أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إبراهيم اليوسف - -طابا كردستان.-....!!. محمد غانم يتراجع عن تبنيه للقضية الكرديّة...!















المزيد.....


-طابا كردستان.-....!!. محمد غانم يتراجع عن تبنيه للقضية الكرديّة...!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 983 - 2004 / 10 / 11 - 08:28
المحور: القضية الكردية
    


اتصل بي هاتفاً صباح هذا اليوم صديقي محمد غانم – موقظا ً إياي من نومي الهادىء الجميل –كي يوجّه إلي عتابا ً من الطّراز الثقيل ، ناهيك عن اتّهامات ناريّة – معاذ الله منها - بحقّ من كان يعدهم –حتّى الأمس القريب " أصدقاءه الكرد "......!!!؟ ، وهو تحوّل مذهل ، ومخيف في منظومة قناعاته ، مع إنني أتوسّم فيه ذلك الصديق المبد ئي ، الاستراتيجي ، لاالموسمي – بحق ّ –لنا معاشر الكرد ،ولن يدفعه لتغيير مثل قناعاته -هذه! - أ ي ترهيب ، أوترغيب ، أو سلطة ، أوسطوة ، أو حظوة ، فهو في حدود معرفتي ، لايخاف أحداً إلاّ أم أولاده أدامها الله فوق رأسه......!!!

لم يستمهلتي الصديق –محمّد- كي أسأله عن دواعي توتّره الهائل، وانفعاله الارتوازي ،،فأنا يعزّ علي انزعاج صديق وفيّ – مثله –منّي – كشخص –فكيف والحال – وأنا إزاء انحراف خطير ، بل تحوّل مفزع من نوع ال: 180-درجةكاملة في علم الهندسة ، فنحن نكاد لا نلتقي بمثقّف ، أحرق كلّ مراكب الانتهازية خلفه ، واضعاً نصب عينيه –قضية إنسانية – واضحة الملامح ، إلا لمن يتعامى عمّا لايرغب في رؤيته ، كما هو الموقف من الكرد ،طريدي الجغرافيا والتاريخ بلغة إبراهيم محمود ،
إذا ً لابدّ من مؤامرة حاكها مغرض قذر ،للإيقاع بيننا.....!؟
- ما الأمر ياصديقي؟ ، فأنا أعرفك –سريع الانفعال - شِأن كل ملوّث بفايروس الثوريّة....؟؟- هكذا صرخت في وجهه معاتباً... وبحبّ ....باد ،لامناص منه إزاء حالة مثل –هذه – مع من أحترم..وأودّ...
- هذه ثاني مرة -أتورّط بسببكم في خوض قضية غير عادلة ، فبالأمس كانت الحكاية مع" رؤوسكم اليابسة "ورصاص السلطة الذي لايخطأ –واليوم ها قد ورطتموني - معاشر الأكراد –وأنت أولهم – وعليك –شخصياً نسيان إسمي ، وإني لأحذّرك بعد الآن من أي اتّصال بي . أجل ، إليك أتوجّه باللائمة والعتاب ، لأنني ، خدعت بك ، وعددتك من أصدقائي الذين كنت أعدّهم مخلصين، وأعتمد عليهم في السرّاء والضرّاء ، وأكاد لاأخذلهم في أية محنة يتعرّض لها بنو جلدتهم الأكراد..... ، للأسف ال.......
- لكن عزيزي : ما الخطب ....؟؟مؤكّد أن في الأمر لبساً ما....مع أني أكاد أشك في أن من يهتف إلي هو أنت الذي أعرفه.....ككل الأكراد الذين يحترمونك ...!!
-اسحب كلمتك ، لست عزيزك ، ولاتخاطبني بهذه اللهجة ، فلا لبس ولا هم يحزنون، أنا حرّ بقناعاتي ،من قال لك أننا في الشرق نستقرّعلى هوى .....؟!!

