ناصر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 08:19
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
يبدو في الظاهر التزانم بالصمت المطبق وتجاهل اعلامي للصراع بين الشعب والسلطة في العراق فلا تباكي على الحق الدستوري المعطل للتظاهر ولا تغني بالديمقراطية ولاحتى تدخل في الشأن العراقي ولاتوجد اي اشارة لا من بعيد او قريب من استشارة او نصيحة او تصريح اعلامي لامن قبل السفارة الامريكية ولا قيادة قوات الاحتلال الامريكي في العراق ولا البيت الابيض.والصمت كل الصمت عن من هم فوق القانون اصحاب الحصانات المحصنة التي تمنع حصضانتهم ليس من عقابهم فقط في حالة ارتكابهم الجرائم تجاه الوطن بل تمنع من توجيه اللوم لهم او سؤالهم عن سرقة المال العام او القمع السياسي ضد الشعب العراقي او ممارسة الارهاب ضد ابناءه في الوقت الذي تنتهك فيه حقوق الانسان القانونية وتضرب القوانيين والدستور عرض الجدار في يرلمان وحكومة تعتبر غير شرعية وفق الدستور العراقي .وطبعا التبريرات موجودة الانشغال الاعلامي باحداث ليبيا والادعاء الكاذب بعدم التدخل بالشأن الداخلي العراقي ومراقبة تطور الاحداث فهل هذا صحيح؟
لايبدو الامر انه كذلك وذلك لان التجربة الديمقراطية الامريكية الصنع في العراق يجب ان لاتفشل بحسب المشروع الامريكي ويراد تحويلها الى نموذج لايصنع فيه الشعب القرار السياسي ولايتمتع فيه بسيادة حقيقة والاكتفاء بديمقراطية شكلية غير حقيقة ويمكن القول بوضوح تام ان امريكا ضد الانتفاضة الشعبية في العراق لانه يلحق الضرر الفادح بمصالحها وبحلفائها في العراق وممن يدل على ذلك احجامها عن اي ضغط تجاه قمع الحكومة العراقية للانتفاضة وصمتها عن انتهاكات حقوق الانسان ودفاعها عن الطغمة الحاكمة جراء تخوفها من المستقبل المجهول الذي سياتي بسيادة وسلطة شعب تحرري مستقل عن اي خدمة او تبعية للمصالح الامريكية ولكن لن تنفع فتاوى التحريم ولا الصمت الامريكي ولا القمع الحكومي ولا الارهاب البعثي والسلفي في القضاء على ثورة الشعب العراقي التحررية
#ناصر_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