أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بشرى العزاوي - انتفاضة التحرير














المزيد.....

انتفاضة التحرير


بشرى العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 22:10
المحور: حقوق الانسان
    


بانطلاقة سلمية وبهتافات عالية وبتحدي لكل الظروف خرج الشعب العراقي محتشدا ومسلحا بمتطلبات مشروعة اقر عليها الدستور , وبديمقراطيه وحرية في التعبير نادى بها العراقيين و بصوت عالي, رافعين باقات من الورود ,وحاملين رايات بيضاء دلت على السلام ,ومرددين بشعارات تعبر عن ألمهم , ورافعين لافتات تنادي أحرفها بمتطلبات بسيطة لا يصعب تنفيذها على الحكومة إطلاقا .
ورغم حضر التجوال وتنبيهات رئيس الوزراء بان هناك من يحاول استغلال المظاهرات من اجل تحقيق رغبات إرهابية ,وبقوله أيضا ان هناك من يحاول تنفيذ مخططات خبيثة ضد الشعب, لكن تظاهر المئات بل الآلاف من العراقيين بمختلف الطوائف رغم ما سمعوه حاملين دم العراق بعروقهم من اجل المطالبة بحقوقهم المشروعة .
وبفجر 25 شباط انطلقت جموع من ثوار العراق سيرا متجهين لساحة التحرير وملتزمين بما أوعدوا بها أنفسهم ومسالمين ,وكما رأينا تلك التظاهرات كانت سلمية و حافظ فيها الشعب على وعوده بعدم التخريب, او التعرض للممتلكات العامة, ولم يستخدموا الشغب, بل بالعكس كانت الحكومة هي من استخدمت ذلك ولم تحافظ على المتظاهرين ,وقاموا بالتعرض لهم بالسب والشتم وإطلاق العيارات النارية الحية ,وفتح خراطيم المياه, وتوجيه قنابل مسيلة للدموع من قبل القوات الأمنية ,كل ذلك من اجل إخماد صوت الحق ولكي يفرقوا المتظاهرين ,وللأسف فقد سقط العديد من الشهداء والجرحى في جميع المظاهرات وفي كل المحافظات اسُتخدم نفس الأسلوب ,وان كل ذلك يدل على خوف الحكومة من الشعب لأنهم يدركون مدى إهمالهم لحقوق العراقيين وكم هم مقصرين تجاه بلدهم ,والدليل على خوفهم أيضا إن أغلبية النواب والمسؤولين هربوا إلى خارج العراق والى مناطق تحميهم من غضب الشارع العراقي ,لأنهم معترفون بحقيقتهم وبما يفعلوه تجاه الشعب .
ان العراقيين اليوم أصبحوا أكثر إدراكا ووعيا وإلماما لما يفعله او يقوله المسؤولين وبعد اليوم لن يستطيع احد ان يسكت صوت الحق لا بوعود كاذبة ولا بآمال بعيدة المدى ,لان الصمت لا يأتي بالحقوق المسلوبة , ولن يتحمل الشعب الوضع أكثر من ذلك , فيكفي ضياعا وحرمانا لأبسط الحقوق تلك السنوات السابقة ,وان المعاناة لا تنتهي بكلمه (سوف نفعل كذا ) بل نريد من الحكومة عمل فعلي وآني لحل كل تلك المعاناة ,وان تنفذ لكل المتطلبات , وان المشاكل التي نعاني منها لا تتمثل فقط بمشكلة الكهرباء او البطاقة التمونية بل بالكثير والكثير من المشاكل التي تواجه كل عراقي ,وإننا سوف نسعى لتحقيق جميع مطاليبنا دون الرجوع لنقطة الصفر ولن نمل او نيأس ولن تنتهي مظاهراتنا إلا بالوصول لإصلاح النظام ,وتحقيق الدستور والقانون لان البعض قد تمادى على القانون, واخترق قوانينه وسار بقوانين هو شرعها بنفسه .
وان ما قامت به الحكومة والقوات الأمنية بالتعرض للمتظاهرين يعد خرق لقانون حقوق الإنسان ,وان اعتقال العديد من منظمي المظاهرات يعد غير مشروع لان التظاهر اقر عليه الدستور , فمن العجيب ونحن في دولة القانون نخالف القانون ,فأين الديمقراطية التي نادى بها الحكام ,وأين الحرية في التعبير, وأننا قد لاحظنا انتهاكا ً لحقوق الصحفي وذلك بمنعه من تغطيه أي مظاهرة او التقاط أي صورة , كما فعلوا بمداهمة قناة الديار واعتقال بعض موظفيها ومقدميها فأين هي تلك الحريات الصحفية ؟,ورغم ذلك و مهما فعلوا فلن تخفى الحقيقة ً على العراقيين وإنهم جيدا يعرفون قدرة الشعب , ومدى إرادته, فأنهم مثلما أوصلوهم لمناصبهم تلك بانتخابهم إياهم فأنهم قادرين على انتزاع تلك المناصب منهم وأكيد ان الحكام تذهب والشعب باقي ,فليحيا العراق وليحيا الشعب الثائر الصابر ورحم الله شهدائنا شهداء التحرير وشافا جرحانا وأوصل العراق لبر الأمان .



#بشرى_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزوري الشهادات يسلبون حقوق الخريجين ودولة القانون تعفو عنهم
- المحمودية تشكو من سوء الخدمات ومن إهمال الحكومة لها ...ومعان ...
- تحقيق/باقتراب العيد تزداد هموم المواطنين .....عوائل عراقية ت ...
- تحقيق/الصيف يعد نقمة للبعض ونعمة للبعض الأخر .......ازدياد ا ...
- تحقيق/ إعطاء رخصة رابعة لشركة هاتف نقال ....شركة جديدة تستعد ...
- تحقيق / تقليل مفردات البطاقة التموينية أثقلت من كاهل المواطن
- مازال جنس الجنين يؤثر على السعادة الزوجية !!
- امرأة عراقية تحدّت الظروف من اجل عيشة أيتامها
- قسوة المرأة
- الطلاق ونظرة المجتمع للمطلقة!
- المرأة ما تزال تعاني قسوة الرجل
- سبع سنوات مضت والعراق مازال يدفن ضحاياه
- أنفلونزا البطالة تعصف بالشباب العراقيين
- ازدياد التسول بطرق حديثة والحكومة لم تجد حلا للتقليل من هذه ...
- عراقيون يُقتلون....وسياسيين يتقاتلون على الكراسي


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بشرى العزاوي - انتفاضة التحرير