-طيّب قل لي يامحمّد أي مكروه ، بل أي مسّ أصابك..؟
- ها أنت تقلل الاحترام ...، ولكن – حسناً –
أولم تقل في كل كتاباتك ان ما يتعلق بوجود اليهود في كردستان هو محض مؤامرة ، محبوكة بغباء – من غلاة الشوفينيين في المنطقة ضدّ الأكراد لتسويغ ذبحهم ...
بلى .....وماذا حدث غير هذا ..إذاً ...؟
- يبدو أنك لما تطلع بعد على نشرة أخبار اليوم ..؟
- لا.... فأنا كلما اطلعت على أخبار بعض الفضائيات ارتفعت نسبة الكولسترول في دمي ,,
- لاتحاول ان تراوغ معي !!- أقول قولا ً واحدا ً : أنتم- معاشر الكرد- متواطئون مع الإسرائيلين ...
- هات أدلتك ان كنت ....
- ألم تقتل جهة – إسلاموية – عدداً من الإسرائيلين في طاباالكرديةهذ االيوم ...؟..
- وماذا في الأمر..؟
- ، يعني هذا الكلام ان كردستان مليئة بالإسرائيليين ، فإذا كان هناك عشرة آلاف يهودي في" مدينة كردية" واحدة في كردستان ، فهذا دليل قاطع على أن في عموم كردستان مليون إسرائيلي في أقل تقدير..، وأننا ظلمنا أبناءالعمومة من محللين سياسيين ، وأحزاب ، وقائمين علىفضائيات عربية ، لابدّ أن أعتذر منها ، وأعيد إليها الاعتبار..حالاً......
- لكن طابا يا استاذ ليست في كردستان .....
- الإسم كردي ..-لا تناقشني !!- .لقد بحثت عنه في كل المعاجم دون جدوى ...، لكن، قل لي !!، هي أين قالها بتحدّ..كي تفوح من نبرته رائحة الانتصار ...
- هي في مصرأرض الكنانة....ياصاحبي ..!!
- ومصرأو ليست هي الأخرى من ضمن " أرض ميعادكم الكردية" ..؟
- أصر ّ ، و-اقسم لك بالله - أن لاعلاقة لنا بمصر , فقط جدنا صلاح الدين –غفر له الله- حرّر لكم الأرض الإسلامية برمتها , وغسلها بالدم الكردي من رجس الصليبيين الغزاة ..حين دحرهم عن بكرة آبائهم في إحدى معجزات الملاحم والتأريخ ...
- أنت لا تفهم في التاريخ ...
- صلاح الدين من تكريت وأحد أجداد أبي عدي ..
- ياعزيزي هو من كردستان – وكل علاقته بتكريت أن أباه – رحمه الله - كان موظفاً بل قائدا ً بارزا ً في الحكومة الإسلامية المظفّرة ، آنئذ , وعيّن عاملاً في تكريت- أيام لم تجر فيها دولة الإسلام دراسات أمنية مستفيضة ومسوحات لفصائل دماء مواطنيها - وعلاقته بها كانت طارئة ، وأظنّ لو أنه علم بأنه بعد أكثر من ثمانمئة سنة مقبلة ، سيلد في هذه المنطقة طاغية ، والغة ، باغية ، مثل هذا الزنيم، لما شرب من ماء تكريت ، ولو أنه عرف بأن ....
- س----
- أنت تمارس عليّ دكتاتورية رعناء بمقاطعتك إياي...
- هلا وجدت مقموعاً يقمع !!؟، عذرا ًإنها عادتي حين أنفعل ، ولا أقبل هذا النعت المنبوذ..!
- ستقول : لو أنه عرف أننا سنستأثر بالدولة الإسلامية، لنعدها من إرث ومخلّفات آبائنا ، دون سواهم لما حرّرها..
- إنني أركّزهنا على المظالم المرتكبة بحقّ أحفاده على أيدي- من حماهم- و أوجد لهم كيانهم ، وقوّى شوكتهم ، وكانوا عرضة للغياب عن مسرح التأريخ....إلى الأبد...
- أنت....
- لابل أنت ...
- أقفل صديقي محمد –خط الهاتف- غانماً-ظافراً ؛ ليجعلني ألعق مرارة هزيمة جديدة ، كي يعود ، ويتصل بي معتذراً – عما بدر منه - نتيجة ضحالة معلوماته الجغرافية ، لأنه لايهتمّ بها ،وهو غير نادم على ذلك ، ما دامت في حدودها المعلنة : خرطاً في خرط – وهي مفردة آخذها هنا من قاموسه الانفعالي -. دو إذن منه ،.. بعد أن صحح له المعلومة إبنه المهلب ، وبمصادقة من أم اولاده ،التي لايجرؤ على كسر كلمة لها ، أومخالفتتها ، أوالحوص أمامها ، فطابا في مصر ، نعم ، ولا علاقة لها بطابة القدم التي اخترعها الكرد ، لأول مرة في التأريخ ، لتلعب بهم الأمم . والأكراد لامطلب لهم هناك ولوفي حدود حكم ذاتي ، أوفدرالية...، وكل الأكراد الذين تم ّتعريبهم –هناك من جند وقادة صلاح الدين-حلّ للعروبة ، ولانريد منهم إلاالدعاء لنا للتخلّص من جور الجائرين، وقمع القامعين ،وظلم الظالمين..آآمين....إلى يوم الدين .....
أقفل محمد الهاتف –مرّة أخرى –ولكن بلباقة ، وبرود أعصاب ، وهويقول : لاأريد أن أسهم في إفادة قراصنة الخليوي ..بأكثر ..، كي أحد ّثك من هاتف منزلي ...الأرضيّ..
- مرحى محمدغانم ......!!!!!
- آمل أن تكتب زاوية حول هذا ، ولكن حذار من أن تسرق عنوانها مني ، فهو من ملكيتي الشخصية ، مع أنني لاأملك إلا مثل هذه الأفكار الكارثية التي لاتغني ، ولا تسمن من جوع ، ويا ويلكم يا أكراد لو أن ما تمّ - كان - في كردستان ، حقّا ً ، لا في مدينة يعربية ، ولا أدري بأية غوبلزية سيتناول الحدت منافقو الفضائيات الصفراء ...نعم ، إن ما تمّ ...تم ّفي أرض الكنانة ، لاكردستان ..لاكردستان.....!!!!!!!!!...
- .............................................
- ملحوظة الزاوية ساخرة كتبت بالاتفاق مع محمد غانم



