرقته لا يُحكم على شعب على تخلفه بل نبحث عن أسباب تخلفه. وهكذا... 6- الإنسان كائن اجتماعي. وحياته في المجتمع تقوم على عنصرين أساسيين: أ?- حقوقه الإنسانية كفرد. ب?- واجباته الإنسانية تجاه المجتمع. لا واجبات بدون حقوق ولا حقوق بدون واجبات. إن محاسبة الإنسان على أساس الواجبات انتهاك للعدالة. لا يمكن للمجتمع أن ينعم بالأمن والسلام وبالتالي بالتطور ما لم تكن هناك عملية توازن بين الحقوق والواجبات. 7- لا حقوق وواجبات بدون دستور ولا ممارسة بدون قانون. 8- لا قيمة لدستور وقانون بدون دولة ذات مؤسسات منفصلة. ومؤسسات مجتمع مدني وسلطة رابعة حرة للمراقبة. إن دولةً بدون مؤسسات دولة منفصلة ومستقلة ومؤسسات مجتمع مدني سيكون الدستور والقانون حبراً على ورق. لقد حل القرن الحادي والعشرين على البشرية وعلينا في الشرق الأوسط. إننا نرى ونحس ونعايش وضعاً مأساوياً متخلفاً. والأخطار تهددنا نحن الأمم الأربعة في الشرق الأوسط من الداخل والخارج. نيران مشتعلة في جسد الأمة العربية من المحيط إلى الخليج. ونيران مشتعلة في جسد الشعب التركي وفي جسد الشعب الإيراني والكردي من الداخل ومن الخارج. فالعولمة تضغط. وكل مقوماتنا الثقافية وهوياتنا الدينية والقومية والإشتراكية مناقضة لتيار العولمة الحضاري وللهوية الكونية الجديدة المعاشة. والقائمة على فلسفة غصن الزيتون وحقوق الإنسان. وبدأ شبح الإرهاب يحصد أرواح الآلاف من البشر في كل يوم ولا يوجد بريق أمل في الخلاص من هذه الأزمات... حيث لم يتنازل القديم عن ثوابته التي عفا عليها الدهر. ويستخدم العنف ويخنق كل دعوة إلى التغيير والإصلاح والتجديد. ترى من الذي أوصل هذه الأمم الأربعة إلى هذه النتيجة؟ إن محكمة طريق الحقيقة تتهم تيارين رئيسيين هما: 1- السياسي. 2- المثقف الانتهازي.
2- مضمون لائحة الإتهام:
يتكون مضمون لائحة الإتهام من ثلاثة بنود: أ?- إلغاء صفة الإنسان من الإنسان إلى صفة الحيوان وتحول الفرد الإنساني في مجتمع إنساني إلى فرد حيواني في قطيع حيواني. ب?- سلب المال العام. ج?- التسبب في هجرة الأدمغة المبدعة والمفكرة. أ- إلغاء صفة الإنسان إلى صفة حيوان: لقد ابتليت الأمم الأربعة في الشرق الأوسط العربية والفارسية والتركية والكردية بالاستعمار الغربي ودام هذا الإستعمار قروناً من الزمن. تسبب هذا الإستعمار في تخلف الإنسان الفرد والمجتمعات في هذه المنطقة من كل النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحضارية وهذا أمر مفهوم لأن هذا من طبيعة الإستعمار. وخاضت هذه الشعوب في الشرق الأوسط نضالاً مريراً وقدمت دماء زكية للخلاص من آفة الاستعمار كل ذلك من أجل الحصول على الاستقلال والتحرر من الإستعمار أملاً في العيش لحياة حرة كريمة وإنسانية في أوطانها. لقد نالت الشعوب الثلاثة العربية والفارسية والتركية استقلالها وبقي الشعب الكردي وتم توزيع وطنه كردستان وشعبه من قبل الاستعمار الغربي بين الأمم الثلاثة العربية والفارسية والتركية لغايات استراتيجية بعيدة المدى وهم يعرفون ذلك. ومضى قرن من الزمن وهو القرن العشرين كان من المفروض أن يعيش الفرد الإنساني في هذه الأمم الأربعة - بعد أن تخلص من الإستعمار - حياة إنسانية كريمة بصفته فرد إنساني. أما أن يتحول بعد قرن من الإستقلال إلى فرد حيواني ويتحول مجتمعه الإنساني إلى قطيع حيواني إلى قطيع من الغنم هذه المصيبة والكارثة التي حلت بالأمم الأربعة يتحمل مسؤوليتها السياسي والمثقف الانتهازي. فالسياسي مارس السلطة والمثقف الانتهازي خطط للسياسة الأيديولوجية. ترى هل ما نقوله ونتهم به السياسي والمثقف الإنتهازي تهم ملفقة أم صائبة؟
قدمت للمحكمة وثيقتان إخترناهما من بين الألوف من وثائق الإدانة:
1- الوثيقة الأولى:
المصدر: جريدة الإتجاه الآخر. www.alitijahalakhar.com/archive/178/the_opinion.htm#iufdyt العدد: 178 التاريخ: السبت 17/7/2004م الصفحة: 12 الكاتب: د. عمرو اسماعيل عنوان المقالة: ثقافة القطيع وراعي الغنم. نأخذ من المقالة مقتطفات: يقول الكاتب: (( تسيطر على عالمنا العربي للأسف ثقافة القطيع وراعي الغنم وهي الثقافة التي ترعى الاستبداد والقهر ونظم الحكم الديكتاتورية التي تلفظ أنفاسها في العالم أجمع ولكنها في عالمنا تجد في الثقافة المسيطرة على قلوب الشعوب وليس عقولها التي توقفت عن العمل مصادر الغذاء التي تعينها في البقاء علي قيد الحياة )). (( وهذه الثقافة هي المسؤولة عما يحدث في العراق من فوضي وقتل للعراقيين والمدنيين ثم ادعاء انها مقاومة للاحتلال رغم ان أي مراقب منصف يري أنها محاولة مكشوفة لزعزعة الاستقرار ومنع التحول الديمقراطي في العراق والذي يحدث تحت مظلة الشرعية الدولية الممثلة في قرارات الأمم المتحدة )). (( وعندما ننظر إلى التعاطف مع صدام حسين بعد ظهوره الأخير على شاشة التليفزيون في أثناء توجيه الاتهام له نجد أن الدفاع المستميت عنه هو من أقلام تنتمي في أغلبيتها إلى المنظومة الثقافية التي تكرس مفهوم راعي الغنم نفسها وتعدّ الشعوب مجرد قطيع لا يملك من أمره شيئاً ويجب إن يسير نحو الاتجاه الذي يحدده الراعي ومصير أية شاةٍ ضالة هو العصا )). (( هذه الثقافة وروادها ممن يعدون أنفسهم الرعاة ويعدّوننا نحن الشعوب مجرد قطيع من الغنم .. تستخدم عصا الدين أو عصا الوطنية والقومية لترويض القطيع وتاديب من يحاول التمرد )). (( والدين بالذات كما يمكن ان يكون سبيل الهداية و الثورة على الظلم وعدم المساواة كما كان في عهد النبوة، يمكن أن يكون عصا غليظة يستعملها الراعي الظالم لقهر شعبه والتسلط عليه ومعاقبة من يتمرد من القطيع بقسوة بالغة تصل الى حد قطع الرقاب استناداً الى تفسيرات خاطئة لنصوص القرآن والسنة تبرع بها فقهاء السلطة بعد عهد النبوة نفاقاً للحكام وطمعاً في ذهبهم أو خوفاً من سطوتهم.. )). (( لقد بدأ فقهاء السلطة عملهم باستحياء بعد أن انتصرت قريش وتسلطت على حقوق الآخرين في اجتماع السقيفة ثم خلعوا برقع الحياء تماما بعد سيطرة قريش وانتصار بنو أمية أعداء الرسول السابقين والطلقاء يوم فتح مكة بزعامة معاوية بن أبي سفيان وزينوا له حقه في تحويل الحكم من شورى وبيعة إلى ملك عضوض يورثه الآباء للأبناء دون أن يكون للشعوب المقهورة أي رأي سوى الرضوخ لحكم السيف.. ألم يزين هؤلاء للحكام وأقنعوا العامة أن طاعة ولي الأمر من طاعة الله.. الم يسكت هؤلاء وأغمضوا عيونهم عن القتل والسلب والنهب التي مارسها حكامنا طوال أربعة عشر قرناً ضد الشعوب المغلوبة على أمرها.. ليستمتعوا هم بالحياة في القصور بينما الشعوب تعاني شظف العيش.. الم يكن بيت المال الذي يملأ بالضرائب (الخراج) المقتطعة من عرق وكد الغلابة يتحكم فيه من ادعى انه خليفة رسول الله في عصور الخلافة كلها بدءاً من الدولة الأموية ومروراً بالدولة العباسية وحتى عصرنا هذا ويوزعه على من يشاء من دون أي حساب وأية قواعد من الشرع أو القانون أو حتى العدالة.. )). (( وعلى مدى تاريخنا الطويل الممتد لأربعة عشر قرناً وليس من بينهم من ألفنا في حقهم الكتب الكاذبة عن عدلهم وورعهم لتأكيد حق قريش في الحكم والتسلط ثم تأكيد حق أي حاكم يغلب بالسيف )). (( سواء كان الحاكم من المماليك العبيد أو من الأتراك أو في العصر الحديث مغامراً وصل إلى الحكم عبر غزو القبائل المجاورة أو من خلال انقلاب عسكري أو تآمر قتل فيه وسحل معارضيه كلهم )). (( المشكلة الكبرى ان القطيع نفسه قد تعود واستمرأ الترويض واكتفى بقليل من الماء والكلأ مما يسمح به له راعي الغنم يسد به رمقه وتخلى عن جميع حقوقه طالما كفاه الراعي مشقة التفكير في وضعه المزري أو أبعد عنه الألم المصاحب للعصا.. حتى أنه أصبح لا يثور إلا على رفاقه المتمردين من القطيع لأنهم يجلبون له العقاب أو المشقة المصاحبة للتفكير التي تتعارض مع ما استقر في العقول من التراث حتى لو كان كاذباً والمألوف من العادات والتقاليد حتى لو كانت ضارة )). (( هل هناك تفسير آخر لتأييد البعض لصدام رغم انه استأثر بالسلطة وقتل الآلاف من معارضيه مستعملاً أدوات القتل كلها من المشنقة إلى الرصاص إلى الكيماوي وعد ثروات العراق ملكاً خاصاً له يأخذ منها ما يشاء ويوزع منها ما يشاء على كل عميل يسبح بحمده في وسائل الإعلام بينما شعبه الغني أصلاً بموارده كان يأخذ حصته من الطعام بالبطاقات التموينية )). (( هل هناك من تفسير لخنوع الشعوب حالياً أو في الماضي لحكامها والنفاق المقيت الذي تمارسه هذه الشعوب لحكام ظلمة والهتاف لهم بالدم والروح نحن فداكم )). (( لماذا لا بد أن يصدر أي قرار ولا يحدث أي تغيير الأبناء على أوامر راعي الغنم القابع على قمة السلطة سواء كان رئيساً او ملكاً بينما كل من دونه وكأنما هم ليسوا بشراً لهم إرادتهم المستقلة وقدرتهم على التفكير )). (( لماذا كل من نعدهم أبطالاً في تاريخنا هم مثالاً صارخاً على التسلط والقهر واستخدام القوة في ترويض القطيع )). (( لماذا تنتشر الديمقراطية في العالم كله بينما تتعثر في مجتمعاتنا وتعد الشعوب المنادية بها هم مجموعة من العملاء على ابسط تقدير أو مجموعة من الكفرة المارقين عن الدين والذين يستحقون القتل والسحل على أيدي رعاة ثقافة القطيع )) ((حتى من يثوروا في عالمنا يثورون لاستبدال راعي غنم بآخر أكثر استبداداً وعنفاً يريد أن يسوقنا كالغنم باسم الدين وتفسيره له المشتق من العصور الوسطى ومن تفسير بدو الصحراء وللأسف تجد القطيع أكثر إعجاباً بهم وبما يمارسونه من قسوة وعنف ممن يدعون إلى أو يحاولون استرجاع الحرية للقطيع )). ويختتم الكاتب مقاله بالملخص التالي: ((الحقيقة يا سادة أننا لسنا مواطنين ولا حتى رعايا إنما مجرد قطيع من الغنم وسنبقى كذلك إن لم نتمرد على ثقافة القطيع والراعي )).
