أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - الإدانة أو التعاطف... الصراع أو السلام ؟














المزيد.....

الإدانة أو التعاطف... الصراع أو السلام ؟


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 20:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" التعاطف هو قدرة على الشعور بما يشعر به الآخر. التعاطف هو أن يعرف المرء أنه لا يمكن أن يشعر بالسلام والفرح إلا إذا شعر الآخر بالسلام والفرح أيضاً." ~فريديرك بوشنر.

منذ فترة وجيزة بدأت بعض الدول العربية الشقيقة تتعرض للمتاعب. الصراعات ليست شيئاً مفرحاً، لكن في معظم الأحيان لا نتمكن من تفاديها. أنا أرى في هذه الأحداث فرصة لنحيي مجدداً إحساسنا بالحياة ولنتعلم من هذه الصراعات.
عندما يقع حدث ما، لا علاقة له بي ولا بمشاغلي اليومية غالباً ما أطرح على نفسي السؤال التالي:"مهما كانت هذه الأحداث، هل أستطيع أن أستخلص منها عبرة لنفسي؟" وفي معظم الأحيان أتمكن من استخلاص العبر الشخصية. إنه درس مهم لنا جميعاً: تخلَّ عن السياسة. فكر بالأمر التالي: عندما تتعرض لضغط شديد هل تستطيع أن تفكر باستقلالية؟ هل تستطيع، مهما كان الموقف الذي تواجهه صعباً، أن تفكر بمنطق، وتتحلى بالصبر والحب، أو على الأقل، هل تشعر بالتعاطف مع الآخر؟ أنا شخصياً أعتبر التعاطف درساً.
أعرف ما معنى أن نعيش حالة الصراع الأهلي، لذلك أتعاطف مع الدول التي تعيش اضطراباً من هذا النوع، وهو يبدأ على المستويات الأعلى في المجتمع ليصل إلى الناس البسطاء. أشعر بالتعاطف مع الجنود الذين يواسون جيرانهم، وأهلهم وأصدقائهم. أشعر بالتعاطف مع المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع من دون سلاح للدفاع عن مبادئهم.
نستطيع جميعنا أن نجد حكمة في الصراعات إذا طرحنا على أنفسنا السؤال التالي:" ما هو السبب الوجيه الي يدفعهم إلى القيام بما يقومون به؟" اسأل نفسك لماذا يتجاهلك ذلك الزميل لك في العمل:" ما السبب الوجيه الذي يدفعه إلى ذلك؟ هل قمت بشيء جرح شعوره؟ هل حدث في حياته الشخصية شيء جعله يشعر بالدونية؟" نحن نرى دائماً المشكلة بحدّ ذاتها ولكن ثمة مشكلة وراء المشكلة. في معظم الأحيان يمكننا أن نفهم الدوافع فنشعر بالتعاطف مع ذلك الشخص الذي أهاننا.
حين تبدأ بالتعاطف مع الآخرين سرعان ما تتعلّم كيف تتخلّص من الغضب والازدراء والاستياء والخوف. سوف تنهار الأسوار التي بنيتها لتفصلك عن الآخر. حتى الهالة المحيطة بكما تتغيّر وستشعران بأن ثمة شيء قد تبدّل. هذه الحالة الجديدة تساعدك على اتخاذ قرارات من دون أفكار مسبقة. وكل ما تكون قد فعلته هو تفهُّم الآخر والتعاطف معه. أعتبر ذلك أداة قوية جداً! تلك الأداة تجعلك تتعامل مع الآخر بانفتاح، وبرغبة في إيجاد سبل لإنجاح علاقتكما، والتوصل إلى حلٍّ لا غالب فيه ولا مغلوب.
إذا وجدت نفسك يوماً في قلب صراع ما اطرح على نفسك السؤال التالي:" ما السبب الوجيه الذي يدفع الآخر إلى القيام بما يقوم به؟" حينها ستشعر بالتعاطف حياله وتحوّل الصراع إلى طريقة لتتوصّل إلى تسوية. اعمل بجدٍّ على البقاء منفتحاً وصادقاً حتى لا تتسبّب آراؤك بأي نوع من المقاومة أو السلبية في عملية اتخاذ قراركما المشترك. عندما تمارس التعاطف سوف ترى هذه الخلافات المؤقتة على حقيقتها، فتستعيد سلامك الداخلي وتعيد للآخر سلامه، فتصبح أكثر تسامحاً. عيش السلام الداخلي والتسامح هما أداتان مناسبتان لكي تصبح انت التغيير الذي تودّ أن تراه في حياتك.
"إذا أردت أن ترى الآخرين سعداء كن متعاطفاً. إذا أردت أن تشعر أنت بالسعادة كن متعاطفاً أيضاً. " ~ دلاي لاما

http://www.youtube.com/watch?v=DF-VMgIz6w8&feature=related



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعلّم كيف تقول كلمة “لا “
- كن شغوفاً.. لا أحد يحب الفاترين!
- العائلة.. مؤسسة التوازن العاطفي!
- كيف هو مزاجك اليوم؟ أتشعر أنك مقيّد؟!!!
- 2011 ..استعد، انطلق!
- خطتك بداية تحقيق أحلامك!
- فكرك يحقق أحلامك!
- طوبى للساعين إلى السلام!
- اليوم ساعة الصفر!
- ميلاده..ميلادكم!
- تمتع بطعم الحياة!
- 10 مفاتيح لتبدأ التغيير
- ابتسم... أنت الرابح!
- كلمات.. تغيّر الحياة!
- معتقداتك حدودك!
- 10 طرق عملية لتحسين حياتك
- الفشل جزء من النجاح!
- أفكارك شافية.. أفكارك قاتلة!
- في زمن الإنترنت.. كيف تستخدم وقتك؟
- الانسياب.. حالة غبطة يمكن أن تستعيدها!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - الإدانة أو التعاطف... الصراع أو السلام ؟