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما دمت سورياً إذاً فأنت سياسيّ بامتياز ...!
- عشية مرور ستة أشهر على أحداث 12 آذار المؤلمة :اقتل كردياً... ...
- جهاد نصرة...- كأسك يا وطن -....!
- حجب و لا عجب ما دام أنه الحوار المتمدن
- قانون ال -مطبوعات- السوري
- الحوار الكردي العربي بين حضور الموجبات وغياب الضوابط
- لوثة الانكسار في تقصّي بعض أسباب تقهقر التجربة الاشتراكية... ...
- شدو- الوطاوط-وسطو الخرائط في حلم الأكراد....وخرط القتاد
- المقاومة المزوّرة
- أكذوبة -أسرلة الأكراد- هل هي خدمة مجانية لخطط الموساد؟ 2
- مرة أخرى:أكذوبة -أسرلة الأكراد- هل هي خدمة مجانية لخطط الموس ...
- الإجهاز على- معهد الباسل لإعداد المعلمين والمدرسين- في القام ...
- جادون في تعميق الهوة لاتجسيرها: إلىمسعود حامد..في زنزانته .. ...
- حظر الاحزاب الكردية...بطش جديد أمبالونة أختبار؟
- -درفرة -كردستان إلى عارف دليلة و محمد مصطفى وعبد السلام داري ...
- بين القصيدة والبندقية
- الأكراد وفزاعةالأسر لة 3 3
- الأكراد وفزاعة الأسرلة 1|3
- الأكراد وفزاعة الأسرلة 2/3
- الأكراد والمعارضة السورية رداً على محمد سيد رصاص


المزيد.....




- نيويورك: وقفة في برج ترامب تندد باعتقال طالب بجامعة كولومبيا ...
- ألمانيا تحقق مع مشتبه بهم في تهم تتعلق بالعمل القسري والاتجا ...
- ليبيا: الأمم المتحدة تحذر من المعلومات المضللة وخطاب الكراهي ...
- الأمم المتحدة: حرب السودان هي أسوأ أزمة إنسانية وهناك 30 ملي ...
- يونيسف: 1.3 مليون طفل دون الخامسة بالسودان يعيشون في بؤر الم ...
- -لم نعد أمريكا بعد الآن-.. شاهد كيف علق سيناتور أمريكي على ا ...
- سيناتور ينتقد اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل.. ويوجه رسا ...
- الأمم المتحدة: سنرحب بأي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- نتنياهو متناسيا كل الارهاب الذي مارسه بغزة: مجلس حقوق الإنسا ...
- الأمم المتحدة تبدي موقفاً بشأن -الاعتداء- على عمّال سوريين ف ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إبراهيم اليوسف - -طابا كردستان.-....!!. محمد غانم يتراجع عن تبنيه للقضية الكرديّة...!