2- وثيقة الإدانة الثانية:
المصدر: جريدة الاتجاه الآخر www.alitijahalakhar.com/archive/185/culture.htm#povcd العدد: 185 التاريخ: السبت 4/9/2004م الصفحة: 5 الكاتب: جاسم الرصيف عنوان المقالة: " بعيداً عن... قريباً من... (ثقافة القطيع) " مقتطفات: ((جاسم الرصيف لا وجود لثقافة القطيع لدى كل شعوب العالم المتحضرة، ولكننا نجدها (بأبهى!!) صورها في عالمنا العربي بعدما نلنا من جرعات الترويض ما يكفي لتقبل القطيعية فكراَ وسلوكاَ وعلى كل أصعدة حياتنا اليومية، حتى في غرف النوم، من جرّاء رضوخنا لمفاهيم لقنّا عليها في المدرسة والبيت والدائرة والشارع وفي كل مكان نرتاده بإرادتنا وبغيرها تقودنا حبال لانراها تؤكد أن طاعة أولي ألأمر من طاعة الله، ومنهم الحاكم مهما ظلم، وما يتبع ذلك من حبال مثل مشي الدهر ولا عبور النهر والباب المفتوح للريح الذي يجب أن نغلقه على أوهامنا كي نستريح من أحلامنا بالحرية والعدل والمساواة، حتى صارت ثقافة القطيع في عالمنا العربي مرادفاَ عملياَ للأمان الزائف الذي تروج له الحكومات الدكتاتورية عادة!! )) ((ثقافة القطيع المسالم لا تزدهر إلاّ في أوساط استمرأت النفاق والانتهازية على حساب حقوق الإنسان التي بشرت بها كل الديانات واعتبرتها واجباً دينياً قبل أن تصبح قوانين وضعية تحترمها الشعوب المتحضرة )) ((ثقافة القطيع في عالمنا العربي نراها في عصا الشرطي الغليظة التي تمزق حلم الاحتجاج المسالم في مظاهرة شعبية، ونراها في بندقيته مستعدة لإطلاق النار إذا شاء ولي الأمر على أبناء شعبه العزَل من السلاح، ونراها في مظاهر الهلع على وجوه العرب عندما يستدعون إلى أية دائرة تابعة لأولي الأمر )) ((ونراها في خيبة ألأمل المتوقعة من أي ظهور لمسؤول عربي يهم بالحديث عن أية قضية يهتم بها العرب خاصة في ما يتعلق بالحرية والعدل والمساواة والخلاص من حالة فرض ثقافة القطيع بأي ثمن!! )) ((وفيما نجد ثقافة القطيع من أهم المبادئ التي تربي الأحزاب والحركات العربية أعضاءها عليه، ونجدها تقاتل من أجل ستر عيوب الرؤوس الكبيرة فيها )) يختتم الكاتب مقاله عن ثقافة القطيع بالسؤال التالي: ((والسؤال الذي يطرحه المرء على نفسه، قبل طرحه على الآخرين: إلى متى يبقى العالم العربي قطيعا تقوده رؤوس تعفنت على كراسي الحكم التي نالوها بقوة السلاح لا بقوة العدل التي تمثلها الشعوب؟؟؟ ))
ب- تهمة الإدانة الثانية للسياسي سلب المال العام:
1- وثيقة الإدانة الأولى:
المصدر: جريدة الاتجاه الآخر العدد 61 www.alitijahalakhar.com/archive/61/news61.htm#kalij التاريخ: 21/4/2002م تحت عنوان: بين أغنى "50" شخصا في العالم.. 6 خليجيين ينامون على 100 مليار دولار تقول الوثيقة الخبر التالي: (( انتصاراتنا العربية في مجال المال حدث ولا حرج فلقد تفوق العرب على الأمريكان والإنكليز والألمان واليابانيين وغيرهم من شعوب العالم. )) (( ففي النشرة السنوية لصحيفة (الصنداي تايمز) البريطانية حول أغنى 50 شخصية في العالم احتل ستة خليجيين على رأسهم الملك فهد موارد العالم المالية الذين بلغت ثروتهم أكثر من (100) مليار دولار أمريكي عدا ونقداً )) (( فقد تقدم الملك فهد بن عبد العزيز (زملاءه) الخليجيين بأن احتل المرتبة السادسة برصيد قدره (17.8مليار جنيه إسترليني) أي ما يعادل 26 مليار دولار أمريكي بعد أن زادت ثروته عن العام الماضي 500 مليون جنيه إسترليني, ثم لحق به السعودي الوليد بن طلال بن عبد العزيز بالمرتبة العاشرة برصيد قدره (14.2 مليار جنيه إسترليني) ما يعادل 21 مليار دولار أمريكي بعد أن زادت ثروته عن السنة الماضية مليارا و 100 مليون جنيه إسترليني وأتى خلفه حاكم دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في المرتبة الحادية عشرة برصيد قدره (13.6مليار جنيه إسترليني) ما يعادل 20.127 مليار دولار أمريكي. وتلاه أمير دولة الكويت الشيخ جابر الصباح في المرتبة الثالثة عشرة برصيد قدره (10.700مليارات جنيه إسترليني) ما يعادل 15.83 مليار دولار, ثم أتى بالمرتبة الخامسة والعشرين الشيخ محمد المكتوم وزير دفاع الإمارات وولي عهد إمارة دبي برصيد قدره (7.100) مليار جنيه إسترليني) ما يعادل 10.54 مليار دولار أمريكي, وأخيرا احتل المرتبة 38 الثري السعودي سليمان العليان برصيد قدره (5.400مليار جنيه إسترليني) ما يعادل 7.988 مليار دولار أمريكي.)) (( ومن المعروف أن هذه الأرقام هي فقط الأرقام المعلنة, والخاضعة للضرائب في دول أصحابها وهذا يعني أن ما خفي أعظم )) (( وبحساب بسيط أن ثروة هؤلاء الستة المعلن عنها فقط كفيلة بأن تغير وجه المنطقة اقتصاديا إذا ما تم توظيفها في مشاريع التنمية الوطنية داخل البلدان العربية )) ويختتم الخبر المعلن بالنهاية التالية: (( بعد أن تتم قراءة هذه الأرقام الساخنة وإيجاد المقابل لها عند شخصيات المال والسياسة والعسكر في باقي الدول العربية التي لم تعلن عن أرقامها.. خوفا من الحسد?! ولله في خلقه شؤون!!. )) وطريق الحقيقة تقول: أيها الأخ العربي والفارسي والتركي والكردي: هل عرفتم حقيقة تخلفكم وفقركم وإذلالكم؟ هل عرفتم معنى القرش الحرام؟
2- وثيقة الإدانة الثانية:
المصدر: جريدة المحرر www.almoharrer.net العدد: 461 التاريخ: 12 27 آب – 2004م الصفحة: 21 (( من الحوار الذي جرى بين صاحب جريدة المحرر وصاحبه الأمريكي )) يقول الكاتب (( ثم لم يستطع لو أمكن تحصيل هذا المال وإعادته إلى العراق لأمكن تحويل النظام ببعض حاجاته الضرورية وامتصاص النقمة المتزايدة ضده )) (( قلت: وماذا تفعل بضعة ملايين من الدولارات في إعادة الإعمار أو دعم السلطة؟ فضحك صديقي الأمريكي وقال: إنك لا تعرف حجم المال الذي تم تهريبه. سأعطيك مجرد أمثلة صغيرة: 1- صحفيان عربيان في لندن يصدران صحيفتين هناك تلقى كل منهما من عدي صدام حسين مبلغ مليار دولار لوقت الحاجة وذهبت الحاجة وبقي المال ويرفضان إعادته. 2- شخصيتان بارزتان في بلد عربي مجاور للعراق إحداهما اقتصادية وثانيهما في موقع رسمي وكلتيهما تملكان نفوذاً داخل المؤسسة الحاكمة حصلتا على مبلغ مليار دولار لكل منهما من عبد حمود سكرتير صدام الشخصي ويرفضان إعادة المال للخزينة العراقية بل ولا يعترفان به. 3- شخصية نيابية تجارية في العاصمة العربية المجاورة ذاتها حصلت على نصف مليار دولار من عدي مباشرة. 4- صهر رئيس وزراء عربي حصل على مبلغ ثمانمائة مليون دولار أعاد منها أربعمئة مليون فقط. 5- زعيما منظمتين فلسطينيتين إحداهما مازال حياً حصل على مبلغ 850 مليون دولار استلمها من طه ياسين رمضان. 6- رجل أعمال يملك فنادق ومؤسسات ويقيم ما بين لندن ولبنان يملك من مال العراق ما يزيد عن عشرة مليارات دولار ويستخدمها على أنها ماله الخاص ولن يعيدها. 7- أحد أخوة صدام حسين ويقيم في البلد العربي المجاور إياه حمل معه عشرة أطنان من الذهب وأكثر من ثلاثة مليارات دولار وهو يدير بعض. )) ويختتم الكاتب الحوار بقوله: (( الأسماء المشار إليها ذكرها لي وأحتفظ منها بعشرين اسماً؟؟؟ وتابع لو أردت أن أعد لك الأسماء والأرقام لذهلت يكفي أن أقول لك أن المبالغ الموجودة في الخارج تزيد في حجمها على 40 مليار دولار تم تهريبها وأصبحت ملكاً للذين أودعت بأسمائهم وحساباتهم الشخصية ولن نتحدث هنا عن كوبونات النفط التي سبقت فضائحها وتمت لفلفتها كرمش العين بعض النافذين العرب أو من هم في موقع السلطة والمسؤولية أو أبنائهم ))
ج- التهمة الثالثة الموجهة للسياسي التسبب في هجرة الأدمغة المفكرة والمبدعة:
وثيقة الاتهام:
المصدر: مجلة الفكر السياسي العدد: السابع التاريخ: السنة الثانية صيف عام 1999م الصفحة 42 43 الكاتب: خلف محمد الجراد عنوان المقال: الأمن القومي العربي والتحدي العلمي التقني مقتطفات: يقول الكاتب: (( من ناحية أخرى نشير في هذا المجال إلى مشكلة خطيرة تتمثل في تصاعد معدلات هجرة الأدمغة العربية إلى الغرب الصناعي برغم الحاجة العربية الماسة لهذه الكفاءات والطاقات العربية المتقدمة التي يفترض أنها هي التي تقود التنمية الشاملة وتقلص الفجوة العلمية والتقانية مع العدو الصهيوني )) (( لقد أشارت آخر الدراسات المنشورة في هذه المسألة إلى أن عدد الأدمغة العربية المهاجرة إلى المجتمعات الغربية وخاصة إلى الولايات المتحد الأمريكية بلغ نحو (450) ألف نسمة وهي خسارة فادحة لموارد بشرية عالية المستوى ( حملة ماجستير ودكتوراه وهندسة واختصاصات نادرة أو المدربة تدريباً تقنياً رفيع المستوى) والضرورية جداً لتحقيق النمو الإقتصادي ودفع عجلته إلى الأمام )) (( وهجرة الأدمغة مظهر من مظاهر الخلل الإجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي والحضاري بشكل عام )) وعن أسباب هجرة الأدمغة المفكرة يقول الكاتب: (( وأسباب هجرة الكفاءات الأدمغة من أقطار الوطن العربي إلى خارج حدوده كثيرة ومتشعبة)) (( ويمكن الإشارة بصورة موجزة إلى مجموعتين من العوامل المؤثرة هما: 1- مجموعة العوامل أو القوى الدافعة أو الطاردة. 2- مجموعة العوامل أو القوى الجاذبة الموجودة أو المعروضة في البلدان المضيفة. أ- مجموعة العوامل أو القوة الدافعة أو الطاردة: 1- المحيط السياسي. 2- محيط العمل والوضع المعاشي. 3- أنظمة التعليم العالي والبيروقراطية. 4- السياسات التقانية المتخلفة. بـ - أما العوامل الجاذبة: فهي عكس العوامل الدافعة أو الطاردة وأهمها: 1- المحيط العلمي المناسب. 2- توافر المناخ الملائم فكرياً واجتماعياً وسياسياً. 3- المستوى المعاشي اللائق لهذه الفئة المتخصصة والشعور بالأمان والرفاه المادي والتسهيلات المختلفة. وماذا عن وضع الدول العربية بالنسبة للأدمغة المفكرة المبدعة؟ يقول الكاتب: (( وبشكل عام يمكن القول أن كثير من الدول العربية أهملت أدمغتها علمائها وخبرائها وباحثيها فلم تخصص لهم الرواتب الضرورية لتحقق الحد الأدنى من المعيشة الكريمة هذا إذا توفرت الوظيفة المناسبة للإختصاص والكفاءة فرواتب ومستويات معيشة العلماء العرب في أقطارهم باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي حالياً لا توفر الشعور بالرضا والاستقرار النفسي والضمان الإجتماعي والتفرغ للابتكار والإبداع والدليل على ذلك أن العلماء والباحثين العرب يبدعون ويتفوقون في شتى الميادين في الغرب لتوفر الإمكانات والحوافز المادية والمعنوية والمناخ الإجتماعي المواتي للبروز والإنتاج والإبداع وفي وقت تقيد فيه حرية الباحث العربي وعدم تخصيص سنوات تفرغ مدفوعة الأجر المجزي للبحث العلمي في الوطن العربي نجد أن الباحث نفسه يحصل على كل هذه المزايا في الدول المتقدمة )) عوامل الجذب في البلدان الغربية يقول الكاتب: (( وهكذا فإن عوامل الجذب في البلدان الغربية مختلفة ومتنوعة منها العلمية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية مناخ التسامح العام وغيرها وتبقى العوامل والمحفزات الإقتصادية تحتل مكانة مؤثرة في هجرة الكفاءات العلمية والفنية والاختصاصية في الأقطار العربية الأكثر فقراً والأشخاص الأكثر تأثراً لهذه العوامل هم الأفضل أعداداً وتأهيلاً والأكثر خبرة في الإنتاج والندريب والبحث في بلدانهم الأصلية )) خطورة هجرة الأدمغة على الأمة العربية يقول الكاتب: (( ويرى دارسو هذه المشكلة أن الآثار المترتبة على نزيف الأدمغة أو هجرة الأدمغة كبيرة وباهظة التكاليف بالنسبة للأقطار العربية حاضراً ومستقبلاً ومنها: 1- إن خسارة الطاقات البشرية المتخصصة تشل الجهود الوطنية قطرياً وقومياً لحل المشكلات التنموية المعقدة وتفقد العرب موردأ خلاقاً وحيوياً وأساسياً. 2- إن تزايد البطالة في أوساط ذوي الطاقة العلمية الرفيعة وحملة الإجازات الجامعية والماجستير والدكتوراه أيضاً والتي بلغت 35 بالمئة أو أكثر ستضاعف من حجم التوترات الاجتماعية والسياسية. 3- ضياع الجهود والطاقات الإنتاجية والعلمية لهذه الكفاءات العربية الذي تغذي شرايين البلدان الغربية. (( بينما تحتاج التنمية العربية وتطوير الانتاج والصناعة الحديثة والزراعة المتقدمة إلى مثل هذه الكفاءات في الميادين المختلفة ولا سيما في الإقتصاد والتعليم والصحة والتخطيط الحضري والبحث العلمي والتقانة والصناعات العسكرية الذاتية. 4- تبديد الموارد والطاقات البشرية والمتخصصة والموارد المالية العربية الضخمة التي أنفقت في تعليم هذه الكفاءات وتدريبها والتي تحصل عليها البلدان الغربية من دون مقابل تقريباً. 5- في وقت هاجر فيه أو طفش قسرياً حوالي خمسمائة ألف كفاءة عربية من حملة الشهادات العالية إلى الولايات المتحدة وأوروبا الغربية. وتشير بعض الدراسات العربية إلى دفع الأقطار العربية أموالاً طائلة للخبرات الدولية وهو ما يحمل المشروعات الصناعية العربية تكاليف إضافية للخدمات الإستشارية والعمولات والرشاوي بنسبة تتراوح بين 200 300% مقارنة بالتكاليف الدولية وأن قيمة الإرتفاع في هذه التكاليف خلال المدة من 1975- 1980 خمس سنوات فقط بلغت 25 مليار دولار أي أكثر من إجمالي الإنفاق العربي في مجالات التعليم والبحوث والتقانة في المدة من 1960- 1984)) (( وبذلك يتحمل الوطن العربي بسبب هذه الهجرة خسائر مزدوجة تتمثل في ضياع ما أنفقته من أموال وجهود في تعليم وتدريب الكفاءات العربية المهاجرة وإعدادها من جهة وفي نقص الكفاءات وسوء استغلالها والإفادة منها بل واستيراد الكفاءات أو الخبرات الغربية المماثلة بتكاليف كبيرة )) أصحاب القرار السياسي. وشركاؤهم المثقفون الإنتهازيون والرشوة الدولية: يقول الكاتب: (( لا بد أن أصحاب القرار والبيروقراطيين المعاونين لهم يشعرون شعوراً عميقاً بالنشوة عندما يتمكنون بجرة قلم واحدة من إجراء صفقات عن طريق عقود تسليم المفتاح أو سلعة في اليد لشراء معمل فوسفات بقيمة 400 مليون دولار أو مرفأ بقيمة ملياري دولار أو معمل للغاز الطبيعي السائل بمليار دولار ويمكن لهؤلاء الذين يعقدون الصفقات جني ثروات هائلة وسريعة عن طريق تسهيل منح هذه العقود الضخمة )) 6- الظاهرة المستجدة والتي تنعكس بشكل خطير على الأمن القومي العربي وعلى مستقبل الصراع العربي والصهيوني تتمثل في أنه في وقت إزدياد معدلات هجرة الكفاءات العربية من الإختصاصات العلمية الهامة والحساسة باتجاه البلدان الغربية فإن إسرائيل تستقطب آلاف العلماء من الإتحاد السوفيتي السابق والذين قدرت دراسة عددهم بأكثر من 70 ألف من المهندسين وقرابة 20 ألفاً من الأطباء والممرضين والفنانين وحوالي 40 ألف من المدرسين وقسم كبير من هؤلاء حملوا معهم كثيراً من أسرار التطور العلمي.
خلاصة الجلسة الأولى لمحكمة طريق الحقيقة:
بعد تقديم لائحة الإتهام ووثائق الأدلة تبين أن الوضع الذي ظهر في الشرق الأوسط للأمم الأربعة العربية والفارسية والتركية والكردية أن هذه الأوطان خلت من عاملين هامين لقيام تطور حضاري في المنطقة وهما: المال. والعقول المبدعة. ومن الناحية الإنسانية تشكلت أربع فئات اجتماعية: 1- فئة الرعاة. 2- فئة حراس الرعاة. 3- والمثقفون الانتهازيون. 4- فئة القطيع. 5- وتحول الأوطان إلى مرعى للقطيع. لقد أبدعت كل أمة تسميات لهذا الراعي: الشعب العربي كان له النصيب الأكبر من الأسماء: 1- صاحب الجلالة. 4- الرفيق الفولاذي. 2- صاحب الفخامة. 5- قائد الضرورة. 3- سمو الأمير. 6- الزعيم الملهم. الشعب الفارسي: 1- الشاهنشاه. 2- الفقيه. الشعب التركي: 1- الباشا. 2- الجد (أتاتورك). الشعب الكردي: الآغا. وكل راعي له الحق المطلق على رعيته وهؤلاء الرعاة يورثون الرعاية للقطيع عن طريق الوراثة وهم من فئة البشر ويتمتعون بكل صفات الإنسان ولما كان الراعي لا يستطيع إدارة القطيع استطاع الراعي الاستعانة بقسم من القطيع وزودهم بأنواع العصا وسلطهم على القسم الثاني من القطيع بعد أن خصص لهم قسماً من فتات المال العام وقاموا بهذه المهمة بكل إخلاص وتم تطهير القطيع من كل عقل إنساني. إما سجناً إلى الأبد أو قتلاً أو تكسيراً لضلوعه أو إجباره على الهرب. وبعد أن تم تطهير القطيع من كل عقل إنساني حي فاعل ومتنور بدأ لعبة سلب المال العام وبدأ السباق الماراتوني بين الرعاة بمختلف أسمائهم القومية وبدأ لعبة امتلاك المليارات كما تبين خلال وثائق الإدانة المعلنة والمنشورة ما عدا المخفى الأعظم ونتيجة لهذه الحالة المعاشة اليوم أصبح الوضع كالآتي: 1- فئة الرعاة. 2- فئة أمن الرعاة. 3- المثقفون الانتهازيون وهم محامو الدفاع للراعي وأملاكه. 4- فئة القطيع الحيواني. 5- والأوطان تحولت إلى مراعي للقطيع. الرعاة والحراس والمثقفون الانتهازيون ومراعي القطعان في مجابهة العولمة: من المفارقات التاريخية العجيبة تبين أن كل التعب والشقاء الذي أقدم عليه الرعاة وحراسه ومثقفوه الانتهازيون خلال نصف قرن من الزمن لتحويل البشر إلى قطيع من الحيوان وتدمير عقولهم وأحاسيسهم الإنسانية وبعد أن تم بناء الألوف من القصور الفخمة وتكديس الأموال كما بينا في وثائق الاتهام أن حياة الرعاة بدون استثناء وحراسه ومثقفيه في خطر شديد لأن كل الذي فعلوه بشعوبهم وكل ما جمعوه من مال وبناء القصور لا يتوافق مع التطور الحضاري للبشرية، هذا التطور الحضاري ظهر تحت اسم العولمة بصرف النظر عن من يريد أن يتزعمه. وبعد انهيار التوازن الدولي وزوال الكتلة السوفيتية لم يعد للرعاة ومن معهم أي صديق في هذا العالم.. عالم العولمة لأن كل ما بنوه مخالف للعولمة. وبقي لهم الصديق الوحيد في هذه الدنيا هو شعوبهم. ولكن شعوبهم تحولوا إلى قطعان من الغنم ولذا نراهم اليوم في أزمة خانقة لم يعد لا المال يحميهم ولا شعوبهم ولا قصورهم. فلا هم يستطيعون تغيير استرتيجياتهم ولا ثوابتهم ولا فلسفتهم وبدأ الجدار القديم يتهاوى. لقد حذرنا مراراً وتكراراً في مسلسل طريق الحقيقة وقلنا أن طوفان نوح جديد سيحدث في الشرق الأوسط فلا بد من تغيير وإن من يتمسك بثوابته سيغرق. وحذرنا في حلقة خاصة من الكسب الغير المشروع ومن القرش الحرام. ولكن يبدو أن تحذيراتنا ونداءاتنا لم تستطيع التغلب على صوت القصور والمليارات من المال وامتلاك قطعان الغنم. وباتت المنطقة تنتظر مصيرها المحتوم برعاياها وحراسها ومثقفيها وقطعانها ومراعيها. تعالوا معنا أيها القراء الكرام لنتطلع على آراء بعض المفكرين والكتّاب. لنرى كيف عالجوا هذا الوضع وماذا طرحوا لنا من حلول. لقد اخترنا: من كتّاب الــداخل الكاتب: أ- علي عقلة عرسان باعتباره رئيس اتحاد الكتاب والأدباء العرب. ومن كتّاب المهجر الكاتب: ب- برهان غليون. 4ً- الآراء والأفكار والحلول للوضع المعاش بين مثقفي الداخل والمهاجر: أ – كتّاب الداخل وممثلهم: علي عقلة عرسان: المصدر: مجلة الفكر السياسي العدد: السابع التاريخ: صيف عام 1999 عنوان المقال: مقاربة في الخطاب العربي الصفحة: 1 يبدأ الكاتب مقاله التحليلي للوضع العربي وطرح الحلول بالمقدمة الآتية: أ- خطابنا الثقافي وخطاب العصر: 1- البعد القومي في الخطاب الثقافي العربي. 2- البعد الديني في الخطاب الثقافي العربي. بـ - خطاب القوة وقوة الخطاب. جـ - الخطاب السياسي العربي: 1- المعادلة الأولى. 2- المعادلة الثانية. 3- المعادلة الثالثة. د- والسؤال الأعلى يبقى. طريق الحقيقة: بناءاً على السؤال الذي طرحناه منذ انطلاقة طريق الحقيقة وهو لماذا نحن متخلفون؟ ولا زلنا نبحث عن جواب لهذا السؤال: ترى هل يكمن تخلفنا في الثقافة والمثقفين. وفي الحلقات السابقة قدمنا آراء وأفكار وحلول بعض من المفكرين والمثقفين من القديم والجديد وفي هذه الحلقة رأينا أيضاً أن نقدم بعضاً من أفكار وتحليلات وطروحات بعض المفكرين والكتّاب. وقد اخترنا الكاتب والمفكر: علي عقلة عرسان باعتباره رئيس اتحاد الكتاب والأدباء العرب لنرى كيف تمت معالجته لتخلفنا وإلى جانبه بعض من آراء وحلول مفكري المهجر. ثم يكون تعليق طريق الحقيقة علنا نصل إلى الحقيقة وكشف أسرار تخلفنا والتزاماً منا بمبادئ طريق الحقيقة وشعاراتها نحترم كل كلمة كتبها هؤلاء الكتاب سواء أكانوا في الداخل أم في الخارج وإن تعليقنا على أفكارهم لا يعني أننا نملك الحقيقة بل في سبيل الوصول إلى الحقيقة. ولنتطلع على أفكار كاتبنا الدكتور علي عقلة عرسان وفق البنود التي وضعها الكاتب في مقالته المذكورة مصدرها أعلاه. أ- خطابنا الثقافي وخطاب العصر: يقول الكاتب: (( أعني أولاً بالخطاب الثقافي ما يتصل بذلك الخطاب ويكونه في إطار المفهوم الشامل للثقافة وليس ما يقتصر منها على الأدب والفن بآفاقهما وتنوعهما بل بما يتصل بامتدادهما التربوي والفكري وبأداء الوعي البشري عامة عبر قنوات متعددة وبصور أداء متنوعة. ( وأعني بخطاب العصر لغة المتقدمين من أهله واهتماماتهم ووسائلهم وأدواتهم وما يستندون إليه من قوى وقيم ومصالح ورؤى وما وصل إليه أولئك المتقدمون في ميادين المعرفة والعلم لا سيما في ما تحقق من تقانة عالية أدت إلى تفوق في امتلاك القوة واستخدامها وهو ما فرض هيمنة قوى على قرارات العالم وعلى بعض صيغ مستقبله من بعض الوجوه)) وكذلك ما يصيب أناس العصر من مغارم ومكاسب وما يقعون فريستاً له من هوس القوة ومشاعر العظمة أو من معاناة وكوارث وإحساس بالدونية وإحباط أيضاً جراء استخدام أدوات العصر المتقدمة من جهة أو جراء الحرمان منها ومما توفره للإنسان من آفاق واستخدامها ضدهم لتحقيق أغراض المتقدمين ومصالحهم. (( وسوف أحاول التوقف عند بعض أبعاد ذلك الخطاب بشيء من الإيجاز )) وأبدأ أولاً بالتوقف عند البعدين القومي والإسلامي في الخطاب. أ- البعد القومي في الخطاب الثقافي العربي: يقول الكاتب: (( وهو بعد عريق يؤكد الثوابت القومية والمبدئية والقيمية للأمة العربية ويعمل على تحقيق الأهداف التي يرى أهله في تحقيقها خروجاً من المأزق التي آل إليها وضع الأمة بعد سني الحكم العثماني وعهود الإستعمار الغربي واستنزاف الصراع المستمر مع العدو الصهيوني لبعض قواها وإمكانياتها )). (( وهو خطاب إذا نظرنا إليه في ضوء ما آل إليه أمر النضال العربي والتضامن العربي معاً خلال العقود الماضية من هذا القرن وفي ضوء الواقع المتردي والطموح المطلوب تحقيقه والمتحقق منه فعلياً على الأرض خطاب مثقل بالتحديات من داخله ومن الخارج ويلقي علينا ظلال الأسئلة الآتية وأعبائها )). أسئلة الكاتب: السؤال الأول: 1ً- (( هل هو خارج العصر الذي يدلف إلى العولمة )). 2ً- (( هل ما في خطابنا القومي العربي من قيم قومية وأحلام وحدوية وتطلعات تحريرية وتحررية )). 3ً- (( هل القومية العربية ماتت؟ أو يمكن أن تموت وكل ما بني عليها أصبح باطلاً وقبض الريح )). 4ً- (( هل زال عصر القوميات بالنسبة لنا وهو يتفتح ويزهر ويزدهر عند غيرنا روسيا الاتحادية )). ثم يردف الكاتب ويقول: (( وداعاً للقومية العربية وداعاً للأمة العربية والهدف هو الإعلان عن رغبة في موت الحلم القومي العربي واستقرار عصر القطريات الضعيفة والدويلات الضيقة الأفق والمدى التي لا تقوم بينها جسور ثقة من أي نوع وتتهاوى عند مصالح حكامها وأنظمتها المصالح القومية كلها )) (( وهي قطريات تعلن وعلى استعداد لأن تعلن في كل حين تحالفها مع الشيطان ضد الأمة العربية كلها إذا ما هددت مصالحها أو إذا ما تم النيل من سيادتها أو إذا ما تعرضت لضغط من أي نوع ونماذجها كثيرة وهي تزداد نشوزاً وبروزاً منذ حرب الخليج الثانية ومؤتمر مدريد )). (( والدول العربية التي تقيم تمثيلاً دبلوماسياً مع الكيان الصهيوني على أرضية الاعتراف به )) (( والدول العربية التي تقوم بالتطبيع الاقتصادي والثقافي من تحت الطاولة أو من فوقها سواء تلك التي تربطها بالكيان الصهيوني اتفاقيات مثل مصر والأردن وسلطة الحكم الذاتي. أم تلك التي هرولت على إثر تلك الإتفاقيات وأقامت علاقات تجارية وسياسية وعقدت مؤتمرات اقتصادية خدمة لمصالح العدو الصهيوني بالدرجة الأولى.)) (( والدول العربية التي أعطت ظهرها بشكل صريح لكل من العمل العربي المشترك والدفاع المشترك والتضامن العربي )) ويسأل الكاتب: (( فهل بعد هذا يبقى لدى أهل الخطاب الثقافي العربي بعد الهوية والقومية والأصالة والوحدة والتحرر والتحرير والمستقبل الواحد. مطلبي التحرير والمقاومة: يقول الكاتب: (( وسؤال آخر يتعلق بمطلبي التحرير والمقاومة الذين يقول بهما الخطاب الثقافي القومي قديماً وحديثاً للخلاص من الإحتلال والإستعمار الإستيطاني الصهيوني ولتحرير الأرض والإنسان من أشكال السيطرة والاستلاب هل هما مطلبان واقعيان كما يوحي التشكيك وأسلوبان ينسجمان مع توجه العصر وخطابه الذي يقدم نفسه على أنه عصر الانفتاح وانعدام الحروب والسلام عصر الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان .)) ويسأل الكاتب السؤال الهام التالي: (( وهل هناك مستند واقعي عملي أو نظري منطقي لخطاب قومي يقول بالمقاومة والتحرير في ظل الوقائع الآتية: 1- غياب القدرة المادية علمياً وتقنياً واقتصادياً التي تمكن من مواجهة عسكرية ناجحة مع العدو الصهيوني. 2- غياب البعد التضامني الوحدوي العربي الذي يؤيد مثل هذا التطلع أو الحلم أو معطى الخطاب ويكسبه قوة وأملاً؟ )) ويتابع الكاتب أسئلته حول المقاومة وتحقيق الحلم العربي ويقول: (( وهل البعد القومي في الخطاب الثقافي الذي يقول بالمقاومة ويتغنى بالشهادة ويسجل نتوءات الفكر والفعل القوميين في وقائع وساحات ومواجهات معينة منذ مطلع القرن ما يزال يملك القدرة على الحلم أو حتى ابتلاع الوهم وتسويقه؟ وعلى أية معطيات يعتمد في ذلك؟ هل هو في العصر أم خارجه؟ )) (( وهل يمكن بعد انتهاء الحرب الباردة وسيادة قطب وحيد الطرف والانتصارات العلمية والتقنية الباهرة للغرب وحلفائه وبعد امتلاك الكيان الصهيوني لأنواع الأسلحة المتطورة ذات القوة التدميرية الشاملة وتحالفه وتعاونه الذين يمتدان عسكرياً واقتصادياً وسياسياً من تركيا إلى الصين )) (( وهل يمكن أن تقوم حرب يرجو فيها العرب نصراً وتحريراً؟ و هل يمكن أن تقوم حرب أصلاً في ظل توجه معلن من قبل القوى الكبرى في العالم نحو السلام وفرض اتفاقيات باسم السلام؟ )) (( أسئلة وتساؤلات تخترق العظم وتركز فيه برودتها )) ثم يقول الكاتب بعد كل هذه الأسئلة ويبدي رأيه في خطاب العصر ويقول: (( خطاب العصر الذي يمثله الغرب المتصهين وتطفو على سطح منطقه الصهيونية بأساطيرها التوراتية والسياسية وبتشويهها للحقائق وفعلها التخريبي للثقافات خطاب قوة لا تملك الحق ولا الأخلاق ولا القيم النظيفة وخطابنا نحن العرب خطاب أخلاق يملك الحق ولا يملك القوة ويملك العاطفة ولا يملك الإقناع )) وأخيراً يعود الكاتب بعد كل تساؤلاته وتحليله من خطاب العصر والقومي يطرح الحل ويزرع الأمل أمام الأمة العربية. ويقول: (( وهذا يطرح علينا السؤال المر ويفتح نافذة الأمل في آن معاً)) (( ألا نملك المقومات والإمكانات والمعطيات التي تجعل من نهضتنا ومن أمر امتلاكنا للقوة على أرضية العلم والإيمان أمراً ممكناً.)) والجواب عند الكاتب وجده في دروس التاريخ: ويقول: (( في ظل حقائق إن الحياة حركة لا تعرف السكون على حال وأن الحركة تحمل التغيير والتغيير يحمل كل الإمكانيات والاحتمالات سواء أكان بفعل إيجابي من الضعيف المتواكل ينهي ضعفه وتواكله أو بفعل سلبي تدميري من القوي المتآكل في الأعماق ينهي قوته ويعري حقيقته ويفسح المجال أمام تجدد الحياة والشعوب والحضارات الأخرى على حساب زواله بفساده.)) دروس التاريخ تفيد ذلك وقراءة تجارب الأمم تؤكد ذلك واستقراء الواقع يبشر به ويقدم الكاتب الأدلة على ذلك ويقول: (( فليست قوى اليوم هي قوة خالدة وباقية إلى الأبد في القديم كان الفراعنة والآشوريون والفرس المسلمون ثم المسلمون ومنهم العرب قوة العالم الحية. وجاء عهد سادت فيه فرنسا وإسبانيا وبريطانيا واليابان ثم تراجع أولئك ليصعد الألمان وليكون من ثمة ترديهم صعود السوفييت والأمريكيين وها نحن في عالم شهد انهيار الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو ويترقب صعود نجم الصين ليضاهي النجم الأمريكي الساطع أو لينذر بأفوله..)) (( فهل هناك ثبات على حال أليس تداول الدول سنة الحياة وقانونها وديدنها )) ثم يفتتح نافذة الأمل أمام العرب والمسلمين ويقول الكاتب: (( وهل هناك ما يمنع انطلاقاً من ذلك واعتماداً عليه من صعود نجم أمة العرب ونجم المسلمين مرة أخرى )) ومن أجل ذلك يتخذ الكاتب قراره الاستراتيجي ويقف إلى جانب التحرير والمقاومة ويقول: (( إن البعد القومي في الخطاب الثقافي العربي يأخذ بالتحرير ويعزز المقاومة ويناصرها )) (( وبهذا القرار الاستراتيجي يختتم الكاتب بحثه للخطاب القومي )). 2ً- البعد الديني في الخطاب الثقافي العربي: يقول الكاتب: (( وهو بعد متأصل في خطابنا الثقافي العربي .)) يعترف الكاتب منذ البداية بأن مجرد مناقشته البعد الديني الثقافي محظور ومقدس لا يجوز مناقشته ومع ذلك يسأل الكاتب: (( هل هو خطاب متخلف أم يقود أصلاً إلى التخلف من حيث مرجعياته وغيبياته وأدواته ووسائله وأسالبيه.)) (( إنه سؤال يثير الانزعاج والاحتجاج بل والغضب المفضي إلى العنف وربما العنف المشروع لأنه من غير المقبول ومن غير المحتمل توجيه نقد ضمني لخطاب يشكل رصيده أعظم ما في الوجدان الشعبي من رصيد وما في الإرث الثقافي المتداول من دون تحقيق تلك الإثارة أو الجرح لمشاعر الناس؟ وخطاب يجرح مشاعر الناس يخرج بهم عن المألوف ربما كان ذلك ليس من حقه على الرغم من مشروعية أن يسعى الخطاب إلى الخروج عن المألوف بعد الولوج فيه )) ويبدأ الكاتب بطرح الأسئلة أيضاً ويقول: (( وهل هو خطاب عصري ذو مستقبل أو يفيد الناس في المستقبل أم أنه خطاب عفا عليه الزمن وتجاوزته البشرية ونقض بنيته العلم ودمرت هياكله الحداثة وما بعدها فيما دمرتاه من بنى؟ وآثار العقل من حوله الشك فزعزع بعض ما يترسخ فيه من ثوابت وما يقوم عليه من يقين؟ )) (( ليس من المفيد التهرب من سؤال ومن دوائر تنداح على صفحته مهما كانت فجاً واستفزازياً فالتهرب لا يلغي الشك ولا ينهي المشكلة ولا ينقض السؤال حتى لو احتجب وراء غلالات من ضباب وغبار.)) (( في خطابنا الثقافي بعد ديني إسلامي ومسيحي ويتجلى هذا البعد في منظومات قيم ومحرمات ونواه ودعاوى ويواجه خطابنا الديني بتهم وينسب إليه بعض التطرف أو قل التعصب )) (( ويرمي الإسلامي منه على الخصوص من قبل قوى معادية ذات تأثير عالمي ومن قوى عربية ذات حضور رسمي أو ثقافي بأنه الإرهاب أو يؤسس لنوع من الممارسة تصب في الإرهاب )) (( فهل نقر ذلك جملة أو نرفضه جملة أم أن هناك هوامش على كل صفحة تتصل بذلك القول وبالرد عليه وتفسح في المجال للتأمل والتروي والمحاكمة )) ويقول الكاتب رأيه في الخطاب الديني: (( بداية أوضح موقفاً ورأياً بإيجاز)) (( إن الخطاب الديني موجود ومؤثر وهو في حالة نمو ورصيده على الأرض كما في الوجدان يتعزز في معظم الوقت وشعبنا ذو اعتقاد ديني ثابت واضح وليس من السهل مجاوزة هذه الحقيقة أو القفز فوقها )) (( والخطاب الديني هو جزء من الهوية والتكوين الفكري والنفسي والاجتماعي ولا مصلحة لنا في إبعاد تأثيره أو في تهميشه ولن يكون عامل ضعف أو تخلف إلا من خلال فهمنا له واستخدامنا إياه ونوع تواصلنا معه ومع العصر من خلاله وليس هو سبب التخلف ولا يمكن أن يكون وإنما فهمه وتوظيفه وأداؤنا له وتوظيفنا لذلك الأداء قد يكون متخلفاً أو مريضاً فيقود إلى التخلف والمرض وضيق الأفق والتحجر والتعصب )) ويرى الكاتب أن لا تناقض بين الدين والعلم ويقول: (( وخطابنا الديني قائم على الإيمان والداعي إليه لا ينقض العلم ولا يضعفه العلم بل يعززه )) (( فليس هناك وعي من دون معرفة واستخلاص عبر وتكديس خبرة واستقرائها ولا يكون ذلك خارج حدود العلم والعمل به حسب مناهجه )) (( فإذا شكل الفكر الديني عائقاً في وجه تقدم الإنسان ونمو قدراته توجب طرح السؤال على الفكر والمفكرين وتقصي أسس الفهم والتفسير والتأويل والتدبر والتدبير وقد فتح القرآن أمامنا أفق التجاوز بالعلم والإيمان من دون حدود.)) أما التعارض بين الدين والقومية فقال الكاتب رأيه: (( ولا يجوز أن يكون الخطاب الديني مصدر اعتراض على النزوع القومي والتمايز القومي لا عند العرب ولا عند سواهم من الأقوام ولا سيما في ديار الإسلام لأن الإسلام لم يمنع التمايز القومي بل منع التعصب القومي والغلو الغطرسة والتعالي على الأفراد والأمم )) (( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم )) (( وعلى هذا فإنه من غير المقبول أن يتعارض الشق الديني من خطابنا الثقافي مع الشق القومي لذلك الخطاب فالأساس هو التكامل وليس التضاد أو التنافي أو التخاصم )) وأخيراً اكتشف الكاتب أن هناك تحديات أخرى غير الصهيونية والإمبريالية وهي: ويقول (( إن التحديات الكبيرة التي يطرحها على أمتنا التقدم العلمي والتقني الهائل ومعطى عصر ثورة المعلومات والاتصالات وآفاقه واستشرافاته )) ثم يعود الكاتب بعد القراءة الثانية لخطابنا الثقافي الراهن ويرى فيه الكثير من التخلف ومخالف لروح العصر. ويقول بعد القراءة الثانية (( وخطابنا الثقافي الراهن فيه الكثير مما يعد إعادة إنتاج المنتج الثقافي السابق عربياً كان ذلك المنتج أم غير عربي بأسلوب قد لا يكون فيه من الجديد والتجديد ما يسوغ بذل الجهد فيه وفي خطابنا من الانفعالية والشعاراتية والعصبية والعاطفية ما قد يسدل أمام كاتبه ومتلقيه غلالة قاتمة تشوه الرؤيا أو تحرفها ويغشي المنطق بما لا يتلاءم مع الوضوح الذي ينبغي أن يؤسس له )) (( وانكفاء هذا الخطاب في حضن القديم وانزواؤه أحياناً في ركن من أركانه بتقديس يضفي قداسة على ما ليس مقدساً )) تناقض الخطاب الديني عن المعطى العلمي: يرى الكاتب أن العيب في الخطاب الديني ويحمله المسؤولية ويقول: (( وبعد خطابنا أو ابتعاده عن المعطى العلمي وعن حركة تدفق المعلومات وتسارع تقدم علوم العصر وتقنياته يجعله مرشحاً للهجران ممن يتواصلون مع معطيات العصر بأدواته ووسائله أو مؤسساً للخذلان والتخلف إذا ما أخذت به فئات وأجيال لا يصلها نور العصر وتأكل جسد خطابنا في أحيان كثيرة غيبة الموضوعية أو تغييبها أو التنكر لها بمسوغات أو من دون مسوغات )) (( وهذا يلقي على أهل الخطاب الثقافي قبل سواهم مسؤولية كبيرة لا يستطيعون مواجهتها من دون إقرار بوجود عيوب في الخطاب وسعي لتدارك تلك العيوب )) والحل الذي يطرحه الكاتب هو النقد الذاتي: يقول الكاتب: (( ومدخلنا إلى ذلك بعد الاقتناع بضرورته هو مراجعة دقيقة وجريئة للذات ولما في خطابنا من معطيات يراها العقل النقدي السليم عيباً فيه أو حجاباً له عن العصر ومعطياته وعن التأثير في مجرياته والقدرة على التغير من موقع بناء )) وهنا يضع الكاتب يده على الجرح ويصف الخطاب المطلوب ويقول: (( فخطاب لا يستخدم أدوات عصره ولا يطورها خطاب قاصر وخطاب لا يسد حاجة أناس عصره في واقعهم وبيئتهم وتطلعاتهم خطاب لا ينقذ بل يحتاج إلى إنقاذ وخطاب مسكون بالشعاراتية والإدعاء وتورم العاطفة أو تورم الأنا خطاب مريض لا يصنع الصحة ويحتاج إلى مصح )) (( ولم يعد خطابنا الشعري يحرك السيف لأن الشعر تراجع والسيف أخلا مكانته للصاروخ )) 3ً: خطاب القوة وقوة الخطاب: يقول الكاتب: (( يفترع إرادتنا وعزمنا وعالمنا اليوم خطاب القوة الذي يجيش جيوشاً ويطور أسلحة ويغزو بلداناًً وآفاقاً وعقولاً وإرادات ويستند إلى قاعدة علمية واقتصادية ضخمة يحرص على تعزيزها ويحول علوم العصر المتطورة إلى تقنيات وإنجازات يوظفها في مشاريعه الطموحة )) (( ولا يملك خطاب القوة في الأغلب الأعم قوة الخطاب عن جدارة التي أراها تستمد مقوماتها من الإستناد إلى الحق والاعتماد على ثوابت مبدئية وقيمية وخلقية وإنسانية )) وكيف هو الحال في وضعنا العربي من خطاب القوة: يقول الكاتب: (( في وضعنا العربي ونحن نمتلك قوة الخطاب التي تفتقد إلى خطاب القوة )) (( إن الرغبة والحماسة لا تكفيان )) (( والطريق المؤدية إلى خلاص ممكن تشير إلى أن معالمها تتحد في ضوء تغيير جذري على صعد شتى فردية وجماعية قطرية وقومية عربية وإسلامية تبدأ بالعلم والإيمان والعمل بهما )) (( وعي يؤكد أن الخلاص نصنعه نحن ويكون قومياً أو لا يكون أبداً إذ لا خلاص فردي في عالم التكتلات والقوة الكبرى ومدة العولمة الزاحف علينا )) (( فهل نقبل بوضع قوة خطابنا المهزوم أما خطاب القوة القاهرة؟ )) (( إنه سؤال يدمي الروح والقلب معاً ولكنه قد يفضي بنا إلى النور إذا حولنا الطاقة والرغبة والطموح إلى فعل منقذ )) 4ً- الخطاب السياسي العربي: يبدأ الكاتب في دراسة الخطاب السياسي العربي بطرح الأسئلة: ويقول: (( ما هو الخطاب السياسي ولمن يوجه ولأي غرض )) (( وهل الخطاب السياسي لغة ذات خصوصية )) (( هل الخطاب السياسي كلام في المبدئية والأخلاق والثوابت القومية والوطنية والقيم الإنسانية )) (( وهل هو خطاب يلتزم بالاستراتيجية السياسية والأيديولوجيا ويعبر عنها )) (( وهل ينطوي الخطاب السياسي أو ينبغي له أن ينطوي على الصدق أم أنه فضاء يراوغ المتكلم في مجالاته للوصول إلى الأهداف والمنافع والأغراض الشخصية أو العامة)) ثم يتكلم الكاتب عن الخطاب السياسي العربي: (( في الخطاب السياسي العربي ثوابت وفيه الكثير من أساليب التعبير عن الحق والثوابت )) (( ومما ينبغي التوقف عنده من معطيات الخطاب السياسي العربي وشواغله وثوابته في الماضي القريب والحاضر المليء بكل المؤثرات والمؤشرات والإنذارات المستقبلية الوحدة العربية – قضية فلسطين – الصراع العربي – الصهيوني والموقف منه- التضامن العربي – القومية العربية – الديمقراطية – حقوق الإنسان والحريات العامة – التنمية – الأمن على الصعيدين القطري والقومي بالمفهوم الشامل للأمن: مائي – غذائي – عسكري ...إلخ الإستقرار الاجتماعي – الإرهاب – الأيديولوجيا – الإسلام – العلاقة مع الغرب ...إلخ )) الخطاب العربي السياسي عاطفي وانفعالي وشعاراتي: يقول الكاتب: (( صحيح أن الخطاب السياسي العربي يحتاج إلى مراجعة ليكون أقل عاطفية وانفعالية وشعاراتية وطوباوية وأكثر موضوعية وعلمية وواقعية ومعلوماتية وسعة رؤية )) وأخيراً يكتشف الكاتب أن القوة تكمن في الجماهير بعد خراب البصرة: يقول الكاتب: (( إن حرب اليوم بعد كامب ديفيد وأوسلوا ووادي عربة وبعد نتائج حرب الخليج الأولى والثاني تنصب على الإرادة الجماهيرية وعلى روح الأمة ومواطن القوة والصمود والعزيمة فيها.)) وأخيراً يرى الكاتب أن الخطاب السياسي العربي مشدود إلى ثلاث معادلات. 1- (( المعادلة الأولى: رؤية أوراق الحل بيد الأمريكيين )) 2- (( المعادلة الثانية: فلسطين عربية تاريخياً ومقدساتها لا يمكن التفريط بها والشعب الفلسطيني المشرد صاحب حق وله أن يقرر مصيره بحرية )) 3- (( وتبنى على سياسة العرب التي بدأت رسمياً عام 1948 بتحرير الأرض المحتلة فلسطين [من النهر إلى البحر وإلقاء إسرائيل في البحر] طريق الحقيقة ويختتم الكاتب مقاله بالسؤال الأعلى يبقى: (( إلى أي حد ينصاع القطري للقومي أو يلتزم به أو يتنازل له أو ينضوي تحت لوائه )) كيف ندافع عن حقوق وأوطان وعن مصالح واستراتيجيات وسياسات تبنى من أجلها في ظل تملص فردي أو قطري من العام والقومي بشكل واضح)) وأخيراً نأخذ من أفكار الكاتب حول الخطاب السياسي العربي مايلي (( في الحسابات الأساسية البعيدة خطر يكتنف الروح القطرية والتنافسية والمصلحية والشخصية المسيطرة على بيئة الخطاب وبيئة القرار القومي ))
ب- القسم الثاني من المفكرين والباحثين في المهجر الذين طرحوا أفكارهم وحلولهم
وقد اخترنا المفكر والباحث برهان غليون لنقارن أفكاره وطروحاته مقابل مفكري وباحثي الداخل... علنا نصل إلى الحقيقة. 2ً- برهان غليون: المصدر: جريدة الإتجاه الآخر www.alitijahalakhar.com/archive/175/the_opinion.htm#bvnbcv العدد: 175 التاريخ: السبت 26/6/2004م الصفحة: 16 عنوان المقال: (( هل الإصلاح ممكن في البلاد العربية )) نأخذ من المقال مقتطفات وأفكار بما تسمح لنا صفحات الحلقة يقول الكاتب في مقدمة مقاله مايلي: ((عدت لتوي من زيارة البلاد العربية مثقلا باليأس والانكسار. فمن الواضح أن الإصلاح الذي نتحدث عنه منذ سنوات طويلة لم يحصل ولن يحصل، وأن الأمل بدأ يتآكل كما لم يحدث من قبل في أي مكان لدى الجمهور العريض الذي بدأ يفقد الشعور بأي انتماء وطني أوإنساني، وأن السياسة كما تتجلى في نظم العرب القائمة تبدو كالعارضة على القبر التي تدين الميت بالموت الأبدي ولا تترك له مجالا للأمل أو الانبعاث )) ترى ما سبب هذا الوضع الذي تعيشه الأمة العربية من المحيط إلى الخليج يسأل الكاتب أسئلة ويقول((هل هي القيادات الضعيفة؟ هل هي البيروقراطية العقيمة والمعقمة للعقل والذكاء؟ هل هو الحرس القديم الذي يبسط نفوذه في كل الميادين ولا يسمح للجديد بالولادة والنماء؟ هل هو الجهل بمصائر الشعوب أم هو الأنانية والشره والاستهتار؟ )) ثم يصف الكاتب الحالة في البلاد العربية ويقول: ((فالاقتصادات لا تزال فقيرة ومتهالكة ولا تكاد الاستثمارات المنتظرة والمتحققة تعادل شيئا بالمقارنة مع الرساميل الهاربة والمهاجرة )) ويقول عن مرض الفساد والرشوة: ((أما الفساد فكأنه يتغذى هو نفسه من لهيب معارك محاربته، وينمو عليها فلا يبقي أثرا لأخلاقيات مدنية أو سياسية )) وماذا عن معيشة الناس وحياتهم العامة؟ يقول الكاتب: ((لكن يزداد الاعتقاد لدي كما هو الحال لدى غالبية الجمهور العربي المكوي بنارالتدهور المستمر في شروط المعيشة وممارسة الحقوق والحريات التي تشكل علامة الاندماج في العصر الحديث والحضارة )) وأمام هذه الحالة البائسة المأساوية التي تعيشها الأمة العربية يطرح الكاتب حلوله بالأفكار التالية: يقول الكاتب: (( ومن هنا وفي ما وراء كل المشاريع وبصرف النظر عنها، يتجلى الإصلاح في نظري في ثلاثة مبادئ رئيسية هي التي تشكل مصدر القوة التي يبثها في الشعوب والمجتمعات. وهي مبادئ لا تتعلق بشكل خاص بالاقتصاد أو بالسياسة ولا تتماهى مع تحديث الإدارة أو إحياء المجتمع المدني، ولكنها تتعلق بروح النظام العام وأسلوب عمله التي تنتشر أو ينبغي أن تنتشر في جميع المواقع والميادين )) ويقول الكاتب عن أولى هذه المبادئ [[ وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب ]] : 1- ((أول هذه المبادئ التي تخلق الحركة الإصلاحية الدافعة هو إحلال معيار الكفاءة محل معيار الولاء، سواء أكان ولاء القرابة العائلية والعشائرية أو الزبائنية والمحسوبية أو ولاء شبكات المصالح الخاصة المتغلغلة في الدولة أو ولاء الانتماءات الحزبية الضيقة والحاكمة. )) ((وقاعدة الولاء هي السائدة اليوم في مجتمعاتنا العربية جميعا في ميادين النشاط العام بأجمعه، الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والإداري وفي المؤسسات والجمعيات السياسية والمدنية والأهلية. فما دام الموالي هو المطلوب والمنشود فالكفاءة محاربة وهاربة لا محالة ولا شيء يمكن أن يتجدد فعلياً في أي نظام أو نشاط. )) وهنا يشير الكاتب إلى نتيجة خطيرة ويقول (( وسيظل النظام يشكو انعدام الكفاءات والأطر والاختصاصات، فهو بتسويده منطق الولاء لا يدفع إلى هرب الأطر الصالحة فحسب، ولكنه يعيد إنتاج وتكوين الأطر السيئة وبصورة سيئة أيضا وعلى نطاق واسع، وهي الأطر التي تستبدل العمل والجهد الجدي بالتزلف والتملق والممالأة والالتحاق. )) وهنا يستدل بأقواله هذا من الواقع العربي التي زارها بدون استثناء، ويقول: (( وفي جميع البلاد العربية التي زرتها لم تتخذ السلطة - ولا تريد أن تتخذ- أي مبادرات أو تقوم بأي جهود لتغيير الاتجاه وزيادة دور الكفاءة والمهارة والموهبة في ملء مناصب المسؤولية السياسية والإدارية. وإذا فعلت ذلك فبالقطارة وعلى سبيل ذر الرماد في العيون والدعاية.)) ولا زال الوضع مستمر وليس هناك أي أمل في تغيير الوضع ويقول الكاتب: (( ولذلك ورغم كل ما حصل حتى الآن ومن جميع الضغوط والتحديات، لا تزال العملة الفاسدة في الدولة والمجتمع على حد سواء تطرد في البلاد العربية العملة السليمة، ولا يزل القانون الولاء والموالاة هو السائد عربياً )) (( بل إن الملاحظة والتقصي يفيدان بأن المناصب الجديدة أو تلك التي تشغر بسبب الوفاة أو التقاعد أو الإقالة لا تكاد تعلن حتى يتم احتلالها من قبل موالي النظام أو أتباعه وأتباع أتباعه المقربين )) ويشير الكاتب إلى السبب الذي لم يجري الإصلاح ويعتبر جهاز الأمن هو سبب كل البلاوي ويقول: (( ليس هناك إصلاح ممكن في أي مجال مع استمرار الضبط الأمني اللاقانوني واللاسياسي للمجتمع، فهو لا يقطع الطريق على كل مبادرة مستقلة عند الأفراد وإنما يقتل أي إرادة أو حتى رغبة في التقدم أو العمل )) 2- المبدأ الثاني للإصلاح كما يراه الكاتب للوضع العربي: (( هو إحلال سلطة القانون محل سلطة أجهزة الأمن في تنظيم الحقل العمومي والحياة السياسية المدنية )) شرح الوضع العام في البلاد العربية: (( والتحكم بالسكان يتنازعه في البلاد العربية اتجاهان رئيسيان: تطبيق قانون استثنائي أو ما يشبهه مع تعديلات تتيح كل أشكال التدخل المباشر وغير المباشر في حياة الناس وتضييق نطاق حرياتهم من جهة، وحرية التدخل المطلق وغير الخاضع لأي مراقبة أو محاسبة لأجهزة الأمن في حياة السكان - بصرف النظر عن أي قانون- حتى الجائر منه، من جهة ثانية.)) ويقول الكاتب عن قوات الأمن: (( تحولت إلى مليشيات تتصرف من دون قانون أو مرجعية أخرى غير إرادة المعلم [[ الراعي ]] ورغبته التي تتحول إلى قانون فوق القانون وقبله. )) (( ولا يعني الضبط الأمني للمجتمع شيئا آخر سوى التشريع لأجهزة الأمن لاستدعاء أي شخص في أي وقت ولأي سبب من دون تهمة أو مذكرة قضائية لتخويفه أو تهديده أو سجنه أو إخفائه من دون أن يكون في مقدرة الشخص وأي شخص أن يتردد أو يتلكأ أو يتأخر أو يرفض أو يعترض على ذلك. )) (( إطلاق يد الأمن بحرية لإحضار الناس وتأديبهم أو تأنيبهم هو الوسيلة الرئيسية للإذلال والترهيب والتقزيم الذي يخلق شروط الإذعان، بل لا يترك للفرد خياراً آخر سوى الانسحاق والاستسلام أو التمرد والعصيان. )) (( ليس هناك إصلاح ممكن في أي مجال مع استمرار الضبط الأمني اللاقانوني واللاسياسي للمجتمع )) (( إن ما يرمي إليه الضبط الأمني للمجتمع هو إخماد روح النشاط كله عند الفرد لإخماد روحه السياسية وضميره الحر وشعوره بالكرامة، أي كل ما يجعل منه إنساناً مبادراً وفاعلاً ومتطلعاً للتراكم والإبداع، أي في الواقع قتل المجتمعات في سبيل ضمان الاستقرار والاستمرار للنظام )) (( ومن دون أجهزة الأمن الموحدة والمنظمة والشالة لأي إرادة وطنية أو عمومية أو اجتماعية، يظهر النظام على حقيقته لفيف من أصحاب المصالح المتعادية والمتصارعة والمتنازعة كالذئاب على فريسة مشتركة واحدة.)) وطريق الحقيقة تسأل: وفي هذه الحالة ماذا عن الثوابت العربية؟ ويتابع الكاتب ويقول عن الأمن: (( الأمن هو الحزب الحقيقي الواحد والدائم للنظم العربية لا ما تعلنه الدساتير أو القوائم الانتخابية من أسماء )) 3- المبدأ الثالث الذي طرحه الكاتب: (( المبدأ الثالث هو مبدأ المسؤولية الذي يعني الإحساس بالواجب والعمل بما يقتضيه هذا الواجب في ما يتعلق بالشؤون العمومية ومناصب المسؤولية. وربما كان المبدأ السائد اليوم عند المسؤولين العرب هو النقيض له تماماً، أعني مبدأ التمتع واستباحة الموارد العمومية كما لو كانت ملكية شخصية.)) وطريق الحقيقة تقول: بل ملكية شخصية، لماذا كلمة ( لو) ؟ ثم يشرح الكاتب هذا المبدأ ويقول: (( عندما تعني السلطة اللامسؤولية والتحلل من الالتزامات السياسية والأخلاقية يصبح الخروج منها أو الافتقار إليها رديفا للانحدار في سلم الإنسانية وبالتالي للخضوع والتجريد من الحقوق الأساسية )) (( وبقدر ما يدفع هذا الوضع إلى تشبث المسؤولين جميعا وعلى كافة المستويات بمناصبهم وعمل المستحيل للبقاء فيها واستثمارها بصرف النظر عن مصلحة النظام ككل، يدفعهم أيضاً - ما استمروا يتمتعون بفضائلها وامتيازاتها- إلى فرض الإذعان والانصياع على من هوتحت مسؤوليتهم وتكبيله برداء الذل والمهانة والسخرة اليومية )) ثم يختتم الكاتب مقاله بدراسة الوضع العربي ويقول: (( والنتيجة هي ما نعرفه اليوم من انهيار أسس الحياة العمومية السياسية والمدنية واحتلال التنازع والتناحر والتنافس على السلطة محل العمل والاجتهاد المادي والفكري لإنتاج الثروة ومراكمة الإبداعات والابتكارات الحضارية. ويكون التأخر والتقهقر في شروط حياة المجتمعات موازياً ومواكباً لنشوء طبقة أرستقراطية تفرض نفسها بالقوة وتعيش على ريع المكانة والمنصب والأسبقية الاجتماعية.))
5ً- رأي طريق الحقيقة حول الآراء والأفكار والحلول لمثقفي الداخل والمهاجر:
1- الكاتب علي عقلة عرسان رئيس إتحاد الكتّاب والأدباء العرب:
تعليق طريق الحقيقة على أفكار وحلول الكاتب والبحث عن الحقيقة. قبل الكتابة عن أفكار الكاتب في المقال الذي أوردنا مقتطفات منه يذكرنا الموضوع بالحكم والأمثال الشعبية الدارجة في ثقافتنا الشعبية: الحكمة الشـــعبية العربية تقول: إذا كان رب البيت بالطبل ضارباً فما على أهل البيت إلا الرقص. وتقول الحكمة الشعبية الكردية: إن للدبة ثلاثة وثلاثون أغنية كلها على الجانركه. إن منهج طريق الحقيقة للبحث عن الحقيقة تكمن في المقولتين الفلسفيتين السبب – والنتيجة. وإن طريق الحقيقة تبحث في السبب وليس في النتيجة. لقد كان منهج الكاتب في كل أفكاره وآرائه وتحليلاته للواقع العربي هو البحث عن الحقيقة في النتيجة. والملاحظة الثانية اعتبر الكاتب التحدي الرئيسي والأهم للأمة العربية هو التحدي الغربي المتصهين واعتبر كل التحديات الأخرى ثانوية ولذا جاءت كل أغانيه الثلاثة والثلاثون على الغرب المتصهين والغرب يعني فرنسا وألمانيا والسويد وأمريكا وجميع الدول الأوروبية كلها تحت إمرة الصهيونية. ولهذا اتخذ قراره الاستراتيجي (المقاومة والتحرير) ووفق أيديولوجية قومية ويقول (( إن البعد القومي في الخطاب الثقافي العربي يأخذ في التحرير والمقاومة ويناصرها )) ويقول الكاتب عن الخطاب العصري (( خطاب العصر الذي يمثله الغرب المتصهين وتطفو على سطح المنطقة الصهيونية بأساطيرها التوراتية والسياسية وتشويهها للحقائق وفعلها التخريبي للثقافات )) ويكون التحدي لهذا الغرب المتصهين بالقرار الاستراتيجي التالي الذي اتخذه الكاتب (( إن الرغبة والحماسة لا تكفيان )) (( والطريق المؤدية إلى خلاص ممكنة نشير أن معالمها تتحد في ضوء تغير جذري على صعد شتى فردية وجماعية قطرية وقومية عربية وإسلامية تبدأ بالعلم والإيمان والعمل بهما )) (( وعي يؤكد أن الخلاص نصنعه نحن ويكون قومياً أو لا يكون أبداً )). وهكذا يرى الكاتب التحدي والخلاص للغرب المتصهين يكون قومياً لا فردياً ولا قطرياً ويزرع الأمل في التحدي والخلاص للأمة العربية هذا الأمل نستنتجه من دروس التاريخ وإليكم الدليل ويقول: (( فليست قوى اليوم هي قوة خالدة وباقية إلى الأبد في القديم كان الفراعنة والآشوريون والفرس المسلمون ثم المسلمون ومنهم العرب قوة العالم الحية. وجاء عهد سادت فيه فرنسا وإسبانيا وبريطانيا واليابان ثم تراجع أولئك ليصعد الألمان وليكون من ثمة ترديهم صعود السوفييت والأمريكيين وها نحن في عالم شهد انهيار الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو ويترقب صعود نجم الصين ليضاهي النجم الأمريكي الساطع أو لينذر بأفوله..)) هكذا إذاً طرح رؤيته الاستراتيجية للحل وللأمل أمام الشعوب العربية وحتى حدوث هذا وانهيار الغرب المتصهين اصبروا أيها العرب والشرق وشدوا الأحزمة على البطون وتحملوا لأن الفرج آت بزوال الغرب المتصهين وبعدها ستعيشون حياة إنسانية كريمة. هكذا علمتنا دروس التاريخ. وتعليق طريق الحقيقة على هذا الحل والأمل بالحياة الإنسانية الكريمة يكون بسرد القصة التالية: قصة الفلاح وكديشه: ولكن ما قصة الفلاح وكديشه؟ إليكم القصة.. لقد حل سنين عجاف على الفلاح وكديشه. وكان الكديش مصدر الطاقة الوحيدة لحياة الفلاح. لقد حل الضعف والهزال بالكديش نتيجة لقلة الغذاء وانهارت قواه ووصل إلى درجة خطيرة وكان الوقت خريفاً.. جلس الفلاح المسكين بجانب كديشه وهو يصارع الموت وهو يزرف دموعاً على حال الكديش ولم يجد الفلاح أي غذاء يقدمه للكديش وأراد أن يزرع الأمل بدلاً من الغذاء للكديش علّه يستطيع تحدي الموت وبدأ يقول للكديش: (( عيش يا كديش! بكرا تايجي الربيع ويصير الحشيش تتعيش!!!)) ولكن خطب الفلاح وأغنيته العاطفية بزرع الأمل في نفس الكديش ليتحدى الموت لم تنفعه والجوع كافر ولأن بين الخريف والربيع ستة أشهر والجوع لا يرحم ومات الكديش والفلاح. إنها كانت نهاية تراجيدية حقاً. وهكذا يريد الكاتب أن يوجه خطابه إلى الأمة العربية. (( عيشوا أيها الشعوب العربية لأن زوال الغرب المتصهين محقق هكذا علمنا التاريخ وعندها ستعيشون أفضل حياة إنسانية.)) إن الكاتب وقع في تناقض في خطابه مع نفسه بالذات. والتناقض في قول الكاتب (( خطاب لا يسد حاجة الناس في عصره في واقعهم وبيئتهم وتطلعاتهم، خطاب لا ينقذ بل يحتاج إلى إنفاذ وخطاب مسكون بالشعاراتية والإدعاء وتورم العاطفة أو تورم الأنى خطاب مريض لا يصنع الصحة ويحتاج إلى مصح.)) هذا كلام جميل ورائع في التنظير الخطابي والكلامي. ولكن طريق الحقيقة لها وجهة نظر أخرى للحقيقة ووجهة نظر طريق الحقيقة وفق الرؤية الآتية: إن للحقيقة وجهان: 1- وجه نظري. 2- ووجه عملي. لا يمكن البحث عن حقيقة إنسان من خلال كلامه وتنظيره الخطابي والفلسفي بل يجب البحث عن حقيقته في الجانب العملي. وبناءاً عليه دعنا نتطلع على الجانب العملي للكاتب: منذ سبع سنوات تقريباً علمنا بأن الكاتب علي عقلة عرسان رئيس اتحاد الكتّاب العرب سيحضر إلى حلب ليلقي محاضرة لقد استبشرنا نحن أفراد قطيع الغنم الذين فقدنا صفتنا الإنسانية منذ زمن بعيد عله يعيدنا إلى صفتنا الإنسانية باعتباره مفكراً ومثقفاً. وما نفهمه من دروس التاريخ أن المفكرين والمثقفين والفلاسفة كانوا دائماً حاملي شعلة الحرية والتنوير لشعوبهم. اجتمعنا في قاعة كنيسة الأرمن ننتظر الكاتب بفارغ الصبر ولنرى شعلة النور التي يحملها في يده. امتلأت القاعة بحوالي مئة فرد من القطيع أو أكثر وأخيراً جاء كاتبنا والذي هو أملنا من التحول من قطيع الغنم إلى مجتمع بشري وأخيراً وصل وهو راكباً سيارة تكسي طولها ستة أمتار كما يقول المثل الشعبي مرافقاً بحراسة أمنية ومعه مفكرون من فلسطين. وكان القطيع مؤلفاً من العرب والأكراد والأرمن. وتلا علينا مفكرنا الذي عقدنا الأمل عليه محاضرة بعنوان العولمة ثم تلاه مفكر فلسطيني وكردي. وبعد إلقاء الكلمات سأل المحاضرون القطيع: هل من سؤال؟ فكانت النتيجة: لا سؤال. ترى: لماذا لا سؤال؟ الجواب في الأسباب الآتية: 1- إن المحاضرين ألقوا كلماتهم بلغة بشرية وقد نسي الكاتب أن الموجودين والذين يوجه إليهم الخطاب هم أفراد من قطيع من الغنم والحيوان لا يفهم لغة الإنسان. 2- يذكرني ( لا سؤال ) بقصة طريفة حدثت في العراق أيام حكم صدام حسين والقصة كما يلي (حمد العراقي): قصة حمد العراقي: لقد خطر ببال القيادة السياسية بأن هناك شعب من البشر عنده وأراد أن يسمع رأي الشعب ويعرف متطلباته الحياتية وما يعانيه من معيشة فأرسل مندوبين إلى المحافظات. وفي إحدى المحافظات دعا المندوب الناس إلى الاجتماع للقاء بهم وسماع آرائهم ومعرفة متطلباتهم باسم الانفتاح على الشعب. وتكلم المندوب السامي وشرح لهم عن مبادرة القيادة السياسية بالانفتاح على الشعب واتخذت القيادة السياسية بتلبية كافة متطلبات الناس الحيوية قولوا ما تريدون قوله وما تطلبونه. فكان الجواب: لا كلام ولا سؤال. ثم كرر المندوب السامي مرة أخرى وثالثة ورابعة.. وأخيراً تجرأ أحد أفراد القطيع والذي كان لا يزال يملك بقايا من العقل والمنطق البشري وكان اسمه حمد... وقال حمد: سكر ماكو.. شاي ماكو.. خبز ماكو.. بيض ماكو.. لحم ماكو.. غاز ماكو.. دواء ماكو.. دراهم ماكو..الخ وانتهى الاجتماع وبعد الاجتماع مباشرة قبض على حمد واختفى حمد ولم يعد أحدٌ يسمع أو يعرف عن مكانه منذ ذلك الحين وعلى الأرجح نزل ضيفاً على سكان القبور الجماعية التي ظهرت بعد زوال النظام. ثم دارت الأيام ومضى وقت.. أرادت القيادة السياسية أن تستطلع مرة أخرى لتتأكد من وجود بقايا عقول بشرية وإذا كان هنالك أي فرد إنساني لم يتحول إلى فرد من القطيع الحيواني. وأرسل مندوبين آخرين إلى الشعب وحضر مندوب آخر لمدينة حمد العراقي - الذي اختفى- ودعا الناس إلى الاجتماع وحضر أفراد القطيع وألقى المندوب خطابه مبشراً بانفتاح القيادة السياسية على الشعب وهي جادة في هذه المرة وجادة في تلبية كافة المتطلبات وجاء دور الأسئلة ولم يرد أحد من القطيع. حيث ألح المندوب السامي على الأسئلة. وأخيراً تجرأ واحد وتكلم وقال: سكر ماكو.. شاي ماكو.. خبز ماكو.. بيض ماكو.. لحم ماكو.. غاز ماكو.. دواء ماكو.. دراهم ماكو.. وختم ماكواته وقال: و(حمد ماكو).. وتبين لي بعد ( لا سؤال ) من أن جميع الحاضرين من القطيع سامعين عن قصة حمد العراقي. وانصرف الكاتب ومعه حراسه ليطمئنوا أن لا هناك فرد بشري له عقل وحالة القطيع تمام التمام وليس هناك مشاغبون وانفصاليون وخونة للأمة العربية والوطن لهم عقول بشرية. رجاءنا الوحيد من الكاتب ومن يمثلهم باعتباره رئيس اتحاد الكتّاب العرب عندما يطل علينا مرة أخرى أن يتأكد فيما إذا كان هناك مجتمع بشري ليخاطبهم كي لا يضيع وقته سدى. لأن الوقت من ذهب في أمور أخرى. ولنترك للقراء الكرام أن يتطلعوا على أفكار الكاتب وآراءه وتحليلاته وطروحه ويبحثوا عن الحقيقة كوننا لا نملك الحقيقة ونملك جزءاً من الحقيقة وهذا ما عبرنا عنه.. ربما نكون مخطئين في تعليقنا على آراء الكاتب وجانبه العلمي ونكون شاكرين لو أبدى القراء بآرائهم لإظهار الحقيقة. تعليق طريق الحقيقة على آراء مفكر آخر من مفكري المهجر أو المهجرين لنرى كيف عالج مشكلتنا وقدم من حلول بالمقارنة مع كتّاب ومفكري الداخل وقد اخترنا الكاتب والمفكر:
2- برهان غليون:
المصدر: جريدة الإتجاه الآخر www.alitijahalakhar.com/archive/175/the_opinion.htm#bvnbcv العدد: 175 التاريخ: السبت 26/6/2004م الصفحة: 16 عنوان المقال: (( هل الإصلاح ممكن في البلاد العربية )) مقتطفات وأفكار بما تسمح لنا صفحات هذه الحلقة: برهان غليون: تعليق طريق الحقيقة على أفكار الكاتب: إن طريق الحقيقة تحترم كل كلمة وارده في مقال الكاتب ومن حقه أن يقول ويكتب ما يشاء وإننا ننظر إلى الكاتب برهان غليون ومساهماته في طرح حلول مشاكل الأمة العربية بكل احترام وتقدير ولكننا نرى أن الخطأ في العنوان الذي طرحه لمقاله. وكما يقول المثل الشعبي (( إن المكتوب ببين من عنوانه )) وإننا نرى أن ما كتبه سيكون صرخة في وادٍ عميق. ترى لماذا أخطأ في العنوان؟ كون الكاتب يعيش في المهجر في مجتمع بشري وطرح أفكاره وفق ذلك. وإن الواقع الاجتماعي في الشرق الأوسط بعد انقضاء نصف قرن والانتقال من حالة الإستعمار إلى الإستقلال الوطني تشكل على الشكل التالي: 1- فئة الرعاة بتسميات مختلفة: أصحاب الجلالة والفخامة والزعيم الملهم وقائد الضرورة وخادم الحرمين الشريفين والآغا والشاهنشاه والباشا والجد والأمير الشجاع..الخ وهم يتمتعون بكامل صفاتهم الإنسانية ولكنهم مختلفون في أيديولوجياتهم وبوضعهم الطبقي. 2- فئة الحراس: وهم حراس الراعي مدربون تدريباً جيداً لحراسة الراعي وأمواله وكرسيه. 3- فئة المثقفين الانتهازيين: ووظيفتهم دور محامي الدفاع عن مصالح الراعي والتنظير الأيديولوجي والفلسفي من الهويتين الدينية والقومية. 4- فئة القطيع الحيواني قطيع الغنم. وطريق الحقيقة تسأل إلى أية فئة من هؤلاء وجه الكاتب خطابه وطلب منه الإصلاح. يقول الكاتب: ((عدت لتوي من زيارة البلاد العربية مثقلا باليأس والانكسار. فمن الواضح أن الإصلاح الذي نتحدث عنه منذ سنوات طويلة لم يحصل ولن يحصل )) هكذا إذاً وضع البلاد العربية يأس وإنكسار ولا إصلاح وخراب في خراب وطريق الحقيقة تبحث عن الحقيقة في السبب. وتسأل ترى ما سبب هذا اليأس والإنكسار والخراب؟ لقد مورست الحياة السياسية منذ أن نلنا الإستقلال وفق ثلاث هويات القومية والدينية والطبقية. وكل النظم السياسية التي قامت في وطننا والشرق الأوسط كانت أيديولوجيتها وفلسفتها إما من الهوية القومية أو الدينية أو الاشتراكية الطبقية شرعت الدساتير وسنت قوانين ورسمت أهداف استراتيجية ومورست تكتيات وفق هذه الهويات وأعطت بذلك نتائج ومن الطبيعي أن يكون اليأس والانكسار والخراب نتيجة لهذه الهويات. ألا يجب البحث عن الحقيقة في هذه الهويات. لقد تحولت مجتمعات الشرق الأوسط البشرية إلى قطعان حيوانية نتيجة الهويات لقد فقدت المجتمعات البشرية في الشرق الأوسط بأممه الأربعة العربية والفارسية والتركية والكردية صفاتها الإنسانية والأمن والسلام الاجتماعي وظهرت ظاهرة الإرهاب ولا زال الديني لا يقبل المعارض أو المخالف لآرائه وأفكاره وإرادته وتفسيره للدين ويعتبر كل مخالف كافراً وملحداً وزندقياً وخارجاً عن دين الله ويصدر الفتاوى بقتله. ولا زال القومي يرفض المخالف لرأيه والمخالف لقوميته خائناً وعميلاً للإمبريالية والصهيونية أو انفصالياً يريد تخريب الوطن ويعطي الأوامر بقتله أو سجنه أو تهجيره أو قطع رزقه. وفي هذا المناخ السياسي والأيديولوجي والثقافي. هل يمكن لأي تنظير إصلاحي أن يعطي نتيجة. إن المشكلة الرئيسية الآن تكمن في إعادة الصفة الإنسانية لهذه المجتمعات وهذا لا يمكن أن يكون بدون إزالة الأسباب التي أدت بها إلى هذا الحال. هناك قوميات متعددة تعيش مع الأمة العربية: الأكراد – الأمازيغيون – الأفارقة – الآشوريون والكلدان والتركمان..الخ هناك طوائف المسيحيين واليزيديين والصابئة..