أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - غاب العقل وحضرت الحماسة!














المزيد.....

غاب العقل وحضرت الحماسة!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 21:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حل الخامس والعشرون من شباط وخرجت المظاهرات في مختلف انحاء العراق باعداد متفاوتة وبشعارات مختلفة ومتضادة احيانا.. وعلى مدار يوم كامل حصلت كثير من الاحداث السياسية والميدانية فيما تداعيات الجمعة لازالت سارية المفعول حتى اشعار آخر، قمع بعض، وبعض آخر تمتع بكامل الحرية دون ان يمس باذى واستقال مسؤولون ودخل انتهازيون على الخط، فيما ارتفعت اصوات المخلصين ممن يقفون على الجانبين او في منطقة الحياد ارتفت اصواتهم بضرورة البحث عن حل منطقي مدروس ومنضج، لايهم ان كان ذلك الحل يقضي ببقاء المالكي او انهيار حكومته او الغاء الانتخابات وربما العملية السياسية باجمعها او غير ذلك. لكن تلك الاصوات لازالت غير مسموعة في ظل الحماسة اللاهبة من الجانبين وحينما تحضر الحماسة يغيب العقل.

- حضرت الحماسة من قبل السلطات العراقية بمحاولات وان اختلفت في الاسلوب لكنها اتفقت في المبدأ بالمضايقة على ادوات السلطة الرابعة دون مبرر، وهذا ما يثير الخوف والقلق ويدفع البعض للتشكيك بنوايا الحكومة تجاه مبدأ التظاهر والمطالبة بالحقوق بشكل عام سواء في هذا اليوم او في مناسبات الاخرى. اذا كانت الاجهزة الامنية لاتريد سوءا بالمتظاهرين فمن الطبيعي ان لاتضيق على الاعلام لانه سوف يكون لصالحها كما يكون لصالح المتظاهرين لكن ما حصل من منع لسيارات النقل الخارجي واقتحام قناة الديار لايمكن تبريره باي حال من الاحوال فهذه نقطة تسجل ضد الحكومة دون ادنى شك.

- حضرت الحماسة من قبل بعض القنوات الاعلامية فدلست وكذبت وحرضت بعيدا كل البعد عن مباديء التغطية الاعلامية التي لم تعد خفية على الجميع، تحريض بائس لاتحتاجه المظاهرات العادلة الباحثة عن حقوق مشروعة. ما الداعي مثلا لان تقوم احدى القنوات الفضائية المثيرة للجدل بوضع كلمة عاجل منذ الصباح على صور واحداث حصلت قبل عشرين يوم وتظهرها وكانها وليدة اللحظة! واخرى تؤكد دخول قوات البسيج الايرانية لقمع المتظاهرين في الناصرية! فيما تشعرك شبكة الاعلام العراقي بانها خارج اللعبة تماما من خلال طبيعة تغطيتها الرتيبة والمنحازة جدا ضد المتظاهرين! وبين هذه الاخيرة وماسبق الاشارة اليه من قنوات مؤدلجة بون شاسع من غياب المهنية في نقل الحدث.
- حماسة بعض المنظّمين للتظاهرة واندفاعهم أنساهم ان ينظّموا انفسهم ويضبطوا ايقاع المظاهرات لئلا تسرق منهم في ايّة لحظة، وما صدر من بيانات عبر بعض القنوات يؤكد ذلك. هناك وسائل اعلام تحاول دائما الاتصال بمن تسميهم منظمي المظاهرات دون تذكر اسمائهم سوى كنيات مجهولة ( ابو طه، ابو عبد الرحمن، ابو عاصم .. ) وما شابه ذلك ويحاول هؤلاء المجهولون جدا سرقة جهود العديد ممن تحملوا المسؤولية في ساحة التحرير وحضروا بثقل عقلاني هناك. هذه واحدة من الاخفاقات التي يفترض ان يتجاوزها المنظمون الحقيقيون لمظاهرات الخامس والعشرين من شباط ان ارادوا مشاركة مزيد من الجماهير، والا فان اشهر البيانات سوف لايكون الا بيانا يفتتح بعبارة ( توكلنا على الله.. ) التي يعلم العراقيون جميعا الى من تشير.

- حماسة بعض الساسة في الحكومة وفي البرلمان من الذين اقتسموا الكعكة ودخلوا للحضيض في الفساد الاداري ولكنهم في نفس الوقت خرجوا للتظاهر وتأييد المتظاهرين! على ماذا لا ادري ؟ المظاهرات كانت ترفع شعارا ضد الفساد الاداري فهل هؤلاء الساسة متظاهرون ضد انفسهم؟! ام يريدون ركوب الموجة ومصادرة جهود الاخرين ؟!
- حماسة المتظاهرين الذين خرجوا في جميع المحافظات العراقية واندفاعهم بافراط جعل من مطالبهم مطالبا مختلفة جدا ومتضادة في بعض الاحيان بحيث تشعرك بان كل جماعة ارادت التظاهر لمطلب مختلف عن الاخر ولاتوجد مطالب موحدة تصوغ هوية واضحة للمظاهرة، هوية تهدف الى اسقاط الحكومة او اسقاط العملية السياسية او مطالبة باستقالة المحافظ او مجالس المحافظة او عودة المفصولين كما طالب البعض!
ما حصل كان تمرينا قد تغتفر فيه بعض الزلات .. لكن المناسبات القادمة هي من يرجّح الكفة لصالح ايّ من الطرفين .. وكل منهما يريد استقطاب جمهور وسطي غفير جدا لازال مترددا في مناصرة طبقة سياسية فاسدة او مناصرة مظاهرات لازالت بلاهوية حتى الان. وهنا يكمن الرهان، فمن من الطرفين يقدم نفسه بشكل اكثر اقناعا من الاخر ليثير اعجاب الاخرين وبالتالي يكسب المعركة!
جمال الخرسان



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان لم اكن رئيسا للوزراء فانا معارض!
- لا نريد ان نكون مثل العراق!
- السعودية للبحرين: جيشنا تحت تصرفكم!
- القذافي متظاهرا ضد نفسه!
- صدقت يا مبارك !
- مصر والعاهل السعودي ان يسرق فقد ...
- نصف قرن من الانهيار !
- التقاطات من ميدان التحرير
- وديتوا الشعب فين .. ؟!
- في الشارع المصري.. طفت روح الانتقام!
- برلسكوني..ارث من الفوضى والاحتيال!
- فدرالية الكهرباء !
- لانه كان محايدا .. الجيش التونسي احدث الفارق
- ما الذي جعلها البلد الافضل في العالم ؟!
- الرئيسة هالونن .. لو كنّ النساء كمثل هذه !
- متحف لينين في فنلندا يكتب التاريخ السياسي الفنلندي
- مرشحون من فئة التصويط !
- ان التحذير من التزوير سلاح ذو حدين
- هكذا وقف جميعهم في حضرة الناخب
- عقبات قد تلقي بظلالها على الانتخابات


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - غاب العقل وحضرت الحماسة!