ناصر الياسرى
الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 16:45
المحور:
حقوق الانسان
لعل الكثيرمنا لم ينسوا تلك اللقطات التاريخية التي ظهر بها رئيس النظام السابق صدام حسين وهو بتلك الهيئة المزرية .... قمئنا ... كثا ... زائع العيون ومستسلما لقدره المحتوم !
كان يحمل سلاحا لحظة إلقاء القبض عليه لكن خانته يداه وارتجفت فرائصه وتيبست أطرافة وازرقت عروقه وكأنه يتشبث بحياة الذل والسكينة بعد ان كان هو الله على الأرض بل أكثر !
كان يمكن له ان يكون شهيدا يشار له بالبنان لو انه انتحر في تلك اللحظة الفاصلة بين الشجاعة وبين التخاذل .... لكنة فضل ان يعيش بضع سنوات ذليلا ولكن جعل منه السيد المالكي ومعة حفنة من الجّهلة بطلا في لحظة إعدامه بهتافاتهم الطائفية !
هذا هو القائد الضرورة الذي يحذرنا السيد المالكي من اعوانة ورفافة ومن ( البعث الصدامي ) !!
يحذرنا السيد المالكي من الرفاق الذين تركوا سلاحهم ولم يطلقوا رصاصة واحدة نحو العدو الزاحف باتجاه تخوم مدنهم بل سلّم البعض مفاتيح تلك المدن للغزاة الجدد !
يحذرنا السيد المالكي من الرفاق الذين خلعوا بزاتهم العسكرية لينسلوا تحت جنح الليل طلبا للنجاة او ممن خاضوا نهر دجله سباحتاً وصولا للضفة الأخرى !
يحذرنا السيد المالكي من الرفاق التي كانت بحوزتهم سلاحا يمكنهم فيه فناء الدنيا لكنهم تركوه ليتحقوا بمن هرب بمعية القائد الضرورة !
يحذرنا السيد المالكي ممن لم يحافظوا على عذرية مدينة بغداد عاصمة الرشيد ولم يصمدوا بينما صمدت بيروت ببندقية المقاتل اللبناني ومعة البندقية الفلسطينية مدة خمسة وأربعين يوما قبل ان تسقط بيروت تحت سنابك المحتل الصهيوني الغاشم في صيف عام 1982
نعم ...... من هولاء يحذرنا المالكي ويدعونا لعدم التظاهر خوفا علينا من الصداميين والقاعدة والمندسين لكنه في الوقت نفسه لم يحمينا من قبل من اللصوص والمليشيات والقتلّة وقطاع الطرق بل حماهم من القصاص !
إما مرجعنا العظام بقضهم وقضيضهم من أكبر العمائم حجما واقلها حكمة وصولا بولي امر المسلمين والحاكم بأسم الله على الارض السيد الخامئني دام ضله على الارض فقد انسلخو جميعا واحدا بعد الاخر متراجعين عن دعواهم بحرية التظاهر بل وحرم البعض منهم المشاركة فيها وهم يرددون ذات التحذيرات التي اطلقها السيد المالكي .... أنه البعث واعوانه !
بالرغم من ان تلك العمائم كان قد أفتت سابقا بوجوب الذهاب الى صناديق الانتخابات والاستفتاء على الدستور بكلمة نعم وانتخاب قائمة بعينها دون من كل القوائم من اجل الحفاظ على بيضة التشيع من الديك السني الذي زرع المفخخات وروع وقتل المواطنين الذين ذهبوا الى صناديق الانتخابات زرافات زرافات !
وعندما بانت عورة ممن انتخبناهم بلصوصيتهم وعهرهم لم تتصدى تلك المرجعية الشريفة والعفيفة بشقيها الصامت والناطق لهولاء اللصوص بل بقت صامتة لا تسمع استغاثة وانين عبيدها الذين يساقون كالأضاحي بيد هولاء القتلة وعندما انتفض هذا الشعب رفعت تلك المراجع عقيرتها منادية بالتهدئة والتعقل خوفا من البعث ألصدامي من الاندساس بين المنتفضين !!
لهذا كله واحتراما وتقديرا لحزب البعث العربي الاشتراكي وللرفاق الذين اثبتوا بأنهم أسياد الشارع العراقي بلا منازع وباعتراف الطغمة الحاكمة و المسنودة بفتاوى مراجعنا الأربع العظام ..... أعلن على الملء ...... أنا بعثي وأن لم انتم
#ناصر_الياسرى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