الخ والدين الإسلامي مقسم إلى ثلاثة وسبعون فرقة وكل فرقة تنفي حق الأخرى في الحياة. كل هذه القوميات والطوائف والمذاهب محرومون من حقوق المواطنة وفق الهوية العصرية حقوق الإنسان. والسجون ملأى بهم تستخدم شتى أنواع التعذيب بحقهم وبمختلف الأساليب. جلوسهم على القوارير الزجاجية والصدمات الكهربائية وتكسير العظام. إن حقوق المواطنة والحقوق القومية والدينية والمذهبية معدومة ولم تجرَ أية محاولة لتصحيح الوضع ربما كي تبقى بقرة حلوب ومصدراً لاسترزاق السياسة وكسب القرش الحرام. يقول الكاتب: (( وفي جميع البلاد العربية التي زرت لم تتخذ السلطة - ولا تريد أن تتخذ- أي مبادرات أو تقوم بأي جهود لتغيير الاتجاه وزيادة دور الكفاءة والمهارة والموهبة في ملء مناصب المسؤولية السياسية والإدارية.)) لقد طرح الكاتب أفكاراً إصلاحية هامة جداً وبناءة وحصر ذلك في ثلاث بنود: 1- الكفاءة. 2- إحلال سلطة القانون محل سلطة أجهزة الأمن. 3- مبدأ المسؤولية الذي يفي الإحساس بالواجب والعمل بما يقتضيه هذا الواجب. نعم إنها أفكار هامة وبناءة ويمكن أن تعطي تطوراً كبيراً للأمة بأكملها وتعيش مع العصر ولكن بشرط أن يكون هناك مجتمع بشري طبيعي أما أن يكون هناك مجتمع بشري غير طبيعي مؤلف من فئات أربعة: الراعي وحراس الراعي والمثقفون الانتهازيون والقطيع فالتكلم عن الإصلاح أو النمو أو التطور والتحديات أمر مستحيل. وطريق الحقيقة تسأل: ترى لمن وجه الكاتب خطابه للإصلاح؟ هل للراعي، أم للحراس، أم للمثقفين الانتهازيين، أم للقطيع. - - - - - - - - - - - - - - 6ً- محكمة طريق الحقيقة تعلن قرارها: هيئة المحكمة 1- الحقيقة قاضياً. 2- المثقفون الثوريون. المحلفون والشهود. 3- المدعي: الملايين من أبناء شعوب الشرق الأوسط للأمم الأربعة العربية والفارسية والتركية والكردية الذين فقدوا حقهم الإنساني وتحولوا إلى قطيع حيواني. 4- المدعى عليهم: المثقفون الانتهازيون والسياسيون. والتهمة الموجهة إليهم التسبب في: 1- تحويل المجتمعات البشرية إلى مجتمعات حيوانية. 2- سلب المال العام وتحويله إلى خاص. 3- التسبب في هجرة الأدمغة المفكرة والمبدعة. 1- مجتمعات القطيع: 1- وثيقة الإدانة رقم 1 2- وثيقة الإدانة رقم 2 2- سلب المال العام: 1- وثيقة الإدانة رقم 1 2- وثيقة الإدانة رقم 2 3- التسبب في هجرة الأدمغة المفكرة والمبدعة: 1- وثيقة رقم 1
قرار محكمة طريق الحقيقة
1- بناءاً على لائحة الاتهام والوثائق المقدمة تقرر محكمة طريق الحقيقة ما يلي: 1- إعادة الصفة الإنسانية للمجتمعات البشرية في الشرق الأوسط وإلغاء نظام وثقافة القطيع. 2- ضرورة مراجعة كافة برامج التعليم والتثقيف والخطاب الديني والقومي والاشتراكي السياسي وتطويرها وإلغاء ثقافة القطيع بحيث يتلاءم مع روح العصر. 3- إعادة جميع المال العام المسلوب وتخصيصه لبناء الجامعات ومراكز البحث العلمي ورفع مستوى معيشة الملايين من البشر ودفع رواتب الموظفين الذين يعيشون تحت خط الفقر وتوجهوا نحو الرشوة. 4- إعادة جميع الأدمغة المفكرة الثقافية والتخصصية وضمان حريتهم في أوطانهم وتوفير المأكل والملبس والمسكن اللائق بهم. 5- لا سلطة سياسية بدون مشروعية والمشروعية تنبع من صندوق الانتخاب الحر والتعددي. 6- إلغاء جميع الألقاب الطبقية التالية: أصحاب الجلالة والفخامة والزعيم الملهم وقائد الضرورة والأمير الشجاع والشاهنشاه والجد والآغا والباشا. إن هذه الألقاب وحسب منطق العصر إهانة كبيرة للإنسان. إن روح العصر بحاجة إلى قدرات ومؤهلات علمية خلاقة وليس إلى الألقاب. 7- إلغاء التمايز القومي والديني والمذهبي والعنصري واللوني والجنسي في منهج حقوق المواطنة وعلى أساس الحق الإنساني. 2- وبخصوص ظاهرة الإرهاب الإقليمي والعالمي: تحال جميع القضايا التي لم تحل بعد الساخنة والباردة إلى الأمم المتحدة لإتخاذ القرارات اللازمة على أساس حق تقرير المصير لكل الشعوب صغيرها وكبيرها وعلى أساس الحق والعدل للكل. 1- قضية فلسطين. 2- قضية الأكراد. 3- قضية العرب في تركيا وإيران والقوميات الأخرى في إيران وتركيا. 4- قضية الأمازيغين في الجزائر. 5- قضية الأفارقة في السودان. 6- قضية كشمير. 7- قضية الشيشان. 8- والقضايا القومية في أوروبا. إسبانيا وكندا. 9- إلغاء مفهوم سيد وعبد. قومية ظالمة وقومية مظلومة. شعب سيد وشعب عبد. 10- إلغاء أسلوب العنف والحروب بين البشر وحلول أسلوب الحوار. 11- إلغاء كافة البرامج التعليمية التي تدعو إلى العنف وتحقيق الأهداف بالعنف. 12- المرأة هي نصف المجتمع يجب أن تتمتع بكافة حقها الإنساني في كل المجالات لا حدود للنسب بين المرأة والرجل. 13- القضاء هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن أمن المواطن وحريته ولا يجوز انتهاك حريته إلا بأمر من القضاء. 14- لا دولة ولا حكومة تمثل الشعب بدون تعددية سياسية منتخبة من الشعب مباشرة ودولة ذات مؤسسات لمجتمع مدني مستقل في إرادتها. 15- لا وصاية على أمن الوطن والقومية والدين، مسؤولية ذلك تقع على كل مواطن يتمتع بحقه الإنساني.
7ً- كلمة ختامية من طريق الحقيقة:
أخي العربي والفارسي والتركي والكردي: الحقيقة نور ينير لك الطريق لتسير فيها بأمان. لا تسير بدون حقيقة وإلا ستكون النتيجة وخيمة عليك. أيها المثقف العربي والفارسي والتركي والكردي. إن شعوبنا بحاجة إلى الحقيقة كحاجته إلى الهواء. لقد آن الأوان لأن يكرس المثقف قلمه للحقيقة. لا يمكن لأية أمة أن تنهض وتواكب مسيرة التاريخ وتسير مع روح العصر ما لم يقوم المثقف الثوري بدوره. إن الركض وراء القرش الحرام وترك وظيفته النبيلة في التنوير ولعب دور شاعر البلاط من أجل كيس النقود يعني الجهل والظلام. للحقيقة وجهان: وجه نظري ووجه عملي. والحقيقة تكمن عندما يتطابق الوجه النظري مع الوجه العملي ليس في الدين والقومية والاشتراكية مفاهيم وكلمات تدعو إلى الإساءة إلى الإنسان ولكن المشكلة تكمن في التطبيق العملي لتلك القيم والمثل العليا التي يحويها الدين والقومية والنظريات الإشتراكية. فإذا لم تمارس السياسة على أساس الضوابط والنظم العصرية ستنقلب السياسة إلى استرزاق وسيؤدي إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. إننا بحاجة في الشرق الأوسط إلى ثورة. ومفهوم الثورة في المجتمع الإنتاج الصناعي يعني الإبداع ويعني خلق مادة جديدة لم تكن معرفة سابقاً يعني الإبداع التكنولوجي والتكنولوجيا هي التي تخلق الثورة في حياتنا. الثورة لا تعني فرقعة السلاح ولا تعني استلام السلطة السياسية بالقوة والسياسة عبارة عن إدارة التناقضات فإذا حسنت إدارة التناقضات خلقت بذلك مناخ الأمن والسلام الاجتماعي هذا المناخ هو المناخ الملائم للإبداع أما إذا أساءت انقلبت السياسة إلى عامل استبداد وفساد. ليس هناك أمة واحدة موحدة في الرأي والطموح والأهداف بل كل فرد أمة. إن نسبة 99.99% التي ننشرها للعالم بعد كل انتخاب هي إهانة لشعوبنا ومجال سخرية للعالم منّا. إن الألقاب التي نرددها صباحاً ومساءاً وفي خطابنا وفي المؤتمرات لا تتماشى مع روح العصر وحلول القرن الحادي والعشرين. إننا بحاجة إلى العلم وليس إلى الألقاب والتفخيم والتبجيل والخرافات والأساطير لنخرج من ظلامنا. إننا بحاجة لوضع الإنسان المناسب في المكان المناسب. إن المحافظة على الدين والقومية والاشتراكية هو تطبيق القيم والمثل العليا التي نادوا بها وليس التنظير والقراءة والمواعظ وإصدار الفتاوى لقتل الناس وقطع الأعناق والأرزاق. لم يقل الدين والقومية والإشتراكية بإلقاء أصحاب الضمائر الحية والمخالفين لإرادتك بإلقائهم في السجون وإجلاسهم على القوارير الزجاجية. لم يقل الدين والقومية والإشتراكية: إحكم الناس بدون دستور وقانون وسلطات مدنية وأحزاب متعددة وانتخابات وفق نسب أكثرية وأقلية ولم يقل بصهر جميع القوميات والأديان والمذاهب في قطب واحد وقومية واحدة ودين واحد. إن نسبة 99.99% لا يمكن أن تكون إلا في حال تحول أممنا وشعوبنا إلى قطعان حيوانية وهو ما تم فعلاً. لقد رأت طريق الحقيقة أن تنشئ محكمة طريق الحقيقة لمحاكمة من تسبب بهذا الوضع وقد قدمت لائحة الاتهام ووثائق الإدانة والمدعين والمدعى عليهم. والمحكمة أصدرت قرارات ولكن هذه القرارات خاضعة لآراء كل المثقفين من القديم الذي ارتبطت مصالحه بهذا الوضع والجديد الذي يرفض هذا الوضع وكل المثقفين التقدميين في العالم باعتبار العالم تحول إلى قرية صغيرة وأن انتهاك حرية وحقوق الإنسان في أية بقعة من العالم يهم الجميع. لذا ننتظر من جميع مثقفينا ومفكرينا في الداخل والمهجر والمثقفين التقدميين في العالم وجميع منظمات حقوق الإنسان إبداء حكمهم فيما أصدرنا من قرارات ويحق لكل واحد إبداء رأيه وحكمه، أن يقول كلمته وفق التالي: 1- نعم للقرارات بدون تعليق. 2- لا للقرارات بدون تعليق. 3- نعم مع تعليق مختصر. 4- لا مع تعليق مختصر. 5- إعتراض على بنود قرار الحكم وتعديله وبيان الأسباب مختصراُ. 6- إعتراض على أحد البنود أو إضافة بنود أخرى مع بيان السبب مختصراً. إن شعار طريق الحقيقة لا فيتو ضد الفكر والتعبير. كل مثقف أو مفكر أو سياسي حر في رأيه سواء أكان معارضاً أو مؤيداً ومهما يكن نوعية تعبيره مدحاً أو شتماً قبولاً أو رفضاً. ومحكمة طريق الحقيقة ستنشر كافة الآراء والاعتراضات والمداخلات والاقتراحات بكل أمانة احتراماً لحرية التعبير. إن هدف محكمة طريق الحقيقة هو إعادة الصفة الإنسانية لمجتمعاتنا في الشرق الأوسط العربية والفارسية والتركية والكردية. إننا بانتظار حكمكم على البريد الالكتروني [email protected] [email protected]
علماً أن أي ملف مرفق مع الرسالة تهمل... وشكراً وإلى اللقاء... حلب في ---------- محمد تومة 1/10/2004م------- أبو إلياس
#محمد_تومة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشرق الأوسط حبلى بمولود جديد. والصراع على الهوية والثقافة.
-
طريق الحقيقة رقم 15
-
طريق الحقيقة رقم 13
المزيد.....
-
-خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
-
الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
-
ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات
...
-
إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار
...
-
قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
-
دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح
...
-
كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع
...
-
-كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة
...
-
مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل
...
-
القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|