أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - طابا التي تأن، من يان لها؟!














المزيد.....

طابا التي تأن، من يان لها؟!


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 983 - 2004 / 10 / 11 - 08:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العمل الآرهابي الذي طال طابا المصرية جعل الأرهاب يدخل من الباب الأمامي للعروبيين الذين يضعون رؤسهم في الرمال، فيسمون ما يجعل أجساد الأبرياء تتناثر في العراق، مقاومة . وما جرى في طابا،حين تناثرت أشلاء الأسرائيليين، بانه عمل أرهابي، وبأنه من أكبر الجرائم التي أضرت بمصر الأن وستضر به لاحقا حسب القول المصري العام والخاص التي فاضت به قرائح الناس اللي فوق والناس اللي تحت .
لقد كشفت هذه الحادثة المريعة عن هزال الأدعاءات الفارغة للعروبين المتأسلمين، عند حديثهم عن ذلك الفيتو الزجاجي الذي رسموه كخط أحمرعلى كل ما يمت بصلة لأسرائيل، حتى لو كان ذلك تفكيرا أفتراضيا مجردا.
فلم يجف بعد حبر المطبوعات الرسمية الكثيرة، ولم تأفل بعد صورة وصوت الفضائيات من الأثير، لاسيما مطبوعات وفضائيات مصر المحروسة، وهي تلاحق بلا خجل أو كلل أو ملل، تلك الأخبار المطبوخة بنار المؤامرة المختزنة في العقل العروبي الرسمي وما يرتبط به من جيش جرار من صياغ التبريرات والتنظيرات التي لا تجعل للفارس العروبي المتأسلم أية كبوة، وهي تداهم العراق المجروح، لا لتضع الضماد على الجرح، ولكن لتنكأ تلك الجراح الغائرة في اللحم العراقي.
فالحديث عن تواجد أسرائيلي في العراق قد شرق وغرب في مضارب العرب المعتمرين الطربوش والعقال، وحاملي السيف والربابة، ومهما أقسم لهم العراقي بأن ذلك محض هراء، تدار له الظهور، ويصار الى الغمز واللمز، وصولا الى " لايسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى تراق على جوانبه الدم". حتى سال الدم العراقي بالمجان، وقبل أن يتخثر أو يرش عليه الماء، يسيل دم جديد، ولا فرق أن يكون لطفل أو لشيخ، أو ما بينهما من ذكور أو أناث.
ما يجري الأن في طابا المصرية، التي استردتها الحكومة المصرية من أسرائيل، عدوة العرب كما يزعمون، بمفاوضات ملكوكية مباشرة جرت في فندق مرديان طابا الذي لم يتغير لا أسما ولا هندستا مذ كانت طابا تحت الأحتلال الأشرائيلي وحتى الأن وهي في الحضن المصري الدافيء بعد التحرير الذي جرى بدون قعقعة السلاح وغبار الجزمة العسكرية، أقول أن ما جري، وما يجري الأن في طابا، يشبه الصاعق الذي يهيأ لأنفجار القنبلة، فقد بلغ عدد الضحايا قرابة الثلاثين قتيلا، والعدد قابل للزيادة، وكلهم من السياح الذين يحملون الجنسية الأسرائيلية وجواز سفرها الذي ختمت صفحاته الداخلية بتاشيرة الدخول الرسمية من نقطة الحدود المصرية، ليتمتع هولاء السواح بالرقص الشرقي التي تشتهر به مصر المحروسة، وليأخذوا أقساطا من الراحة والأمان على أرض العروبة.
وفي طابا الآن أكثر من مائتي خبير عسكري بالعمليات الأرهابية، وعدد آخر من رجال الطواريء والأنقاذ وهم من العسكريين الذين لا يزالون يبحثون في الأنقاض عن أحياء، وهناك أيضا شبكة من رجال المخابرات والأمن الأسرائيلين، وليسوا المصريين، للتحقيق في حادثة أنفجار ما أطلق عليه أعلاميا وسياسيا، بأنفجار طابا، وجميع هؤلاء العسكر من قوات جيش الدفاع الأسرائيلي، الذي ينكل بابناء الأنتفاضة في غزة التي كانت يوما مصريه.
أن هذا الحشد العسكري الأسرائيلي موجود في طابا الان، طابا التي هي جزء من الأرض المصرية، وهم ليسوا موجودون فوق الأرض العراقية. أليس في هذا شيء وشويات من المفارقات التي يخفي عروبيينا الأشاوس رؤسهم عنها في رمال الصحارى التي تكتظ بها الأرض والسماء العربية؟!وأذا لم تكن في بعض أراضينا العروبية من رمال، فسيتوردونها كي يخفوا رؤسهم فيها.
أين مصر أذا في هذه الزحمة الأسرائيلية يا عرب؟! أليست لكم حناجر يا أيها المطبلون من المصريين الذين لا تستريح مؤخراتكم ألا فوق كراسي الجلد الوثيرة وأنتم تفرضون علينا صوركم القميئة من على صحفكم التي ليس لها لون، أومن على شاشات فضائياتكم المعتمة؟! لا نسأل عن أيديكم، فهي مغلولة، ولكن نسألكم عن أضعف الأيمان فيكم على الأقل؟! أليس عارا على مدعي العروبة، أن تهب أسرائيل لنجدة طابا المصرية وهم صم بكم؟! أليس عارا أن يعسكر جنود جيش الدفاع الأسرائيلي فوق الربوع المصرية وأنتم الممنونين أيها القرادون ؟! أصرخ فيكم يلقرادون, لماذا ؟ وبعدها عشرات من علامات الأستفهام.. لماذا؟
كفوا ايها القرادون من كل الأصناف عن العراق، ودعوا العراقيين يعيشون كما يعيش البشر بلا بارود ودم.



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم ترحل أيها الشفيف سلمان شمسه
- لفت انتباه للسيد صلاح عمر العلي
- رحلة المهام النبيلة للمجلس الوطني العراقي
- أسئلة غير محرمة للمناضلة الرفيقة سعاد خيري
- سكاكين مثلومة؟! تضامنا مع الكاتب يوسف أبو الفوز
- مكاييل عربية!؟ القوات السورية في لبنان والقوات متعددة الجنسي ...
- مكاييل عربية؟! حسين الحوتي ومقتدى الصدر نموذجا
- عراقيامطلوب أشراك الجماهير الشعبية في أدانة سارقي قوتها وأمن ...
- خرف العمر يا سعدي يوسف أم جفاف القريحة؟!
- هل سيكون الأول من تموز ميلاد جديد للعراقيين؟
- - يا رفاق الفكر والدم ناضلو....أحنه وأنتوا بدرب فرج الله الح ...
- الشهيد الشيوعي الفنان التشكيلي العراقي معتصم عبد الكريم
- من يعوض العراقيين عن قتلاهم؟
- الجلبي وتحت موس الحلاق
- الباججي و يا مغرب ، خرب
- الحكومة الجديدة، مشروع للضمير العراقي القادم
- المؤتمر الوطني للسلم والديمقراطية في العراق،تأسيس لعراق المس ...
- قاسم عبد الأمير عجام مثقف عراقي قتله حلمه الذي رواه بحب
- الفشل المصري الذريع في أحتضان كأس العالم 2010 فشل سياسي مخزي
- قذارة أن تمتهن كرامة الأنسان


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - طابا التي تأن، من يان لها؟!